تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فنانات على طريق النجومية

كنزة مرسلي

كنزة مرسلي

أميمة طالب

أميمة طالب

ياسمين نيازي

ياسمين نيازي

ياسمينا العلواني

ياسمينا العلواني

LAHA.

LAHA.

إيناس عز الدين

إيناس عز الدين

بعيداً من نجمات الغناء اللواتي أثبتن خطواتهنّ في عالم النجومية، هناك فنانات أخريات بدأن خطواتهن الأولى نحو عالم الشهرة والنجومية، من خلال برامج الهواة والمواهب عبر الشاشات العربيّة من «ستار أكاديمي»، مروراً بـ«أراب أيدول» وصولاً إلى «ذا فويس». وقد تأتي شهرتهنّ متأخرةً في بعض الأوقات، إلّا أنّ مواكبتهنّ للسوشيال ميديا، وضعتهنّ على قوائم النجمات الأكثر متابعةً. فمن أبرز هؤلاء؟ وماذا عن الصعوبات التي تعترض طريقهن؟ وما هي طموحاتهن؟


الجزائرية كنزة مرسلي:

يستحيل أن أرتبط برجل يمنعني من الغناء

تحمل كنزة مرسلي على عاتقها مسؤولية الأغنية الجزائرية الشبابية، فبعد أن تخرجت في برنامج المواهب الغنائية «ستار أكاديمي»، تخطو خطوات واثقة في مجال الغناء، واستطاعت أغنيتها الجديدة «ملكة سبأ» أن تحقق نجاحاً ملحوظاً في الوطن العربي. تتحدث كنزة لـ»لها» عن بدايتها الفنية، ومشوارها الغنائي الصغير، وأحلامها في تقديم ألبوم غنائي، ورؤيتها لارتداء فستان الزفاف.

- متى ظهرت موهبتك الغنائية؟

لا أتذكر بالتحديد متى بدأت علاقتي بالغناء، لكن ما أتذكره هو أنني كنت طفلة صغيرة، ربما في الثالثة أو الرابعة من عمري، أعيش في قريتي «بليدة» في الجزائر، أما أول أغنية حفظتها عن ظهر قلب فكانت لفنانة جزائرية وأنا في التاسعة من عمري، وكنت أشدو بها مع أسرتي، إلى أن اكتشفت والدتي موهبتي في الغناء، وشجّعتني على دخول هذا المجال، فأمي كانت من أهم الداعمين لي في استكمال مشواري الغنائي، ومن أشد المؤيدين لي للمشاركة في برنامج المواهب الغنائية «ستار أكاديمي»، واستمرت في تشجيعي بعد خروجي من البرنامج.

- بمَ أفادتك المشاركة في «ستار أكاديمي»؟

لا أنكر فضل البرنامج عليَّ، فهو قدّم لي العديد من الفرص في وقت قصير، فلولاه لما عرفت الجماهير على امتداد الوطن العربي بفنانة تدعى «كنزة مرسلي». فالبرنامج اختصر لي سنوات طويلة من التعب والسعي لإثبات موهبتي أمام الجميع، وأصبحت قادرة على التواصل مع أهم وأكبر شعراء الأغنية العربية وملحنيها، فأنا اليوم يتلخص دوري في تقديم أعمال غنائية وفنية جديدة تنال إعجاب جمهوري أينما كان.

- لماذا اختفت الأصوات الجزائرية الشابة من الساحة الغنائية؟

الجزائر بلد متعدد الثقافات، وشعبه من أكثر الشعوب العربية ثقافةً وانفتاحاً على الغرب، ولدينا أصوات جبّارة استطاعت الوصول إلى العالمية، مثل رشيد طه والشاب خالد والشاب مامي... فهم مشهورون في كل أنحاء أوروبا وبالتحديد فرنسا، كما قدّمت الجزائر الفنانة وردة وهي من أروع الأصوات في تاريخ الأمة العربية... والفنانة فلّة، لكن في الفترة الأخيرة لم نعد نفهم سبباً لعدم ظهور أصوات جزائرية مهمة، كما أن برامج المواهب الغنائية التي يُفترض بها أن تسعى لاكتشاف الأصوات العربية الجديدة، لا تدعم الصوت الجزائري ولا تبحث عنه لتساعده في الظهور... وهو أمر يعتريه الغموض.

- هل حققت أغنية «ملكة سبأ» كل النجاح الذي توقعته لها؟

بكل تأكيد، الأغنية حققت نجاحاً لم أكن أتوقعه أبداً، فبعد مرور أيام قليلة على طرحها، تخطت الأغنية حاجز المليون مشاهدة عبر موقع الفيديوات «يوتيوب»، وتم ترشيحها في الإذاعات كأفضل أغنية.

- ما سبب تمسّكك بأغنية «ملكة سبأ» لتكون باكورة أعمالك الغنائية؟

بمجرد أن استمعت إلى كلماتها، شعرت أنها الأغنية التي لطالما انتظرتها. ومن اللحظة الأولى لاختيارنا اسم الأغنية، توقعت أن يُحدث ضجة صاخبة حوله، لكونه اسماً جديداً ولم تُعنون به أي أغنية عربية رومانسية من قبل، إذ تصوّر الكثيرون أنني سأقدم أغنية تاريخية عن ملكة سبأ، وثمة من لا يعرف شيئاً عن مسيرة هذه الملكة، وأخذ يبحث عنها عبر الإنترنت، وهذا جيد جداً، حتى جمهوري كان يتوقع أن يتمحور الكليب على أحداث تاريخية، وبدوري تكتّمت على فكرة الأغنية، كي أُفاجئ الجميع بما سيشاهده في النهاية. وهنا لا بد لي من أن أشكر الموسيقار محمد رحيم، لأنه أكثر من ساندني منذ تخرجي في برنامج «ستار أكاديمي».

- لماذا تأخرت كثيراً في إصدار أغنيات خاصة بك؟

بعد تخرجي في برنامج «ستار أكاديمي»، تعاقدت مع شركة إنتاج، لكن تلك الشركة كانت سبباً في عرقلة أموري، ولم تقدّم لي أي شيء يُذكر، وفُسخ العقد في ما بيننا، ومرت فترة طويلة على غيابي عن الساحة الفنية، إلى أن بدأت في تنظيم جدول أعمالي والانضمام الى شركة إنتاج جديدة.

- متى ستقدّمين أول ألبوماتك الغنائية؟

ما من فنان لا يطمح لإصدار ألبوم غنائي كامل، خاصةً أنني ما زلت في بداية مشواري الفني، وأريد كماً كبيراً من الأغنيات لكي أشدو بها في الحفلات الغنائية التي أحييها، وتعاقدي مع شركة «لايف ستايل» بدأ بطرح أغنية «ملكة سبأ»، وربما نعمل في المقبل من الأيام على طرح «ميني ألبوم»، وحالياً أهدف إلى صنع أرشيف غنائي لي، يمكّنني من تقديم أغنياتي الخاصة في حفلاتي، وأعلم جيداً أن بعض الشركات تتخوّف من مسألة طرح الألبومات بسبب القرصنة، لكن أكثر المتضررين من هذه الأزمة هم الشباب، لأن النجوم الكبار يتغلبون عليها بطرح أغنيات منفردة، لأنهم لم يعودوا بحاجة لإبراز قدراتهم الفنية للجمهور، أما أنا فما زلت في حاجة ماسة إلى تقديم عدد من الألبومات الغنائية لأصبح مشهورة.

- ما الحلم الذي تسعين لتحقيقه؟

ما زال أمامي الكثير، لقد حققت أول جزء من حلمي وهو دخول المجال الذي أهواه، لكن النجاح الباهر لم أحصده بعد، وما زلت أسعى لتحقيقه.

- هل يمكن أن تتزوجي برجل يمنعك من الغناء؟

لم أفكر بعد في الزواج، أو بمن سأتزوج، لكن أؤكد أن من المستحيل أن أرتبط برجل يفكر بهذا الأسلوب، فهو تعرف إليَّ وأنا مطربة، فلماذا سيمنعني من الغناء؟


التونسية أميمة طالب:

طريق نجاحي مملوء بالمصاعب لكنني أثق بموهبتي

ثقتها بموهبتها ودعم أسرتها لها كانا وراء إصرارها على الوصول إلى النجومية والنجاح. الفنانة التونسية أميمة طالب تحكي عن الصعوبات التي واجهتها في بداياتها الفنية، ومقارنة البعض بينها وبين الفنانة الراحلة ذكرى، والشائعة التي سبّبت لها قلقاً كبيراً في بداية مشوارها الفني.

- كيف جاء ارتباطك بالغناء؟

عندما اكتشف والدي الموهبة في داخلي، بدأ يساعدني في تنميتها، حتى أصبح الغناء هو كل حياتي، وبدأت طَرق كل الأبواب المتاحة لتحقيق الشهرة وإيصال صوتي الى الجمهور، واستطعت أن أحقق أول خطوة في طريق النجومية من خلال مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي». طريق الشهرة لم يكن سهلاً أبداً بالنسبة إليّ، وأولى محاولاتي لتعريف الجمهور بي بدأت حين كنت في الرابعة عشرة من عمري، من خلال مشاركتي في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «إكس فاكتور»، وبعدها بعامين شاركت في برنامج «سوبر ستار»، لكنني لم أحقق من خلالهما النجاح الذي كنت أتمناه، فقررت أن أشارك في برنامج «ستار أكاديمي» وكان عمري يومها تسعة عشر عاماً، ومن خلال هذه الخطوة اكتسبت الشهرة، وامتلكت الكثير من المعجبين في كل أنحاء الوطن العربي.

- ألم يتسلّل اليأس إلى قلبك خلال محاولاتك تحقيق النجاح؟

الثقة بموهبتي كانت تدفعني للمُضي قدماً والوصول إلى النجاح، إلى جانب شيء آخر مهم جداً وهو دعم المحيطين بي ووقوفهم الى جانبي في كل خطوة أخطوها، سواء كانوا أهلي أو أصدقائي المقرّبين، ودائماً أدين لهم جميعاً بالفضل في ما وصلت إليه، وآمل أن أحقق المزيد بفضل تشجيعهم الدائم لي.

- هل ترين أن برامج اكتشاف المواهب الغنائية خطوة مهمة للمواهب الشابة؟

هذه البرامج تختصر فعلاً المسافات لأي موهبة شابة. هي تضع المشارك فيها في أول الطريق، أما مسألة الاستمرار من عدمه فتتوقف فقط على المشارك نفسه، الذي يجب أن يتعب ويجتهد حتى يكمل مشواره.

- من هم أكثر الداعمين لموهبتك؟

والدي رحمه الله كان يدعمني كثيراً، وثقته الكبيرة في موهبتي هي أحد الأسباب الرئيسة لإصراري على تحقيق النجاح، تليه في ذلك والدتي وخالتي، فمنذ أن اكتشفتا موهبتي في الغناء وهما تشجعانني كثيراً ولا تزالان الى اليوم.

- ألا ترين أنك تتقدمين بخطوات بطيئة بعض الشيء؟

لم يكن هذا بإرادتي، فمنذ أن بدأت شهرتي من خلال مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، حاولت البحث عن شركة إنتاج لأتعاقد معها، لكن للأسف الأمر كان في غاية الصعوبة، خصوصاً مع تدهور حالة الإنتاج الغنائي في الأعوام الأخيرة، وظللت لخمسة أعوام كاملة محجمة عن تقديم أي أغانٍ جديدة وحاولت الاستمرار من خلال إحياء عدد من الحفلات الغنائية، ولا أنكر أنني شعرت بالإحباط خلال تلك الفترة، ولازمتني هذه الحالة حوالى ثلاث سنوات، ولم أخرج منها إلا بعد أن تقابلت مع الأمير بندر بن فهد، وقرر أن يتبنى موهبتي وينتج لي أول ألبوم غنائي بعنوان «اختلاف» الذي طُرح عام 2016.

- من مثلك الأعلى في الغناء؟

الراحلة ذكرى، والبعض يشبهون صوتي بصوتها، وهذا شرف كبير لي أعتز وأفتخر به، لأنني من عشاق صوتها، وشاهدتها مرة واحدة فقط عندما حضرت لها إحدى حفلاتها في قرطاج، وأتمنى أن أصل لنجاحها ومكانتها الكبيرة في مجال الغناء.

- قبل احتراف الغناء، عملت عارضة أزياء، فهل ترين نفسك في هذا المجال أيضاً؟

بالعكس، لا أجد نفسي في هذا المجال، ولا أشعر أنه يحقق لي أي حلم من أحلامي، بل إن مشاركتي فيه قبل ذلك تمت من طريق الصدفة، عندما طلبت مني إحدى الشركات العالمية عام 2007 تمثيل بلدي تونس في عرض أزياء عالمي، ونلت لقب أفضل عارضة أزياء وقتذاك، وكانت التجربة الوحيدة لي في هذا المجال، ولم أخضها مرة ثانية، لأن كل ما يشغل تفكيري واهتماماتي هو الغناء فقط.

- كيف واجهت شائعة زواجك من رجل متقدّم في السن، وميراثك منه الذي وصل إلى سبعين مليون ريال سعودي بعد وفاته؟

تلك الشائعة أزعجت أسرتي وكل المحيطين بي، وسبّبت لي قلقاً كبيراً حين أُطلقت، خصوصاً أنها تعتبر المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذه النوعية من الأكاذيب، وفوجئت بها تنتشر كانتشار النار في الهشيم، وحاولت التصدي لها بنفيها عبر حساباتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها استغرقت بعض الوقت حتى تأكد الجمهور من عدم صحتها، بل إن هناك من لا يزال يظن أنها كانت حقيقية، رغم أن من يعرفني عن قرب يعلم أنني لا يمكن أن أتزوج برجل طاعن في السنّ، وتربيتي وعاداتي وتقاليدي لا تسمح لي بأن أتزوّج سراً من دون علم أهلي، ومن المستحيل أن أتزوج رجلاً بسبب أمواله، ولم أرتبط بعد لأنني لم أجد شريك حياتي الذي يفهمني وأفهمه، كما أن انشغالي بفني يأخذ كل وقتي.

- ماذا تحضّرين خلال الفترة الحالية؟

انتهيت أخيراً من ألبومي الغنائي الذي يحمل عنوان «يوه»، ويتضمن أربع عشرة أغنية، ومعظم الأغاني من كلمات وألحان الأمير بندر بن فهد، كما أتعاون فيه مع الشاعرة ملامح والشاعر محمد الجرني، ويضم الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني والموسيقى، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وصوّرت منه أغنيتين، إحداهما في كرواتيا، والأخرى في القاهرة، كما أستعد حالياً لتقديم ألبوم غنائي آخر باللهجة المصرية، ومن المفترض طرحه قريباً، لكننا لم نستقر على اسمه بعد، كما انتهيت من تسجيل أغنية منفردة بعنوان «كعب داير» من كلمات الشاعر محمد البوغة وألحان محمد عبدالمنعم.

- {ما هي طموحاتك المستقبلية؟

لا حدود لطموحاتي، لكن على المدى القريب أطمح في تقديم عدد من الأغنيات باللهجة التونسية، بعدما نجحت في الغناء باللهجة الخليجية، كما أريد الغناء بكل اللهجات العربية، مثل المصرية واللبنانية والمغربية، أما على المدى البعيد فأتمنى أن أُقدّم ألبومات غنائية تشتمل على كل ألوان الموسيقى، وأن أمضي مشواراً حافلاً بالنجاحات، وأخطّ تاريخاً فنياً يشرّفني ويشرّف بلدي العزيز تونس.


ياسمين نيازي:

أُصبتُ بالاكتئاب وتشتت فكري لكنني راضية عن خطواتي

تعترف بأنها تعرضت لمشاكل أحبطتها وأربكتها، ومع ذلك قررت الاستمرار في تحقيق حلمها وتثبيت أقدامها في عالم الغناء. ياسمين نيازي حدّثتنا عن ألبومها الغنائي الجديد، والأصوات التي أثّرت فيها، وسميرة سعيد التي تعتبرها مثالها الأعلى، وكشفت عن الحلم الذي تتمنى تحقيقه مع بهاء سلطان، وتجربتها الأولى في التمثيل من خلال مسلسل «سابع جار».

- حدثينا عن بدايتك؟

لطالما حلمت بأن أصبح مغنية، وكنت أشارك في كل الأنشطة المدرسية التي تتعلق بالغناء، ثم التحقت بكورال أطفال «دار الأوبرا المصرية» بقيادة المايسترو سليم سحاب. حتى حين التحقت بمعهد الفنون المسرحية لم يغب عن بالي حلم الغناء، وبعد تخرجي في الجامعة قررت العمل على أغنية منفردة بعنوان «حط نفسك في مكاني»، وقبل طرحها انضممت إلى شركة «روتانا»، وضممت هذه الأغنية إلى ألبومي الأول.

- هل ترين أنك محظوظة بتعاقدك مع شركة «روتانا» في بداية مشوارك الفني؟

أي مطرب صاعد يحلم بالتعاقد مع شركة كبيرة تحقق له الظهور والانتشار، لكن الأمر بالنسبة إليّ كان مختلفاً تماماً، وحدثت بيني وبين «روتانا» مشاكل كثيرة دفعتني لفسخ عقدي معها، وطوال سبع سنوات لم أقدّم معهم سوى ألبومين فقط، كما أنهم لم يحاولوا تسويق أعمالي داخل مصر أو خارجها في الدول العربية، فيُعرض عليَّ المزيد من الحفلات، وأشعر أن تصرّفهم هذا عرقل خطواتي كثيراً على المستوى الغنائي، ولم يفدني في أي شيء.

- لكنك بعد فسخ العقد مع «روتانا» أحجمت لأكثر من ثلاثة أعوام عن تقديم أي ألبومات غنائية؟

حرصت خلال تلك الفترة على إثبات وجودي على الساحة الفنية بتقديم الأغاني المنفردة، خصوصاً أنني كنت أُنتج لنفسي، كما مررت في بعض الأوقات بظروف صعبة للغاية، أصابتني أحياناً بالاكتئاب، وأحياناً أخرى أربكتني وشتتت تفكيري، لذا أخذت «هدنة» كي أحسب فيها خطواتي المقبلة، وأقرر الشكل الذي سأظهر به أمام جمهوري، وأنا راضية تماماً عن خطواتي السابقة، وأرغب في تقديم المزيد من الأغاني حتى أعوّض ما فاتني في الأعوام الماضية.

- ما هو جديدك الفني؟

انتهيت أخيراً من تسجيل كل أغنيات ألبومي الجديد، وهو من نوعية «الميني ألبوم»، ومكون من ست أغنيات، وهو يعتبر ألبومي الثالث بعدما قدّمت من قبل ألبومَيْ «شكلك هتوحشني» و«حبك عامل سيطرة»، واتجهت الى هذه النوعية من الأغاني لأنها تتيح لي الظهور بقوة على الساحة الفنية، وفي الوقت نفسه تسمح لي بتقديم عدد من الأغنيات المنفردة بعدها، لأن سوق الألبومات لم يعد مربحاً، بسبب القرصنة التي تتعرض لها على الإنترنت بمجرد طرحها.

- من هم أكثر الداعمين لك على المستوى العائلي؟

من دون الدعم الأسري، يصبح صعباً على أي موهبة الاستمرار في تحقيق حلمها، أو الوصول إلى الشهرة والنجاح. وبالنسبة إليّ، جدّتي لوالدي رحمهما الله كانت من أكثر الداعمين لي منذ طفولتي، وهي السبب في إقناع والدي بتنمية موهبة الغناء لديَّ، لأن والدي كان يرفض هذا الأمر في البداية، لكن بعد إلحاحها بدأ في مساعدتي، تليه في ذلك والدتي التي تشجعني وتقف بجانبي دائماً. أيضاً عمّاتي كان لهن أثر كبير في ذلك، بل هنّ اللواتي اكتشفن موهبتي وامتلاكي صوتاً مميزاً.

- من هم المطربون الذين أثّرت أصواتهم في موهبتك؟

سميرة سعيد هي المطربة الأولى بالنسبة إليّ، لا بل قدوتي ومثالي الأعلى، ذلك أنها استطاعت أن تفرض نفسها بلون غنائي معين، وتثبت قدرتها على النجاح والنجومية والاستمرارية بالقوة نفسها في هذا اللون، وهذا أمر في غاية الصعوبة ولا يتحقق إلا مع مطربة مثلها. تأثرت أيضاً بالنجمة شيرين عبدالوهاب وصوت أنغام، ومن المطربين ”الهضبة” عمرو دياب فأنا معجبة بفنّه.

- والمطربون الذين تتمنين تقديم دويتو غنائي معهم؟

أحلم بتقديم دويتو غنائي مع المطرب بهاء سلطان ذي الصوت القوي والمميز، ودائماً أميل إلى هذه النوعية من الأصوات في الغناء.

- ما هي طموحاتك؟

كل أحلامي تتلخص في الرغبة في تقديم أغنيات تعيش مع الجمهور وترسخ في ذهنه، ولا يملّ منها مع مرور السنين... هذا ما أسعى إليه دائماً. وإن تأخرت خطواتي بعض الشيء، أؤكد أن أكثر ما يشعرني بالفرح أن أول أغنية طرحتها لا تزال عالقة في أذهان الجمهور إلى اليوم، كما أريد ترك بصمة في الغناء، والسير على خطى عمالقة الفن المصري.

- ما سبب تحوّلك أخيراً الى التمثيل من خلال مشاركتك في مسلسل «سابع جار»؟

كان ذلك من باب الصدفة، ولم أكن أفكر في خوض تجربة التمثيل خلال تلك الفترة، لأنني أريد التركيز في الغناء، وعندما عرض عليَّ المسلسل ظننت في البداية أنهم يرغبون في أن أؤدي أغنية مقدمة العمل، لكنني فوجئت بترشيحي لدور ضمن أحداث المسلسل، في البداية اعتذرت بسبب انشغالي بألبومي الجديد، لكن القائمين على العمل أصرّوا على وجودي معهم، فعدت عن قراري ووافقت على لعب الدور، خصوصاً أنني أجسد من خلاله شخصية مطربة، فهو قريب مني وأجد فيه ما أبحث عنه دائماً، ألا وهو الغناء.

- هل سيشغلك التمثيل عن الغناء مثلما حدث مع الكثير من المطربات؟

رغم استمتاعي بأولى تجاربي في التمثيل، لن أسمح له بأن يشغلني عن الغناء، فالغناء هو حلمي الأول والأخير، ولا بديل له، وسأحاول الموازنة بينهما، ولو شعرت بعجزي عن فعل ذلك، سأضحّي بالتمثيل وأركز في الغناء فقط.


ياسمينا العلواني:

أواجه صعوبة في التوفيق بين دراستي وفني

من خلال برنامج اكتشاف المواهب ”آرابز غوت تالنت” انطلقت شهرتها لتصنع حالة خاصة مع الجمهور وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج؛ نجوى كرم وأحمد حلمي وعلي جابر وناصر القصبي. في حوارنا معها، تحدّثنا ياسمينا العلواني عن بداياتها الفنية، والجديد الذي تحضّر له حالياً، وطموحاتها المستقبلية، وتوضح كيف دعمها كل من هاني شاكر وتامر حسني، وتكشف عن الحلم الذي تتمنى تحقيقه مع ”الهضبة” عمرو دياب وشيرين عبدالوهاب وأنغام وسميرة سعيد.

- كيف بدأت علاقتك بالغناء؟

اكتشف والدي موهبتي منذ طفولتي، وحاول أن ينمّيها في داخلي تدريجاً، فشجّعني على الالتحاق بفريق الموسيقى العربية في قصر ثقافة الإسماعيلية وأنا في الثانية عشرة من عمري، ثم انتسبت الى الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب، والذي كان له فضل في تعليمي أصول الموسيقى والغناء، وفي سنّ السادسة عشرة قرر والدي أن أشارك في برنامج اكتشاف المواهب ”آرابز غوت تالنت”، ليكون شاهداً على انطلاقتي الحقيقية، ومساهماً في تعريف الجمهور على صوتي، من كل أنحاء الوطن العربي.

- بعد نجاحك في البرنامج، ما سبب تأخرك لأكثر من ثلاثة أعوام في تقديم أي أغنيات؟

لم أكن أتعمّد ذلك أبداً، بل كانت المسألة خارجة عن إرادتي، وتتعلق بالظروف الإنتاجية بشكل عام، خاصة أنني تعاملت مع شركة إنتاج حديثة العهد في هذا المجال، وكنت أول مطربة تتعاقد معهم، لذا لم تكن الأمور سهلة في البداية، بل عانيت كثيراً من أجل تقديم أولى أغنياتي بعنوان ”حناله”، وحاولت طوال تلك الفترة التواصل مع الجمهور من خلال إحياء مجموعة من الحفلات في عدد من محافظات مصر، وكان لها الفضل في تثبيت وجودي على الساحة الفنية، رغم عدم تقديمي أي أغنيات خاصة بي.

- هل أثر ذلك سلباً فيك؟

لا يمكنني نكران أنها كانت مرحلة في غاية الصعوبة بالنسبة إليّ، شعرت خلالها بالقلق الشديد من عدم تحقيقي الحلم في الاستمرار؛ إثر النجاح الكبير الذي حصدته بعد مشاركتي في البرنامج، لكنني كنت واثقة بأن اجتهادي وتعبي لا يمكن أن يذهبا سدى، وتأكدت من أن الاستمرار في النجاح يحتاج إلى الصبر، والتغلب على اليأس والإحباط.

- ما الجديد الذي تحضّرين له حالياً؟

أنجزت أخيراً أربع أغنيات منفردة، وهي ”إحنا أصحاب” و”أمرك يا سيدي” و”آخر عكننة” و”شبكني”، تعاونت خلالها مع الشاعر ناصر الجيل والدسوقي فتحي، وكلها من ألحان محمد ضياء وتوزيعه، وقدمت فيها ألواناً غنائية متنوعة، كما أحضّر حالياً لألبوم غنائي جديد من المفترض طرحه آخر هذا العام.

- بمن تقتدين في الغناء؟

أحذو حذو جميع المطربات اللواتي حققن النجاح على الساحة الغنائية، وأتمنى الوصول الى مكانتهن، والبعض يشبّهني بـ”كوكب الشرق” أم كلثوم، رغم أنها من قمم الغناء في الوطن العربي، ويستحيل مقارنة أي فنانة بها، ذلك أنها المرجع الذي تعود إليه الأجيال القادمة، ويشرّفني أن أقدّم أغنياتها بصوتي وتنال إعجاب الجمهور.

- من ساندك في بداياتك الفنية؟

أسرتي هي الداعم الأساسي لي، ولولا وجودهم إلى جانبي لما استطعت البقاء على الساحة الفنية، ولكل فرد في عائلتي دور مهم وفعال في مسيرتي الفنية، فوالدي مثلاً يرافقني إلى كل مكان، ويشاركني في اختياراتي، ويفكّر معي في كل خطوة أخطوها، أما والدتي وشقيقاتي فيشجعنني دائماً ويدفعنني على المضي في طريق النجاح. كما لا أنكر فضل جمهوري عليّ، فهو السر وراء نجاحي واستمراري حتى الآن، بحيث يحضر كل حفلاتي، ويتذكّرني طوال الوقت.

- مَن مِن الفنانين دعم موهبتك؟

المايسترو سليم سحاب كان من أكثر الداعمين لموهبتي، وبعد مشاركتي في البرنامج ساندني بقوة كلٌ من ”البرنس” أحمد حلمي و”شمس الأغنية اللبنانية” نجوى كرم، ومن ثم دعمني الفنان هاني شاكر بمنحي الفرصة لتقديم أكثر من حفلة غنائية معه، وكذلك تامر حسني الذي حالفني الحظ في مشاركته الغناء في إحدى حفلاته، إضافة الى عدد من الفنانين الذين أشادوا بصوتي مثل الراحل محمود عبدالعزيز والفنان نبيل الحلفاوي وشريف منير.

- مع أيٍ من الفنانين تتمنين تقديم دويتو غنائي؟

حلم حياتي أن أغنّي مع ”الهضبة” عمرو دياب، وأعتبر نفسي واحدة من جمهوره، وأعشق كل أغنياته. أيضاً أحب سعد لمجرد ومروان خوري، أما من المطربات فأتمنى أن يجمعني دويتو مع شيرين عبدالوهاب وأنغام ونجوى كرم وسميرة سعيد، كما أرغب في خوض تجربة الغناء مع النجم تامر حسني مرة أخرى، لأنه من الفنانين المقرّبين الى قلبي على المستويين الشخصي والمهني.

- هل تستطيعين التوفيق بين دراستك والغناء؟

للأسف، أنا لست قادرة على الموازنة بينهما، لتفكيري المستمر بالموسيقى والغناء، كما أمضي معظم وقتي في الخضوع للبروفات الخاصة بحفلاتي، أو أنشغل باختيار أغنياتي الجديدة وتسجيلها، لكنني أحاول قدر الإمكان الاهتمام بدراستي، لأنني أُفضّل أولاً الحصول على الشهادة الجامعية ومن ثم التفرغ للغناء.


رنا سماحة:

رسالتي إلى رامي صبري

رغم أنه لم تمضِ أربع سنوات على تخرجها في برنامج المواهب «ستار أكاديمي»، لكنها حققت نجاحاً، سواء في الغناء أو التمثيل أو تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية، وشاركت أخيراً في مسلسل «أفراح إبليس2»، وتستعد لطرح ألبومها الجديد بعد حصولها على جائزة عالمية في أميركا. النجمة الشابة رنا سماحة تتحدث لـ»لها» عن المسلسل وأسرتها والجوائز العالمية التي فازت بها العام الماضي، وعلاقتها بالمطرب الشاب مينا عطا نجم برنامج «ستار أكاديمي».

- ما سبب تأجيل طرح ألبومك الجديد طوال الفترة الماضية؟

لقد حُدّد فعلاً لطرحه أكثر من موعد، وتأجلت لمشاكل إنتاجية، لأنني أعتمد على نفسي في ذلك، لكن سيتم طرحه في أقرب وقت، وأقدم فيه مجموعة من الأغنيات المتنوعة، التي تعاونت فيها مع مؤلفين وملحنين وموزعين موسيقيين كبار وشباب، وحاولت اختيار توليفة جيدة من الأغنيات.

- ما الذي جذبك للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس»؟

الجزء الأول منه كان ناجحاً للغاية، وأقدم فيه شخصية مطربة، وأؤدي أغنيات جديدة، وتشارك فيه كوكبة من الممثلين، أبرزهم النجم الكبير جمال سليمان ومحمود عبدالمغني ومنة فضالي وياسر فرج، الذي تجمعني به مشاهد كثيرة بسبب ارتباطنا بقصة حب عاطفية في المسلسل، وسعيدة بالعمل مع المخرج المميز أحمد خالد أمين للمرة الأولى، وسيكون له مستقبل باهر في عالم الإخراج، والمنتج لؤي عبدالله، فهو لا يتوانى عن تقديم الدعم والنصح لي.

- ما الأقرب إليك بين الثلاثة: الغناء أم التقديم أم التمثيل؟

الغناء بالتأكيد، لأنني موهوبة فيه منذ صغري، إضافة إلى أنني درست أصول الغناء، وهو الطريق الذي فتح لي الأبواب لمجالات أخرى، مثل التمثيل وتقديم البرامج.

- لماذا توقف مشروعك الفني «تياترو ميوزيكال» الذي كنت من خلاله تنوين تقديم مسرح استعراضي غنائي مع بعض زملائك؟

كان مشروعاً فنياً جميلاً وأحببته، لكن بسبب المشاكل الإنتاجية توقف المشروع أيضاً، لأنه كان يحتاج الى دعم مادي كبير كي يبصر النور، لذلك نحّينا الفكرة جانباً، أقلّه في الوقت الحاضر.

- يتساءل الكثيرون عن سبب الكيمياء بينك وبين المطرب الشاب مينا عطا، سواء في تقديمكما البرامج معاً أو حتى الغناء في الحفلات الفنية؟

قدمنا معاً أول برنامج، ولا نزال حتى الآن مستمرَّين في العمل سوياً. مينا هو أخي وصديقي الذي أحبّه كثيراً وأرتاح في التعاون معه، وأرى أنه شاب موهوب وأتوقع له مستقبلاً واعداً.

- هل تشعرين أن تقديمك برنامجاً إذاعياً قد قرّبك من الجمهور أكثر؟

بالطبع، لأن جمهور الإذاعة مختلف تماماً عن الجمهور العادي الذي يحضر الحفلات الغنائية مثلاً أو جمهور المسلسلات، فنحن نخاطبهم وهم ذاهبون إلى عملهم، لذا أرى أن كل ما أقدّمه يضيف إليّ كثيراً.

- وهل تهتمين بتعليقات «الفانز» على السوشيال ميديا، سواء كانت إيجابية أو سلبية؟

بالطبع أهتم بها، لكن أجد أحياناً تعليقات سلبية، لأن أصحابها لا يعيشون معي، وليسوا على دراية ببعض الأمور المتعلقة بي. أحاول الاستفادة من التعليقات الإيجابية، والسلبية لا تؤثر فيّ كثيراً، وأحاول نسيانها بسرعة.

- أخبرينا عن تجربتك في حفلة «الغولدن ميوزيك» في أميركا؟

علمت منذ مدة قصيرة أنه تم اختياري للفوز بجائزة عالمية في حفلة «الغولدن ميوزيك أوورد»، وهي تشبه حفلة الأوسكار. أنا الوحيدة التي مثلت مصر وكان إحساساً رائعاً للغاية أنني أمثل بلدي وسفيرة له برغم صغر سنّي وعمر مشواري الفني. كما أنني كرمت أيضاً كأفضل مطربة شابة في الشرق الأوسط في قبرص بتصويت الجمهور.

- هل تشعرين بالرضا عما حققتِه منذ خروجك من برنامج المواهب إلى اليوم؟

أرى أنني وصلت الى مكانة مميزة في عالم الفن في غضون أربع سنوات، اجتهدت خلالها كثيراً وقدّمت مسلسلين أحدهما من بطولتي، وعدداً من البرامج الإذاعية، وأصدرت 15 أغنية، منها سبع بطريقة الفيديو كليب، ومُنحت جوائز عدة في مصر وخارجها، عربياً وعالمياً، وما زلت أطمح إلى تحقيق الأفضل، وتقديم المزيد للجمهور.

- تخرجت في برنامج «ستار أكاديمي» منذ سنوات، لكن ما الذي أضافه إليك؟

البرنامج عرّف الجمهور بي فقط، لكن كل ما قدمته في ما بعد كان بمجهودي الشخصي، وما زلت إلى اليوم أعتمد على نفسي اعتماداً كلياً حتى أستمر في إثبات وجودي بقوة على الساحة الفنية، وأؤكد أن هذه النوعية من البرامج لا تدعم المتسابقين المشاركين فيها.

- ما الذي يستهويكِ في عالم الموضة؟

اختار من الموضة فقط ما يليق بي وأجده مناسباً لسنّي وشكلي، وأستشير المتخصصين بالموضة أحياناً، وأتعاون منذ فترة مع الستايلست اللبناني أحمد شومار، لأنني أثق باختياراته للملابس التي تُظهرني في كامل أناقتي في المناسبات الفنية والاجتماعية والحفلات التي أشارك فيها، فأنا أحترم مهنيته وتخصّصه، وأثق برؤيته التي تميّزه عن باقي خبراء الموضة.


إيناس عز الدين:

تعرضت للإهانة وأُصبت بالإحباط و«آراب أيدول» أنقذني

تدين الفنانة إيناس عزالدين بالفضل في نجاحها وشهرتها الغنائية لبرنامج «آراب أيدول»، الذي شهد انطلاقها إلى عالم الغناء، بعد أن استمعت إلى نصائح خاصة من وائل كفوري وحسن الشافعي في كيفية الغناء، وأن يكون لها أسلوبها الخاص في الأغنية. في حوارها مع «لها»، تتحدّث إيناس عن بداية مشوارها في الغناء، والصعوبات التي واجهتها في برنامج «آراب أيدول»، وعن الفنانين الذين تتمنى الغناء معهم.

- كيف اكتشفت عائلتك موهبتك الغنائية؟

منذ صغري وأنا أحب الغناء، والبداية كانت ربما في عامي الرابع، حين كنت أذهب إلى الحضانة، واكتشف المشرفون عليها حبّي للغناء، بالتحديد عندما كنت أغنّي مع فرقة فنون شعبية كانت تشارك الأطفال في اللعب، كما كان لأسرتي فضل غير مباشر في اكتشاف موهبتي، فوالدي كان يستمع دائماً الى الأغنيات القديمة في المنزل، وأنا بدوري كنت أرغب في الاستماع إليها، وأتميز بحفظي لأي أغنية فور سماعي كلماتها، لذا أصبحت قادرة على تقديم كل الأغاني، وتحمّست أسرتي لموهبتي هذه وشجّعتني على تطويرها.

- من الذي ساهم أكثر في تنمية موهبتك؟

أفراد أسرتي جميعاً كانوا يقفون الى جانبي ويدعمونني في الغناء، فالبداية الحقيقية كانت مع والدي رحمه الله، حيث إنه كان أكثر الداعمين والمشجعين لي في هذا المجال، وبعده ساندتني جدّتي كثيراً، وكانت السبب في النجاحات التي حققتها في الغناء، وإبراز موهبتي في برنامج المواهب الغنائية «آراب أيدول»، واليوم يلعب زوجي أحمد الدور الأبرز في تشجيعي في أي عمل أخوضه، وهو من أكثر الشخصيات المؤثرة في حياتي، والسبب الرئيس وراء بقائي في هذا المجال.

- ماذا عن تجربتك في «آراب أيدول»؟

مشاركتي في «آراب أيدول» كانت أجمل تجربة في حياتي، ولها الفضل في كل خطوات نجاحي، ذلك أن البرنامج أكسبني جمهوراً كبيراً، ليس في مصر وحدها، بل في دول العالم أيضاً، فحين أسافر الى أوروبا أجد جمهوراً يتابعني، سواء كانوا عرباً أو أجانب، وعلّمني «آراب أيدول» أيضاً كيفية الوقوف على المسرح والغناء بشكل سليم، كما تأثرت بأعضاء لجنة تحكيمه واستفدت من خبراتهم الطويلة في مجال الفن، ولهذا البرنامج فضل كبير عليَّ وعلى كل المتسابقين الذين شاركوا فيه.

- من هو الفنان الذي ساندك كثيراً خلال البرنامج؟

جميع المحكّمين الذين شاركوا في البرنامج كانوا رائعين في تعاملهم معي، سواء وائل كفوري أو نانسي عجرم أو أحلام أو حسن الشافعي، فالفنان وائل كفوري كان دائماً يعلّمني ضرورة تعزيز الثقة في النفس، وإظهار الضحكة والابتسامة على وجهي بسبب الخوف الذي كان يعتريني. أما الفنان حسن الشافعي فدرّبني على تأدية أي أغنية قديمة بأسلوبي الخاص، وليس بأسلوب الفنان الذي قدمها، ونانسي عجرم كانت رائعة وأرغب دوماً في التحدث معها... لكن أكثر الشخصيات التي أثّرت فيّ كانت الفنانة أحلام إذ علّمتني عدم الحُكم على الآخرين قبل التعرّف إليهم عن كثب، فقبل بدء البرنامج كنت متخوفة منها وأشعر أنها حادة الطباع، لكن بعد التعامل معها وجدتها من أنبل الأشخاص.

- صفي لنا خطواتك الفنية بعد التخرج في «آراب أيدول»؟

البداية الرسمية كانت من خلال دعاء ديني بعنوان «ابدأ واختمه» بمناسبة شهر رمضان الكريم، وأهمية ختم قراءة القرآن في الشهر الكريم، وهو من ألحان وتوزيع أحمد مصطفى وكلمات بلال إمام، وصوّرته فيديو كليب بُثّ عبر شاشات التلفزة في أول رمضان بعد «آراب أيدول»، تلته أغنية «أنا هخونك» من كلمات محمد حسن وألحان وتوزيع إسلام زكي، وكانت فأل خير بالنسبة إليّ، فقد تشرّفت بالعمل، إضافة إلى أغنية «مستنياك»، وأخيراً أغنية «عيد حساباتك» للملحن السعودي عبدالله علام، كلمات محمد حمد وتوزيع المايسترو أحمد عبدالجواد.

- من هو الفنان الذي تتمنين الغناء معه؟

أتمنى عمل دويتو مع الفنان الرائع حسين الجسمي، الذي أعشق صوته العذب، وهناك أيضاً صابر الرباعي، رامي عياش، وائل جسار، أحمد جمال، وأتمنى التعاون مع الملحنين وليد سعد، محمد عبدالمنعم، تامر كروان، وحلم حياتي العمل مع الملحن خالد عز.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079