تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نجمة “آراب أيدول” برواس حسين: أحلام تدعمني والأمومة لم تعطلني

LAHA

LAHA

LAHA

LAHA

تتحدث النجمة الكردية برواس حسين، في حوار خاص مع “لها”، عن نجاح أغنيتها الجديدة “من جمالك”، وأسباب غنائها باللهجة الخليجية للمرة الأولى، والصعوبات التي واجهتها لاتقان اللهجة. كما تتكلم عن رغبتها الشديدة في التعرف على الجمهور المصري، وسعيها المستمر إلى تحقيق ذلك، وتجربتها مع برنامج “آراب أيدول”، ودعم النجمة أحلام لها حتى الآن، كما تكشف وللمرة الأولى الكثير من الأسرار الخاصة بها وبعائلتها.


- ما هي ردود الأفعال حول كليبك الأخير “من جمالك”؟

هذه الأغنية لاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، بخاصة أنها باللهجة الخليجية، فتفاعل معها الجمهور الخليجي والعربي كثيراً، ولمست النجاح الكبير الذي حققته الأغنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل جمهوري، وهذا ما أسعدني كثيراً، وحمسني لتقديم المزيد لهم خلال الفترة المقبلة.

- لكن لماذا فضلت الغناء باللهجة الخليجية في هذه الأغنية؟

أحب التنوع في اختياراتي، ودوري كفنانة يُحتّم عليَّ أن أقدم إلى جمهوري أغانيَ بكل اللهجات، وعدم حصر موهبتي بالغناء بلهجة واحدة فقط، وقد وقع اختياري على هذه الأغنية الخليجية، لإعجابي الشديد بكلماتها، وشعرت أنها ستكون مختلفة تماماً عما قدمته قبل ذلك، لكن هذا لن يمنع بأني سأقوم بالغناء بلهجات عدة أخرى خلال الفترة المقبلة، ومن ضمن هذه اللهجات المصرية واللبنانية أيضاً. الفن في نظري دائماً رسالة مهمة نقدّمها للجمهور، ونحن نحاول إيصالها إلى كل البلدان العربية.

- هل كانت فكرة غنائك باللهجة الخليجية أمراً صعباً تطلّب مجهوداً كبيراً؟

غنائي للمرة الأولى باللهجة الخليجية لم يكن سهلاً على الإطلاق، لكن بعد محاولات كثيرة، والتدريب في شكل مستمر، أصبح الأمر أكثر سهولة، ومن دون وجود أي مشكلة في ذلك، وساعدني في هذا الشاعر الغنائي الذي كتب الأغنية والملحن طوال فترة التحضير لها، إضافة إلى أنني أرى أن اللهجة الخليجية قريبة كثيراً من اللهجة العراقية، لذلك مرّ الأمر في شكل جيد، ومقبول إلى حد كبير.

- قدمت أكثر من أغنية سينغل خلال الفترة الماضية، ما الأغنية التي لاقت استحسان الجمهور أكثر؟

أغنيتي الأخيرة “من جمالك”، لاقت النجاح الأكبر مع الجمهور، وأعرف دائماً ما تحققه الأغاني من نجاح من خلال ردود الفعل عليها، وأتمنى أن تحقق أغنياتي المقبلة نجاحاً كبيراً أيضاً.

- قدمت حفلاً في مهرجان جرش العام الماضي، ماذا يمثل لك كونك أول فنانة من كردستان تغني على مسرح المهرجان؟

مشاركتي في مهرجان “جرش” كانت من أروع ما حدث لي، وفخر كبير لي أن أكون أول كردية تشارك في هذا المهرجان الضخم، وهو مهرجان له تاريخ وله سمعته الكبيرة، وأسعدني كثيراً تفاعل الجمهور معي، فكانت لحظات لا تنسى، وأتمنى تكرار وقوفي على هذا المسرح مرة أخرى.

- ما المتاعب التي واجهتك في عملك بالفن حتى الآن؟

طريق الفنانين مليء بالصعوبات والمتاعب، وليس كما يتصور البعض، وهو في شكل عام ليس سهلاً على الإطلاق، إذ يتطلب البحث عن أغانٍ جيدة، والعمل عليها، والاقتناع بها، والوصول إلى الجمهور، فلا بد من الاجتهاد، والمحاولة، حتى أحقق ما أطمح إليه، فأنا لست من الشخصيات التي تستسلم بسهولة.

- هل تحسنت لغتك العربية أم ما زال الأمر يحتاج إلىى بعض الوقت؟

تحسنت إلى حد كبير، وأصبحت أفضل بكثير من فترة ظهوري بالبرنامج، وأتحدث بها حالياً في شكل مقبول إلى حد كبير، وهناك حوار مستمر دائماً بيني وبين أصدقائي الذين شاركوا في البرنامج، وأتحدث معهم بالمصرية حتى يفهموني، فأتواصل دائماً مع أحمد جمال، وهايدي موسى التي زاملتنا فترة من الوقت في برنامج “آراب أيدول”، ثم انتقلت للمشاركة في برنامج “ستار أكاديمي”، وأصبحت نجمته.

- هل تعلمت بالفعل اللغة العربية من أغنيات أم كلثوم؟

بالفعل، أم كلثوم بالنسبة إلي ليست مجرد مطربة عادية، فهي سيدتي وملكتي، فعشقتها وأحببتها مع أغانيها، وحتى الآن لا يمر يوم إلا وأستمع فيه إلى أغنيات لها، لذا أعتبرها صاحبة الفضل عليَّ في تعلّمي العربية.

- وما هي أبرز أغانيها المفضلة لديك؟

لديَّ مع كل أغنية خاصة بها حدث أو أمر وذكرى مميزة، لا يمكنني أن أنساها حتى اليوم، لكن أتذكر دائماً أغنية “بعيد عنك”، فهي من أبرز الأغاني المفضلة عندي، ولديَّ ذكريات معها.

- ألم تفكري في تقديم أغنية باللهجة المصرية؟

من ضمن خططي ومشاريعي المقبلة، هو ضرورة تقديم عمل غنائي خاص باللهجة المصرية تحديداً، ويجب أن تكون أغنية مميزة جداً، فالشعب المصري ذواق ومحب للفن والطرب، وعشقت المصريين من خلال تعاملي معهم، وأعشق هذا البلد وتاريخه الكبير، وأتمنى أن يصل صوتي إلى المنتجين والمسؤولين عن الإنتاج في مصر، فإذا كان هناك منتجون يرغبون في مساعدتي في هذا الأمر سأكون سعيدة للغاية، وأتمنى أن أزور هذا البلد قريباً.

- إلى أي مدى تشعرين بتطورك الفني منذ خروجك من برنامج “آراب أيدول”؟

“آراب أيدول” لم يكن بالنسبة إلي مجرد برنامج، بل كان مدرسة فنية كبيرة، تعلمت فيها الكثير الذي لا يمكنني أن أنساه أو أتجاهله حتى الآن، كما تعلمت أصول الفن، واستفدت من خبرة كل النجوم الذين تواجدوا في البرنامج، ثم بعد ذلك حاولت الاجتهاد أكثر، والعمل على موهبتي، وساعدني أيضاً في ذلك أنني خريجة فنون جميلة في جامعة أربيل، ودرست الموسيقى، فأتذوق الفن، وأعلم مدى أهميته، وأنا أحاول دائماً أن أطور نفسي كل يوم، لأن الفنان يحتاج إلى التدريب والتمرينات اليومية، وأنا مجتهدة، وأحاول التقدم باستمرار.

- بصراحة، هل يدعمك أحد من نجوم البرنامج أو المسؤولين عنه حتى الآن، أم انتهى الأمر بخروجك منه؟

علاقتي بالبرنامج كانت وما زالت أكثر من رائعة، ولم يتوقف الأمر بعد خروجي من البرنامج، إذ أتواصل دائماً مع المسؤولين عن إدارة “إم بي سي”، بكل ود وحب، وعلاقتي ممتدة ولم تتوقف أيضاً مع لجنة التحكيم، بخاصة أحلام الشامسي وراغب علامة.

- من بين لجنة التحكيم، من كان أكثر الداعمين لك؟

الحكام الأربعة كانوا يساعدونني كثيراً، واستمتعت كثيراً بخبرتهم الكبيرة، لكن حتى الآن أحلام هي من تدعمني، وأشكرها على مساعدتها المستمرة لي، وأشعر دائماً بأن لديها رغبة كبيرة في نجاحي وأن يحبني الجمهور، وأتوجه لها بالشكر على هذا الشعور.

- لكن لماذا خطواتك الفنية بطيئة، هل توجد لديك أزمة في الإنتاج؟

بالفعل، تبدو خطواتي الفنية بطيئة، لكن هذا لا يعني أنني لا أتمتع بقدرات عالية، فالأعمال الجيدة تحتاج إلى تحضيرات مكثفة ومجهود كبير، وأيضاً إلى منتج يتحمل مسؤولية هذه الأعمال، وهذا صعب في الوقت الحالي، ليس عليَّ فقط، فكل المطربين يعانون من هذا الأمر في الوقت الحالي.

- وما الجديد الذي تقومين بتحضيره في الوقت الحالي؟

حالياً، أقوم بتحضير أربع أغانٍ متنوعة، أغنيتان باللهجة الكردية واثنتان باللهجة العربية، وأحاول الانتهاء منها في أقرب وقت، وبعد ذلك سأستعد لتحضير نفسي للمشاركة في عدد من المهرجانات، سواء في كردستان والعراق أو في الدول العربية.

- هل فكرتِ في خوض تجربة التمثيل؟

بالفعل أفكر في هذا الأمر، ولمَ لا؟ بخاصة أنني أجيد التمثيل، وظهر ذلك من خلال الكليبات التي قُمت بتقديمها في الفترة الماضية، وبالفعل عُرضت عليَّ المشاركة في عدد من الأفلام والأعمال الدرامية الكردية، وأيضاً جاءني الكثير من العروض للمشاركة في أعمال عربية، لكن للأسف جاءت في وقت غير مناسب، فلم يكن لديَّ الوقت لذلك، بسبب انشغالي مع أبنائي، وأيضاً التركيز على الأغاني، لكن حالياً توجد لديَّ الحماسة للمشاركة في الدراما، وخوض هذه التجربة، وسأفعل ذلك قريباً، فأنا لدي علاقات متميزة مع عدد كبير من المخرجين والممثلين في كردستان.

- إلى أي مدى يقف زوجك كوران صالح إلى جانبك ويشجعك في خطواتك الفنية؟

“كوران” يساعدني في كل خطواتي الفنية، فمن دونه لن أستطيع شيئاً، وهو يقف إلى جانبي باستمرار ويدعمني، وأشكره على ذلك كله.

- من هو مطربك المفضل الذي تحبين الاستماع إليه؟

أحب الاستماع إلى الأغاني الجيدة، ولا أحصر نفسي في الاستماع إلى مطرب بعينه، بل أميل الى أنواع الأغاني المختلفة.

- هل عطّلتك الأمومة قليلاً عن الفن؟

لا لم تعطلني، الأمومة مسؤولية يجب أن أعطيها حقها، ويجب عليَّ دائماً إعطاء أطفالي حقهم عليَّ كأم.

- هل تندمين على شيء؟

لا أحب الندم، وأحمد الله أنني لم أندم على أي أمر حتى الآن.

- من يقف إلى جانبك ويدعمك أيضاً؟

أكثر من واحد، فالإعلام يقف دائماً إلى جانبي، وكذلك جمهوري يساعدني ويساندني معنوياً طوال الوقت، ووجود الجمهور معي دائماً هو أفضل وأكبر مساعدة لي، وهو من يحقق شهرتي ونجوميتي، ويصنع اسمي منذ وجودي في البرنامج، وحتى الآن.

- كيف تقضين وقت فراغك؟

وقت فراغي دائماً مع عائلتي، وأهتم ببناتي وأنشغل بهن وبدراستهن.

- ما هي رياضتك المفضلة؟

لا أحب ممارسة الرياضة.

- ما هي هواياتك الأخرى بخلاف الغناء؟

أحب التمثيل جداً، لذلك قُلت لك إنني أرغب في التركيز عليه وبشدة خلال الفترة المقبلة.

- ذكرى في طفولتك لا تنسينها؟

لدي ذكريات كثيرة من طفولتي، فأتذكر دائماً حديث والدي إلي، وسماعنا أغنيات أم كلثوم، وسفرنا من مدينة إلى أخرى، وأعتبرها ذكريات لا يمكن أن أنساها مهما مر الوقت.

- ما هي علاقتك بالسوشيال ميديا؟

أنا مجتهدة كثيراً على السوشيال ميديا، وصفحاتي في مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر من أقوى الصفحات في كردستان.

- هل تحرصين على متابعة الموضة؟

أتابعها بالتأكيد، وبما أنني كردية أحب الملابس التراثية، وارتداءها دائماً، سواء في حياتي العادية أو في الحفلات، وكذلك أتابع الموضة العالمية، وكل جديد فيها، فيجب أن أهتم دائماً بإطلالتي، وأن أكون في أفضل صورة، فالجمهور يهتم بكل شيء يخص فنانه المفضل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079