خالد سليم: لست زوجاً مثالياً وهذه حقيقة خلافي مع مي عز الدين
حقق الفنان خالد سليم نجاحاً كبيراً بعد أن جسّد شخصية «طارق» في مسلسل «رسايل» مع الفنانة مي عز الدين، والذي كشف للمرة الأولى أنه خسر كيلوغرامات عدة من أجل تقديم الدور، الذي تطلب سمات معينة. تحدث خالد لـ«لها» عن ردود الفعل التي تلقاها حول الدور، وكشف حقيقة خلافه مع مي عز الدين، وتأجيل فيلمه الجديد «اتنين في واحد»، كما تكلم عن أبرز الهوايات التي يمارسها في حياته، ودور زوجته في نجاحه، وسبب رفضه عمل ابنتيه في مجال الفن.
- كيف كانت ردود الفعل التي تلقيتها حول تجسيدك شخصية طارق في مسلسل «رسايل» الذي قدّمته مع الفنانة مي عز الدين؟
«رسايل» من أفضل الأعمال الدرامية التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية، فشخصية طارق كانت رائعة، وكُتبت بعناية شديدة، ولم أتخيل يوماً أن تصبح الشخصية مع باقي شخصيات المسلسل «تريند» و«هاشتاغ» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن صور المسلسل كان يتم تداولها بطريقة «الكوميكس» بشكل مبالغ فيه، فكل هذه الأمور تؤكد أن المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً فاق توقعاتنا، بحيث توافرت فيه كل شروط النجاح، وكانت أحداثه مشوقة للغاية ولم تقدّم بهذا الشكل في الدراما المصرية والعربية، كما أخرج العمل المخرج إبراهيم فخر الذي يتميز برؤيته الخاصة.
- كيف تم الانسجام بينك وبين الفنانة مي عز الدين في المسلسل؟
مع انضمامي الى أي عمل فني جديد، أحاول دائماً أن أخلق حالة من الانسجام بيني وبين جميع الفنانين المشاركين في العمل، فأحفظ دوري جيداً، كما أن التعاون مع مي عز الدين لا يحتاج إلى انسجام، لأنها إنسانة رائعة وتشعر بالارتياح في التعامل معها.
- هل صحيح أنك أنقصت وزنك من أجل المسلسل؟
نعم، خسرت أكثر من عشرة كيلوغرامات، وذلك ليتناغم شكلي مع شكل مي عز الدين التي تلعب دور زوجتي في المسلسل فنحقق نوعاً من التوازن، كما أضفتُ بعض اللمسات على الشخصية، مثل تسريحة الشعر وارتداء النظّارات التي تعطي انطباعاً بأن الشخصية التي أؤديها مثقفة.
- هل خالد سليم زوج مثالي مثل «طارق» في حياته الشخصية؟
لا أعتقد أن في الحياة زوجاً مثالياً مثل «طارق» الذي قدمت شخصيته في مسلسل «رسايل»، فهو زوج يتحلّى بكل مواصفات المثالية، بدءاً من تحمّله مسؤوليات المنزل بسبب ظروف زوجته، وعدم رغبته في التشاجر معها لئلا يزيد الضغوط عليها، وصولاً الى التماسه كل الأعذار لتبرير تصرفاتها، فمن النادر أن تجد رجلاً مثله... وبالنسبة إليّ، ربما أقدر على تحمّل بعض المسؤوليات، وأصبر على بعض المشاكل اليومية التي اعتدنا عليها، لكن أحياناً أخرج عن طوري في مواجهة بعض المواقف.
- ما تقييمك لأداء مي عز الدين شخصية «هالة» التي تعاني أمراضاً نفسية؟
مي فنانة رائعة، ومن أهم فنانات مصر والوطن العربي، كما أنها تركز في أدوارها، فمثلاً حين تستعد لتصوير أي مشهد، وعقب خروجها من «الكرفان» المخصص لارتداء الملابس، تنعزل عن الجميع ولا ترد على أي شخص، وتتقمص الشخصية التي تؤديها إلى أن تستكمل تصوير مشاهدها، كما أنها بدت رائعة في المشاهد التي ارتدت فيها الحجاب، وأتوقع أن يشكل هذا الدور علامة فارقة في مسيرتها الفنية.
- تعاونك مع مي عز الدين لطالما اقترن بوجود مشاكل وخلافات بينكما، لماذا؟
لا أعرف السبب الرئيس وراء تلك الشائعات، ربما لأن هناك أعمالاً خلال السنوات الماضية رُشّحت لها أنا ومي ولم تُنجز، لكن في الحقيقة علاقتنا رائعة، والعمل الحالي «رسايل» يثبت صحة كلامي، وكل من رآنا في كواليس العمل يؤكد حالة الانسجام في ما بيننا، وأعتقد أن هذا الانسجام هو السبب الرئيس لنجاح العمل، وأتمنى أن نكرر التعاون في أعمال أخرى.
- في رأيك، ما المسلسلات التي نافست مسلسل «رسايل» خلال السباق الرمضاني؟
لم أتمكن من مشاهدة كل الأعمال التي عُرضت خلال الشهر الكريم، ولكن هناك عدد كبير من المسلسلات المتشابهة في فكرتها الأساسية، كدخول السجن ظلماً ثم الخروج منه للانتقام، ولا أعرف سبباً للتركيز على هذه الأفكار، إضافة إلى أن معظم الأعمال الدرامية يغلب عليها طابع «الأكشن»، باستثناء مسلسلين أو ثلاثة، فأنا أعشق التنوع والاختلاف وأسعى لتقديم كل أنواع الفنون.
- ما الأعمال التي تابعتها لأصدقائك الفنانين؟
أول الأعمال التي حرصت على متابعتها، مسلسل الفنان عمرو يوسف «طايع»، إضافة إلى مسلسل «رحيم» الذي أهنّئ ياسر جلال على دوره فيه، وكذلك ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز اللذين تولّيا إنتاجه، وهناك أيضاً مسلسل «ضد مجهول» للنجمة غادة عبدالرازق الذي تظهر في كل عام بدور مختلف وجديد، وهي في رأيي نجمة الأدوار المركبة، إضافة إلى الفنانة المتألقة حنان مطاوع التي تفاجئنا في مواسم رمضان بكل ما هو جديد ومتطور.
- لماذا تأخر عرض فيلم «اتنين في واحد» رغم أنك انتهيت من تصويره منذ فترة طويلة؟
أجهل السبب الحقيقي لذلك، وكل ما أعرفه أن الشركة المنتجة للعمل واجهت عثرات، فبدت وكأنها جديدة في السوق السينمائية ولا تملك خبرة في العمل، وهو أمر عليَّ تحمّل عواقبه، فقبل أن أتعاقد مع هذه الشركة على بطولة الفيلم، كان لا بد من الاطلاع على تاريخها في الإنتاج السينمائي، ولكنني تعلّمت درساً وصرت أكثر حذراً في تعاملي مع شركات الإنتاج.
- هل بدأت التحضير لمجموعة غنائية جديدة؟
بعد ألبومي الأخير «أستاذ الهوى»، قررت الابتعاد عن فكرة طرح ألبومات غنائية والاكتفاء بإصدار أغنيات «سينغل»، فالوضع الغنائي الحالي لا يسمح بطرح ألبومات، لأنها لن تحقق النجاح كالماضي، فالعالم يتجه اليوم إلى الأغاني المنفردة، ولا بد لنا من مواكبة العصر، كما أن التركيز على أغنية واحدة أفضل من التركيز على ألبوم فيه أكثر من 10 أغنيات، لأنك في النهاية لن تجد في الألبوم أكثر من أغنيتين أو ثلاث تحقق النجاح.
- إذا طلبت منك أن تختار مطربة لكي تقدم معها ديو غنائياً، فمن ستكون؟
هناك أسماء عدة أحب أن أشاركها في الغناء، مثل أنغام وسميرة سعيد، وأرى أنني إذا قدمت ديو غنائياً مع أنغام سيكون رائعاً، لأنها صديقتي المقرّبة، وأحبّ أغنياتها وصوتها الذي لا مثيل له، كما أننا متشابهان في اللون الغنائي، أيضاً سميرة سعيد صديقة عزيزة على قلبي وأحب لونها الغنائي.
- ما أبرز هواياتك بعيداً من الفن؟
الجميع يعرف أنني أعشق الجيم، وبمجرد انتهائي من أعمالي الفنية أذهب الى الجيم وأمضي فيه ساعات طويلة، حتى في شهر رمضان الكريم، كنت بعد الإفطار أقصد الجيم لممارسة الرياضة، كما أهوى السباحة وأمارسها في أوقات فراغي، كذلك أحب السفر والتنقل بين دول العالم واكتشاف معالمها، وأعشق أيضاً مدينة شرم الشيخ، ولندن التي زرتها أخيراً.
- كيف تتعامل مع ابنتيك خديجة وكنزي؟
ابنتيّ أجمل هدية من الله، فأنا لا أستطيع العيش من دونهما أو بعيداً من زوجتي خيرية، فهما تعطياني الأمل في الحياة، وحين ألعب معهما أشعر بأنني طفل مثلهما، ودخولهما الى حياتي غيّرها كثيراً، وأنا اليوم أعيش فقط من أجل رعايتهما والسهر على راحتهما، وأدعو الله أن يوفقهما في حياتهما وتكونا فخراً لي.
- إذا طلبت منك إحداهما مستقبلاً دخول عالم الفن، فهل ستوافق؟
أنا لست أباً ديكتاتورياً، ولكنني لن أحبّذ هذا الأمر، لأن العمل في مجال الفن صعب جداً، ويضيّع عمر كل من يمتهنه، ولذلك أحرص دائماً على إبعادهما عن الفن، وأنمّي موهبتهما في مجالات أخرى، ولكن إذا أصرّت إحداهما على هذا الأمر فلن أقف عقبة في طريقها.
- ما دور زوجتك خيرية في أعمالك الفنية؟
زوجتي تشاركني حياتي بكل تفاصيلها وليس في الجانب الفني فقط، فبعد زواجنا استقرّت حياتي وانتظمت، كما أنها تشجعني على النجاح وتقديم أفضل الأعمال.
- وكيف تتعامل خيرية مع معجباتك؟
زوجتي تعرف من البداية أنني فنان، ولي مئات المعجبات، كما أنني لا أحاول استفزازها، ولا أقوم بما يمكن أن يغضبها، فأنا أحترم زوجتي وابنتيّ وأحرص على إبعادهنّ عمّا يعكر صفوهنّ.
- ما أصعب اللحظات التي مررت بها في حياتك؟
هي بالتأكيد لحظة وفاة أبي، خاصة أنني وقتها لم أكن موجوداً في القاهرة، وأعمل في الكويت، وتلقيت اتصالاً من زوجتي تخبرني فيه بوفاة أبي، فحزنت كثيراً لأنني لم أكن الى جانبه في تلك اللحظة، فوالدي كان من أقرب الناس إلي، وأنا أشبهه كثيراً، وهو أكثر من شجعني ودعمني في الحياة، ويكفي أنه كان يعمل طوال يومه من أجل مستقبل أولاده، ربما سرقني العمل منه في الفترات التي سبقت مماته، ولذلك تجدني حزيناً على فراقه، لكنها مشيئة الله.{
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024