تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مدينة جميرا

هناك بعض الأماكن عندما تزورها لا ترغب في مغادرتها، فتُسكِنُها في لا وعيك بإرادتك لتستحضر صوَرها في كل مرة تنوي السفر إلى عالم من الاسترخاء والرفاهية.  ومدينة جميرا في دبي  أحد هذه الأمكنة التي تجعل من شهر العسل ذكرى رائعة لا يمكن لخطوط الزمن أن تبهت نضارة صورها.فهنا الإبداع الهندسي المتّحد مع السحر الطبيعي المتناثر بين كثبان الصحراء الذهبية ولازوردية الخليج العربي، يجعل الإقامة في أحد فنادقها الثلاثة (دار المصيف، ودار السلام، والقصر)  استراحة في عالم ألف ليلة وليلة حيث رُميت المخيّلة القصصية في قلب العصر فجسّدها واقعاً ينطق جمالاً مترفاً حتى في أدّق التفاصيل.

ولعل منتجع «دار المصيف» واحة تقبع وسط فخامة مدينة جميرا جمعت بين ترف الحاضر وحنين الشرق بكل بهائه. استوحي تصميمه من تراث البيوت العربية القديمة ذات الفناء الواسع. وتم تجهيزه بأناقة متناهية وتفاصيل مبهرة يزيدها روعة  الأثاث الأثري القديم، لتعكس كل الغرف والأجنحة، البالغ عددها ٢٨٣ غرفة، دفء المجالس العربية النموذجية المفروشة بالوسائد الملونة والأثريات النحاسية والأثاث الخشبي ذي اللون الداكن الذي لا توجد حدود لروعة نقوشه وزخارفه الفريدة التي تبرز أناقة تفاصيل الزخرفة العربية الكلاسيكية.

يوفر منتجع دار المصيف مكاناً مثالياً لإقامة حفلة حناء للعروس قبل الزفاف، حيث يمكنها استضافة عدد كبير من صديقاتها وقريباتها في أماكن متجاورة. من المعلوم أنه خلال مرحلة الدخول إلى القفص الذهبي تشعر العروس بالتوتر الشديد مما يؤثر في نضارة وجهها وفي طاقة جسمها على التحمل. والاسترخاء يصبح حاجة أساسية لتظهر في عرسها نجمة ساطعة تبهر المدعوين بجمالها.

ولعلّ «سبا تاليس» يوفّر  تجربة من المعالجات الصحية والتدليل والاسترخاء لتحضير العروس ليومها الأهمّ والأروع لتطل في زفافها أميرة من أميرات الشرق التي يحكى عنها في قصص الخيال. كل هذا يجعل مرحلة التحضير للعرس تجربة رائعة. كما تتوافر إمكانية الوصول بسهولة إلى غرف المعالجة في "سبا تاليس".

وهكذا يعتبر منتجع دار المصيف متنفساً رائعاً مع المرافق والمنشآت الفريدة التي يتمتع بها بدءاً بمراكز التسوق، مروراً بالمطاعم، وانتهاءً بالمرافق الترفيهية.

والتحضير لليلة العمر في مدينة جميرا يكون عبر الاتصال بأحد أعضاء العاملين في فريق تنظيم الأعراس في المدينة.

وتقول هبة رمحين، المسؤولة عن تنظيم الأعراس في مدينة جميرا: «أفضّل الجلوس مع العروسين جلسات عدة قبل الخروج بتصاميم الزفاف التي تلائم شخصيتيهما وتلبي مطالبهما، فالحفلة يجب أن تكون مستوحاة من شخصية العروسين وخاصة العروس لأنها ملكة الحفلة، وأنظار الجميع تتجه نحوها في تلك الليلة. كما أن راحة العروسين تعد من أولوياتنا للحدّ من الإجهاد النفسي والذهني الذي يتعرضان له من جراء البحث والتخطيط. ولا تقتصر مهماتنا على تنظيم حفلة الزفاف، بل تنشأ بيننا وبين العروس علاقة صداقة مبنية على الثقة، ونقدم أي نوع من أنواع المساعدة التي قد ترغب فيها، بدءاً من اختيار المكان الأنسب، إلى التسوق واختيار المزينين والزهور والموسيقى والإضاءة والتصوير امتداداً إلى شهر العسل. إنه عزف سمفوني يتقنه العاملون في مدينة جميرا، وهم فريق متكامل ومتخصص تعهد بتحويل الأحلام إلى واقع بديع».

والاحتفال بليلة الزفاف في مدينة جميرا يتحوّل إلى عرس ملكي فيه كل الترف . إذ تتوافر فيها صالات عدة للأعراس بأحجام مختلفة. وتتميز الصالات المغلقة بالهندسة الداخلية التي جاءت على النمط الشرقي بزخارفه وبذخه مثل قاعة «الجوهرة» الموجودة في مركز مؤتمرات مدينة جميرا والتي تتسع لحوالى ١٠٠٠ شخص، بالإضافة إلى قاعتي «مجلس السلام» و«المرجان»، وصالة «الأرينا». أما العروسان اللذان يرغبان في زفاف في الهواء الطلق فإن جزيرة فورت آيلاند تجعله ذكرى لا تنسى.

لا تقتصر فرحة العمر على سهرة الزفاف بل تمتد إلى شهر العسل الذي يعتبر مقدّمة لسطور الحياة المقبلة للزوجين. وليس أجمل من أن تكون الخطوة الأولى في فندق "دار المصيف" الموجود في مدينة جميرا والذي يتميّز بخصوصيته وهدوئه وفي الوقت نفسه بقربه من المرافق الترفيهية الموجودة في المدينة.

يضم منتجع دار المصيف ٢٩ فيلا خاصة ومشتركة لكل واحدة منها بركة سباحة ذات خصوصية عالية وأجواء فاخرة. كما تتوافر في هذه الفيللات خدمة المساعد الشخصي لتلبية كل  حاجات العروسين وتوفير راحتهما المطلقة بدءاً من معاملات الدخول وخدمة الغرف وانتهاءً بترتيبات التنقل وغيرها، مما يجعل من هذا المنتجع فردوس العروسين وملاذاً فريداً  لتمضية  شهر عسل حيث يختبران رومانسية البندقية الإيطالية في قلب الصحراء العربية.

وتحكي شهرزاد لشهريار حتى الصباح قصة حياتهما الآتية على وقع خرير قنوات مائية تنساب بين البيوت والفيللات، يخترق صمتها الطبيعي مراكب تنقل النزلاء وضيوفهم إلى باقي أجزاء المنتجع، مما يتيح جواً من العزلة المطلقة والهدوء العميق، فيجلس العروسان في شرفة الفيللا التي يمضيان شهر عسلهما فيها، ويتناولان فطورهما  مع شروق شمس الصباح وهي تندس بين  البيوت  و الممرات المائية والأروقة المتعرجة التي تقود عبر حدائق المنتجع الغنّاء الخلابة إلى كل منشآته. بالإضافة إلى ذلك هنالك شاطئ خاص يبلغ طوله  كيلو مترًا واحدًا  يتمتع بأجواء ساحرة.

هذه هي مدينة جميرا دبي عالم افتراضي صاغه إبداع إنسان أراد أن يرتاح من صخب الحياة العصرية فشيّد واحة جميلة تحضن المشرق والمغرب بكل سحرهما.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079