الإبحار شراعيًا في تاهيتي
مع حلول فصل الصيف يحلم الكثيرون بتمضية إجازة صيفية فيها الكثير من الاسترخاء والتأمل. ويكون السفر إلى إحدى الجزر السابحة في رحاب محيطات العالم وبحاره حلمهم، يستلقون على الشاطئ ليغسلوا همومهم التي تذوب بين ذرّات رماله كما يذوب الزبد. فيختار بعضهم السفر بحرًا عبر السفن السياحية للتجوال بين أروقة الجزر البحرية، أما بعضهم الآخر فيحلمون بتجربة الإبحار بكل حواسهم، ويختارون مغامرة عبور البحر وجزره بمركب شراعي يتلاعب الهواء والموج بوجهته إلى أن يستريح عند إحدى الجزر فينعم راكبه بتأمل سقوط الشمس في الأفق الأرجواني بعد يوم طويل وسط الأزرق. وفي العالم جزر كثيرة تلهب الخيال وتوقظ الإحساس بالجمال إلى حد يتمنى المرء البقاء فيها حتى نهاية الزمان.
تاهيتي وبولينيزيا الفرنسية
مستحيل أن يمر المرء بتاهيتي وبولينيزيا الفرنسية من دون أن يصعد إلى جبالهما الدغلية وجزرهما العليا التي تضم بحيرات فيروزية وشطآنًا رملية لؤلؤية حيث يراقص شجر نخيل الجزر المرجانية الريح البحرية ، فهنا ولدت الصورة النموذجية للجزر الفردوسية. تعوم جزر بولينيزيا الفرنسية ال 118 وسط الطريق البحرية بين أوستراليا وكاليفورنيا على مساحة 2000 كيلومتر في المحيط الهادئ لتغطي مساحة موازية لمساحة أوروبا الشرقية. وتعتبر جزيرة راياتيا Raiatea المكان الأمثل لاستئجار مركب شراعي. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب الإبحار إلى هذه الجزر في فصل الأمطار، أي في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني/ نوفمبر و آذار/ مارس.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024