تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نجوم عرب يعترفون: نعم... زرنا عيادة الطبيب النفسي

غادة عبدالرازق

غادة عبدالرازق

فارس كرم

فارس كرم

ماغي بو غصن

ماغي بو غصن

هند صبري

هند صبري

LAHA.2.4-ksa

LAHA.2.4-ksa

شيرين عبدالوهاب

شيرين عبدالوهاب

منى زكي

منى زكي

منّة شلبي

منّة شلبي

عابد فهد

عابد فهد

كارولينا دي أوليفييرا

كارولينا دي أوليفييرا

يسرا

يسرا

أنغام

أنغام

الاعتراف بالذهاب إلى اختصاصي الأمراض النفسية ليس سهلاً على أي إنسان، فالكثير من الدراسات العملية أثبتت أن غالبية المترددين على عيادات الأطباء النفسيين يخفون هذا الأمر عن أقاربهم وأصدقائهم، لكنْ هناك عدد كبير من النجوم اعترفوا بتردّدهم خلال الفترة الماضية على عيادات الأطباء النفسيين، بل وكشفوا عن أسباب اتخاذهم هذه الخطوة ونتائجها بكل صراحة وبدون خجل.

تأتي النجمة غادة عبدالرازق في مقدّمة النجمات اللواتي اعترفن بذهابهن الى طبيب نفسي، حيث أوضحت أنها لا ترى حرجاً في ذلك، معتبرةً مرضها النفسي كأي مرض عضوي يصيب جسم الإنسان.
وقالت غادة: “أذهب الى طبيب نفسي منذ أكثر من عشر سنوات، واتخذت هذه الخطوة لشعوري بالحاجة إلى من يغيّر نمط حياتي، ويساعدني في التخلص من الاكتئاب الذي يصيبني من وقت الى آخر، لكن لا أنكر أن السبب الرئيس الذي دفعني للاستعانة بطبيب نفسي هو الخلافات التي تتحكم بالوسط الفني، كذلك تعرّضي لصدمة نفسية بسبب خيانة صديقة لي كنت أثق فيها، كما أتناول أدوية مهدّئة بين الحين والآخر”.

الفنان فارس كرم ورغم تكتّمه على تفاصيل حياته الخاصة والمهنية، كشف خلال إحدى إطلالاته الإعلامية، أنّه زار في مرحلة من مراحل حياته الطبيب النفسي لتلقّي العلاج من مشكلة ما، ومساعدته في التخلص منها، من دون أن يحدّدها... ومنعاً للتداول في الأمر، مازح مقدّمَي البرنامج قائلاً: “زرت دكتور نفسي، بس بدل ما يأثّر عليي... نزعتو!”، مع الإشارة إلى أنّ هذه من المرّات النادرة التي يتحدّث فيها كرم عن المشاكل التي يتعرّض لها في حياته.

الممثلة ماغي بو غصن والتي جسّدت في مسلسلها “جوليا” في رمضان الفائت، دور شابة تقوم بزيارة طبيب نفسي لتلقّي العلاج، ترى أنّ تطرّق المسلسل إلى موضوع الطب النفسي ضمن إطار كوميدي كان مهمّاً جدّاً، إذ إنّها في الواقع زارت المعالِج النفسي، بعد أن شعرت بالضيق بسبب إحدى المشكلات والتي لم تستطع التخلّص منها، لكن بعد خضوعها للعلاج استطاعت تخطّي أزمتها، ولا ترى في ذلك أي عيب.

أما الفنانة هند صبري فاعترفت بأنها لجأت إلى الطبيب النفسي مرتين، الأولى عام 2006 لشعورها بأن انفصال والديها، عندما كانت في سنّ السابعة عشرة، قد أفقدها الأمان، فزارت طبيباً ليساعدها في إعادة تنظيم حياتها.
أما المرة الثانية فكانت عام 2014، لشعورها بتدهور حالتها النفسية، وقالت: “الذهاب إلى الطبيب النفسي ليس عيباً، ولا يعني أننا مجانين أو نعاني أمراضاً نفسية، ففي بعض الأحيان نحتاج إلى شخص يساعدنا في استعادة توازننا النفسي بعد أي صدمة نتعرض لها”.

تنضم إلى قائمة النجمات اللواتي اعترفن بلجوئهن الى طبيب نفسي، الفنانة عبير صبري، لكن السبب لم يكن الشهرة أو ضغوط النجومية، إنما المشاكل النفسية التي تعرضت لها خلال زواجها منذ سنوات، حيث كانت تفكر في الانفصال ولم تجد أفضل من الطبيب النفسي لمساعدتها في اتخاذ هذا القرار.
وتقول عبير: “مهما بلغ حبّ الأهل والأصدقاء واهتمامهم، لا يعون دور الطبيب النفسي. أنا مؤمنة بأن النفس البشرية تمرض كالجسم تماماً، وفي هذه الحالة يصبح في حاجة إلى مساعدة شخص متخصّص”.

أما الممثلة منى زكي فاعترفت بأنها ذهبت الى طبيب نفسي مرتين، الأولى بعد وفاة والدها، لأنها أُصيبت باكتئاب وحزن لارتباطها الشديد به، وشعرت بالحاجة الى علاج نفسي، والثانية بعد أن قدّمت شخصية سعاد حسني في مسلسل “السندريلا”، وشعرت بالتوتر والقلق، فالتحضيرات الكثيرة للشخصية جعلتها تفشل في الخروج منها، حتى بعد انتهاء التصوير، حيث ظلت حياة سعاد حسني وطريقة حديثها وحركاتها مسيطرة عليها.

وانتشرت شائعات بأن منى زكي لجأت إلى طبيب نفسي مرة ثالثة، بعد اعتزال الممثلة حنان ترك، والتي كانت تربطها بها علاقة صداقة قوية، لكن منى نفت كل ما تردد حول هذا الأمر، مؤكدةً أنها إذا كررت هذه الخطوة ستعترف بها ولن تنكرها.

أكدت الفنانة شيرين عبدالوهاب أنها لجأت إلى طبيب نفسي في أميركا خلال حملها الأول والثاني، لشعورها بأنها أصبحت متقلّبة المزاج بشكل مبالغ فيه. وأوضحت أن الهدف من تردّدها على عيادة الطبيب النفسي ليس لخوفها على مستقبلها الفني، بل لقلقها الشديد من أن تؤثر حالتها النفسية سلباً في عائلتها، وتُلحق بهم الضرر من دون قصد منها.

اعترفت الممثلة منّة شلبي بأنها لجأت الى طبيب نفسي، لشعورها بفقدان الأمان بعد الشهرة والنجاح الذي حققته في التمثيل، حيث عانت لفترات طويلة من مرض الشيزوفرينيا، بسبب عشقها للكاميرا خلال التمثيل، وكرهها الشديد لحياة الشهرة والنجومية.
منّة توقفت لفترة عن الذهاب الى الطبيب النفسي، بعدما شعرت أنها تماثلت للشفاء، وبالتالي أصبحت متصالحة مع نفسها، لكنها أكدت أنها لن تتردد في القيام بهذه الخطوة إذا شعرت بالحاجة إليها، وشبّهت المرض النفسي بنزلة البرد التي تحتاج الى علاج.

بعيداً من ضغوط العمل والنجومية والإرهاق، زار النجم عابد فهد الطبيب النفسي مطلع العام 2000، في مرحلةٍ وصفها بالانتقالية والصعبة، حيث أُصيب باكتئاب شديد إذ كان يستعدّ للزواج، وشعر بالخوف على مسيرته الفنية، وعاش قلقاً بين فرضية فشل زواجه واستقراره العائلي. وسبق لفهد أن صرّح بأنّ العلاج النفسي والأدوية، ساعداه في التغلّب على هذه الحالة من القلق والإرباك.

مقدّمة البرامج كارولينا دي أوليفييرا والتي تصرّح علناً وعلى الملأ بأنّها مصابة بداء “ثنائي القطب”، لا تخجل من القول إنّها تزور باستمرار عيادة الطبيب النفسي لمتابعة حالتها الصحية، وهي تشجّع كلّ مريض على زيارة المعالِج النفسي. قناة BBC صنّفت كارولينا على قائمة 100 شخصية عالمية تكسر حاجز الاضطرابات النفسية، وقد بدأت اللجوء إلى الطبيب النفسي بعد وفاة والدتها، والتي أثّرت فيها سلباً، وجعلتها تمرّ بفترات اكتئاب وحزن شديد.

الفنانة أنغام لجأت أيضاً الى طبيب نفسي بعد أن شعرت بالضيق، لكنها صُدمت حين أخبرها بأنها مصابة بالاكتئاب. وكشفت أنها وصلت إلى هذه المرحلة بسبب الضغوط والمشاكل التي تراكمت خلال السنوات، إلا أنها تماثلت للشفاء بعد خضوعها لأكثر من جلسة علاج، وأوضحت أنها مستعدة للذهاب ثانيةً الى طبيب نفسي إذا عانت أي مشكلة.

فقدان النجمة يسرا عدداً من أقارب والدتها، جعلها تمر بأزمة نفسية صعبة، فرحيلهم دفعها للتفكير في الموت طوال الوقت، ولذلك فهي لم تتردد في الذهاب إلى طبيب نفسي، بل وكشفت عن تفاصيل الزيارة موضحةً: “الجلسة مع الطبيب استغرقت أكثر من أربع ساعات، بكيت فيها بشكل متواصل، ولكنني شعرت بالارتياح بعد “الفضفضة” معه، وتحسّنت حالتي النفسية كثيراً”.

الدكتور محمد هاني استشاري طب نفسي: الأزمة النفسية وعدم العلاج تؤديان إلى اعتزال الفن

“هم الأكثر عرضةً للإصابة بالضغوط والأزمات النفسية”، بهذه الكلمات بدأ استشاري الطب النفسي محمد هاني حديثه عن الفنانين، موضحاً أن من الطبيعي أن نجد فئة كبيرة منهم تلجأ إلى عيادات الطب النفسي، وقال: “النجوم يتحمّلون ما يفوق طاقتهم، فرغم الأرباح المادية والشهرة التي يحظون بها، يتعرضون لضغوط نفسية طوال الوقت، لأنهم مجبرون على التظاهر بأنهم بخير، والبسمة على وجوههم. في الفترة الأخيرة حدّثني عدد من النجوم عن مشاكلهم، وبصراحة كانت كلها مشاكل بسيطة، لكنها تسبّب لهم ضغوطاً نفسية، لأنها تؤثر في عملهم الذي يتطلب منهم أن يظهروا دائماً سعداء”.

وأضاف: “لكن ما أراه إيجابياً في هذه الظاهرة، هو اعترافهم باللجوء إلى الطبيب النفسي، ذلك أنهم في السنوات الماضية كانوا يخشون التحدّث في هذا الأمر، بل كانوا يتباهون بذهابهم إلى عيادات التجميل على سبيل المثال، رغم أن الذهاب إلى الطبيب النفسي لا يقل أهميةً عن زيارة طبيب التجميل”.

واختتم محمد هاني حديثه مسدياً نصيحة الى كل فنان يشعر بالخوف والتردد في الذهاب إلى الطبيب النفسي، مفادها: “اعتبر الطبيب النفسي صديقاً لك، واذهب إليه بدون تردد أو خوف، فالاستشارة النفسية ليست عيباً ولا تعني أنك مريض نفسي، لكن زرْ الطبيب الذي يعتبره كثر مصدر ثقة، لأن عدم التخلص من الضغوط النفسية في أسرع وقت، يمكن أن يؤدي إلى فشلك، ومن ثم اعتزالك وخسارتك كل شيء”.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079