تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الأمير سلمان بن عبدالعزيز

اختار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد، وأمر بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بحقيبة وزارة الدفاع.
وجاء اختيار الأمير سلمان وليا للعهد خلفا لولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز.


رفع نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة اختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وقال: «أتشرف بالرفع إلى سموكم الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الثقة الغالية التي أولاكم إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، باختياركم وليا للعهد وتعيينكم نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع».

من جهته، قال وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك، إن الأمير سلمان أنموذج إداري استحق أن تطلق المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعه الدول العربية أول جائزة للتميز في الإدارة المحلية باسم جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإدارة المحلية العربية، تقديراً منها لجهوده باعتباره رمزاً من الرموز القيادية التنموية، ولما له من جهود وممارسه طويلة في الإدارة والتنمية المحلية.

فيما أشار الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز فهد السماري إلى أن شخصية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحياته بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتوثيق، لأن تلك المجالات المشار إليها آنفاً لا تمثل إلا نماذج يسيرة من تلك الجهود التي يبذلها في الكثير من المجالات، وأضاف: «قرأ سلمان التاريخ ووعاه، وحاكى في ذلك والده المؤسس رحمه الله، وأصبح متابعاً ومدركاً لقضاياه وجوانبه، وألمّ بتاريخ الدول والأسر والقبائل».

ويرى السماري أن سلمان بن عبدالعزيز يتميز بأنه باحث بكل معنى الكلمة، متجاوزاً بذلك المنهجية المعروفة ومتفوقاً عليها.
فعندما يقرأ في كتاب ويجد مصدراً لم يسبق أن اطلع عليه فإنه يفتح مساراً جديداً للقراءة وللتعرف على ما في ذلك المصدر من معلومات تاريخية، وعندما يقرأ معلومات غير دقيقة فإنه يناقشها ويحيلها إلى المصادر.


المثقفون والإعلاميون

وأكد رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي أن صلة المثقفين والإعلاميين بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، صلة مميزة ونوعية تتجسد بالاهتمام بالمعرفة والكتاب والكلمة.

وأوضح أن تجربة النادي الأدبي بالرياض ثمينة من خلال الصلة القوية بإمارة منطقة الرياض، إبان إمارته لها، إذ تم دعم النادي بمختلف السبل، «وكان آخر أعمالنا المهداة إليه تسجيلاً لعشقه الكبير للوطن من خلال مختاراتنا الشعرية «الرياض في عيون الشعر» الذي تشرفنا في النادي بطباعته وإيصاله إليه».

وعن الأمر الملكي السامي بتعيينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى وزارة الدفاع قال الوشمي: «نعتقد أنه الأمر المتوقع والمهم والمحقق للتطلعات في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ بلادنا، ولا سيما وهو الممتد مع كل شرائح المجتمع، والحاضر بقوة في وجدان الشعب، ويمثل حضوره حضوراً لأصالة الوطن وتاريخه وعمقه وتنوعه.
ونحن نتذكر بوفاء ونبل وقفته القيَّمة والثمينة قرب الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - أثناء مرضه، وكانت رسالة وطنية نبيلة إلى الشعب السعودي.
وقد استطاع من خلال تواتر الجهود وتراكم الرؤى والمتابعة أن يصنع من الرياض إبان إمارته عاصمة ثقافية ممتدة، فإضافة إلى الجامعات والكليات والمعاهد ستجد الثراء الثقافي المؤسساتي الحكومي والمدني، فالأندية والجمعيات والمراكز الثقافية تتحدث كلها عن التوفيق النبيل بين جهودها، وهي تتنفس بمنتهى الحضور في هذه المدينة التي تكبر من دون أن تشيخ.
وتنشط هذه الثقافة بالترافق مع الثقافة المدنية التي تنشط باتجاهها الصالونات والمنتديات المدنية، وتكاد تمتلئ بها الرياض. ولم يعد ترفاً أن نقول إن كل ليلة من ليالي الرياض تمتلئ بالمناسبات الثقافية.
وتجاوز حضوره إبان إمارته للرياض حدود الرياض إلى أنحاء الوطن كاملاً وامتدَّ إلى أنحاء العالم من خلال المشاركات النوعية على المستويات المعرفي والعلمي والثقافي والإعلامي.
ويهمني هنا أن أقول: إن المثقفين والمؤرخين والإعلاميين يتنافسون في قرب الأمير سلمان إليهم، وهو ما يؤكد الأهلية المطلقة له في الحضور في هذه المشاهد المعرفية كاملة، إضافة إلى ما يتمتع به من رؤية سياسية وبُعد رؤية وامتداد نظر، وتبصّر عميق بمكونات المجتمع السعودي والعربي أهلته لاحتواء مجالسيه والمتصلين به و زوّاره من حيث قدرته على معرفة ارتباطات المواضيع وتداخل القضايا والوعي بمفاصل الهموم. ولا ينسى التاريخ أنه حاضر بشكل لافت في صحافتنا المحلية بالكتابة والتعليق والمداخلة، وهو ما يمثل إيمانه بقيمة الكلمة وأثرها».


ولي العهد في سطور...

مسؤوليات تقلدها ولي العهد في خدمة العلم والمعرفة

  • رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.
  • رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية منذ عام 1410هـ (1990).
  • الرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
  • رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.
  • الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم.
  • رئيس جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات.
  • رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر.
  • الرئاسة الفخرية لمجلس الأمناء لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال.
  • الرئاسة الفخرية للجمعية التاريخية السعودية.
  • الرئاسة الفخرية لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية.
  • جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية.
  • رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة.
  • رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
  • رئيس جائزة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية.

 

تلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالرياض ، وتقلد أول منصب له كأمير لمدينة الرياض بالنيابة عام 1954 م أي عندما كان في التاسعة عشرة من عمره.

تولى إمارة منطقة الرياض للمرة الأولى في عام 1955 واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1960، وأعيد تعيينه أميراً مرة أخرى عام 1963 واستمر في ذلك المنصب 48 عاما حتى صار نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا ملكيا يوم 18 حزيران/يونيو 2012 بتعيينه وليا للعهد مع احتفاظه بوزارة الدفاع.
تولى خلال حياته العديد من المناصب من ضمنها

  • رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
  • رئيس شرف مجلس ادارة الرياض للتعمير.
  • رئيس جمعية البر بالرياض.
  • رئيس مجلس ادارة مكتبة الملك فهد الوطنية.
  • رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز.
  • الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079