تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

RIMA FAKIH: لبنان غائب عن المسابقات العالمية وهدفنا تمكين المرأة

ريما فقيه

ريما فقيه

ريما فقيه

ريما فقيه

ريما فقيه

ريما فقيه

ريما فقيه

ريما فقيه

عادت إلى لبنان عام 2013 في زيارةٍ قصيرة بعد تتويجها ملكة جمال أميركا، وكانت لها مشاركات اجتماعية وإنسانية وجمالية لافتة في تلك الفترة... عادت إلى لبنان من جديد عام 2016 فغادرته عروساً، بعد أن أصبحت سيرتها على كلّ لسانٍ، فكيف لا وهي السيندريلا التي تحلم الكثيرات بأن يحظين بنفس حفل زفافها وشريك حياتها... وها هي اليوم تعود إلى لبنان عام 2018، حاملةً معها المشروع الحلم، بعد اختيارها رئيسةً لمسابقة ملكة جمال لبنان لهذا العام بدعم من وزارة السياحة حتى تعلن للعالم بأسره أنّ لبنان قادرٌ على الوصول إلى العالمية، مضيفةً خبرتها إلى المسابقة المحلية ومانحةً إياها نكهة عالمية... ريما فقيه، ابنة صريفا، التي احتضنت أحلامها، تعود إليها اليوم محمّلةً بالأمنيات وبمسؤولية كبيرة، ألا وهي انتخاب ملكة جمال لبنان بقالبٍ وطابعٍ مختلفين، وتكون بذلك أوّل سيدة تتولّى مهمة الإشراف وتنظيم مسابقة ملكة جمال في العالم. قبل أيام قليلة من عيد ميلادها ووسط التحضيرات المكثفة للحفل المنتظر، التقتها “لها” للخوض في تفاصيل ليلة 30 أيلول/سبتمبر وما سيليها ومشاريعها الاجتماعية وكواليس اختيار المتسابقات... وللحديث تتمّة في هذا الحوار.

- لنتحدّث قليلاً في البداية عن الوقت الذي تطلّبه منك العمل على تطوير مسابقة ملكة جمال لبنان؛ كيف كان التخطيط والتحضير للانطلاقة الجديدة؟

للأمانة، الفكرة بدأت في العام 2013 عندما زرتُ لبنان للمرّة الأولى بعد انتخابي ملكة جمال أميركا، وكنتُ قد غبتُ عنه وأنا بعد في السابعة من عمري، وحضرتُ كاستينغ مسابقة ملكة جمال لبنان، واضعةً فكرة تنظيمي المسابقة نصب عيني. في العام 2015 طُلبتُ للتحكيم في مسابقة ملكة جمال أميركا، وحينها طرحت عليّ رئيسة منظمة ملكة جمال الكون أن أوظّف خبرتي التي اكتسبتها في العمل معهم في إطار الإشراف على مسابقة ملكة جمال لبنان والتي تحتاج إلى بعض التعديلات لتكون موجودة بقوّة على خريطة الجمال العالمي، فوافقتُ بدون تردّد، وقد تطلّب العمل حوالى 3 سنوات من التحضير والأبحاث، فتواصلنا مع القائمين على محطة MTV اللبنانية التي حصلت على حق عرض المسابقة لبدء التخطيط والتحضير للمشروع، وأعلنّا عن تعاوننا مطلع العام الجاري، بعد أن ارتأى وزير السياحة اللبناني أفيديس كيدانيان أنّني جديرة بتسلُّم منصب رئيسة مسابقة ملكة جمال لبنان لهذا العام.

- حين نقول إنّ ريما فقيه رئيسة مسابقة ملكة جمال لبنان؛ ماذا يعني ذلك؟

هذا يعني بالتأكيد أنّ المنافسة ليست جمالية وحسب، بل ترتكز على كونها منحاً دراسية بالتوازي مع كونها مسابقة جمالية. فمنذ اللحظة الأولى التي اخترنا فيها المشتركات، حضرن صفوفاً في الجامعة اللبنانية-الأميركية ليزددن علماً وثقافة، وبعد ذلك فكّرنا باللوك والإطلالة وإحضار “لو سييرا” لتعلّمهنّ أصول المشي على الـ Catwalk. المشتركات جميلات ولكنّنا نسعى لإلقاء الضوء على هويتهنّ الحقيقية والطاقات التي يتمتّعن بها، وذلك يعكس صورة لبنان الحقيقية، كما سنعلن قريباً عن الشراكة مع منظمة إنسانية عالمية.

- ما هي الأسس التي دفعتكِ للتفكير بهذا المنحى؟

أريد أن أوضح أنّ المنح ليست البعثات الدراسية ولا تسديد الأقساط، بل هي التأسيس لكيان وشخصيات بارزة في المجتمع. تقدّمت إلى المسابقة مئات المشتركات، اخترت 30 منهنّ ليس بناءً على الشكل والصور، بل على الدراسات والشهادات والعلامات التي حصلن عليها في المؤسسات التعليمية التي ينتمين إليها. وإحدى المشتركات سألتني خلال جلستي معهنّ: لماذا وقع اختياري عليهنّ؟ فهي لم تكن تعلم أنّني تعرّفتُ إليهنّ من خلال التدقيق في الاستمارات، فاكتشفت شخصيّاتهنّ واخترت اللواتي يستطعن تحمّل مسؤولية المسابقة واللقب.

- هل تسعين بذلك الى تنشئة جيل جديد من الشخصيات المؤثرة اجتماعياً ضمن فئة جديدة؟

شكراً على السؤال... اخترتُ مشتركات مثقّفات متعلّمات، وأسعى إلى إيجاد نظرة مختلفة ومميّزة للمرأة المسؤولة والقوية في المجتمع. إيمان المرأة بنفسها وبما تستطيع القيام به، ينعكس على الصورة التي يراها بها المجتمع، ويُترجم بالتالي في تغييرات تحدثها في محيطها وبيئتها.

- تعملين منذ 3 سنوات على تطوير فكرة مسابقة ملكة جمال لبنان؛ ما الذي سيكون مختلفاً فيها؟

ما قُدّم في السنوات الماضية كان جيّداً نسبةً الى ما يعرفه المنظّمون عن الشروط العالمية المفروضة للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون، ولكنّني كنتُ أعمل مع تلك المنظمة وأعرف جيداً ما الذي تنتظره من كل ملكة جمال. واللافت أنّ ملكات الجمال السابقات، يُجمعن في أحاديثهن على فكرة أنّهنّ كنّ يحملن على عاتقهنّ التحضير للمشاركة في المسابقات العالمية من دون مرافقة فريق مختصّ يُسهّل لهنّ المهمة ويُشرف على إطلالاتهنّ بغية تمثيل بلدهنّ بأفضل صورة في تلك المسابقات.

- أي مرحلة من التحضيرات كانت الأصعب بالنسبة إليكِ؟

كان لدي هاجس كبير وهو أن أرفع من قيمة المسابقة، وأكسب ثقة المجتمع اللبناني من خلال ما أقدّمه لأضع ملكة جمال لبنان على السكة الصحيحة وأُحدث فارقاً في نظرة العالم إليها.

- على أي أسس تم اختيار المتسابقات؛ وهل أنتِ اليوم قادرة على فهم السوق المحلية والمجتمع اللبناني كما أي مواطن لبناني لا يعيش في الغربة؟

قلتُ لك إنني اخترت اللواتي يتمتّعن بمقدار عالٍ من الثقافة والإلمام، والمعيار الجمالي كان ثانوياً، واخترتُ تلك التي تضع نصب عينيها هدفاً كبيراً وتعمل على تحقيقه... أريد من كلّ شابة ألّا تنظر الى المعوقات والسلبيات من حولها، وتركّز في قوّتها فقط، ولفتني قول عارضة الأزياء “لو سييرا” إنّ كثراً أكدوا أنّ اللبنانيين بعيدون تماماً من المنافسة، لكنّها مصرّة على أن تضع لبنان على خريطة الجمال العالمي.

- هل تردّدتِ ولو لمرّة واحدة في قبولك هذا التحدي؟

لم أكن وحيدةً خلال العمل على هذا المشروع، زوجي وسيم صليبي كان إلى جانبي ويدعمني بقوة، فتعلّمتُ منه الصبر وأن أكون إيجابية رغم كلّ شيء. أمّا محطة MTV فهي الشريك الأساس في هذا العمل المحترف، وقد كلّفتْ فريقَ عملٍ محترفاً ليُرافقني في كلّ خطوة خلال التحضير للمسابقة، وأنتهز الفرصة لأشكر رئيس مجلس إدارة المحطة ميشال المر والمنتج المنفذ كارلا عاد شاهين، ومستشارتي الإعلامية إيليان الحاج وفريق عملها... أشعر أنّ اليوم هو التوقيت المناسب للمضي في هذه الخطوة، لا سيّما أنّني تعاونتُ سابقاً مع المحطة في مشاريع عدة، وأنا متحمّسة لما سنقدّمه للجمهور.

- أين يكمن دعم وسيم لكِ في المشروع؟ وهل تعارضت آراؤكما؟

لم يتدخل وسيم في التفاصيل ولكنّه دعمني كثيراً خلال مرحلة التحضيرات، فهو الزوج والحبيب والصديق، حين أكون بأمسّ الحاجة الى رأيه واستشارته في أي موضوع.

- تقولين إنّ إشرافكِ على Miss Lebanon هذا العام يحمل رسالة...

أنا لا أنظّم مسابقة جمالية وحسب، إنما أساعد بلدي... دوري لن يقتصر على التنظيم والإشراف على الحفل وتفاصيله، بل سأرافق الملكة بعد تتويجها في رحلتها إلى مسابقة Miss Universe وسأكون إلى جانبها بمعيّة فريق عمل محترف، حالها حال جميع الملكات المشاركات في هذه المسابقة، التي تعدّ الأكثر مشاهدةً عالمياً. وهنا يكمن دوري الأكبر في دعم الملكة المنتخبة وتحضيرها للإطلالة لنرفع معاً اسم لبنان عالياً ونُحدث تغييراً على الصعيدين المحلي والعالمي.

- سجّل لبنان حضوراً في مراتب متقدّمة في مسابقات عالمية... ولكن ما الذي ينقصنا بعد؟

لنكن واضحين، لبنان حلّ في مراتب متقدّمة في مسابقة ملكة جمال العالم، أمّا المرّة الأخيرة التي دخل فيها لبنان تصنيف ملكة جمال الكون، وهي أضخم مسابقة جمالية على المستوى الدولي والعالمي، بمرتبة متقدّمة فكانت عام 1971 مع جورجينا رزق، فمن المعيب لبلدنا والمحزن أيضاً ألّا نرى المشتركات اللبنانيات في الصفوف الأمامية بين المتسابقات. أؤكّد لكَ أن مشارَكة مماثلة تتطلّب متابعة من فريق عمل مختصّ، وهذا ما سنوفّره للملكة الجديدة، وعلينا أن نفعّل وجودنا ودورنا فيها.

- سمعنا أنّ مفاجآت كثيرة ستتخلّل حفل هذا العام، أخبرينا عنها...

لا أستطيع أن أكشف الكثير، ولكنّني أشدّد على أنّ ملكة جمال الكون الحالية Demi-Leigh Nel- Peters ستكون ضمن لجنة التحكيم، وهناك تفاصيل كثيرة عملنا على تغييرها مثل الوشاح والتاج، واللذين يحملان رموزاً عميقة وجميلة... وكما قلنا هي مفاجآت، سيتم الإعلان عنها تِباعاً عبر منصّات التواصل الاجتماعي، وما هي إلّا أيام قليلة وتنطلق السهرة، لا تفوّتوها لأنها فعلاً تستحق المتابعة.

- لماذا اخترتِ 30 متسابقة لهذه السنة؟ وما تعليقكِ على ردود فعل الناس بأنّ المشتركات حقيقيات وطبيعيّات بدون تجميل؟

لم أكن أعلم أنّ في لبنان مقاييس طول ووزن معيّنة للمتسابقة حتى تشارك في مسابقة ملكة جمال لبنان، وهي غير معتمدة عالميّاً، لِذا اخترتُ الشكل الجميل والثقافة التي تكمّله بجزء كبير. وملكة جمال الكون أوليفيا كولبو مثالٌ على ذلك، فهي ليست طويلة القامة، بل تتمتع بجمال داخلي وثقافة واسعة ولباقة في التصرّف تجعلها تبدو في قمة الجمال. والمشتركات وصلت إليهنّ أصداء أنّهنّ طبيعيات وبدون تجميل وهذا يُسعدني... اخترتُ مشتركات يُشبهن ويمثّلن الوجه الحقيقي للبنان ببساطته وثقافته وقلوب أهله الطيبة.

- هل صحيح أنّ هناك شقيقتين في المسابقة؟

توأم... وكان ذلك بمحض الصدفة. فقد كنتُ أقرأ استمارات الاشتراك وأعجبتُ باستمارة شابة تُدعى نيرفانا الجردي، فوضعتها بين الطلبات المقبولة، وبعد الاطّلاع على عدد من الاستمارات وجدتُ استمارة أخرى لشابة تحمل الشهرة نفسها ولكن الاسم مختلف، فاستوقفني ذلك، ولم أصدّق أنّ لدينا توأماً في المسابقة.

- ماذا يعني لريما فقيه أن تكون المنتج المنفذ لحفل ملكة جمال لبنان 2018؟

هذا يعني لي الكثير... وقد طلبتُ أن يتمّ تصوير المشتركات على حقيقتهنّ بردود الفعل والإجابات والتصرّفات... هنّ رائعات ومستعدّات تماماً للحفل، وكلّ ما أقوم به هو تحضيرهن لهذه المنافسة وهذه الإطلالة، والأهم هو وعدي للفائزة وعائلتها بأنّني سأرافقها شخصياً إلى Miss Universe وأحيطها برعايتي حتى تمثّل بلدها بأفضل صورة.

- ما النصيحة التي أسديتها الى المشتركات عند اللقاء الأول؟

هي النصيحة التي يسديها إليّ وسيم دائماً... أن أكون سعيدة وفرِحة بما أقوم به.

- في السنوات الماضية لاحظنا تهميشاً كبيراً لملكة جمال لبنان، والقضايا التي يتم اختيارها لا تحظى بالدعم اللازم... كيف ستعملين على تغيير هذا المبدأ، وهل سيكون تسليط الضوء على قضايا إنسانية- اجتماعية شائكة مثل الصحة النفسية مثلاً؟

ملكة جمال لبنان هذا العام مرتبطة بمنظمة وبمبادئ، وقريباً سنعلن عن المنظمة الإنسانية التي سنتعاون معها في سبيل تحقيق القضايا المرجو العمل عليها. نصبو لدعم المرأة وتمكينها، وسترون تغييراً كبيراً، وأعدكم بذلك حتى قبل التتويج وموعد الحفل، وفي نهاية ولاية ملكة الجمال سيكون هناك تقرير عن الحصاد وما حقّقته من أهداف... وفي الحديث عن الصحة النفسية، سألتني إحدى المشتركات وتُدعى ماريا مخلوف عن الموضوع، فطلبتُ منها أن تُجري بحثاً متقدّماً عن هذه القضية وتعود إليّ بعناوين عريضة لنبدأ العمل عليها.

- بكلمتين... كيف تصفين مسابقة ملكة جمال لبنان هذا العام؟

تمكين المرأة! هذا الهدف الأبرز الذي نرمي إليه من خلال العمل الجادّ والسعي لإبراز صورة الشابة اللبنانية من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد أنّنا قادرون على دعم المتسابقات وجعلهنّ متكاتفات لتحقيق هدفٍ معيّن.

- يُقال إنه عندما ننجح أو نتقدّم في السنّ ونكتسب الخبرة يكثر الأشخاص السلبيون من حولنا أو إذا صح التعبير أعداء النجاح... كيف تتعاملين مع هؤلاء اليوم؟

نواجه في حياتنا الكثير من السلبية، وأنا أخذتُ فرصتي في الحياة لأتقدّم، ووضعتُ نفسي أمام امتحان كبير، لا أفكّر بنتائجه بمشاعري، بل بعقلي. عندما أكون وحدي قد أتأثر وأنزعج، ولكن في العلن أبدو قوية وصلبة، وأريد أن يعي الناس أنّ السلام الداخلي والراحة هما أكثر الأمور التي تجعلنا نتخطّى العقبات.

- باتت لديكِ مناعة ضد السلبيات والشائعات!

في السابق لم أكن أشعر بثقلها، ولكن اليوم بعد أن أصبحتُ أمّاً وزوجة تغيّرتُ كثيراً وصرت حساسة أكثر... علماً أنّ عائلتي جعلتني في الوقت نفسه أقوى وأكثر صلابة.

- كيف تصفين اليوم ملكة الجمال الناجحة في مجالها بعيداً من شكلها الخارجي؟

مسيرة كلّ ملكات جمال لبنان السابقات تختصر معنى النجاح... فهنّ حقّقن النجاح والتميّز ووصلن إلى مراتب متقدمة في الحياة بالاعتماد على أنفسهنّ بدون دعم أحد، وهنّ مثال للنجاح.

- ألم تفكّري بـ Reunion لملكات جمال لبنان ليتبادلن خبراتهن مع المشتركات؟

لدينا لفتة تكريميّة لهنّ... وأتمنّى أن يحضرن الحفل، وهنا أستغلّ الفرصة لأدعوهنّ لحضور حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2018.

- إلى أي ملكة جمال أنتِ أقرب اليوم؟

نادين نسيب نجيم صديقتي، ورهف عبدالله أيضاً. واليوم تقرّبتُ كثيراً من بيرلا الحلو وأشعر أنّها شقيقتي الصغرى، بحكم عملنا معاً ولقاءاتنا، فهي ملكة جمال لبنان الحالية.

- في لبنان يتحدّثون باستمرار عن المدّة الزمنية في السياسة والأمور الاجتماعية... فمن وحي هذه الفكرة، على مدى كم عام سترأسين مسابقة ملكة جمال لبنان؟

(تضحك)... “قد ما الناس بدّا ياني”! للأمانة، لم أفكّر بعدد السنوات، بل أردتُ أن يرى العالم في الـ 2018 وجهاً مختلفاً لملكة جمال لبنان، على الصعيدين المحلي والعالمي.

- لو كانت ريما فقيه ملكة جمال لبنان؛ ما المشروع الذي كانت ستتبناه؟

أكرّر لكَ أنا من المناصرين لقضايا دعم وتمكين المرأة العربية واللبنانية وأي امرأة حول العالم. عندما انتخبتُ ملكة جمال أميركا، كانت الحملة والقضية عن سرطان الثدي والمبيضين، ولكنّني طالبتُ بأن يكون لي قضية وملف ثانٍ حول تمكين النساء ودعمهنّ في شتّى المجالات، والحمد لله وافقوا على طلبي حينذاك.

- عندما تتحدّثين عن المتسابقات، تذكرين أسماءهنّ... ما أكثر قصة مؤثرة تتذكّرينها عن إحدى المشتركات؟

(تسكت... وتعاود الحديث متأثرة وعيناها تدمعان)... قصة المشتركة ميرا الطفيلي التي تركها أهلها بعدما وُلِدَت في دارٍ للأيتام لأنّهما أرادا الانفصال... كم هي قوية وجبّارة، ربّت نفسها بنفسها واليوم هي ترعى أحد الأطفال الأيتام أيضاً.

- إنّها المرّة الأولى التي يُحكى فيها عن قصة مؤثرة لمتسابقة في صرح جمالي...

قد يكون هناك قصص كثيرة ولكنّ أصحابها لا يحبّون التحدّث عنها... وثمة قصص كثيرة مماثلة هي بحد ذاتها لتمكين المرأة ودعمها، وكيف استمدّت القوة من نفسها وواقعها وحاربت ونجحت. قرأتُ قصتها في استمارتها ودخلتُ لرؤية صورها... تعرّفتُ إلى المشتركات من خلال إجاباتهنّ في الاستمارات، وعندما التقيتُ بهنّ للمرّة الأولى، صُدِمْنَ لأنّني ناديتُ كلّ واحدةٍ باسمها.

- كيف كانت ردود فعلهنّ حول الدروس التي تلقّينها؟

عندما سمعتْ المشتركات عن وصول الملكة المنتخبة إلى منبر الأمم المتحدة، علمن أنّنا لا نبحث عن الملكة الجميلة وحسب، بل الملكة صاحبة الشخصية والتأثير... وسأخبركَ أنّني تلقيتُ الكثير من الاستمارات بعد هذا الإعلان لمحاميات وطبيبات وقاضية! ولكن للأسف باب الاشتراك كان قد أُغلق، وأنتظر بفارغ الصبر العام المقبل لمقابلتهنّ.

- ريما فقيه؛ مشروع نائب أم وزيرة؟

(ممازحة)... “خلّي الناس تصوّت”! لم أفكّر بهذا الموضوع، كل ما يهمني اليوم أن يحقق الحفل النجاح الذي يستحقه، وأن تمثّل ملكة الجمال صورة لبنان الحقيقية.

- بعيداً من حفل ملكة جمال لبنان؛ كيف ترين الحياة بعد الزواج وولادة ريما وجوزيف؟

بالنسبة إليّ، هو إنجاز أن أكون زوجة وأمّاً ولي عملي... أنظر الى نفسي محققةً أول إنجازات حياتي.

- بعد مضي فترة على زواجكِ... ما الذي اكتشفتهِ في زوجكِ وكنت تجهلينه عنه من قبل؟

وسيم طيّب القلب، أخلاقه حسنة ويتصرف بحكمة، كما يتمتع بسلام داخلي وراحة وسعادة يحبّ أن يعكسها إلى الخارج.

- هل تفكّران اليوم في بناء منزل في لبنان؟

قبل أن نتزوّج، كنا نفكّر دائماً بهذا الأمر، وما زلنا نبحث عن المنطقة التي سنبني فيها منزلنا، وكلّ مرة نزور فيها منطقة معيّنة، نقول إنّها المنطقة المثالية لنكتشف أنّ هناك منطقة أخرى أكثر جمالاً.

- بعد حفل ملكة جمال لبنان؛ هل ستتفرّغ ريما فقيه لإنشاء Business خاص بها؟

لن يكون عملاً يتوخّى الربح المادي، بل جمعية خيرية لها أهدافها وأُسسها، والتي إذا أُنشئت بطريقة صحيحة وأشركتُ فيها عدداً من المشاهير ستحقّق نجاحاً كبيراً... أنظر إلى ليوناردو دي كابريو ومنظمته الخيرية- الاجتماعية، فهو ينظّم سنوياً أهم مناسبة لجمع التبرّعات بحضور المشاهير، ونجح في دعم عدد من القضايا.

- تسعين اليوم لإيجاد “لوبي عربي” في المحافل الاجتماعية الدولية؟

أترك ذلك لملكة جمال لبنان التي سأدعمها وأقف إلى جانبها، لأنّ في استطاعتها تحقيق الكثير.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078