تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

رامي صبري: لا أقارن نفسي بعمرو دياب... وزوجتي سندي في الحياة

رامي صبري

رامي صبري

الفنان رامي صبري

الفنان رامي صبري

مع زوجته

مع زوجته

مع محسن جابر

مع محسن جابر

يطرح الفنان رامي صبري أول أعماله الغنائية الجديدة مع شركة “روتانا”، التي انتقل إليها منذ فترة، وهو كليب أغنية “أتشقلبلك”، والذي صوّره في العاصمة اللبنانية بيروت، استعداداً لاستكمال تسجيل أغنيات ألبومه الغنائي الجديد. في حواره مع “لها”، يكشف صبري تفاصيل انتقاله إلى “روتانا”، ويتحدث للمرة الأولى عن إيجابيات وسلبيات الفترة التي أمضاها مع المنتج محسن جابر، كما يتكلم على دور زوجته في نجاحه، ويدلي باعترافات أخرى جريئة.

- لماذا فضّلت الانتقال إلى شركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات؟

عرض “روتانا” كان أفضل العروض التي تلقيتها خلال الفترة الماضية، فهي شركة ضخمة، وشرف لأي مطرب التعامل معها، وقد انتقلت إليها بعد جلسة عمل قابلت فيها الصديق سعيد إمام المسؤول عن الشركة في مصر، واتفقنا على العمل معاً.

- ما العمل الجديد الذي تحضّر له حالياً؟

انتهينا رسمياً من تسجيل “أتشقلبلك”، وستُطرح قريباً، وتم تصويرها في العاصمة اللبنانية بيروت، وستكون مفاجأة قوية للجمهور، لأنهم لم يروني في هذا اللون الغنائي من قبل.

- لماذا أصبحت مهتماً بتقديم الأغنيات “الإيفيه” مثل “أتشقلبلك” و”الراجل”؟

هناك فارق كبير بين أغنيتَي “أتشقلبلك” و”الراجل” التي طُرحت العام الماضي، خاصة أن قصة كلٍ منهما مختلفة عن الأخرى. لكن إذا تحدثنا عن “الإيفيه”، نجد أن الأغنيات العادية التي يتمحور مضمونها حول حبيبي وقلبي وروحي، تمر مرور الكرام على المستمع، وقد يملّها أحياناً، لأنه سمع تلك الكلمات مئات المرات. أما في حال تقديم أغنيات ذات معانٍ جديدة وغير مستهلكة فقد تجذب المستمتع ويتوقف عندها. وبما أننا في عصر الأغنية “السينغل”، فلا بد من أن تكون الأغنية المطروحة قادرة على الاستمرار والنجاح، كأغنية “الراجل” التي ما زلت مستمرة في حصد النجاح رغم عدم تصويرها فيديو كليب.

- هل ترى أن ظاهرة الأغنية “الإيفيه” انتشرت أخيراً بين جيلكم الغنائي؟

هناك تطور دائم في كل مجالات الحياة، ولا بد من أن يشمل هذا التطور معاني الكلمات ومفرداتها. ولو نظرنا إلى المطربات اللواتي يقدّمن دائماً الأغنية المختلفة، لوجدنا أن الفنانة الكبيرة سميرة سعيد تحرص على تقديم تلك النوعية من الأغاني، ومن جيلنا هناك تامر حسني الذي يطعّم أغانيه بالمفردات الغربية والجديدة على الآذان، ونحن أيضاً لا بد لنا من أن نعتمد تلك المفردات في أغانينا حتى لا يملّ المستمع ويلجأ الى الموسيقى الغربية.

- لماذا تصر على تقديم ألبوم غنائي في حين اتجه البعض إلى تقديم الأغنيات “السينغل”؟

لو سألتني عن أمنيتي لأجبتك بأن فكرة الألبومات الغنائية لا تستهويني، لكونها تحتاج إلى تحضيرات طويلة وسنوات من التعب والإرهاق، وفي النهاية تجد الألبوم المؤلف من عشر أغنيات، تنجح بينها ثلاث أغنيات فقط، والباقية لا يستمع إليها أحد، فتشعر أن أموالك وجهودك ذهبت هباءً. مثلاً، في ألبومي الأخير “الراجل”، سافرت الى تركيا لأشهر عدة، كي أقدم موسيقى جديدة ومختلفة، وعقدت عدداً من جلسات العمل، وبذلت مجهوداً كبيراً، وكانت النتيجة أن نجحت خمس أغنيات فقط في الألبوم، منها “الراجل” و”بنسى نفسي” و”محبتش”... فيضايقني لا بل يدمّرني من يقول إنه يستمع للمرة الأولى إلى إحدى أغنياتي رغم مرور فترات طويلة على طرحها في الأسواق.

- وبمَ تمتاز الأغنية “السينغل”؟

الطرق ممهّدة أمام الأغنية “السينغل” ولا منافس لها، كما تحظى بنِسب مشاهدة عالية، ذلك أن الجمهور يستمع الى كل أنواع الموسيقى ولا يكترث لمستوى الأغنية.

- هل يعني ذلك أنك ستهجر عالم الألبومات الغنائية؟

لا أنكر أنني أتمنى هجر عالم الألبومات الغنائية، لكن الموسيقى تحتاج الى أموال، وأي شركة إنتاج ليست مستعدة للتعاقد مع أي مطرب لا تلقى أعماله رواجاً في سوق الغناء، وبالتالي فلا مكسب مادياً من ورائه.

- كيف تقيّم تعاملك مع المنتج محسن جابر؟

محسن جابر اسم كبير في عالم الموسيقى والغناء. وقبل تعاوني معه، كنت أتمنى أن يكون لي عمل غنائي من إنتاجه، وسعيد لأنني قدّمت معه ثلاثة ألبومات هي من أهم ألبوماتي الغنائية. فتعاوني مع محسن شكّل فترة انتقال بين عملي مع طارق العريان في البداية، وشركة “روتانا” حالياً. ولا أنسى فضله عليّ، وكيف ساعدني في الظهور على الساحة الغنائية من جديد.

- هل أنت راضٍ عن الفترة التي أمضيتها مع شركة “مزيكا”؟

لا يمكنني تقييم تلك الفترة، لا سلباً ولا إيجاباً، لأن لكل شركة إنتاج تتعامل معها نظامها الخاص وعقوداً تلتزم تنفيذها، لئلا تتعرض لمشاكل قانونية أنت في غنى عنها. تعاقدي مع “مزيكا” انتهى بكل إيجابياته وسلبياته، ولا أستطيع القول إنني راضٍ تماماً عن تعاملي معها، فالشركة قدّمتني بنظامها، وأنا أشكرها على النجاحات التي حققناها معاً، وكان آخرها ألبوم “الراجل”.

- وما الذي اشترطته في تعاقدك مع شركة “روتانا”؟

شركات الإنتاج الضخمة مثل “روتانا”، حين تقرر التعاقد معي تكون على علم مسبق بما تريده مني، والفائدة التي تجنيها من أعمالي، كما أنها تكتشف فيَّ طاقات كامنة.

- فشل بعض المطربين المصريين مع شركة “روتانا”، ألم يخفك؟

لا أعير هذا الكلام أي اهتمام، وأرى أن هناك شائعات كثيرة تطارد “روتانا”، فما من شركة إنتاج في العالم تتعاقد مع فنانين بمبالغ كبيرة لكي تُفشل أعمالهم، وبمَ يفيدها ذلك؟ دائماً هناك مشاكل بين المطربين وشركات الإنتاج، لكن لا بد من حلّها في الخفاء وبعيداً من عيون الإعلام، لقطع الطريق على الشائعات. مثلاً، في فترة تعاقدي مع “مزيكا”، لم أكن راضياً عن أسلوب تقديمهم لي إلى الجماهير، وفي الوقت نفسه حصرنا الخلافات في ما بيننا... ففي النهاية، المنفعة متبادلة بين الفنان وشركة الإنتاج.

- قبل الانضمام الى “روتانا”، قيل إنك كنت ستتعاقد مع شركة طارق العريان...

كنت فعلاً على وشك التعاقد مع طارق العريان والتعامل من جديد مع شركته. لكن للأمانة، قدّمت لي “روتانا” عرضاً جيداً وأفضل من كل العروض التي كنت قد تلقيتها، فصارحتهم من البداية وكشفت لهم طبيعة المشاكل التي واجهتها من قبل مع الشركات الأخرى، ووجدتهم مرحبين للغاية بالتعاقد معي.

- هل تقبل أن يتدخل أي مسؤول في “روتانا” في اختيار أغنياتك؟

منذ ظهوري على الساحة الفنية، وتحديداً منذ طرح أغنية “حبيبي الأولاني”، لم يتدخل أحد في اختياراتي، حتى شركات الإنتاج التي تعاملت معها، فلي فريق عملي من شعراء وملحنين وموزعين، وفور انتهائي من تسجيل أغنيات الألبوم، أسلّم الماستر إلى الشركة المنتجة للعمل.

- ما الذي تريده من شركة “روتانا”؟

أن تلقى أعمالي انتشاراً واسعاً ولا تبقى محصورة في نطاق ضيق، خصوصاً أنني أبذل مجهوداً كبيراً لإنجاز ألبوماتي الغنائية.

- سبق أن قيل إنك تقلّد عمرو دياب، واليوم يقال إن عمرو يقلّدك في “بوستر” ألبومه الجديد، فما تعليقك؟

هذا الكلام معيب، وأرفضه بشدة، فعمرو دياب لا يقلد أحداً، وليس هناك تقليد في الفن والموسيقى، لأن الشخص الذي يقلد لا ينجح، ومنذ ظهوري على الساحة الفنية والجمهور يؤكد أنني أقلّد عمرو دياب، وكان هذا يثير أعصابي، فيهدّئني المنتج طارق العريان قائلاً: “أنت متعصب ليه، خليهم يقولوا اللي يقولوه”... فكرة مقارنتي بعمرو هي دليل على نجاحي، رغم أنني لم أسعَ يوماً لأقارن نفسي به، أو بغيره، ففي رأيي ليس باستطاعة أي فنان أن يضع اسمه أو صورته في جوار عمرو، فعمرو هو الفنان الوحيد الذي حين يطرح “بوستر” ألبومه الجديد، نراه يتصدّر الأخبار في وسائل الإعلام.

- أغنية “الناس بتبان في الشدّة”، هل هي موجّهة الى شخص ما؟

بالتأكيد، في الفترة الماضية مررت بظروف صعبة، كشفت لي حقيقة المحيطين بي، ومن يحبّني لشخصي وليس لفنّي، ومن تخلّى عني في محنتي، فطلبت من الشاعر تامر حسين أن يكتب لي أغنية، تترجم كلماتها معاناتي هذه، وفور تعاقدي مع شركة “روتانا”، طلبت منهم أن تكون أغنية “الناس بتبان في الشدّة” أول عمل يربطني بهم، رغم أنهم نصحوني بنسيان تلك المرحلة الصعبة، والنظر بتفاؤل الى المستقبل، فأكدت لهم أنني سأطوي صفحة الماضي بمجرد طرح هذه الأغنية، وهي فعلاً حققت نجاحاً لم أكن أتوقعه.

- ما دور زوجتك في حياتك؟

زوجتي هي سندي في الحياة، وفي كل المشاكل والأزمات التي مررت بها كانت تقف الى جواري ولم تتخلّ عني يوماً، كما أنها تتولّى لوحدها مسؤولية تربية الأولاد.

- ما هي هواياتك بعيداً من الغناء؟

ممارسة الرياضة في صالات الجيم.

- أين تمضي عطلة الصيف؟

نادراً ما أكون متفرغاً في الصيف لانشغالي بالتحضير لألبوماتي الغنائية، وأحياناً تذهب عائلتي الى الساحل الشمالي أو شرم الشيخ لتمضية إجازة الصيف.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078