الأميرة لولوة الفيصل ترعى حفل تدشين الموقع الالكتروني وتطبيق عشرة/ عشرة
برعاية الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، أقيم حفل تدشين الموقع الإلكتروني وتطبيق عشرة/ عشرة والذي تم بالتعاون بين “مرفد” للتنمية الاجتماعية وجامعة عفت بحضور حشد من الشخصيات المهمة وسيدات أعمال وجهات تُعنى بالقيادة مثل المرور وشركات سيارات وتأمين. عدسة “لها” كانت حاضرة في الحفل ورصدت فرحة السيدات المرسومة على وجوهههن.
استهلت الحفل رئيس جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل بكلمة عبّرت فيها عن “رؤية ورسالة الملكة عفت الثنيان آل سعود طيّب الله ثراها في بناء ونهضة الوطن والنابعة من عراقة الجهود، وأصالة الثوابت وحيوية التجديد المشجعة للتغيير، وتحفيز قادة المستقبل من الجنسين إيماناً منها باستعداد الرجل والمرأة لخدمة الوطن والارتقاء به إلى مصاف دول العالم”.
وعلى هذه الخطى أكملت جامعة عفت المشوار الذي بدأته الملكة عفت رحمها الله امتثالاً لـ “للأمر السامي الرقم 905 وتاريخ 6 محرم 1439هـ القاضي بالسماح للسيدات بقيادة السيارة في المملكة العربية السعودية، والذي بدأ تنفيذه يوم 10/ 10/ 1939هـ وعلى هذا المبدأ أطلقت مؤسسة “مرفد” للتنمية والمتمثلة في مؤسسة الأميرة نهى بنت سعود بن عبد المحسن آل سعود بالتعاون مع جامعة عفت في تصميم موقع وتطبيق إلكتروني ليوم 10/ 10 كمبادرة اجتماعية تركز على الأمن والسلامة للفرد أثناء قيادة السيارة من طريق التوعية والتثقيف بالمعلومات والإجراءات الخاصة بعالم القيادة، إضافة إلى توفير وسيلة سريعة وسهلة ومرنة للتبليغ عن الحالات الطارئة التي قد يواجهها الفرد أثناء القيادة للمساعدة في رفع الاستجابة من جانب الأفراد والجهات ذات العلاقة. ”.
وجاء هذا التعاون “تعقيباً للأمر السامي الكريم والذي شكّل لَبِنة للسائقات للتعرف على اللوائح والأنظمة والإجراءات، كما يحتوي على نصائح وإرشادات في حال وقوع حوادث”.
وأضافت الدكتورة هيفاء أن جامعة عفت أبت إلا أن “تحتفل بهذه المناسبة الاجتماعية وتدوينها في السجل التاريخي لمسيرة المرأة القيادية في السعودية، وليس فقط قيادة السيارات، بل قيادة المرأة في خدمة الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولا تكتمل هذه الاحتفالية إلا بوجود شركاء النجاح الذين ساهموا في تمثيل الأوامر السامية خلال الدقائق الأولى بقيادة المرأة للسيارة في السعودية وقد تخللتها طرائف وحكايات سيتكلم عنها كل شخص للتواصل مع الجهات المختصة ولتتضح الرؤية ويستفيد الجميع ونكمل مشوار الملكة عفت”.
وتحدثت الدكتورة منى عثمان البريكان مديرة مدرسة قيادة المركبات للسيدات ـ جامعة الملك عبدالعزيز فباركت المبادرة وقدمت الشكر للأميرة لولوة الفيصل وللدكتورة هيفاء جمل الليل على تبنّي تلك المبادرة وعبّرت عن “سعادتها بكونها شريكاً أساسياً في تطبيق أحد الأوامر الملكية وخدمة المسؤولين مع تدشين 10/10 والذي كان قراراً جديداً وحكيماً على مستوى المملكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
ولأن حماسة السيدات للقيادة كبيرة فقد شرحت د. منى خطوات التدريب قائلةً: “بدأ في 1 رمضان 1439هـ وكان التقديم من خلال أون لاين مبينةً كل الإرشادات، مشيرةً إلى مدة الرخص الجديدة 30 ساعة تدريب تتراوح بين نظري وعملي، أما الرخص المنتهية مدتها فسيكون مدة التدريب 6 ساعات، لكن الرخص السارية المفعول والحاصلة عليها السيدات تذهب إلى المرور للاستبدال”.
واستعرضت السيدات الحاضرات واللواتي قدن سياراتهن في يوم 10/10 ما تعرّضن له من مواقف جميلة وطريفة، سواء على صعيد الجمهور المشاهد أو المرافق في السيارة، وكيف استقبلتهن شرطة المرور بفرح وسعادة في شوارع جدّة، لتبدو جدة مغايرة في تلك الليلة وذاك التاريخ؟.
كما أكدت الدكتورة منى أن قيادة المرأة للسيارة هي من “منظومة 2030م والتي تسعى لتنمية الفرد تعليمياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ولذلك نسعى كمدربات سعوديات لتدريب المرأة تدريباً ممتازاً ونؤهّلهن تأهيلاً نفسياً وتعليمياً لنكون واجهة حضارية للمجتمع”.
كما خصّت الدكتورة هيفاء جمل الليل مجلة “لها” بكلمة عبّرت فيها عن شكرها لـ “القيادة السياسية الحكيمة التي أصدرت هذا القرار السامي والرائع، وأننا نسير على خطى الحكومة في كل المجالات، لأن قيادة المرأة للسيارة تُعتبر تتويجاً لكل القرارات التي ظهرت أخيراً للمرأة وهي نتاج رؤية سليمة وحكيمة”.
ونظراً لكون المرأة السعودية تتمتع بشخصية قيادية، فقد شددت د. هيفاء على أن “قيادة المرأة ليست مقتصرة على السيارة فحسب، بل هي قيادية في بيتها وفي عملها وفي مجتمعها وفي كل المجالات، وأجمل ما حصلت عليه المرأة السعودية، القيادات النسائية في مجلس الشورى”.
واختتمت د. هيفاء بتوصية لطالبات جامعة عفت ولكل سيدة تقود سيارتها، أبرز ما جاء فيها: “في الطريق أبوك وأمك، وأخوك وأختك، وجميع أقربائك، كوني حريصة على القيادة التي جاءتك على طبق من ذهب لأن الجيل السابق لم تأته تلك الفرصة ولم يحظ بها، فكوني على قدر المسؤولية في القيادة”.
أما مديرة مؤسسة “مرفد” للتنمية الاجتماعية عهود طرابزوني فبدأت كلمتها بـ “مباركة خطوة الحكومة الرشيدة بالقرار السامي والذي يقضي بالسماح للسيدات بقيادة السيارة، وشكرت الأميرة لولوة الفيصل وتمنت لو كانت الأميرة نهى حاضرة في تلك الاحتفالية، حيث استعرضت رؤية “مرفد” الطامحة الى تحقيق الريادة في تنمية المجتمع من خلال تمكين الأفراد وتنمتهم للوصول إلى مجتمع راشد، كما استعرضت رسالة “مرفد” في تطوير المجتمع ببناء أفراد واعين ومتمكنين بتوفير آليات مبتكرة ومستدامة يستطيعون من خلالها تسخير قدراتهم نحو بناء مجتمع فعال ومؤثر، وذلك بالشراكة مع القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الثالث”. كما أوضحت عهود محاور “مرفد” التي تنص على “التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وعرفت أركان مبادرة 10/10 المبنية على الوعي والثقافة والإلمام والاستعداد والأمان مستهدفةً المرأة المقبلة على القيادة أولاً وأفراد المجتمع ثانياً”.
ونظراً لأهمية المبادرة فقد سعت عهود لتبيان أهدافها من خلال “تعريف الفرد سواء كان رجلاً أو امرأة بمهارات القيادة بفاعلية من خلال مصدر موثوق وموحّد للمعلومات، وشرح الإجراءات اللازمة للبدء بعملية القيادة، واستكشاف إمكانية استخدام التكنولوجيا كوسيلة مساعدة في تلك العملية وتوفير آلية تسهّل عملية التبليغ عند حدوث حالة طارئة لتسهيل الاستجابة وتقديم الدعم من الجهات المختصة، وكيفية حل المشاكل الميكانيكية التي قد تواجهها المرأة بمشاركة ذوي الخبرة في عالم القيادة”.
واختتمت عهود بمحتوى ما تتضمنه 10/ 10 بـ “إيجاد بوابة معلومات إلكترونية موحدة تضم المعلومات المتعلقة بعالم القيادة وتشكل أفضل التطبيقات لتقديم محتوى معلوماتي ومحتوى إجرائي في أبعاد عالم القيادة مثل البعد الحكومي والتجاري والاجتماعي”.
وخصّت الأميرة لولوة مجلة “لها” بقراءتها لقيادة المرأة للسيارة بـ “الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان على القرار السامي الذي أعاد الأمور إلى نصابها، وتلك ما كان المجتمع السعودي يتمناه قاطبة منذ زمن بعيد، لأنه يأتي في سياق خدمة الوطن ونابع من رؤية 2030م”.
وبما أن خدمة الوطن في نظرها واجب وطني أكدت الاميرة لولوة أن “كل من يحمل الجنسية السعودية يجب أن يقوم على خدمة الوطن، ويعمل لمستقبل الوطن، وهذا ما أكده القرار السامي بصدوره”.
ونظرا لكون القرار السامي مهماً اجتماعياً فقد شددت الأميرة على أنه “زلل العوائق أمام المجتمع ككل حين رفع حملاً كبيراً عن الرجل وحفظ له وقته، وسعى لتمكين المرأة من كل النواحي الاجتماعية والمصيرية والنفسية حين سمح لها بقيادة السيارة لتخدم وطنها على أكمل وجه وتكمل منظومة 2030م”.
وفي الختام، وجّهت الأميرة كلمة إلى كل الشباب السعودي إناثاً وذكوراً “كلكم ممتازون ورائعون، انطلقوا لخدمة مجتمعكم ووطنكم وحقّقوا رؤية 2030م”.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024