أعماق البحر في بابوازي
من الجميل أن تزور بلدان المعمورة وتتعرف إلى عادات أهل اليابسة وتقاليدهم. ولكن هل فكرت يومًا في زيارة عالم أعماق البحار والمحيطات! وتتعرف إلى مدنه وجباله وتضاريسه ومجتمعاته التي تسكنه منذ آلاف السنين التي لم تؤثر فيها التغييرات السياسية والأيديوليوجية والاقتصادية، بل لا تزال تسكن مدنها بسلام غير آبهة بما يحدث على اليابسة.
وفي عالم البحار والمحيطات أماكن تجعل الغوص فيها تجربة فريدة تحبس الأنفاس حتى لو كانت قارورة الأوكسيجين ملآنة. هذه بعض المناطق البحرية التي تشبع فضول هواة رياضة الغطس.
عند جنوب غرب المحيط الأطلسي وبين أوستراليا وجزيرة السلمون يعيد الغطس في شبه جزيرة ساماري في بابوازي، الزائر إلى عالم الطفولة. فساماراي هي عاصمة الموك دايفينغ أي السباحة برؤيا مصغّرة واكتشاف إحدى روائع البحر. فهنا لا يوجد سمك قرش أو حيتان ولا شفنين المانتا البحري أو شيق. تشتهر ساماراي بمخلوقاتها الصغيرة المتكيفة مع المياه المضطربة. فالمياه ليست عميقة جدًا مما يسمح باكتشاف كنوز البحر. والمبتدئون يمكنهم التنزه بين الشعاب البركانية والسمك الاستوائي بألوانه الجميلة والتجوال في أطلال تاريخ الجزيرة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024