موريشيوس جزيرة سمراء
للاسترخاء والابتعاد عن صخب الحياة اليومية وهمومها، تصحبك «الإمارات للعطلات» إلى أجمل وجهات العالم سحرًا وجاذبية، إذ يمكنك الاختيار بين جزر المالديف الهادئة وجزر سيشيل الرومانسية وموريشوس الخلابة وصولاً إلى سري لانكا وشواطئها اللؤلؤية وبالي الفريدة في أندونيسيا.
السفر إلى جزيرة موريشيوس يعني الارتماء بين أحضان طبيعة عذراء تمنح الدفء الذي نفتقده وسط صقيع الحياة العصرية، وتفاصيلها المتوترة. أو ربما هو حنين إلى ذاكرة الحياة البكر التي طالما تستحضرها مخيّلة النساء في حلي إفريقية غريبة تزيّن ملابسهن ليموّهن بها العالم المتصنّع، إنه سفر إلى جغرافيا الخيال.
تضج بورت لويس عاصمة جزيرة موريشيوس بحركة صاخبة تشبه موسيقى السيغا التقليدية، وكأنها قفير من البشر يتماوج على إيقاع قرع الطبول. منح هذا المزيج الإثني للمدينة المحاصرة بين البحر والجبل ألوانًا وأمزجة وفوارق فريدة وقوّة غريبة تضاهي بها عواصم العالم. لم تفقد الزحمة اليومية المدينة سحرها ومزاجها الكوزموبوليتي. فقد تجسّد الحضور القوي للتاريخ في الأبنية العتيقة المشيّدة بحجر البازلت، وفي بيوت الخشب الصغيرة التي تبدو وكأنها تراقب اجتياح العصر للطبيعة البكر. فرغم تجاور الماضي والحاضر، يخلو المشهد من أية علاقة حميمة تربط بين طرفي الزمان.
في الشارع التجاري توجد المصارف والشركات التجارية ومجمّع كودان واترفرونت التجاري والسياحي. يضم المجمع ثلاثة أبنية ضخمة من بينها فندق فخم يحتوي على متاجر تعرض آخر ما ابتدعته دور الأزياء ومقاه عصرية. ينفرد مقهى الفندق بهندسة داخلية جاءت على شكل سفينة القراصنة، مما جعله مقصد رجال الأعمال ونجوم بوليوود.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024