تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

حليب جوز الهند.. آثار جانبية تضر الصحة

حليب جوز الهند.. آثار جانبية تضر الصحة

"بزاف (الكثير) يسقسوني (يسألوني) باش (بماذا) نقدروا نعوضو حليب جوز الهند، حليب جوز الهند مافيش (لا يوجد) أسهل منه مثل حليب اللوز، كل ما نحتاجه هو جوز الهند الجاف المبشور، وماء، إما ننقعه في ماء ونطحنه أو نسخن الماء ونطحنهم مع بعض ونعصرهم في قماش"، هذه تدوينة نشرتها المستخدمة المغربية نسيمة عبر صفحتها في "فايسبوك" تلبية لطلبات الكثير من السيدات.

وأضافت نسيمة في إجابتها عن السؤال "حليب جوز الهند يستعمل كبديل للحليب العادي أو معه في كثير من الوصفات لأن مذاقه رائع، استعملته في الحساء في التحليات والـ(آيس كريم) وفي الحلويات والعصائر، ويشرب محلى، يعني مافيش (لا يوجد) مجال إلا ونستعمله".

هذا المنشور لاقى إعجاب مئات المستخدمات، لأنه يسهل تحضير حليب جوز الهند في المنزل، وتوجد الكثير من المنشورات التي تعدد فوائد حليب جوز الهند للصحة والشعر والتجميل والتي يكثر تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، غير أن بعض المستخدمين خرجوا عن هذا الاتجاه إلى إثارة موضوع أضرار استهلاك حليب جوز الهند، على غرار المستخدم السيد بسيونى عميرة الذي نشر تغريدة في "تويتر" يقول فيها "أضرار حليب جوز الهند، منها اضطرابات للجهاز الهضمي وزيادة للوزن"، فيما تساءلت جواهر بالقول "هل صحيح حليب جوز الهند قليل الفائدة وكثرته تسبب دهون ثلاثية وكوليسترول؟".

وللإجابة عن مثل هذه التساؤلات أورد الموقع الطبي "stylecraze" مقالاً مفصلاً عن الأضرار الجانبية لحليب جوز الهند، وقال إنه غني بالدهون التي تحفز الكوليسترول، حيث إن كوباً واحداً يحتوي على 40 غراماً من الدهون وبالتالي ما يزيد من نسبة البروتينات الدهنية التي تضر بالصحة على المدى الطويل. لذا يجب على الأشخاص المعرضين لخطر ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية عدم الإكثار من حليب جوز الهند.

ويمكن لحليب جوز الهند أن يزيد الوزن حال تناوله بإفراط، بسبب الدهون المشبعة والسعرات الحرارية العالية، حيث يحتوي كوب واحد من حليب جوز الهند غير المخفف على 550 سعراً حرارياً وهو ما يقارب ثلث السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم الواحد. كما أن حليب جوز الهند غني بالسكريات، ففيه 2.1 غرام من السكر في كل أونصة، أما في الحليب المحلى فيصل إلى 10.4 غرام، وكلا النوعين يمكن أن يسبب السمنة المفرطة عند الاستهلاك الزائد.

من جهة أخرى، يمكن لحليب جوز الهند أن يسبب بعض المشاكل للجهاز الهضمي لدى البعض، حيث أن الحليب غير المحلى يحمل 14-18 في المئة من الألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم في اليوم، وربما تؤدي هذه الزيادة المفاجئة إلى الإسهال أو الغازات أو الإمساك أحياناً، لذا ينصح بعدم الإكثار من تناوله.

حليب جوز الهند غني بالسكريات الأحادية والبيولولات، ما يسبب سوء الامتصاص، كما يزيد من مخاطر اضطرابات الأمعاء المتهيجة، ويزيد من نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. ومن الممكن أن يؤدي تناول حليب جوز الهند إلى حساسية عند بعض الأشخاص الذين يعانون أصلاً من حساسية من الجوز، وهذا من أخطر آثار حليب جوز الهند لأنه يهدد الحياة في بعض الحالات.

في الختام نوه التقرير إلى أن الآثار الجانبية لحليب جوز الهند، تظهر فقط مع الاستهلاك المفرط منه وهذا لا يعني التخلي عنه تماماً، مشيرا إلى أن هذا النوع من الحليب النباتي مفيد جداً ويمكن تفادي آثاره الجانبية بتناول كميات مناسبة وفي أوقات محددة.


نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079