تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لبنانية تثير الجدل بفيلم عن حي شعبي مصري... من وصفه بـ"المنحط"

لبنانية تثير الجدل بفيلم عن حي شعبي مصري... من وصفه بـ

ريم صالح

أثار الجدل منذ عرضه الأول في قسم "بانوراما" بمهرجان برلين السينمائي مطلع العام الجاري، ولا يزال حتى الآن يثير الكثير من الجدل لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة بعد عرضه في مصر "مسرح الأحداث". إنه الفيلم الوثائقي الطويل الأول للمخرجة اللبنانية ريم صالح "الجمعية".

منبع الجدل كان رؤية البعض أن فيلم ريم صالح قدم صورة سلبية عن واقع المجتمع المصري، وهي الرؤية التي قاومها البعض الآخر ورأى أن شريط "الجمعية" عمل فني ممتاز لم يحمل أي إساءة إلى بلاد النيل.

المدون محمد المصري انتقد الفيلم على صفحته الشخصية بموقع "فايسبوك" وقال: "إمبارح في مهرجان الجونة شفت فيلم تسجيلي مصري مُنحط جداً اسمه "الجمعية"، لمخرجة اسمها ريم صالح، لبنانية من أصل مصري.. الفيلم بيدور في روض الفرج، وبيتابع الشخصيات بدون أي حكاية أو خط سردي أو درامي أكتر من إننا بنتفرج عليهم، وممكن أقعد أتكلم كتير عن قد إيه هو استشراقي، وإن عنيها بتلقط التفاصيل الـExotic طول الوقت، ومن مكان سيء جداً تكون فيه كصانع أفلام من العالم والشخصيات اللي بتحكي عنهم، وقد إيه النظرة المنبهرة بالفقر وقد إيه هما لُطاف وكيوت هي نظرة فوقية ومُنحطة".

مشهد من الفيلم

وعبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، دافع المخرج والممثل المصري صبري فواز عن فيلم اللبنانية ريم صالح وكتب: "واحد اتفرج على فيلم ( الجمعية ) لريم صالح.. دماغه فهمته إن ده فيلم وحش و يسيء.. ماشي.. دماغه وهو حر فيها.. المشكلة في الكام وعشرين شخص اللي مشيرين البوست ومتبنيين وجهة نظر (الحد) ده.. و بيهاجموا الفيلم بشراسة من غير مايشوفوا الفيلم.. منهم للأسف أصدقاء أحترمهم".

وتابع فواز منشوره قائلاً: "السؤال بقى: ايه اليقين اللي خلى الكام وعشرين شخص دول يصدقوا صاحب البوست ويمشوا معاه فى وجهة نظره المحدودة المتواضعة دي.. أنا اتفرجت على الفيلم في المهرجان نفسه.. و شايف إنه فيلم حلو جداً.. فيلم يعلمك إزاى تكون (حنيِّن) مهما شوفت... والبوست ده مش دفاع عن الفيلم.. لكن حزناً على أي حد ممكن يسلم دماغه ببلاش لأي حد...".

أما الناقدة السينمائية المصرية نسرين علام فكتبت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تمتدح الفيلم وقالت: "فيلم "الجمعية لريم صالح وثائقي أُنجز باحترافية كبيرة وحرفية عالية ونُسج بحب وتعاطف إنساني كبيرين. الفيلم، الذي يعرض في قسم البانوراما في مهرجان برلين، عن حي روض الفرج القاهري وأهله وحياتهم.. اختارت له ريم صالح اسم الجمعية، لأن الجمعية هي حقا عماد حياة هذا الحي القاهري وعماد اقتصاد سكانه".

ووضحت علام المقصود بـ"الجمعية" قائلة: "الجمعية، لمن لا يعرف معنى الاسم في السياق المصري، هي وسيلة المصريين المثلى في الادخار وفي تدبير معيشتهم". وأضافت: "يبدأ الفيلم بجلسة لمجموعة من أهل الحي يناقشون فيها ترتيب أدوار الحصول على المال المدخر في الجمعية وفقاً للأولويات والاحتياجات الملحة للجمعية وتدبير أقساطها وما ستفق فيه هي مدخلنا لمعرفة عدد من سكان روض الفرج ومعايشتهم عن قرب.. ندخل منازلهم، نحبهم، نفهمهم، نتشاجر معهم، نفرح لفرحهم، ونفهم نوازعهم عن قرب".

وأضافت في منشورها: "سبعة أعوام استغرقها صنع الفيلم، حيث بدأت صالح العمل فيه عام 2010 وتتبعت فيه حياة أسر الحي طوال هذه السنوات السبع. أعوام تغير فيها الكثير في حياة أفراده، ولكن تبقى الجمعية هي السند والقوت وما يواجه به أبناء الحي الزمن ومتطلباته.. بديع حقاً".

نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية" بقلم محمد قنديل

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079