منتجع OBeach يحيي البحر الميت
لطالما جذبت منطقة البحر الميت السياح من كل صوب، إلا أن دورها كمنطقة سياحية في الأردن شجّع على إنمائها، لا بل إحيائها بفضل مشروع O Beach لتلبية رغبة السياح الذين يبحثون عن المتعة والتسلية والاسترخاء، إضافةً إلى السهر الذي لا نجد له مكاناً في المنطقة. لذلك، جاء اختيار منتجع O Beach الذي افتتح مؤخراً، في منطقة البحر الميت تحديداً، في المكان الصحيح والمناسب لتلبية حاجات الأردنيين والسياح على حد سواء بتجربة جديدة من نوعها في المنطقة وفي الأردن ككل. يتميز المشروع بتصميمه العصري وخدماته المترفة وموقعه على شاطئ البحر الميت لعشاق هذا المكان وللذين يبحثون عن فوائده العلاجية. الاسترخاء والمتعة والتسلية في محيط من الأحلام عناصر يجدها كل من يقصد O Beach لاعتباره بحق تجربة جديدة في الأردن يمكن أن يستفيد منها الكبار والصغار.
يبرز منتجع O Beach كنقطة جذب تستقطب الأردنيين والأجانب والعرب. وكأن هذا المرفق جاء ليحيي منطقة البحر الميت لافتقارها إلى الحيوية والازدهار ولمرافق من هذا النوع، خصوصاً انه المنتجع الوحيد في الأردن الذي يتميز بهذا المقدار من الفخامة والضخامة ويعتبر منتجعاً من فئة خمس نجوم. كما أن موقعه على الشاطئ الرملي الواسع للبحر الميت يجعله أكثر جاذبية نظراً لأهمية البحر الميت لجهة فوائده العلاجية والذي يعتبر العوم فيه بالنسبة إلى كثر تجربة مميزة لا بد من خوضها.
على مسافة لا تتعدى ال40 دقيقة في السيارة من العاصمة عمّان، يقع منتجع O Beach الحديث الذي تخطى المفهوم التقليدي لأماكن السباحة والمطاعم والمرافق العامة ليشكل موقعاً فريداً من نوعه في المنطقة. يقع المنتجع على الشاطئ الشرقي للبحر الميت بمساحة تصل إلى33000 متر مربع تسمح باستقبال أكثر من 1200 زائر من عشاق الشواطئ نهاراً وأكثر من 1500 زائر من رواد المطاعم والسهرات والأمسيات الموسيقية ليلاً. ويقدم O Beach لزواره، بتصميمه العصري وألوانه المفعمة بالحيوية والخدمات التي يقدمها، كمكان مخصص للاستجمام والاسترخاء وحمامات الشمس. أما أحواض السباحة فعديدة تناسب الأذواق المختلفة وأكبرها حوض تصل مساحته إلى 1500 متر مربع. هذا دون أن ننسى الأحواض الخاصة بالأطفال والحوض العلاجي الذي تمت تعبئته بمياه البحر الميت، لكل من يقصد المنطقة للاستفادة من مياه البحر الميت العلاجية وذلك في أجواء من الرفاهية والمتعة. ويتميز منتجع O Beach أيضاً بالشاطئ الرملي الواسع للبحر الميت للأشخاص الذين يفضلون العوم في مياه البحر الميت والاستفادة من شواطئه الرملية.
ومن يدخل إلى المنتجع يلاحظ أنه بمستويات عدة وأن من يصل إليه ينزل السلالم باتجاه البحر الميت مروراً بأحواض السباحة المتنوعة والحوض الذي يحتوي على مياه البحر الميت والذي نفّذ خصيصاً بطريقة توحي بأنه في مستوى البحر وبامتداده.
عن طريقة تصميم O Beach بمختلف أقسامه وعن الفكرة التي وراء هندسته بهذا الشكل اللافت، تحدث المهندس جلال محمود تفصيلاً مشيراً إلى أن الفكرة من وراء تصميم حوض سباحة يحتوي على مياه البحر الميت كانت خدمة الأشخاص الذين لا يودون النزول إلى البحر الميت، وفي الوقت نفسه يرغبون في الاستفادة من فوائده العلاجية الكثيرة. كما وضعت في تصرف الراغبين زوايا خاصة للاستحمام بمجرد الخروج من الحوض. أما بالنسبة إلى فكرة تقسيم O Beach إلى مستويات عدة مع أحواض سباحة مختلفة الشكل والحجم، فأشار محمود إلى أن طبيعة الأرض في هذا الموقع استدعت تنفيذ المشروع بهذا الشكل. «أردنا الاستفادة بالطريقة الفضلى من طبيعة الأرض في هذا الموقع حيث نرى أن الأرض تنخفض نزولاً بمستوى 36 متراً من الشارع باتجاه مستوى البحر. وكان هذا مصدر وحي لي لأستفيد من طبيعة الأرض بطريقة إيجابية. تمكنت في الوقت نفسه من تأمين منظر رائع من الأعلى باتجاه البحر لمن يدخل إلى المرفق. بهذا الشكل أصبح للمرفق مستويات عدة في كل منها حوض للسباحة وقسم مختلف لكل منها جاذبيتها الخاصة وأثرها المميز، خصوصاً بوجود أحواض السباحة المتنوعة مما أعطى للمشروع طابعاً فريداً. وكأني بهذه الطريقة ابتكرت اتصالاً بين المرفق بمستوياته المختلفة مع البحر وكأنهما أصبحا في مساحة واحدة.
أقسام O Beach تعكس الرفاهية والراحة
بحسب المهندس محمود تم تقسيم O Beach إلى أقسام عدة بطريقة سهلة ومدروسة ليسهل على النزيل بلوغ أي قسم يريد والاستفادة منه بحسب حاجته.
علماً أنه في الأقسام كلّها يطغى طابع الرفاهية إلى جانب الطابع العام الذي يوحي بالاسترخاء لمن يقصد المشروع. وعن مختلف أقسام المشروع، تحدث محمود مشيراً إلى أنه تم تقسيم O Beach إلى قسمين كبيرين أحدهما إلى يسار المدخل والآخر إلى يمينه نزولاً باتجاه شاطئ البحر.
وفي كل من القسمين مستويات مختلفة. في قسم اليسار المواجه للبحر، نجد القسم المخصص للكبار وهو أيضاً قسّم إلى مستويات عدة: ثلاثة مستويات تضم الشاليهات ال12 Cabanas المخصصة للنهار والتي تضم كل الخدمات ووسائل الراحة التي يؤمنها أي فندق فخم وراقٍ وقد صممت بشكل خيام حديثة الطراز يجد فيها من يختار الخصوصية والراحة، فهي عبارة عن غرف كبيرة مزودة بأحدث وسائل الرفاهية ولها مرافقها الخاصة وتعتمد أنظمة التكييف الخارجي، إضافةً إلى وجود التلفزيون فيها والساتلايت وأحواض الجاكوزي الخاصة بها. كذلك، يتوافر لكل شاليه شخص خاص لتأمين كل الخدمات اللازمة لأصحابه. وفي هذه الجهة أيضاً، يصل من يدخل إلى O Beach إلى ما يعرف بال Bed Lounge الذي وضعت فيه أسرّة مريحة يمكن الاسترخاء عليها ساعات طويلة تحت أشعة الشمس. وتحتوي هذه المساحة التي تدعو إلى الاسترخاء والرفاهية، على حوض سباحة خاص لزائريها. وتم فيها تأمين كل وسائل الراحة والرفاهية، كونها مساحة خاصة لا يدخلها كل زائري O Beach. وفي الجهة المقابلة يستقبل Olea Spa زائري O Beach الذين يرغبون في أن يدللوا أنفسهم في غرف تطل على البحر وتدعو كلّها إلى الاسترخاء والهدوء وتتميز بالخصوصية.
فكل غرفة من الغرف التي تجرى فيها جلسات العلاج والتدليك تدعو إلى الاسترخاء على أسرّة مريحة، خصوصاً أنها مفتوحة تطل على البحر من إحدى الجهات مما يؤمن منظراً رائعاً ومريحاً لزائري الـSpa.
وعن فكرة تصميم الـ Spa بالشكل التي صمم فيه، تحدث المهندس جلال محمود مشيراً إلى أنهم تعمدوا تصميمه بشكل يكون فيه مطلاً على البحر الميت المهيب لتأمين الراحة والاسترخاء والهدوء لكل من يزوره. خصوصاً أن الSpa موجود في نقطة تقع على 400 متر تحت سطح البحر، لذلك تم التركيز على هذه النقاط في تصميمه. «كل غرفة من الغرف التي تجرى فيها العلاجات سواء كانت جمالية أو تعنى بالصحة والتدليك مفتوحة على البحر وتطل عليه، مما يجعل من اللحظات التي يمضيها زائر الـSpa تجربة مميزة لا تنسى. علماً أن العلاجات وجلسات التدليك كلّها تجرى على أيدي اختصاصيين في هذا المجال من الشرق الأقصى. ومن العلاجات ما يعنى بالوجه والشعر والجسم بواسطة مستحضرات علاجية مصنوعة من معادن البحر الميت العلاجية الشهيرة التي تعيد إلى البشرة حيويتها وإشراقها ونقاوتها، إضافةً إلى المواد المستعملة في التدليك والمصنوعة من الخضر أو الفاكهة الطبيعية الطازجة وبعضها مصنوع من الشوكولا ومنها ما يجرى بزيت الزيتون الخالص . ولم ينسَ مصممو المشروع نقطة أساسية هي تأمين الأرائك المريحة للاسترخاء بعد جلسات العلاج أو التدليك والتمتع بمشاهدة منظر مغيب الشمس الشهير في البحر الميت.
مطاعم عدّة
أما القسم الأيمن من O Beach ، فيضم ثلاثة مطاعم أحدها مكسيكي والثاني إيطالي والثالث يقدم الأطعمة العربية وثمار البحر والأسماك. وبالتالي تتوافر المطاعم التي ترضي كل الأذواق. إضافةً إلى مطعم Options لمن يفضل تناول الوجبات الخفيفة والسندويتشات تحت أشعة الشمس. وكل المطاعم في O Beach تطل على البحر مع جلسات خارجية لمن يود الاستفادة من منظر البحر في كل اللحظات. وللأطفال أيضاً حصة كبرى في O Beach حيث نجد في هذا القسم مساحة مخصصة للأطفال للعب بحرية وحيث يوجد أيضاً حوض سباحة خاص بهم وألعاب متنوعة. وفي الوسط، نجد حوض السباحة الرئيسي الأكبر حجماً الذي تحيط به من كل الجهات المقاعد الخاصة للراغبين في حمام شمس، إضافةً إلى مقاعد أخرى في الظل لمن يفتش عن الاسترخاء بعيداً عن أشعة الشمس.
هذا دون أن ننسى حفلات الزفاف التي تجد لها مكاناً في O Beach لمن يرغب في عرس فخم وضخم لا ينسى بفضل الموقع المميز والأنيق والتنظيم الذي يؤمنه اختصاصيون وخبراء في تنظيم الأعراس في O Beach، فيحصل العريسان على زفاف الأحلام بحق، سواء كان الزفاف ضيقاً أو ضخماً، ففي الحالتين سيكون العرس مبتكراً لا مثيل له.
موقع استراتيجي لإحياء البحر الميت
لم يأتِ اختيار منطقة البحر الميت لإنشاء مشروع O Beach بالصدفة، بل تم ذلك نظراً لأهمية هذه المنطقة التي تستقطب سياحاً من كل العالم.
وعن أساس اختيار هذا الموقع تحدث المدير العام للمشروع اللبناني نبيل بركات مؤكداً أن منطقة البحر الميت تعتبر إحدى المناطق التنموية في المنطقة باعتبارها مركز استقطاب للسياح، مما جعلها تلقى الدعم الكبير من الملك عبدالله بهدف تنميتها وإحيائها عبر تنشيط السياحة فيها. لذلك اعتبرت المنطقة مناسبة لقيام هذا المشروع، بحسب بركات، خصوصاً أن أفخم الفنادق تنتشر فيها كفندقي Kempinski و Movenpick الراقيين. ويتابع بركات قائلاً: «يعتبر O Beach معلماً سياحياً بذاته مما يجذب السياح من مختلف الجنسيات إلى المنطقة».
ويؤكد أن المشروع لم ينفذ من أجل السياح فحسب بل للأردنيين أيضاً، إذ يشكل الأردنيون نسبة 80 في المئة من زبائن المشروع، فيما من المتوقع أن يشكل السياح نسبة 20 في المئة فقط.
وقد أنجز المشروع خصيصاً لأن منطقة البحر الميت التي يقصدها السياح بكثرة تعتبر مملّة ليلاً، إذ ليس فيها أماكن مسلية يقصدونها. وكان من الضروري إيجاد مكان يلبي هذه المتطلبات ويحيي المنطقة.
مع الإشارة إلى أن من يقصد O Beach لا يهدف فقط إلى السباحة، بل يسمح المكان بتمضية نهار من المتعة وفي أجواء من الرفاهية والتسلية مع كل الخدمات المؤمنة. كذلك ليلاً يمكن لمحبي السهر والمطاعم على البحر إيجاد طلبهم. كل ما في المشروع جديد ومميز لأنه لا يمكن إيجاد مشروع مماثل في الأردن، لذلك يعتبر مشروعاً حيوياً بالمعنى الحقيقي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024