استعمال "الأظافر الاصطناعية" آمن.. ولكن بشروط
"تحية عسكرية لمخترع الأظافر الاصطناعية، فهي الحل الأمثل لمشكلة أزلية تواجهنا نحن الفتيات، على رغم العناية الصحية اليومية"، هكذا عبرت المستخدمة زين عبد العزيز، عن سعادتها عبر تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتركيبها أظافر اصطناعية. في حين تساءلت زينب قضماني على "فايسبوك": "من تقوم بتركيب الأظافر الاصطناعية الطويلة، كيف تقوم بممارسة أعمالها المنزلية كالطبخ والتنظيف، وغير ذلك؟".
كثيرات، وإن كن يعشقن الأظافر الاصطناعية باعتبارها بديلاً أمثل لكثير من المشاكل التي تعاني منها المرأة فيما يرتبط بمظهر أظافرها، فإن مواقع التواصل الاجتماعي تحفل بتساؤلات كثيرة، بخاصة في الصفحات النسائية المتخصصة، عن الاستخدام الآمن لتلك الأظافر، في ظل بعض التحذيرات من آثار سلبية يتم تداولها، من بينها عدوىالفطريات.
وبحسب موقع WebMD فإن الأظافر الاصطناعية تعمل على تعزيز الأظافر المتضررة من خلال مجموعة متنوعة من المواد، وليس من المرجح أن تضر الأظافر الطبيعية الصحية. ومع ذلك، يمكن أن تتسبب الأظافر الاصطناعية في بعض الأحيان بمشاكل ظاهرية مثل العدوى الفطرية.
وهناك الكثير من أنواع الأظافر الاصطناعية، منها الأكريليك وأظافر الجل، وكلاهما مصنوع من أنواع الأكريليك، ولكن أظافر الجل تتطلب التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية لمدة دقيقتين، و إن لم يتم وضعها بطريقة صحيحة فإن ذلك يصنع فجوة بين الظفر الاصطناعي والطبيعي، تعمل بدورها على تكوين بيئة رطبة ودافئة يمكن أن تزدهر فيها فطريات الاظافر.
ووفقاً للموقع، سبق للوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية الألمانية (ANSM) أن حذرت متابعي الموضة من استخدام الأظافر الاصطناعية، على رغم أنها أنيقة وأنثوية، إلا أنها ربما تكون مصدراً للحساسية، بداية من الجل المستخدم في اللاصق، وتعزز الإصابة بالالتهابات مثل العدوى الفطرية، أو قد تسبب تلفاً كبيراً للأظافر، مثل الالتهابات الموضعية أو سقوط الأظافر الطبيعية أو الإصابة بتنميل الأصابع. ولوحظ وجود بعض الآثار الجانبية السلبية وفقاً للخبراء، مثل الحساسية والأكزيما حول الأظافر، أو على سطح الأظافر وبعض مشاكل الحساسية.
تحدث عدوى الأظافر أيضاً إذا كانت الأظافر الاصطناعية طويلة جداً أو جامدة، أو تم وضع الأظافر بأدوات غير صحية. ويأتي رد الفعل التحسسي، بسبب المواد الكيميائية أو المواد اللاصقة المستخدمة في إرفاق أو إزالة الأظافر الاصطناعية، التي تعمل على تهيج الجلد، و قد ترى احمراراً أو صديداً أو تورماً حول الأظافر.
ونصح موقع WebMD بضرورة ترك الأظافر الطبيعية تتنفس من شهرين إلى ثلاثة أشهر. وإذا كان هناك شك في وجود عدوى الأظافر، عليك استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
وبخلاف تلك الإضرار، فإن استخدام الأظافر الاصطناعية "آمن" بشرط تفادي الأخطاء المؤدية إلى إلحاق الضرر. وقد نصح موقع dailymedicalinfo بالذهاب لأخصائية تجميل ذات سمعة جيدة لدى تركيب تلك الأظافر، كما أنه "يجب أن تكون المواد المستخدمة معقمة". ونصح الموقع بضرورة الحفاظ على الجلد حول الظفر سليماً، وإبعاده عن هذه المواد. كما نصح كذلك بالعودة إلى صالون التجميل كل أسبوعين أو ثلاثة لمتابعة التغيرات.
أخصائية التجميل مريم عمران، عبر حسابها بموقع "إنستغرام"، شرحت لمتابعيها تقنية تركيب الأظافر الجل الاصطناعية قائلة: "هي بسيطة، وتعنى بتغطية الأظافر الطبيعية باستعمال كبسولة مربعة أو لوزية الشكل، ويتم لصقها باستعمال الجل أو الصمغ، ثم تجفيفه بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، ثم يتم تلوينها بطلاء الأظافر المفضل".
وقد تطورت تقنية الأظافر الاصطناعية -وفق عمران- منذ الثمانينات حتى اليوم، حتى أًصبح من الممكن استعمالها دون الحاجة لاستعمال الكبسولة. ولفتت إلى أنه "في حال تطبيق تقنية الأظافر الاصطناعية دون استعمال الكبسولة يمكن الاكفتاء باستعمال الجلّ على الأظافر المطلية ثم تجفيفها".
بقلم ميس حماد نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024