أكبر عرس جماعي في اليمن
ضمن مشروع ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أقيم في صنعاء أكبر عرس جماعي شهدته اليمن، حيث بلغ عدد العرسان 2000 عريس وعروس كلهم من الشباب اليتامى. وتحوّل العرس إلى مهرجان تسابقت فيه بسمات الفرح والدعوات الصادقة للأمير سلطان بالشفاء العاجل. «لها» تابعت العرس الجماعي ورصدت أهم أحداثه.
هو العرس الأول من نوعه في تاريخ المجتمع اليمني، وقد استضافته الصالة الرياضية المغلقة، وحضره عدد من رجال الأعمال السعوديين واليمنيين وأعضاء السلك الدبلوماسي. ويأتي هذا المشروع ضمن فعاليات المنتدى العالمي الثاني وتأهيل اليتيم الذي جاء هو الآخر هدية من الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي يولي اهتماماً كبيراً لتأهيل الشباب الأيتام عبر مشاريع كثيرة إقليمية وعالمية. وقد ارتسمت 2000 بسمة فرح على 2000 وجة لشباب يتامى لا عائل لهم ولا معين.
على هامش هذه المناسبة الجميلة التقينا العديد من العرسان منهم: خالد محمد حسن (23 عاماً) الذي قال إنه يشعر بفرحة غامرة وإن جميع أهله سعداء باعتباره أكبر أخوانه، مشيراً الى أنه وأهله يلهجون بالدعاء للأمير سلطان بن عبد العزيز، مؤكداً أن العرس الجماعي خفف عنه الكثير من الأعباء والإرهاقات المادية.
حميد صالح (21 عاماً) قال انقضت عليه سنة ونصف وهو خاطب، وقد وفى بكافة التزاماته المادية لأهل العروس وإن الذي كان يعيقه هو عدم قدرته على توفير تكاليف الفرح وليلة الزفاف كونه يعيل أسره مكونة من 6 أفراد، حتى جاءت هذه الفرصة التي مكنته من الزفاف دون تكاليف.
قناف أحمد ناجي (23 عاماً) هو الآخر يقول إنه ظل قرابة عام وهو عاقد على ابنة خاله وكان ينقصة إقامة ليلة الفرح. وهو طالب في السنة الثانية كلية التربية، ويثمّن هذا «العمل الإنساني للأمير سلطان ولمؤسسة اليتيم التي حضّرت هذا العرس وأتاحت الفرصة للشباب اليتامى الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة».
كثير من الشباب الذين قابلناهم في القاعه يفيدون أنهم ممتنون لهذه المناسبة وأغلبهم كان يؤخر زفافه لعدم توفر الإمكانات المالية خصوصاً أن الأعراس في المجتمع اليمني تحتاج الى الكثير من النفقات. ويؤكد كل العرسان أنهم تلقوا هدايا ومبالغ تصل إلى مئة ألف ريال لكل منهم، بالإضافة الى ملابس العرس وتوفير وجبة الغداء لهم ولأقاربهم مع توفير القاعة.
كما التقينا الدكتور حميد زياد الأمين العام لمؤسسة اليتيم الذي قال إن العرس كان مميزاً «لأنه خاص بالأيتام فقط وكان عدد العرسان يمثل أكبر تظاهرة فرح شهدتها اليمن. وطبعاً كانت التكاليف على حساب الامير سلطان ولي عهد المملكة العربية السعودية، وكان المنسق بيننا وبين الامير سلطان هو الشيخ حسين الأحمر. وحضرت العرس وفود كثيرة من المملكة العربية السعودية وعدد من المسؤولين في اليمن. وأهم ما يميز هذا العرس أن الشباب كانوا يلهجون بالثناء والدعاء للامير سلطان ويدعون له جميعا أن يشفيه الله مما ألمّ به من مرض. ونسأل الله العلي القدير أن يمد عمره وان يتعهده بالشفاء العاجل».
وعن ميزة العرس الجماعي قال زياد: «المؤسسة سبق أن أقامت عرساً جماعياً العام الماضي لخمسمئة شاب من الأيتام، وهذا العرس كان مقرراً لالف شاب فقط، ولكننا طمعنا بكرم الأمير سلطان ونسأل الله أن يجعل له هذا العمل في ميزان حسناته يوم القيامة».
وأوضح أن «المؤسسة لا تتدخل في فرض أي شروط على العريس، فهو يختار عروسه ويدفع المهر ويتفق مع أهل العروس على كل شيء».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024