تعليم المرأة «سترها»
تقول نازك، ابنة 14 ربيعاً، أن أخاها الأكبر قرر ذات صباح أن تتوقّفَ عن الذهاب الى المدرسة، بعدما خطّبها لابن عمّها. وعبثاً حاولتُ شخصياً، ووالدتها أن يعدُل الأخ الأكبر عن قراره هذا، إذ كان الرفض جوابه الدائم متحجّجاً بالتقاليد، وجملة ردّدها أكثر من مرّة أن «زواج المرأة، سِترها»، لا شهاداتها. ويبدو أن هذا لسان حال العديد من القيّمين على مصائر فتياتنا العربيات في الضواحي الفقيرة والأرياف المتباعدة. لكن الزواج بمفهومه البدائي لم يعد كافياً في أيامنا هذه، لضمان مستقبل آمن للنساء، فتعليم المرأة هو الأساس والطريق الى تمكينها وزيادة وعيها الصحيّ، وتحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير حياة كريمة لها ولعائلتها. وتُظهر الأبحاث أن كلّ سنة تعليم إضافية تزيد في دخل المرأة بنسبة 15 في المئة، واستكمال الفتاة تعليمها الثانوي يخفّض من نسبة وفيات الأطفال بنسبة 49 في المئة، كذلك يخفّض نسبة وفيات الأمهات بنسبة 66 في المئة. الأرقام تتكلّم، فلماذا حرمان الفتاة بعد من فرص عيش كريم يوفّره التعليم لها؟
نسائم
يهربُ الصيف، يركضُ
ويختبئُ خلفَ الغيم المتراكم
في سمائنا الحزينة.
في عينيكَ الصافيتين، أبحثُ عن صيف آخر.
كلماتٌ مشمسة همستَ بها ذات حبّ،
وأزهرَت في قلبي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024