تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

مواقع التواصل تتوج أماً أسترالية بلقب المرأة الخارقة

مواقع التواصل تتوج أماً أسترالية بلقب المرأة الخارقة

فيونا سيمبسون وابنتها بعد الحادث

"أي من الآباء يفعل هذا؟ لكنها تعرضت لكثير من الكدمات"، تغريدة على "تويتر" كتبتها المستخدمة يان سكيلي، حول قصة أمّ صنعت الحدث على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية. نفس المعنى تقريباً عبرت عنه المستخدمة تيغان جورج، والتي غرّدت: "ألقت فيونا سينبسون بنفسها حول الرضيعة كلارا خلال عاصفة البرد البارحة، يا لها من امرأة مذهلة".


تغريدتان ترويان قصة امرأة استحقت وسام البطولة والشجاعة. أمّ ضحّت بنفسها لأجل ابنتها، فتصرفت دون تفكير، ودفعتها فطرتها وإحساس الأمومة إلى جعل نفسها غطاءً يحمي ابنتها من عاصفة برد ثلجية كادت تودي بحياة رضيعتها.

ماذا يمكن للاهل فعله من أجل أبنائهم؟ سؤال يمكن الإجابة عنه بالتعرف إلى قصة فيونا سيمبسون وعملها البطولي، وذلك في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، حينما استقلت فيونا سيارتها في ذلك اليوم، ولم تكن تعلم ما يخبئه لها القدر. فقد تحولت الام الأسترالية الشابة إلى درع بشري أثناء عاصفة ضربت المكان في طريق العودة إلى المنزل، وكانت الأم البالغة من العمر 23 عاماً بصحبة ابنتها البالغة من العمر أربعة أشهر، وجدتها البالغة من العمر 74 عاماً، و"كان الطقس متقلباً. لم ترَ فيونا شيئاً أمامها.. الخط الأبيض على الطريق كان مخفياً" حسب تقرير لقناة ABC حول الحادث.

وانتشرت صور فيونا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صور صادمة للأم وهي مشوهة الجسد وعلى جلدها بقع بفعل الكدمات، وحظيت بتفاعلات واسعة وإشادات من قبل المستخدمين الذين منحوها لقب "الأم المثالية".

فيونا سيمبسون، قالت في تصريحات نقلها عنها موقع Cafemom حول الحادث: "كنا في منتصف طريق عودتنا إلى المنزل عندما ضربتنا عاصفة مصحوبة بحبات من البرد، حبات كبيرة حجمها كحجم كرات التنس". العاصفة والأمطار الغزيرة أثرت على حركة السيارة التي توقفت، لتتفاجأ الأم بكرات البرد تتساقط وبغزارة. في تلك الأثناء أدركت أن ابنتها كلارا صاحبة الأربعة أشهر في خطر.

"قفزت إلى المقعد الخلفي في السيارة أين كانت كلارا، وضعت جسدي فوقها وأصبحت تحتي، فكنت بمثابة درع لها، نظرت إليها ووجدت أنها تصرخ، لكنني في تلك اللحظات لم أسمعها ولم أفكر في شيء سوى إنقاذها من ضربات حبات أو كرات البرد.. وشعرت للحظة أن ابنتي ستموت".

بضع دقائق فقط من العاصفة كانت كافية لتلحق أضراراً جسيمة بالسيارة وبالجدة التي أصيبت في ذراعها، في حين كان منظر الأم مخيفاً جداً: ظهرها ووجهها وذراعاها مغطاة بكدمات حمراء وزرقاء وتشوهات تروي المعاناة التي عاشتها فداءً لابنتها، بينما أصيبت كلارا بجروح طفيفة برأسها. لكن فيونا تقول: "كل ما يهم هو أننا على قيد الحياة.. يمكننا أن نعوض السيارة والكدمات مع مرور الوقت سأتعافى منها"، بحسب تصريحات نقلها عنها الموقع ذاته

نهاية القصة كان يمكن أن تكون دراماتيكية أو مأساوية لو لم تتصرف الأم بشجاعة ولو لم تتغلب عاطفة الأمومة على عاطفة الخوف. وفي الكثير من وسائل الإعلام وعلى صفحات الـ "سوشال ميديا" أصبحت فيونا سيمبسون مشهورة بهذا الموقف، وصار لقبها الجديد "المرأة الخارقة" بحسب تعليقات الكثير من الناشطين.

وتفاعل المغردون مع التغريدات ومع صور فيونا، فكتبت المستخدمة نيكي كارنغتون سيما: "هل يمكنها الفوز بجائزة الشجاعة والبطولة؟ لا استطيع التوقف عن التفكير في الرعب الذي عاشته أثناء محنتها.. هل الطفل بخير؟". اما دافيد شام، فقال: "فيونا أخبرت بأن طفلتها بخير.. أخبار سارة، تهنئة حارة لفطرة الحماية عند فيونا.. أم رائعة وامرأة خارقة". في حين روندا كلوز سميت فيونا "المرأة الخارقة".


نقلاً عن شبكة حياة الإجتماعية


المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080