في العودة إلى المدرسة اعرفي الصح والخطأ مع انتهاء العطلة الصيفية
تقترب نهاية موسم الصيف والعطلة ومعها موعد عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة. في هذه المرحلة تشكل العودة إلى النظام والروتين المعتمد خلال السنة الدراسية هاجساً للأمهات. فالكل يتغاضى عن النظام وفرض القوانين الصارمة في العطلة الصيفية، لكن لا يمكن الأمور إلا أن تعود إلى أطرها الصحيحة، ولا بد من تنظيم الوقت ليعتاد الطفل شيئاً فشيئاً على روتين السنة الدراسية. كما تبرز هنا أهمية تحضير أغراض المدرسة الأساسية بالشكل الصحيح. في هذه المرحلة الأولى الانتقالية من موسم إلى آخر، لا بد من اعتماد قواعد معينة حتى تتم العودة بشكل تدريجي، سهل وصحيح.
● سهّلي على طفلك فكرة عودته إلى المدرسة وإلى الروتين المرتبط بذلك بالتحدّث معه بلطف وهدوء عن الموضوع. ذكّريه شيئاً فشيئاً بالتفاصيل المرتبطة بالعودة، وساعديه ليعود تدريجاً إلى الواجبات المدرسية والفروض حتى لا تصعب العودة إليها لاحقاً.
● حضّري الحقائب المدرسية كافة مع الأغراض التي يحتاجها والكتب حتى لا يمر الوقت وتجدين نفسك متأخرة مع قدوم أولى أيام المدرسة. احرصي على تحضير لوائح كاملة لكل احتياجات المدرسة.
● حضّري الأطعمة الصحية التي يحتاجها طفلك في المدرسة. ففي العطلة الصيفية غالباً ما يتم تناول الأطعمة السريعة التحضير ولا تبرز عندها الحاجة إلى تخزين الأطعمة الواجب تناولها. أما في السنة الدراسية فتختلف الأمور، خصوصاً أن الوقت يكون ضيقاً وتحتاجين إلى كل ما يسهّل الأمور عليك حتى لا تواجهي مشكلة ضيق الوقت. خزّني الأطعمة الصحية المفضلة لطفلك، والتي يتناولها عادة في المدرسة ليكون كل ما تحتاجينه جاهزاً في حينه.
● ركّزي على جانب المتعة حتى لا تتحول العودة إلى المدرسة هاجساً لطفلك. حوّلي لحظات تحضير لوازم المدرسة إلى متعة وركّزي على تلك الأمور التي تزيده حماسةً. يمكنك أن تحدّثيه عن أكثر ما يحبّه في المدرسة، وعن أجمل اللحظات التي أمضاها فيها وعن أصدقائه المقرّبين.
● حضّري الركن الخاص لتأدية الواجبات المدرسية في المنزل. من الضروري أن يجد طفلك مكاناً خاصاً له ليدرس فيه بشكل يومي، ويحفظ كتبه وكل ما يحتاجه من أغراض للمدرسة حتى لا تضيع.
● ابدئي بوضع برنامج غذائي لما ستحضّرينه لأطفالك من أطعمة صحية للأسبوع.
● عودي تدريجاً إلى برنامج النوم المعتمد في السنة الدراسية. فليس سهلاً الحصول على قسط وافٍ من النوم في أيام المدرسة حيث يزيد معدل التعب والتوتر ومع ضرورة النهوض باكراً. لذا، من الضروري التركيز على أهمية النوم، سواء بالنسبة الى الأطفال أو الأهل. فالنوم بمعدلات كافية يزيد القدرة على التركيز ويقوّي نظام المناعة ويحسّن القدرات التعليمية للطفل.
● تحدّثي مع طفلك بشأن صداقاته المتغيّرة ليكون مستعداً لأي تغيير قد يواجهه في المدرسة. يجب أن يعرف أنه حتى الأصدقاء المقرّبون قد يتبدلون من سنة إلى أخرى ويجب أن يكون مستعداً لذلك.
● حافظي على الهدوء في المنزل في مواعيد نوم الأطفال الأصغر سناً.
● للطفل الأكبر سنّاً، احرصي على إطفاء هاتفه الخليوي قبل فترة من موعد النوم حتى لا يؤثر ذلك في نوعية نومه.
● ضعي مسبقاً برنامجاً تشدّدين فيه على أن التلفزيون والأجهزة الالكترونية غير مسموحة عند العودة من المدرسة وفي مواعيد القيام بالواجبات المدرسية.
● شجّعي طفلك على المطالعة قبل بداية العام الدراسي.
● زوري المدرسة مع طفلك قبل بداية العام الدراسي حتى يعتاد على الجو مجدّداً.
● لا تبتاعي أغراضاً للمدرسة لا يحتاجها طفلك. كما من الأفضل أن تتحقّقي مما يمتكله من العام الماضي ولا يزال في حالة جيدة.
● لا تدعي القلق يسيطر عليك بشأن الوجبات الغذائية الكبرى التي يجب أن تحضّريها لأطفالك. يكفي أن تخطّطي مسبقاً لوجبات الفطور التي سيتناولونها وللوجبات الصغيرة التي سيحملونها في حقائبهم المدرسية. علماً أن وجبة الفطور تبقى من الوجبات الأكثر أهمية في النهار ولا بد من التركيز عليها والحرص على نوعيتها. إذ تُظهر الدراسات أن وجبة فطور عالية البروتينات وقليلة السكر تساعد على تحسين القدرات التعليمية للطفل وأدائه في المدرسة، فيما تساعد أيضاً على الحفاظ على وزن صحي وعلى اكتساب عادات غذائية سليمة.
● إذا كان طفلك في سن 11-12 سنة وما دون، يجب ألا يجد المنزل خالياً عند عودته من المدرسة. احرصي على تنظيم هذه الأمور مسبقاً حتى يجد طفلك من ينتظره عند العودة من المدرسة.
● لا تقلّلي من أهمية هواجس طفلك بشأن العام الدراسي المقبل. ففيما يشعر بعض الأطفال بحماسة لفكرة العودة إلى مقاعد الدراسة، يشكل ذلك مصدر قلق لآخرين. استمعي إلى هواجس طفلك وحاولي تهدئته فيما يعبّر لك عما يقلقه، واحرصي على تشجيعه وزيادة حماسته بشأن العودة.
● لا تنقلي هواجسك وأسباب قلقك إلى طفلك حتى لا يزداد قلقاً وتوتراً. فقد تكونين من الأمهات اللواتي يقلقن بشأن صداقات أطفالهن وحياتهم الاجتماعية. لكن يجب أن تتركي طفلك يقيم صداقاته بعفوية وعلى طريقته من دون أن تتدّخلي مباشرةً لأنك بذلك تسبّبين له التوتر والقلق.
نصائح أساسية حول حقيبة طفلك:
● اضبطي الحقيبة بحيث تكون قاعدتها ثابتة عند أسفل ظهر الطفل.
● إذا كان ذلك مسموحاً في المدرسة، اختاري حقيبة بعجلات فهي تريح طفلك إذا كان وزنها ثقيلاً بدلاً من أن يحملها على ظهره.
● ذكّري طفلك بأهمية أن يحمل الحقيبة بشكل متوازن على كتفيه. إذ يجب ألا يتركز ثقلها على كتف واحدة حتى لا تتأذّى عضلاته.
● اختاري حقيبة بأحزمة عريضة وبظهر منتفخ يريح الظهر.
● خففي قدر الإمكان من وزن الحقيبة على ظهر الطفل، على أن تضعي الأغراض التي يزيد وزنها في وسط الحقيبة. علماً أن وزن الحقيبة يجب ألا يتعدّى نسبة 10 إلى 20 في المئة من وزن الطفل. احرصي على إزالة كل الأغراض التي لا حاجة لها من الحقيبة بانتظام.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024