الإبحار شراعيًا في كرواتيا
مع حلول فصل الصيف يحلم الكثيرون بتمضية إجازة صيفية فيها الكثير من الاسترخاء والتأمل. ويكون السفر إلى إحدى الجزر السابحة في رحاب محيطات العالم وبحاره حلمهم، يستلقون على الشاطئ ليغسلوا همومهم التي تذوب بين ذرّات رماله كما يذوب الزبد. فيختار بعضهم السفر بحرًا عبر السفن السياحية للتجوال بين أروقة الجزر البحرية، أما بعضهم الآخر فيحلمون بتجربة الإبحار بكل حواسهم، ويختارون مغامرة عبور البحر وجزره بمركب شراعي يتلاعب الهواء والموج بوجهته إلى أن يستريح عند إحدى الجزر فينعم راكبه بتأمل سقوط الشمس في الأفق الأرجواني بعد يوم طويل وسط الأزرق. وفي العالم جزر كثيرة تلهب الخيال وتوقظ الإحساس بالجمال إلى حد يتمنى المرء البقاء فيها حتى نهاية الزمان.
كرواتيا
يطلق على كرواتيا" اليونان الجديدة" و" الريفييرا الجديدة" وأيضًا "توسكانا الجديدة". والإبحار إلى كرواتيا يعني اختيار إبحار وسط الريح. رغم هذا الشغف المفاجئ بهذه الجزيرة، فإنها عرفت كيف تحافظ على فضائها المنفلت من الزمن. فالشمس هنا لم تتغير ساعات شروقها ولا تلمع خيوطها قبل أوانها، ومياه البحر الأدرياتيكي لا تزال كريستالية لم يعكر صفوها تراكم الأزمنة. لذا ليس أجمل من اختراقها بمركب شراعي لاكتشاف 1778 كيلومترًا من سواحل الأدرياتيكي وبعض جزره الـ 1185.
يشعر هواة البحر الذين يحبون الترف بأنهم في ديارهم في جزيرة هافر Hvar، فيما أولئك الذين يفضّلون تمضية إجازة في خلجان معزولة وقرى الصيادين التقليدية فيمكنهم اختيار جزيرة كورناتي أو جزيرة ألافيتي. وفي مدينتي سبليت ودوبروفنيك بوابتي دخول كراوتيا أماكن غطس تحبس الأنفاس.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024