تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

أمراض الخريف الوقاية منها ممكننة

أمراض الخريف الوقاية منها ممكننة

في فصل الخريف ثمة أمراض عدة يزيد خطر التعرض لها، خصوصاً مع عودة الأطفال إلى المدرسة، حيث قد يزيد انتشار الفيروسات واحتمال انتقالها. ومع ارتفاع احتمال الإصابة بهذه الأمراض التي قد تكون بسيطة ومنها ما قد تزداد خطورته بشكل خاص على بعض الأشخاص، تبرز أهمية الوقاية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتصدّي لها.

يبدو فصل الخريف مدخلاً لمرحلة جديدة تكثر فيها الأمراض التي يمكن التعرض لها. فمعظمنا يربط بينه وبين تلك الأمراض التي نُصاب بها في هذا الفصل من السنة. واللافت أن مع بداية كل موسم يضبط جهاز المناعة نفسه استعداداً للتغييرات التي يمكن أن تحصل في هذه الفترة والتصدي للأمراض، لكنه في موسم الخريف يتحضّر لهذه التغييرات بشكل أقوى من أي وقت آخر. أما الأمراض الأكثر شيوعاً في هذه الفترة من السنة فهي:

الزكام الموسمي:

على عكس ما يتصور كثر، لا يعتبر فصل الشتاء الموسم الذي نصاب فيه بالأنفلونزا والزكام حصراً، بل في الواقع يشكل موسم الخريف الانطلاقة الأساسية لهذا النوع من الأمراض. فمع الهبوط المفاجئ في درجات الحرارة مع بداية فصل الخريف، يُتاح المجال للفيروسات للانتشار أكثر فأكثر. لكن في ما يتعلّق بالأنفلونزا، فمما لا شك فيه أن اللقاح المتوافر يسمح بالوقاية منها، خصوصاً للأشخاص الذي يعانون ضعفاً في جهاز المناعة كالأطفال والكبار في السنّ والحوامل.

حساسية الخريف:

تعتبر حساسية الخريف من أنواع الحساسية الشائعة التي تصيب كثراً تماماً كحساسية الربيع. حتى أن الأعراض المترافقة معها تشبه إلى حد كبير تلك المصاحبة لحساسية الربيع، وأبرزها سيلان الأنف والحكاك في العينين وذرف الدموع والعطس والسعال والزكام.

فيروس نورو:

هو من أكثر الأمراض التي تصيب الأمعاء شيوعاً في موسم الخريف. كما أنه من الأمراض المعدية التي تنتقل سريعاً وتختلف حدّتها وخطورتها باختلاف الأشخاص. أما أبرز أعراضه التي من الضروري ملاحظتها ومواجهتها في أسرع وقت ممكن منعاً لتفاقمها فهي الإسهال والغثيان والتقيؤ والمغص وتقلصات المعدة.

متلازمة رينود Raynaud:

يبدو أن متلازمة رينود من الأمراض التي ترتبط بموسم الخريف بشكل خاص لأن أعراضها الأكثر حدةً كتراجع دفق الدم والتنميل في الأطراف والتورّم في الأصابع واليدين وانتفاخ الوجه، تكاد لا تكون ظاهرة في موسمَي الربيع والصيف. كما تظهر مع متلازمة رينود أعراض حادة في فصل الشتاء، لكن يبقى موسم الخريف الفترة التي يحصل فيها المزيد من الانزعاج والألم بسببه. صحيح أن المرض لا يختفي في باقي أيام السنة، لكنه في فصل الخريف أكثر شيوعاً وتبدو أعراضه أكثر وضوحاً وحدةً.

نصائح ذهبية للوقاية من أمراض الخريف

غسل اليدين باستمرار: يُنصح بالحرص على غسل اليدين باستمرار في فصل الخريف حيث تنتشر الفيروسات أكثر فأكثر ويزيد احتمال انتقالها نتيجة البقاء في الداخل أكثر من الخروج في الهواء الطلق، كما في موسم الصيف. لذا، يمكن الحد من خطر انتقال الفيروسات من خلال الغسل الدائم لليدين، خصوصاً قبل تناول الطعام وبعده، وإثر المصافحة وزيارة الأماكن العامة.

النوم بمعدل كافٍ: يجب النوم بمعدل لا يقل عن 7 ساعات في اليوم إذ إن قلة النوم تُضعف جهاز المناعة مما يزيد خطر التقاط الفيروسات والإصابة بالأمراض المختلفة. لذا يُنصح بتجنب السهر، أو عدم النوم لساعات كافية في ليالٍ متتالية.

اتباع نظام غذائي صحي: يبدأ ذلك بتناول فطور صحي متوازن. إذ يعتبر الفطور وجبة أساسية يجب عدم إهمال تناولها كما يفعل البعض. كذلك يجب التركيز على تناول 3 وجبات رئيسة في اليوم، إضافة إلى وجبات صغيرة صحية، على أن تحتوي كل وجبة على النشويات والبروتينات والخضر وحبّة من الفاكهة. وتجدر الإشارة إلى أن من الأفضل تناول الوجبات الرئيسة في وقت مبكر خلال النهار. ويُنصح أيضاً بتجنّب السكريات والمشروبات الغنية بالسكر لأنها تُضعف مناعة الجسم.

نصيحة: يجب عدم الانتظار حتى الشعور بالتعب والكسل لتناول الطعام لأن هذا يُتعب الجسم أكثر فأكثر.

ممارسة الرياضة بانتظام: قد تكفي ممارسة رياضة المشي أو أي نشاط جسدي آخر بانتظام بهدف تنشيط جهاز المناعة. لكن في المقابل، يجب عدم الإفراط في ممارسة الرياضة من المرة الأولى إذا لم يكن الجسم معتاداً على ذلك إذ يؤدي ذلك الى نتيجة عكسية ويضعف جهاز المناعة مع ازدياد الضغوط عليه. في كل الحالات، يجب عدم المبالغة في ممارسة الرياضة.

الحد من التوتر: عند التعرض للتوتر الشديد، يفرز الجسم هورمونات التوتر التي تُضعف جهاز المناعة وتحدّ من قدرته على مقاومة الأمراض والفيروسات التي يمكن التعرض لها. يجب تجنّب مصادر التوتر بأنواعها واللجوء إلى الراحة بانتظام في حال اتباع نمط حياة تكثر فيه الضغوط.

الحرص على تدفئة الجسم: ما إن تنخفض درجات الحرارة حتى يصبح ضرورياً الحرص على تدفئة الجسم وتجنب التعرّض للبرد. فقد أظهرت الدراسات أن تفادي البرد يحدّ من انتقال الفيروسات المرتبطة بهذا المناخ.

الحصول على كميات كافية من الفيتامين “د”: قد يؤدي النقص في هذا الفيتامين إلى ضعف جهاز المناعة.

تناول الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على الكثير من مضادات الأكسدة، مما يساعد على تحسين الصحة.

الألوان في الغذاء: يجب التركيز على الأطعمة الملوّنة من فاكهة وخضر لأنها تحتوي على مكونات غذائية أساسية للصحة وتساعد في تقوية جهاز المناعة.

10 أطعمة تساعد على تقوية جهاز المناعة

- الفليفلة

- البروكولي

- الثوم

- البصل

- الحمضيات

- الزنجبيل

- السبانخ

- اللوز

- الشاي الأخضر

- الكيوي

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080