تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

'اللعنة على نهر الوقت'

الكتاب: «اللعنة على نهر الوقت»

الكاتب: بيتر بيترسون

الناشر: «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر»،2012


في رواية تدور أحداثها في النروج عام 1989 يسترجع البطل أرفيد يانسن (37 عاماً) ذكرياته مع عائلته وأمه التي ربطته بها علاقة مضطربة. فيضع سنواته الماضية على المحكّ ليتخذ موقفاً نهائياً من علاقته بأمه التي ألمّ بها المرض وانفصاله عن زوجته التي أحبّها وابتعاده عن أخوته الذين أمضى معهم أوقاتاً جميلة، إلاّ أنه يجد نفسه وسط أكداس من الخيبات وانهيار الطموحات وسقوط الأحلام.
هل خيبة الأمل التي ألمّت بيانس هي من خيبات الشباب المتمرّد لدى سقوط الأنظمة الشيوعية أواخر ثمانينات القرن الماضي (زمن الرواية)؟ أم أنها خيبة إنسانية تدفع بصاحبها إلى وضع أسس جديدة لحياته؟
«اللعنة على نهر الوقت» هي رواية للكاتب النروجي الشهير بير بيترسون الحائز جوائز أدبية مرموقة والمعروف بكتاباته التي تنضوي ضمن الأعمال الأكثر مبيعاً. ترجمتها إلى العربية رفيف صبّاح عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر».

من أجواء الرواية
«جرت هذه الأحداث قبل سنوات عديدة. كانت أمّي بحالة سيئة منذ مدّة، ولتضع حدّاً لإلحاح القلقين عليها، لا سيّما إخوتي وأبي، قرّرت أخيراً استشارة الطبيب الذي يُعالج عائلتنا منذ زمن طويل.
لا شكّ أنه عجوز كبير في السنّ، لأني لا أتذكّر أنّي زرتُ غيره يوماً، ويتراءى لي أنّي لم أعرفه شاباً أبداً.
وأنا لا أزال أذهب إليه مع أنّ مكان سكني بعيد عشرات الكيلومترات من عيادته.
بعد معاينة مقتضبة، حوّل الطبيب العجوز أمّي إلى مستشفى «أكِر» لتشخيص إضافي. في هذا المستشفى الكبير قرب مُلتقى «سنسن»، في ذاك الجزء الشرقي من أوسلو الذي كان يحلو لي أن أعدّه موطنناً، وضعوها في غرفة مطلية بالأبيض، ثم في غرفة مطلية بالأخضر الفاتح، أو أخضر بلون التفاح، وعرّضوها لفحوص عدة، لا بدّ أن بعضها كان مؤلماً.
ثم طلبوا إعادتها إلى بيتها بانتظار النتائج. بعد خمسة عشر يوماً، وصاتها النتيجة وعرفت أن لديها سرطاناً في المعدة».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077