تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الخشب صديق البيئة: سيد النبلاء... ونجم الأمكنة!

الخشب عنصر أساسي في صياغة المشهد الزخرفي

الخشب عنصر أساسي في صياغة المشهد الزخرفي

صياغات مختلفة للخشب تمنح المكان دفئاً خالصاً

صياغات مختلفة للخشب تمنح المكان دفئاً خالصاً

ركن المدفأة يلبس جدرانه الخشب

ركن المدفأة يلبس جدرانه الخشب

هيكل هندسي ملبّس بالخشب وسط ديكور أنيق ناعم

هيكل هندسي ملبّس بالخشب وسط ديكور أنيق ناعم

تصميم مميز لقطعة أثاث من الخشب تحمل توقيع «إليوت بارنز»

تصميم مميز لقطعة أثاث من الخشب تحمل توقيع «إليوت بارنز»

تصميم مبتكر لمكتب منفذ من الخشب الفاتح

تصميم مبتكر لمكتب منفذ من الخشب الفاتح

طاولة للطعام من الخشب مصممة خصيصاً للهواء الطلق

طاولة للطعام من الخشب مصممة خصيصاً للهواء الطلق

صالة مبتكرة بجلسات وسقف وجدران ملبسة بالخشب الطبيعي المصقول

صالة مبتكرة بجلسات وسقف وجدران ملبسة بالخشب الطبيعي المصقول

فضاء مميز بأرضيته الخشبية التي تتماشى مع طبيعة الأثاث وألوانه

فضاء مميز بأرضيته الخشبية التي تتماشى مع طبيعة الأثاث وألوانه

خزانة منخفضة من الخشب المطلي والمزخرف بنقوش ناعمة

خزانة منخفضة من الخشب المطلي والمزخرف بنقوش ناعمة

مقاعد طريفة من الخشب الطبيعي الخام الملبّس بأقمشة ملونة

مقاعد طريفة من الخشب الطبيعي الخام الملبّس بأقمشة ملونة

مجموعة من الأثاث المطلي بألوان زاهية

مجموعة من الأثاث المطلي بألوان زاهية

الخشب يضفي على الديكور طابعاً حميماً

الخشب يضفي على الديكور طابعاً حميماً

غرفة نوم تتميز بأجواء أنيقة ناعمة وجدران ملبّسة بالخشب

غرفة نوم تتميز بأجواء أنيقة ناعمة وجدران ملبّسة بالخشب

غرفة نوم بأرضية خشبية داكنة وألوان متناقضة متناغمة

غرفة نوم بأرضية خشبية داكنة وألوان متناقضة متناغمة

مشهد من حمام غطي جزء من أرضيته بالخشب الداكن

مشهد من حمام غطي جزء من أرضيته بالخشب الداكن

الخشب في حالته الخام

الخشب في حالته الخام

تفصيل من ديكور صالة حمام بطلها الخشب

تفصيل من ديكور صالة حمام بطلها الخشب

تصنيف الخشب لا يستدعي مراجعة تاريخ الحضارات الإنسانية فقط، بل استحضار دوره وأهميته في صيانة الوجود الإنساني وحمايته ودرء المخاطر التي تتهدده، وأيضاً مساهمته في صوغ مفاهيم الرفاهية وتأسيس قيمها الجمالية والوظيفية، منذ حالاتها البدائية وصولاً الى المرحلة الراهنة... على أن مثل هذا الأمر لا طائل منه، طالما تتفق كل الآراء على إدراج الخشب على قائمة المواد النبيلة. وبالإضافة الى أهميته البيئية المتعاظمة، فإن مزاياه العديدة الأخرى تؤهله وبجدارة لكي يحتل رأس القائمة...

ولعل المدهش حقاً في خواصه الفريدة، أنها تكاد تكون عابرة للمراحل والحقب. فهو لا يزال يحتل الصدارة – مطلع القرن الواحد والعشرين – وفي أكثر أماكن الحداثة تطرفاً. بل إن دوره في رفد الأماكن بملامح فريدة، يجعله القاسم المشترك بين كل التيارات الزخرفية بأساليبها المتنوعة ومدارسها المتعددة. فطواعيته اللامتناهية وتقديماته في مجالات تفصيلية لا تقف عند حدود الملمس واللون، بل تتعدى ذلك الى قابليته المتفردة في التزاوج مع المواد الأخرى، نبيلة كانت أو مصنّعة، فهو في كل الحالات يمنح كل المواد التي يقترن بها ألقاً خاصاً من دون أن يفقد حضوره المستقل والجذاب.

ولا شك في أن التقنيات الحديثة قد ساهمت في كشف الكثير من أسراره، فإذا به يبرز عنصراً أساسياً من عناصر الأناقة، ومصدراً مهماً لتأمين أجواء الراحة، بالإضافة الى ما يوفره للأجواء الداخلية من شاعرية ودفء لا يمكن حيازتهما عبر مواد أخرى.

إنه بديع في كل حالاته: الخام أو المصقول، البدائي أو المشغول، الطبيعي أو الملون. لذا فهو لا يزال حتى الآن – في عالم الديكور - المادة الأكثر طلباً بين المواد الطبيعية الأخرى، بل هو ملهم المبدعين من المصممين، يستثمرون مخيلاتهم في تشكيلاته ومراتبه وأنواعه التي تشكل ينبوعاً غزيراً للتصورات والرؤى الزخرفية بكل مقاماتها.

في الأثاث، لا يزال الخشب المصدر الأول للفخامة والجمال. وفي الهياكل الزخرفية، يكاد يكون فريداً في مزاياه المؤكدة، ليس كعازل طبيعي للحرارة والبرودة والأصوات فقط، وإنما لقدرته العجيبة على تلبية كل احتياجات الأجواء الزخرفية المتنوعة. فقابليته للأجواء الريفية لا تقل عنها للأجواء المعاصرة... وتناغمه مع الجلد لا يقل عنه مع المعادن. غير أن اللائحة تطول حين نعدد مميزاته وجمالياته الى جانب الزجاج والرخام، وصولاً الى الأحجار بكل استخداماتها.

إن الصياغات البارعة في مجال الأثاث والأكسسوارات، فتحت أمام الخشب مساحات وأمكنة جديدة، في الداخل والخارج، وجعلته أليفاً لكل طرزها، كلاسيكية تقليدية أو حديثة معاصرة، جدية رصينة أو جريئة لا تخلو من الطرافة.

كل هذا جعله علامة فارقة في مجالات التصميم الداخلي والديزاين...

إن إعجاب المصممين بالخشب وتقديرهم له، قد دفعاهم للتعامل معه في كل مراحل العمل الزخرفي. وإذا كان الأثاث والأكسسوار يشكّلان ميداناً مفتوحاً لاستعراض الإبداعات التي ترتكز على الخشب، فإن تمدده واتساع استخداماته لا يتوقفان عند حد. فهو على الأرض وفوق الجدران وتحت الأسقف. وفي كل مكان يتواجد فيه الخشب، تتجدد قيمته وتتسع دوائر أهميته حتى يرتقي في أحيان كثيرة الى مصاف التحف الفنية، بنقاء خطوطه وسلاسة تشكيلاته.

بالطبع ثمة «محاذير» إذا جاز التعبير لا تمس الخشب نفسه كمادة، ولكن تمس طرق استخدامه ومواطنها... ذلك أن المبالغة في التوسع باستخدام الخشب، من دون التقيّد ببعض المعايير - الجمالية والعملية – الضرورية، يمكن أن تولّد آثاراً سلبية. فمعرفة أنواع الخشب وطرق معالجته للداخل والخارج وحسن الاختيار والدقة، من شأنها أن توفر للعمل الزخرفي ضمانة أكيدة للحصول على أفضل تقديمات الخشب. كذلك، فإن متطلبات الصيانة الدورية، تمنح الخشب مقاومة ملحوظة وتطيل من عمره، وتحافظ على رونقه في الداخل والخارج.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079