تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

تعرّفي على وسائل تجهلينها لتحفيز طفلك على التعلّم!

تعرّفي على وسائل تجهلينها
لتحفيز طفلك على التعلّم!

تحفيز الطفل على التعلم

قد تكون الواجبات المدرسية أحياناً سبباً للحد من ميل الطفل إلى الإبداع والابتكار، بعكس ما يتصور كثر. فخلال العام الدراسي، غالباً ما يكون الوقت محدوداً وقد تجدين صعوبة في إيجاد الوقت الكافي لإتاحة الفرص لطفلك لتثقيف نفسه وإظهار قدراته الإبداعية بعيداً من الواجبات المدرسية اليومية. في الواقع، يجب أن تكوني حريصة على ذلك حتى لا تقتصر مهارات طفلك على ما يتلقّاه في المدرسة وفي الصف. فكل تلك المهارات تلعب دوراً أساسياً في نموه الفكري والاجتماعي. ثمة طرق تساعد في تحفيز طفلك على تثقيف نفسه خارج إطار الدراسة.


خصّصي أوقاتاً للقراءة: من المهم أن تخصّصي فترات للقراءة في المنزل حتى يعتاد عليها طفلك تدريجاً ويتعلّق بها. يمكن أن تشجعيه أيضاً على ذلك بتسليط الضوء على أهمية القراءة من خلال شعارات ورسوم توزّعينها في أرجاء المنزل.

شجّعي طفلك على التعبير عن رأيه: أفسحي له المجال ليبدي رأيه في أمور مختلفة في حياته، سواء من خلال اختيار الطبق الذي سيتناوله في المطعم أو النشاط الذي يرغب القيام به، فهذا يساعد على تنمية شخصيته ويشجعه على الاطّلاع على مختلف الشؤون. كما يمكن أن يبدي رأيه في أمور تتعلق بالعائلة، فيما تظهرين له أنك تولين أهمية لقراراته وآرائه.

شجّعيه على الاطّلاع على مواضيع تثير اهتمامه وتجذبه بشكل خاص: إذا كان مثلاً من عشاق الأحصنة، دعيه يختار قصصاً عن ركوب الخيل، وساعديه ليجد حقائق مثيرة عنها.

أتيحي له أنشطة تفاعلية تثير اهتمامه: ثمة أنشطة عدة مرئية ومسموعة تجذب الطفل وتثقّفه في مواضيع تثير اهتمامه ويتسلّى بها في الوقت نفسه، مما يساعد أيضاً على تطوير مهاراته التعلّمية وقدرته على الإبداع. يمكن أيضاً اللجوء الى الألعاب التي تعتمد على البناء والتركيب، فهي تمتاز بفاعليتها في تطوير مهارات الطفل وتساعد على إيجاد الحلول. لممارسة هذا النوع من الأنشطة، يحتاج الطفل إلى أوقات فراغ حتى يكتشفها بشكل أفضل.

اكتشفي معه وسائل جديدة لتثقيف الذات: أفسحي المجال لتكتشفا معاً وسائل تثقيفية جديدة تُظهرين فيها حماستك لما تكتشفينه. يمكن ان تلجئي إلى الانترنت أو إلى اختصاصيين، أو يمكن أن تكتشفا الأمور عملياً من خلال التجربة كما في زرع النباتات مثلاً.

اسألي طفلك باستمرار عما يتعلّمه في المدرسة: فيما تظهرين اهتماماً بما يتعلّمه في المدرسة من دون التركيز على علاماته والنتائج المدرسية، تساعدينه على تلقي المعلومات بشكل أفضل بينما يناقشها معك وتسلّطين الضوء على أهم النقاط فيها. كما أنك بهذه الطريقة تتأكدين مما إذا كان يفهم جيداً الدروس التي يتلقّاها.

ساعديه على تنظيم برنامجه الدراسي وأوراقه: بهذه الطريقة يعرف طفلك أن الأمور تحت سيطرته، مما يُشعره بحماسة كبرى للتعلّم والاطّلاع على كل المواضيع التي تجذبه بغض النظر عما إذا كنت تشجعينه على ذلك.

قدّري ما يحققه من نتائج بغض النظر عن أهميتها: احتفِلا معاً بما يحققه من إنجازات، سواء كانت مهمة أو لا. فعلى سبيل المثال، عندما ينتهي من مطالعة كتاب، أظهري اهتمامك به وتقديرك لما حققه، سواء بمكافاة أو غيرها، كأن تُفسحي له المجال لممارسة هواية أخرى يحبّها. بهذا الدعم الإيجابي الذي تقدّمينه له، تشجعينه على تثقيف نفسه بالمطالعة أكثر فأكثر وتعزّزين ثقته بنفسه.

شجعيه على تطوير مهاراته: فحتى عندما لا يحقق نتائج مقبولة في إحدى المواد، يمكن أن يحقق إنجازاً في مكان آخر، ومن المهم أن تسلّطي الضوء عليه حتى تزيديه ثقة بالنفس ويعمل على تطوير نقاط القوة لديه أكثر فأكثر.

اتركي المجال مفتوحاً أمام الفرص التعلّمية للطفل: شجّعي طفلك على اكتشاف العالم من حوله، واتركي المجال مفتوحاً أمامه ليتعلم كل التفاصيل التي من حوله. فالفرص كثيرة، لكن يكفي أن يتمتع طفلك بالحشرية اللازمة وحبّ الاطلاع ليستكشف الأمور المحيطة به.

علامات تشير إلى ارتفاع معدل ذكاء طفلك

ثمة مؤشرات تُظهر ارتفاع معدل الذكاء لدى الطفل في سنّ مبكرة، وقد أكدت الأبحاث والتجارب ذلك. لكن لا بد من التوضيح أن عدم وجودها لا يعني أن الطفل لا يتمتع بالذكاء.

- يتمتع بذاكرة قوية: مما لا شك فيه أن قوة الذاكرة تعتبر من المؤشرات الواضحة لذكاء الطفل، سواء في المدرسة أو في حياته العادية في المنزل.

- تعلّم القراءة في سنّ مبكرة: تعتبر القراءة تمريناً للفكر. وبشكل عام، يُعتبر الأطفال الذين تعلّموا القراءة قبل سن الرابعة، أطفالاً يتمتعون بمعدل ذكاء مرتفع في حياتهم لاحقاً. علماً أن ثمة مراحل عدة للقراءة، فمن المهم أن يتعرف الطفل على العلامات أولاً، ومن ثم يبدأ بالتعرف على الحروف وقراءة الكلمات. لكن يمكن أن يقرأ بعض الأطفال في سنّ متقدّمة ويتبين أنهم من الأطفال الأذكياء لاحقاً.

- الفضول: يعتبر الفضول وحبّ الاطّلاع أيضاً من المؤشرات على ذكاء الطفل ونجاحه. فالأطفال الذين يُكثرون من الأسئلة ويظهرون حبّاً للتعلم والاكتشاف هم أطفال أذكياء إذ يطورون فكرهم بهذه الطريقة مع البحث عن المزيد من المعلومات.

- حس الفُكاهة: يجب عدم الوقوف في وجه حس الفكاهة الذي يتمتع به الطفل، لأنه قد يكون مؤشراً إلى ارتفاع معدل الذكاء لديه لاحقاً.

- الأذن الموسيقية: أظهرت دراسات عدة وجود علاقة ما بين الأذن الموسيقية التي يتمتع بها الطفل ومعدل الذكاء لديه. لذا من المهم أن يوجّه الأهل أطفالهم إلى الموسيقى في سنّ مبكرة حتى في حال عدم ظهور مهارة معينة لديهم في ذلك، لأن التمرين الموسيقي ينمّي قدراتهم الفكرية.

- يرفعون السقف عالياً: يميل الأطفال الأذكياء إلى رفع السقف عالياً حيث يبذلون جهداً واضحاً للقيام بالأمور بأفضل ما يمكن. يملكون بدهياً هذا الحس لإنجاز الأمور بشكل أفضل ويبحثون عن التميّز. كما أن تركيزهم على نقاط معينة ومواضيع تثير اهتمامهم هو أيضاً مؤشر على ذكائهم.

- يتحدثون مع الكبار: من الواضح أن الأطفال الأكثر ذكاءً يميلون إلى التحدث مع الراشدين فيظهرون أكثر نضجاً مقارنةً بغيرهم من الأطفال. قد يهتمون بالتحدّث مع الراشدين أكثر من اهتمامهم باللعب مع أطفال في مثل سنّهم.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079