تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

المصمّم عبد محفوظ: أزهار الشتاء عنوان مجموعتي الجديدة

في مسيرته الطويلة في عالم الموضة، حرص المصمّم عبد محفوظ على أن يحكي من خلال كل مجموعة يقدّمها قصة تعكس عشقه لهذا المجال الذي غاص في أعماقه خلال 35 سنة حتى باتت الموضة «شرياناً في جسمه» على حد تعبيره. حتى أنه يعتبر التصميم غريزة لديه تدعمها خبرته الطويلة واطلاعه العميق والواسع في المجال. عن آخر مجموعاته التي عرضها أولاً في روما التي غاب عنها من عام 2015 فقرر العودة إليها بمجموعة مميزة بكل ما فيها، ثم حرص على عرضها أيضاً في بيروت انطلاقاً من عشقه لهذه المدينة ورغبةً منه في إظهار أجمل صورة عنها، يتحدث محفوظ هنا بشغف عن تعلقه بكل تصميم فيها وعن تخطيه كل العوائق التي يمكن أن يواجهها حفاظاً على النجاح الكبير الذي حققه ولا يزال.

- وراء كل مجموعة تطلقها قصة، أي قصة تخبرها مجموعة خريف وشتاء 2018-2019 التي عُرضت في روما ثم بيروت؟

هذا صحيح، فقد عرضت مجموعة خريف وشتاء 2018-2019 هذه في روما أولاً ثم حرصت على إقامة عرض ثانٍ في بيروت لأنني أردت من خلالها تكريم مدينتي بيروت وإبراز أجمل صورة عنها، ولأن ثمة أموراً جميلة كثيرة في بلادنا يجب أن نسلط الضوء عليها. حرصت على إقامة العرض في وسط بيروت تحديداً حيث يسعدني أن أُحدث ضجة إيجابية فيها من خلال العرض. أردت أن أضفي هذا الجو على المدينة لتزداد حيويةً بأفضل طريقة ممكنة.

- هل من عنوان معين تحمله المجموعة؟

عنوان المجموعة العريض هو الأزهار التي ترتبط في أذهاننا بالربيع. لكن هذه المرة أردت أن أبدّل هذه النظرة على طريقتي الخاصة، وأن تحمل مجموعتي عنوان الأزهار بفرحها وانتعاشها وحيويتها وإن في فصل الشتاء. ثمة أمور كثيرة جميلة في الشتاء نادراً ما نلتفت إليها ونركز عادةً على كل ما يخص الربيع والصيف، لكنني أردت هذه المرة تسليط الضوء على أجمل ما في الشتاء.

- أي الألوان استخدمت في هذه المجموعة؟

ثمة تنوع كبير وواضح فيها واختيارات كثيرة، فقد استعملت الألوان المعدنية، الأسود مع الذهبي والفضي، الأزرق والبوردو والرمادي والزيتي مع الفضي والأسود.

- هل هذا يعني أنك ركزت على الألوان الشتوية بامتياز؟

نعم ألوان المجموعة شتوية عامة، لكنني أضفت لونَي الأزرق والزهري اللذين لم نعتد رؤيتهما في مجموعات الشتاء.

- ما الذي يميز هذه المجموعة بالنسبة إليك حتى تعني لك الكثير؟

تعني لي هذه المجموعة الكثير لكوني في الدرجة الأولى عدت إلى روما من خلالها. فخلال الفترة الأخيرة كنت أقيم عروضاً في فرنسا وبيروت، لكنني غبت عن روما منذ عام 2015. وها أنا أعود إليها من خلال مجموعة خريف وشتاء 2018-2019 هذه، ويسعدني ذلك كثيراً. وحتى أميّز روما في عملي، خصّصت لها هذه المجموعة التي تعني لي الكثير. علماً أنني كنت قد حضرت مجموعة أخرى قبل أشهر وعرضتها، لكنني لم أكن مقتنعاً بها تماماً، فكانت لي هذه المجموعة المميزة بقصّاتها والأقمشة التي اعتمدتها في التصاميم وفي الأفكار التي وضعتها فيها.

- كيف يستطيع مصمّم مثلك وصل إلى العالمية خلال مسيرة ناجحة طويلة، أن يتخطى الروتين ويحرص على التجدد الدائم في عمله؟

اطلاعي الواسع في مجال الموضة هو أحد الأسرار التي تمكّنني من الحفاظ على التجدد الدائم في عملي. فالموضة هي فلسفة بحد ذاتها بالنسبة إليّ. أملك خبرة 35 عاماً في هذا المجال الذي عشقته وغصت في أعماقه. اليوم الموضة هي شريان في جسمي، فأصمّم غريزياً من دون تخطيط أو تفكير. التصاميم التي قدّمتها وأعمالي كلّها نابعة من غريزتي التي تجعلني أغوص أكثر فأكثر في عالم الموضة. لدي مخزون فكري اكتسبته من خلال خبرتي الطويلة في هذا المجال، ومن خلال أسفاري والمعارض التي زرتها والعروض التي أقمتها. هذه الأمور كلّها تسهّل عليّ عملي فأصمّم بطريقة عفوية لا تتطلب مني مجهوداً إضافياً.

- أي خطأ تخشى الوقوع فيه؟

ثمة أخطاء عدة يمكن الوقوع فيها كسوء الإدارة مثلاً. كما أخطأت في عدم حسبان الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. لكنني أعلم أن كل خطأ قابل للمعالجة.

- أي فستان تفضّل في هذه المجموعة؟

أعشق الـ32 فستاناً التي تضمّها المجموعة. لكن بشكل خاص أحببت فستان الزفاف العصري الذي صمّمته والذي يبدو مناسباً لشاطئ البحر.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080