ليلى محمد سهيل: 'صيف دبي' موسم سياحي بامتياز وبثلاثة مهرجانات
ليلى محمد سهيل المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للأحداث والترويج التجاري أجابت على استفساراتنا حول نجاح دبي في تعميق تجربة مهرجان الصيف، وقدرتها في كل عام على جذب المزيد من الزوار رغم صعوبة الطقس في هذا التوقيت من العام، كما تحدثت عن حقيقة الحسومات والجوائز الممنوحة للمشاركين في التسوق والأحداث المتعددة التي يزخر بها المهرجان المستمرة أحداثه وأنشطته إلى 14 يوليو 2012.
- كيف يبدو صيف دبي مختلفاً عن غيره من دول المنطقة؟
يتميز صيف دبي عن غيره في دول المنطقة بأنه موسم سياحي بامتياز يشهد حركة نشطة في العديد من القطاعات المرتبطة مع بعضها، بدءاً من القطاع السياحي إلى تجارة التجزئة والطيران والفنادق وغيرها. ويعود السبب في ذلك إلى البني التحتية المتطورة التي تتمتع بها الإمارة والاستخدام الأمثل لها من قبل دوائر القطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص للترويج للإمارة كواحدة من أفضل الوجهات الصيفية لتمضية العطلات والإجازات العائلية. وتنظم مؤسسة دبي للأحداث والترويج التجاري العديد من الأحداث الكبرى خلال فصل الصيف مما يضيف جاذبية على الإمارة ويستقطب العديد من الزوار، وتشمل تلك الأحداث كلاً من مفاجآت صيف دبي، الحدث الصيفي الأضخم والأشهر في المنطقة، بالإضافة إلى حملة «رمضان في دبي»، واحتفالات «العيد في دبي» لعيد الفطر.
- حدث مفاجآت صيف دبي هو وليد ناجح ومكتمل النمو ينضج كل عام من رحم مهرجان دبي للتسوق الشهير. ماذا تقولون عن ذلك؟
الحدثان يكملان بعضهما، فنحن عندما انطلقنا بالدورة الأولى لمهرجان دبي للتسوق عام 1996 والتي تنظم خلال فصل الشتاء كان الهدف من وراء الحدث الترويج لإمارة دبي كوجهة مفضلة للسياحة والتسوق وبعدها بعامين وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات- رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي ارتأينا أن نخرج بحدث مماثل، ولكن خلال فصل الصيف لتنشيط حركة الأسواق في الدولة التي عادة ما تشهد تراجعاً كبيراً نتيجة لحرارة الجو وذهاب الكثير من السكان في إجازات خارجية مع عائلاتهم. وجاءت النتائج بشكل فاق التوقعات فبدأنا نعمل على تطوير هذا الحدث سنوياً، إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من نجاح وشهرة. كما أننا أضفنا إلى قائمة أحداثنا السنوية كمؤسسة دبي للأحداث والترويج التجاري حدثي العيد في دبي، ورمضان في دبي، ونشرف حالياً على جدول أحداث دبي، التصنيف الرسمي لمختلف الأحداث والنشاطات التي تشهدها دبي على مدار العام، وذلك من أجل ترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة على مستوى العالم.
- كيف تتغلّبون على صعوبة الطقس بالنسبة لزوار دبي في مثل هذا الوقت من كل عام؟
لم تعد حرارة الطقس تشكل عائقاً لنا لتنظيم أحداث عالمية واستقطاب زوار من مختلف أنحاء العالم نظراً الى البنى التحتية المتطورة التي تتمتع بها دبي في مختلف المجالات، والدليل على ذلك أننا أعلنا عن جدول أحداث مفاجآت صيف دبي في أجواء «ثلجية» من خلال مؤتمر صحافي ضخم نظمته المؤسسة في «سكي دبي» إحدى أهم الوجهات السياحية في الإمارة، هذا بالإضافة إلى العروض الجذابة والنشاطات الشيقة التي نحرص على تقديمها ونحرص على أن تكون مواكبة لتطلعات ومتطلبات الجميع من مختلف الجنسيات والأعمار. كما أن التعاون المثمر والبناء وصيغة العمل والتنسيق المشترك بين القطاعين العام والخاص في دبي هي أيضا من العوامل التي ساهمت في تذليل العقبات التي واجهتنا منذ البداية.
- هل تطفئ الأحداث والحسومات لهيب حر ورطوبة الصيف؟
نحرص دوماً على استقطاب الأحداث والعروض الجديدة والمسليّة التي تستقطب الجمهور وتنسيه حرارة الصيف، كما نسعى جاهدين سنوياً إلى العمل جنباً إلى جنب مع قطاع تجارة التجزئة لتقديم أفضل العروض والحسومات للمتسوقين خلال فترة مفاجآت صيف دبي. ويشارك في العروض الترويجية لهذا العام أكثر من 6000 محل تجاري تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل العروض على مختلف أنواع البضائع والخدمات. كما نحرص على مراقبة هذه العروض والتأكد من صحتها من خلال فرق التفتيش التي تقوم بجولات دورية، وهذا كله يشكل سبباً إضافياً لإطفاء لهيب الصيف ورطوبته.
- وهل تعتبرون حدث مفاجآت صيف دبي عيداً سنوياً يشارك فيه زوار من أنحاء العالم؟
لقد استطاع حدث مفاجآت صيف دبي منذ دورته الأولى خلال العام 1998 اكتساب صفة العالمية من خلال الزوار الذين استقطبهم من مختلف جنسيات العالم والذين بلغ عددهم حوالي 600 ألف زائر، واليوم وبعد 14 عاماً تضاعف عدد الزوار ليصل خلال العام الماضي حوالي 4 ملايين زائر.
- ما هو جديد دورة مفاجآت صيف دبي في هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟
تتميز دورة العام الحالي من مفاجآت صيف دبي بأنها الدورة الخامسة عشرة والتي حاولنا أن تكون متميزة عن سابقاتها من خلال نوعية الأحداث وخاصة أنها تمتد على مدى 31 يوماً وهي فترة قصيرة نسبياً مقارنة بالدورات الماضية بسبب شهر رمضان المبارك، لذا حاولنا أن نقدم الكثير من الأحداث الجديدة لتعزيز الأجواء الاحتفالية وجعل دبي الوجهة الأروع لهذا الصيف، فتأخذ زينة المدينة لهذا العام طابعاً مختلفاً بما فيها الأعلام واللوحات المضيئة والأضواء الكهربائية وغيرها. كما تنظم المؤسسة خمسة أحداث رئيسية، وثمانية عروض كرتونية مجانية العديد منها يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
كما سنقوم بتوزيع الهدايا على المسافرين القادمين عبر مطار دبي الدولي بشكل مفاجئ مما يبعث البهجة والفرحة في نفوسهم ويولد عندهم انطباعاً عن مفاجآت صيف دبي، بالإضافة إلى العديد من المفاجآت الأخرى. كما زدنا جرعة الربح والجوائز من خلال سيارة نيسان باترول و150 ألف درهم أسبوعيا، بالإضافة إلى 3 ملايين درهم جوائز مجموعة مراكز التسوق في دبي وغيرها الكثير من الأحداث والنشاطات.
- لماذا يتم اختيار هذا التوقيت تحديداً في كل عام؟ وماذا عن المهرجان؟ وعدد المؤسسات المشاركة فيه؟
كما قلنا في البداية فقد جاءت فكرة تنظيم مفاجآت صيف دبي لدعم وتنشيط حركة التسوق والسياحة خلال فصل الصيف.
ومن هنا فإن موعد تنظيم الحدث دائماً يكون خلال أشهر الصيفز ولكن تتحكم في تحديد مدة الحدث عدة عوامل مثل تزامن شهر رمضان الكريم مع فصل الصيف كما حدث العام الماضي والحالي أيضا، لذا اختصرنا مدة المفاجآت. أما بالنسبة الى الشركاء فلدينا 12 شريكا استراتيجيا لكل أحداث ومهرجانات المؤسسة في عام 2012، وهم طيران الإمارات، ومجموعة عبد الواحد الرستماني، ومجموعة الفطيم، ومجموعة إعمار لمراكز التسوق، وإعمار العقارية، وماجد الفطيم العقارية، ومركز الغرير، وميركاتو، وباريس غاليري، وإيبكو وإينوك، ومركز دبي التجاري العالمي، وسوق دبي الحرة. والرعاة الرئيسيون لمفاجآت صيف دبي2012 هم: ماستر كارد ومجموعة مراكز التسوق في دبي، بالإضافة إلى معظم الدوائر الحكومية في دبي والتي نحرص على التنسيق الدائم معها لضمان نجاح الحدث.
- من واقع الأرقام ماذا حقق حدث مفاجآت صيف دبي على مدار دوراته السابقة؟ وماذا تتوقعون هذا العام؟
لقد استطاعت مفاجآت صيف دبي تغيير مفهوم الصيف في دبي وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية مفضلة خلال هذا الفصل، حيث استقطبت خلال العام 2011 حوالي 4 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم أنفقوا ما يقارب 8،8 مليارات درهم مقارنة مع الدورة الأولى من الحدث خلال العام 1998 التي استقطبت 600 ألف زائر أنفقوا 850 مليون درهم. ونتوقع خلال العام الحالي أن نحافظ على الزخم ذاته سواء لجهة عدد الزوار أو حجم الإنفاق.
- كيف تنظرون الى زوار دول مجلس التعاون الخليجي وعائلاتهم؟ وماذا يشكلون بالنسبة الى هذا المهرجان؟
يشكل زوار مفاجآت صيف دبي من دول مجلس التعاون الخليجي النسبة الكبرى للعدد الإجمالي للزوار، ونعزو ذلك إلى مجموعة من العوامل أهمها القرب الجغرافي خاصة أن إمارة دبي بما توفره لزوارها من خدمات ومنتجات وعروض متنوعة تضاهي معظم الدول الأوروبية وبأسعار معقولة. ونحن بدورنا نحرص على التواصل مع سكان دول مجلس التعاون الخليجي باستمرار وإطلاعهم على ما لدينا في كل موسم من خلال الجولات الترويجية والصحافة الإقليمية التي نتعرف من خلالها على تطلعات الزوار الخليجيين ونحاول مواكبتها.
- ماذا يقدم حدث المفاجآت لزواره من الأطفال؟
الأطفال يشكلون الشريحة الأوسع من زوارنا خلال حدث المفاجآت، لذا اعتمدنا شعاراً للحدث منذ الدورة الأولى «إجازة سعيدة ومفيدة للأطفال»، ونحرص جاهدين على توفير كل ما من شأنه تحقيق هذا الشعار. وخلال العام الحالي لدينا 8 عروض لشخصيات كرتونية عالمية تقدم جميعها مجاناً في مراكز التسوق بالإضافة إلى «عالم مدهش» الذي انتقل هذا العام إلى مركز دبي التجاري العالمي مع الكثير من الأحداث والنشاطات الجديدة وغيرها الكثير على مدى 31 يوماً.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024