تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لقاء سويدان: شعرت بالدهشة...

تؤكد الفنانة لقاء سويدان أن رحلتها إلى مدينتي الأقصر وأسوان تسعدها أكثر من سفرها لأي دولة في أوروبا، حيث المناخ الجميل ونهر النيل والتاريخ المتمثل في الآثار المصرية القديمة.
وتجزم بأنها أمضت فيهما أجمل أيام حياتها مع زوجها حسين فهمي خلال الشهر الأول من الزواج، وكانت تلك هي الزيارة الأولى لها لتلك المنطقة، وبعدها قررت أن تذهب إليها كل عام في فترة الشتاء.
«لها» التقت لقاء سويدان لتحكي لنا عن تفاصيل رحلتها الأخيرة إلى الأقصر وأسوان.

بدأت لقاء حديثها قائلةً: «زرت الكثير من دول العالم، لأنني بطبيعتي أعشق السفر وزيارة الدول التي لم أرها.
لكنني لم أشعر من قبل بالسعادة والانبهار اللذين شعرت بهما خلال رحلتي الأولى الى الأقصر وأسوان، فقد اعتدت أن أذهب إليهما كل شتاء مع زوجي حسين فهمي الذي يعشق هو الآخر السفر إليهما، حتى أهل المدينتين يحبونه كثيراً ويعرفونه بصفة شخصية، لكثرة سفره الى هناك وتعلّقه بهذه المنطقة».
تضيف: «أمضينا شهر العسل أنا وحسين هناك، وكانت المرة الأولى التي أسافر فيها إلى هاتين المدينتين، ومنذ تلك اللحظة أصرّ على السفر إليهما كل عام، ونمكث هناك فترة تتراوح ما بين الأسبوع والعشرة أيام.
وأكثر ما يعجبني في الأقصر وأسوان هو الجو الساحر والخلاب، وشمسهما المشرقة التي أشعر بها كلما أسير في شوارعهما، أو عندما نقوم أنا وحسين في الصباح الباكر من كل يوم باستئجار مركب شراعي لنسير به في نهر النيل، ونشاهد المناظر الطبيعية الخلابة، ومنظر المياه وهي تتحرك بكل بطء لتظهر بعض الأمواج الخفيفة.
ونجلس في المركب الشراعي حتى غروب الشمس لنتمتع بهذا المنظر الرائع من احتضان المياه لقرص الشمس. ورغم بساطة تلك الرحلة فهي تشعرني بالسعادة البالغة، وتجعلني أنسى كل المشاكل التي واجهتني خلال العام»

الكرنك والكباش
تكمل لقاء ذكرياتها قائلة: «أندهش وأصاب بحالة من الانبهار كلما ذهبت إلى هناك، وأرى الآثار المصرية القديمة التي تعدى عمرها السبعة آلاف سنة، خصوصاً في منطقة أبو سمبل والمعابد التي تقوم فيها، وأيضا منطقة فيلة والبر الغربي ومعبد الأقصر والمتاحف المختلفة والمسلات الضخمة، وقد ارتبطت كثيراً بمعبد الكرنك الضخم الذي يمتاز بأنه يحتوي على عدد كبير من الآثار، بالإضافة إلى أن الطريق الموصل إلى باب المعبد هو طريق الكباش، وأنا أعشق هذا الطريق لما يحمله من عدد من الآثار المنحوتة بشكل أكثر من رائع على شكل كبش.
كما زرت المكان نفسه في المساء، وشاهدت إحدى الحفلات في منطقة الصوت والضوء، ورغم أنه المكان نفسه، إلا أنه يختلف تماماً في شكله وطبيعته عن الصباح، وقد شعرت بأنه مكان آخر ليس هو الذي زرته أثناء شروق الشمس، وهذا ما جعلني أرتبط بالمكان أكثر لما شعرت به من سحر وخيال داخله.
أيضا من الأماكن التي كنت أتمنى أن التقط فيها بعض الصور التذكارية معبد الملوك وأيضا معبد الملكات، لشدة جمال الآثار هناك، لكن لم أستطع ذلك لأن التصوير ممنوع داخل المعبد بسبب تأثير ضوء الكاميرا على الآثار وألوانها.
في أي حال استمتعت بمشاهدة بعض المقابر لملوك قدماء المصريين، وكان من أجملها مقبرة توت عنخ آمون ومقبرة سيتي الثاني التي جعلتني أشعر بمدى ذكاء الفراعنة في التصميم والعمارة، وقدرتهم الفائقة التي سبقت التاريخ في فن التحنيط، والقدرة على احتفاظ تلك الآثار بزهاء ألوانها كل تلك الفترة دون أن تتأثر بالعمر وتغيرات الجو.
كما تعلّمت دروساً كثيرة من خلال رحلاتي الى هذه المدن الأثرية، وأهمها العمل المتقن في كل شيء والأخلاقيات العالية، وقد لمست ذلك في أهالي تلك المنطقة، وشعرت بأنهم أخذوا الكثير من الصفات من الأجداد، واستطاعوا أن يطبقوها في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى الهدوء والتعامل مع السياح بكل حب وطيبة».

هدايا
وتواصل لقاء كلامها: «من الأماكن التي أصرّ على زيارتها سوق الأقصر، وذلك لشراء الهدايا التي تشبه الآثار لإهدائها للأقارب والأصدقاء، إلى جانب متعتي الخاصة التي أشعر بها خلال رحلة التسوق.

فقد اشتريت عددا من الهدايا في تلك الرحلة كانت عبارة عن آثار صغيرة وأعطيتها لعدد من أصدقائي، كما اشتريت عين حورس واحتفظت بها لنفسي.

واشترى لي زوجي حسين فهمي إحدى الهدايا الغالية عليَّ، وكانت عبارة عن قطعة حجرية تجمع إيزيس وحورس معاً، وأيضا ابتعت بعض المنتجات اليدوية التي تباع هناك وأهديتها لابنتي، وكانت عبارة عن طاقية توضع على الشعر ومجموعة سلاسل مصنوعة يدوياً من الخرز».

حقيبة سفري
وعن الأشياء التي تأخذها لقاء سويدان معها في حقيبة سفرها، تقول: «هناك أشياء لا أستطيع الاستغناء عنها أبداً، مثل العطور الخاصة بي وبعض الملابس الخفيفة والجاكيت، لأن الجو في المساء يكون بارداً بخلاف فترة الصباح.
وهناك شيء مهم لا بد أن آخذه معي في رحلاتي، وهي الكاميرا الفوتوغرافية وكاميرا الفيديو وعدد من البطاريات الخاصة بهما، لأنني أحب الاحتفاظ دائماً ببعض الصور الفوتوغرافية التي تذكرني بتلك الأماكن التي عشت فيها لحظات سعيدة في حياتي، كما ألتقط بعض الصور على هاتفي المحمول».

وعن المواقف الطريفة التي عاشتها في الأقصر وأسوان قالت: «في المرة الأولى التي سافرت فيها الى هناك مع زوجي حسين فهمي، فوجئت بأنه يعرف أناساً كثيرين من أهل البلد، ويتعامل معهم كأنهم أقاربه وأصدقاؤه.

وبمجرد وصولنا إلى الفندق وجدت الموجودين يحتفلون بقدومنا، وأقاموا حفلة خاصة لنا، وكانت جميلة جداً، وعلمت وقتها أنهم يحبون حسين كثيراً وهذا أسلوب ترحيبهم به».

وعن نيتها السفر إلى الأقصر وأسوان من جديد، تقول: «أتمنى أن أسافر إلى هاتين المدينتين كل عام، خصوصاً أنني أشعر فيهما براحة نفسية كبيرة، لكنني قد لا أسافر هذا العام، لأنني مرتبطة بتصوير مسلسلي الجديد «زي الورد»، ويشاركني بطولته درة وصلاح عبد الله وسيمون. لكنني أنوي السفر إليهما بمجرد انتهائي من التصوير».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079