يحيى الفخراني: 'الخواجة عبد القادر'...
رغم أنه يؤكد دعوة مسلسله «الخواجة عبد القادر» إلى الإسلام الوسطي الحقيقي, فؤجئ باتهامات له بمغازلة التيارات الدينية بهذا العمل، لكن الفنان يحيى الفخراني يرفض تلك الاتهامات ويرد عليها في حوارنا معه، الذي يتكلّم فيه أيضاً عن عمله مع ابنه شادي كمخرج للمرة الأولى، ورأيه في سلافة معمار التي شاركته البطولة، والشائعات التي أحاطت بالمسلسل وأغضبته.
كما يتطرّق إلى قضية عادل إمام، وأزمات «محمد علي»، وموقفه من السينما.
- ألم تقلق على مصير «الخواجة عبد القادر» في ظل الزحام الدرامي وطبيعة المسلسل الصوفية الجديدة على المتلقي؟
لم أحسبها بهذه الطريقة، لكن الذي أهتم به هو البحث عن سيناريو جيد، وفريق عمل مناسب، وجهة إنتاج تضمن للعمل أن يخرج في شكل محترم يليق بالمشاهد، وفي النهاية أتحدث عن الأجر الذي سوف أحصل عليه.
وعندما تتوافر كل هذه العناصر في عمل معين أبدأ على الفور تصويره ليخرج في أفضل صورة.
أما المنافسة فلا أشغل نفسي بها وأترك الأمر للمشاهد، فهو الأقدر على تقويم العمل الجيد وفرزه عن الأعمال السيِّئة، ودائماً أكون واثقاً بذوق المشاهد، فهو الذي لا يجامل ويتصرف وفقاً لمشاعر وآراء صادقة.
وبصراحة أعتبر شهر رمضان إعلاناً تمهيدياً للمسلسل والتقويم الحقيقي يكون عند عرضه بعد شهر رمضان.
- هل اختلف إحساسك في التعامل مع ابنك شادي كمخرج عن التعاون مع مخرجين آخرين؟
بالطبع هناك اختلاف كبير في الإحساس الذي شعرت به أثناء التعاون مع ابني في هذا المسلسل عن أي عمل تعاونت فيه مع مخرج آخر.
ومع احترامي للمخرجين الكبار الذين تعاونت معهم, شعرت براحة كبيرة جداً في هذا العمل، خصوصاً أن لغة التفاهم كانت عالية جداً بيني وبين شادي، فهو يفكر بشكل قريب جداً من طريقة تفكيري، وهذا كان مريحاً جداً لي.
- لكن ألم تشعر بالقلق خاصة أنها التجربة الأولى له كمخرج؟
شادي حصل على خبرة طويلة جداً منذ أن انتهى من الدراسة في معهد السينما، وأخرج أفلاماً وحصل على جوائز، هذا الى جانب عمله كمساعد لعدد كبير من المخرجين، من بينهم يوسف شاهين وعمرو عرفة وغيرهما.
ولهذا كنت أعرف أنه يملك أدوات المخرج الناجح، ومع هذا كنت دائماً أشعر بالقلق عليه، وكنت أنتظر العمل الذي يقدمه ويحقق به النجاح.
كنت دائماً أستبعد أن يكون هذا التعاون معي بالتحديد، لأنه هو شخصياً لم يكن يرغب في ذلك منعاً للقيل والقال، لكن في هذه التجربة وبمجرد أن عقدنا جلسات عمل مع الجهة المنتجة والمؤلفة، لاحظت أنه يجري تعديلات لكل الملاحظات التي أفكر فيها قبل أن أنطق بحرف واحد، وهذا كان يشعرني بسعادة كبيرة جداً ويجعلني أشعر باطمئنان إلى المسلسل.
- ألم تخش أن يتهمك البعض بأنك تورث شادي العمل الفني بالوساطة؟
كنت حريصاً منذ البداية على ألا أدعم ابني حتى ينضج بالشكل الكافي، وكنت دائماً أستبعد فكرة أن يبدأ العمل معي، لكنه حصل على الخبرات بالشكل الكافي وأصبح مخرجاً محترفاً بعد العمل في هذا المجال لمدة 15 سنة، وخلال هذه السنوات كان كثر يتهمونني بالتقصير في حق ابني، ومع هذا كنت أستبعد هذه الخطوة، حتى أن الناس كانوا يتساءلون: لماذا تمنح الفرصة للآخرين وتساعد الغرباء وتترك ابنك؟... في هذه التجربة الوقت كان مناسباً، والحمد لله التجربة كانت متكاملة الأركان وحققت نجاحاً كبيراً، واطمأن قلبي على شادي بعد النجاح الكبير ومدح النقاد طريقته في الإخراج.
- هل أنت مؤمن بفكرة توريث الفن بوجه عام؟
على الإطلاق، الفن أكثر المجالات التي لا تعترف بالتوريث، ولا تجوز فيه المجاملات أبداً، فالموهبة هي المقياس الوحيد، فالمشاهد لن يحب فناناً ويتابعه لمجرد أن والده فنان مهما كانت نجوميته، والموهوب فقط هو الذي يصبح فناناً ناجحاً.
- هل ترى أن أسلوب شادي يقترب من أي مخرج تعاملت معه من قبل؟
الحمد لله شادي استطاع أن يختار طريقاً خاصاً به، ويصنع له شخصية مختلفة جعلته متميزاً ومختلفاً عن الموجودين.
في البداية كنت قلقاً عليه، لكن عندما اكتشفت أنه يسير على طريق منفرد شعرت بفرحة وراحة، لأن الفنان الذي يسير على خطى فنان آخر أو يقلّده يكون قد انتهى قبل أن يبدأ، أو من الصعب أن يستمر في النجاح ويبقى.
- هل كنت وراء ترشيح الفنانة السورية سلافة معمار لتشاركك بطولة المسلسل؟
لا في الحقيقة لم تخطر ببالي وقت عقد جلسات العمل لترشيح بطلات المسلسل، بل رشّحت فنانات أخريات وتم الاستقرار من وجهة نظري على فنانة مصرية، لكن فوجئت بشادي يقترح عليَّ سلافة معمار، وبالفعل بعد تفكير وجدت أنها الأنسب للدور ورحبت بهذا الاختيار.
- هل كان اختيارها مناسباً للشخصية وكيف وجدت أداءها؟
عندما حدثني عنها شادي تذكرت دوراً لها في مسلسل «زمن العار»، وهو مسلسل سوري عُرض قبل أعوام، ووقتها أعجبني أداؤها كثيراً.
وفي هذه التجربة عندما شاهدت أداءها في مسلسل «الخواجة عبدالقادر» ازداد إعجابي بها كممثلة على مقدار عالٍ جداً من الموهبة، فهي كانت الأنسب لهذا الدور وقدمت شخصية «زينب» بشكل أكثر من رائع.
- وهل صحيح أنك تدخلت لإقناعها بالدور؟
لا على الإطلاق، لكن هي مشكورة لأنها بمجرد أن عرفت أن المسلسل من بطولتي وافقت على الفور، وبالطبع هذه ثقة كبيرة جداً، خاصة أنها لم تشترط أي شيء ولم تشاهد السيناريو ولم تقرأ الدور، بل وافقت على الفور وهذا شيء رائع جداً.
- كيف تمكنت من إتقان اللهجة التي أديتها في أحداث المسلسل بهذا الشكل؟
ذاكرت السيناريو بشكل جيد، كما اهتممت بتحضير المسلسل وحرصت على الجلوس مع أشخاص من السودان لأتعلم كيفية نطق كلماتهم، خاصة أن الخواجة جاء إلى السودان وتعلّم العربية هناك ثم وصل الى مصر.
والحمد لله لم أجد صعوبة لأنني مقتنع بأنه ليس هناك شيء صعب، بل كل شيء بالتحضير والمذاكرة يكون سهلاً.
- ما هي المشاهد الصعبة التي واجهتها أثناء تصوير «الخواجة عبدالقادر»؟
هناك مشاهد كثيرة كانت صعبة، لكن الأكثر صعوبة طبيعة الجو وأماكن التصوير البعيدة وسط الصحراء والتي أرهقتني كثيراً.
وفي الحقيقة شادي كان يحاول طوال الوقت البحث عن أماكن التصوير التي تليق بهذه الفترة.
ومن بين المشاهد الصعبة أيضاً مشهد ضربي بالسوط، وهو من أصعب المشاهد وكان يخشاه أيضاً المخرج، لكن تعاملت معه جيداً وخرج بشكل ناجح.
- كيف تعاملت مع هذا المشهد وهل كان الضرب حقيقياً؟
المشكلة التي كان يتوقعها المخرج هي صعوبة خلع ملابسي، وكان يظن أنني سوف أرفض وطلب مني أن نعيد صياغة المشهد وتصويره بشكل مختلف بالتركيز على الوجه فقط بعيداً عن بقية الجسم.
لكن مع هذا طلبت منه تصوير المشهد كما ينبغي دون أي تقصير، وبالفعل خلعت ملابسي بشكل شبه كامل، وتلقيت ضربات السوط بشكل طبيعي، وخرج المشهد كما ينبغي.
- هل صحيح أن الشخصية التي قدمتها حقيقية؟
بالفعل هي شخصية لمهندس إنكليزي، لكن اسمه مختلف عن اسم الشخصية التي لعبتها في أحداث المسلسل. هو جاء من بلاده ونزل على السودان ثم جاء من السودان إلى مصر، وبالتحديد صعيد مصر، وعاش بين أهلها وأحبهم.
وكان هناك كثير من الأحداث الحقيقية التي قدمناها في المسلسل ومرّ بها هذا الرجل في حياته، وهو نموذج رائع ويحمل من خلال قصته الكثير من الرسائل والمشاعر، ويقدم نموذجاً يجعلنا نحتاج الى مراجعة أنفسنا في أمور كثيرة.
- هل شاهدت المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان؟
الوقت كان ضيقاً جداً، وكان من الصعب التركيز على شيء آخر سوى تصوير «الخواجة عبد القادر»، لأن التصوير استغرق وقتاً طويلاً واستمر حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
مع ذلك حرصت على أن أتابع الآخرين حتى وإن بشكل سريع جداً، فشاهدت مشاهد بسيطة من عدد من الأعمال عندما كنت أجتمع مع الأسرة حول مائدة الإفطار.
- وما هي الأعمال التي لفتت نظرك؟
رغم أنني لم أتمكن من التركيز بشكل كبير على المسلسلات التي عرضت بالتزامن مع عرض مسلسلي، لكن أستطيع أن أقول إن مسلسل الفنان عادل إمام «فرقة ناجي عطا الله» كان مميزاً ومن أجمل المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان، فالفكرة جيدة ووقتها مناسب، كما أن العمل مسلٍ وكوميدي.
ولا أريد التحدث بشكل أكبر عن رأيي في المسلسلات حتى لا أظلم أحداً دون قصد.
- هل ترى أن بعض المسلسلات تعرّضت لظلم بسبب الزحام الدرامي في شهر رمضان؟
نعم وهذا يحدث كل عام. هناك عدد من الأعمال تتعرّض للظلم مع أن غالبيتها جيدة ومتميزة وتستحق المشاهدة، لكن الزحام يجعل من الصعب على المشاهد أن يتمكن من التركيز في هذا الكم، وفي النهاية يستقر على مسلسل أو اثنين يتابعهما دون الاهتمام ببقية الأعمال... العرض الثاني هو المقياس بحيث يتمكن المشاهد من اختيار الأفضل.
- ما الذي لاحظته على الدراما المصرية هذا العام؟ وهل مازلت قلقاً على مصيرها خاصة في ظل رواج المسلسل التركي؟
هناك تحسن كبير جداً في مستوى المسلسلات المصرية هذا العام، من حيث الإخراج والإنتاج والأداء وحتى الموضوعات التي قدمها الفنانون في أعمالهم هذا العام، وهذا واضح جداً في شكل الأعمال التي حرصت على إلقاء نظرة سريعة عليها، وحتى طريقة الإخراج جديدة وقيمة، فعلى سبيل المثال في مسلسل «الخواجة عبدالقادر» استخدم شادي طريقة الإخراج السينمائي بشكل كامل.
لهذا أشعر بتفاؤل كبير جداً وأرى ان الدراما المصرية بخير وهناك تطور كبير فيها، ورغم نجاح المسلسلات التركية لا أشعر بأنها سوف تحتلّ مكان الدراما المصرية، ولن تغني عنها، خاصة أن الدراما المصرية بدأت تطوير نفسها.
- كيف وجدت عودة النجوم الكبار هذا العام؟
هذا شيء إيجابي، خاصة أن الفنان عادل إمام والفنان محمود عبد العزيز غابا عن الدراما التلفزيونية طويلاً، وحرص كل منهما على العودة في الوقت المناسب.
وفي النهاية المشاهد هو المستفيد من عودة النجوم الذين يحب أعمالهم، الى جانب أن السوق الدرامي انتعش بشكل كبير، وهذا كله في مصلحة الدراما والإنتاج والريادة الفنية.
- هل تابعت الدعوى المقامة على عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان؟ وكيف وجدت الأمر؟
بالطبع تابعت القضية وتأثرت كثيراً، لكن في الوقت نفسه لم أشعر بالقلق على عادل إمام لأسباب كثيرة، أهمها أنه قوي جداً وفنان كبير، وأعرف جيداً أن هذه النوعية من القضايا يكون مصيرها دائماً عدم النجاح لأن موقفها ضعيف.
فالفن أكبر بكثير من هذه الاتهامات الضعيفة وغير الحقيقية. كنت واثقاً من قوة موقف الفنان عادل إمام ومازلت متأكداً أنه لن يواجه أي أحكام فيها.
- وهل تحدثت معه في هذا الأمر؟
لا لم أتحدث معه في هذه القضية، خاصة أنني كما قلت واثق من قوة موقفه، وأتذكر أنني واجهت هذا الموقف في أحد أعمالي قبل أكثر من عشرة أعوام، عندما أقام شخص دعوى عليّ بسبب أحد أفلامي.
وعندما بدأ التحقيق في القضية اكتشفت أن المؤلف هو المقصود، وفي النهاية لم يتم الحكم فيها وانتصر الفن.
- ما ردك على من يدعون أن مسلسلك يحمل مغازلة للتيارات الدينية؟
هذا الكلام غير حقيقي. هذا العمل يتحدث عن الدين الإسلامي الوسطي الحقيقي الذي تربيت عليه وتعلمته منذ طفولتي، وكيف يكون عنوانه الأخلاق، وإلى أي مدى هو دين المعاملة الذي يدعو إلى التسامح والرقي لا إلى العنف والتعصب.
كما أنه إسلام القلب والعقل معاً. وهذا لا يحمل أي نوع من المغازلة للتيارات الدينية أو غيرها، وليس لي أي هدف من هذا النوع، ولا أعرف لماذا خرجت مثل هذه الشائعات الغريبة، وفي الحقيقة لم أكن أتوقعها لأن العمل يتناول روحانيات وتصوفاً ورومانسية من خلال قصة جميلة.
- ما هي أيضاً أبرز الشائعات التي تسببت لك ببعض الضيق؟
وجدت عدداً من الأصدقاء يتحدثون معي عن المسلسل، ويتساءلون عن حقيقة ما تردد عن أن المسلسل يدعو إلى اعتناق المسيحيين للدين الإسلامي، وأن الأحداث تحمل دعوة صريحة للمسيحيين للتحول الى الإسلام.
وتعجبت جداً من هذا الكلام الذي لا يمت الى الحقيقة بأي صلة، خاصة أن نموذج الخواجة عبد القادر كان لرجل ملحد لا يؤمن، وهذا يظهر واضحاً في الحديث الذي يدور بينه وبين المحيطين به.
فكيف يتم الخلط بين هذا النموذج وإخواننا المسيحيين، والمسلسل لا يحمل دعوة لتحوّل المسيحيين إلى الإسلام نهائياً.
- إلى متى سوف تظل بعيداً عن السينما؟
كان هناك مشروع «محمد علي»، وبالفعل كنت سوف أعود به للسينما من خلال فيلم كبير يحمل مضموناً جديراً بأن يشاهده الجمهور من كل الأجيال، وخاصة جيل الشباب، لكن للأسف لم نتمكن من إكمال المشروع بسبب الأزمات الإنتاجية، وقررنا تحويله الى مسلسل تلفزيوني.
إنما يبدو أن هناك أزمات أخرى سوف تعوق خروجه للنور، لهذا ما زلنا ندرس الأمر جيداً قبل اتخاذ أي خطوة.
- لماذا تبتعد عن أفلام الشباب؟
للأسف الأفلام التي يتم تقديمها في الوقت الحالي في السينما لا يمكن أن أعتبرها أفلاماً جيدة، ورغم أني قدمت العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، والتي حصلت على كثير من الجوائز والتكريمات عنها، أصبحت أجد المتعة الكبرى في الدراما التلفزيونية.
- وهل ترى أن الدراما التلفزيونية مضمونة النجاح أكثر من الأعمال السينمائية؟
ليس هذا المقياس الذي أقيس به الفرق بين السينما والتلفزيون على الإطلاق، لكني أبحث عن الجهة التي أتمكن فيها من تقديم الفن الذي يحمل فكراً ومتعة، ولا أشترط أن تكون هذه الجهة سينما أو تلفزيوناً أو مسرحاً.
فعندما وجدت مسرحية «الملك لير» لم أتأخر في تقديمها واستمرّ عرضها سنوات كثيرة، وعندما وجدت السينما ذات المضمون الجيد قدمتها، واليوم عندما وجدت العمل الدرامي التلفزيوني الذي يمكنني من إمتاع المشاهد واحترامه لم أتردد في تقديمه، ولهذا أجد أن الدراما التلفزيونية مناسبة لي ولم أعد أسعى للسينما.
- كثر يرون أنك الفنان الوحيد الذي تمسك بالتلفزيون ونجح في ذلك إلى درجة أن النجوم الكبار مثل محمود عبد العزيز وعادل إمام وغيرهما اتجهوا أخيراً الى السير على خطاك، فما السر وراء ذلك؟
طوال عمري أحب الدراما، وبالفعل بدأت تقديم المسلسلات منذ بدايتي الفنية، وحرصت على تقديم مسلسل درامي كل عام بشكل متتالٍ منذ الثمانينات، ولم أفكر مثل غيري في أن الدراما التلفزيونية تحرق نجومية الفنان، وأرى أن التلفزيون أيضاً يصنع تاريخ الفنان ويعد أرشيفاً له، لا السينما فقط كما يردد البعض.
- هل تفكر في تقديم جزء ثالث من المسلسل الكارتوني «قصص الأنبياء»؟
هناك اتفاق مع الشركة لتقديم جزء ثالث، خاصة أنه عمل مفيد وممتع للأطفال. لكن في الحقيقة سوف أطالب بإجراء بعض التعديلات على الجزء الثالث حتى يبدو مواكباً للتطورات التي تحدث كل يوم، خاصة أن الطفل أصبح على قدر عالٍ جداً من الذكاء، ولن يتابع أي عمل إلا إذا كان يحترم عقله وقدراته.
- وما هي التعديلات التي تطالب بها؟
أهم شيء جودة الصورة، خاصة أنني أرى أن الصورة في الجزء الثاني لم تكن على قدر التوقعات، وردود الفعل أكدت أن الجزء الأول كان أفضل بكثير، ولهذا لا أريد أن أعود إلى الخلف، وسوف أطالب بتحسين شكل العمل إذا أرادت الشركة المنتجة أن أستمرّ في تقديمه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024