في مهرجان الإسكندرية السينمائي مواقف غريبة... ولحظات محرجة
حضر الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، نخبة كبيرة من النجوم المصريين والعرب والأجانب. ورغم تميّز هذه الدورة بعرض العديد من الأفلام السينمائية الممتعة، في أجواء هادئة بعيداً من الضجة الإعلامية، فهي لم تسلم من الصدمات والمفاجآت التي كان أبطالها عدد من النجوم، حيث جعلوا من تلك الدورة السينمائية الهادئة والبسيطة حدثاً فنياً مملوءاً بالمواقف الغريبة والأخبار الصادمة واللحظات المحرجة.
صدمة فاروق الفيشاوي
توقع كثر أن يمر تكريم النجم فاروق الفيشاوي عن مجمل أعماله الفنية مرور الكرام، كما يحصل مع أي نجم، لكن ما حدث خالف كل التوقعات، حيث صدم الفيشاوي جمهوره في أثناء وقوفه على المسرح في حفل الافتتاح لتكريمه، معلناً بكل شجاعة عن إصابته بمرض السرطان، فانتابت الحضور وكذلك النجوم الحاضرين حالة من التوتر والصدمة والحزن، لعدم معرفتهم بحقيقة مرضه.
وفي خلال فعاليات المهرجان، لم يتحدث الفيشاوي عن إصابته بالسرطان بيأس وخوف، بل واجه المرض بكل شجاعة، وأكد للجميع أنه سينتصر عليه.
وكعادته، نجح أحمد نجل الفيشاوي في شدّ الأنظار إليه، حيث حرص على حضور هذه الدورة التي شهدت تكريم والده، واصطحب معه زوجته ندى الكامل، التي بهرت الجميع بإطلالتها وجمالها، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان في حفلة الافتتاح، حيث دخل الفيشاوي في مشادة كلامية مع الصحافيين الذين حاصروه من كل الجهات راغبين في محاورته، فطلب منهم بالابتعاد عنه وعن زوجته.
صُدم أحمد الفيشاوي بإعلان والده إصابته بالسرطان أمام الجمهور، وظل يردد كلمة “لا” ليثنيه عن قراره، إلا أن والده لم يكترث لطلبه.
ولم يتمكن الفيشاوي من حضور ندوة تكريم والده، والتي أُقيمت ضمن الفعاليات، وذلك بسبب سفره للمشاركة في فعاليات مهرجان مالمو السينمائي.
إنقاذ الموقف
أما الواقعة الثالثة التي شهدتها الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي وكادت تعرقله، فهي غياب سامح حسين المفاجئ، رغم أنه كان يُفترض أن يقدم حفلة الافتتاح، لكن كريم كوجاك نجح في إنقاذ الموقف، وقدّم الحفلة بدلاً منه، وأشاد الكثيرون بأسلوبه الصادق في التقديم، وبقدرته على الترحيب بكل الضيوف على اختلاف لغاتهم.
إحراج مزدوج
نجحت الفنانة السورية كندة حنا في لفت الأنظار إليها فور وصولها الى حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، وذلك بسبب إطلالتها الجميلة وفستانها الأنيق، إلا أنها تعرضت لموقف محرج خلال صعودها إلى المسرح حين وقعت على الأرض مرتين بسبب طول فستانها، لكنها نجحت في تجاوز الموقف بمساعدة كريم كوجاك، الذي أمسك بيديها ورفعها عن الأرض.
حضرت كندة حنا فعاليات المهرجان بسبب مشاركة فيلم “دمشق حلب” في المسابقة الرسمية للمهرجان، والذي تعاونت فيه مع الفنان القدير دريد لحام.
أما وفاء عامر فكان لها حضور مميز في هذا المهرجان، حيث شاركت في إحدى لجان تحكيمه، وهي تجربتها الأولى في مجال التحكيم. ورغم انشغالها طوال فعاليات المهرجان بمشاهدة الأفلام، حرصت وفاء على حضور ندوة تكريم النجم فاروق الفيشاوي، لتكشف سراً عن علاقتهما، مؤكدةً أنه ساعدها في بداية مشوارها الفني، ووقف في وجه إحدى الممثلات التي كانت تضايقها باستمرار، محذّراً إياها من الإساءة الى وفاء.
لم تكتف وفاء عامر بالكشف عن هذا الموقف فقط، بل أكدت أن الفيشاوي كان حريصاً على شراء وجبة العشاء لها يومياً، حيث كانت تعاني من ضائقة مادية في بداية مشوارها الفني.
خطأ محمود قابيل
ندوة تكريم النجم فاروق الفيشاوي كانت مليئة بالمواقف المثيرة والغريبة، ومنها دعاء الفنان محمود قابيل بالترحّم على روح الفنانة نورا، رغم أنها لا تزال على قيد الحياة، وذلك خلال حديثه عن ذكرياته مع الفيشاوي، وقد حاول أكثر من فنان تصحيح معلومته الخاطئة هذه، ومنهم إلهام شاهين التي قاطعته قائلةً: “نورا ما زالت على قيد الحياة”، ليستدرك مؤكداً لها أن خلال وجوده في أميركا قيل له إنها توفيت، وقد نجح في تخطي هذا الموقف المحرج من خلال الضحك مع الفيشاوي وباقي النجوم.
كسر جائزة دريد لحام
من المواقف المحرجة التي شهدها المهرجان أيضاً، كسر جائزة دريد لحام خلال تكريمه على هامش فعاليات المهرجان، وقد أحزنه ذلك الموقف في البداية، لكنه ما لبث أن جعله كوميدياً، بعدما طلب من فاروق الفيشاوي ساخراً أن يكسر جائزته حتى لا يكون وحيداً في هذا الموقف.
وبعيداً من هذه المواقف المحرجة التي شهدها المهرجان، فقد اعتذرت الفنانة الكبيرة نادية لطفي عن عدم المشاركة في هذه الدورة، رغم أنها تحمل اسمها، فأرسلت حفيدتها لتسلّم جائزة التكريم بدلاً منها خلال حفلة الافتتاح، كما اعتذر الفنان عمر خيرت عن عدم حضور الندوة الخاصة بتكريمه، وذلك لارتباطه بإحياء حفلة موسيقية في القاهرة.
من أبرز المشاركين في فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، النجمة السورية سوزان نجم الدين، التي شاركت في إحدى مسابقات المهرجان بفيلم “روز”، وهو إنتاج سوري، لكن سوزان تعرضت لموقف محرج للغاية، إذ أحجم جميع الفنانين عن مشاهدة فيلمها خلال عرضه في فعاليات المهرجان، وذلك رغم دعوتها دريد لحام وكندة حنا وإلهام شاهين وغيرهم من النجوم لحضور فيلمها... وهو ما أثار جدلاً كبيراً وقتذاك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024