تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمد رمضان: أتقاضى 45 مليون جنيه وجمهوري جعلني “الرقم واحد”

محمد رمضان

محمد رمضان

محمد رمضان

محمد رمضان

يؤكد في كل لقاء معه أنه “الرقم واحد”. يصف نفسه بالقوة والإصرار، ويكره فكرة المؤامرة أو الشعور بالظلم والقهر.

محمد رمضان الذي أثير جدل حوله بعد اقتحامه مجال الغناء وتقديمه أغنيتين مصوّرتين، الأولى بعنوان “NUMBER ONE”، والثانية بعنوان “الملك”، يكشف في هذا الحوار عن أسباب توجهه الى الغناء، ويعلّق على الهجوم الذي طاوله بعد أن اعتبر البعض أنه حاول من خلال هذه الأغنيات التقليل من شأن باقي النجوم الذين ينافسونه على الساحة الفنية، كما يردّ على اتهامه بوصف زملائه بالأغبياء، ويتحدّث عن علاقته بأبنائه حنين وعلي وكنز، والرسالة التي بعثها لوالدته من خلال “لها”.

- ما سبب توجّهك الى الغناء في الفترة الأخيرة؟

خطرت لي الفكرة حين ظهرت في أغنية في أحد الإعلانات التلفزيونية وحققت نجاحاً ضخماً مع الجمهور، فشعرت بضرورة تكرار التجربة مرة أخرى، وبدأت التخطيط لأغنية يتم تصويرها على طريقة “الفيديو كليب”، ثم اتفقت مع فريق عمل أغنية “NUMBER 1”، وبمجرد طرحها وصلني الكثير من ردود الفعل الإيجابية من جمهوري عليها، فقررت أن أقدّم أغنية أخرى بعنوان “الملك”، واستمتعت كثيراً بالتجربة على المستويين الشخصي والمهني.

- هل سيكون الغناء جزءاً من عملك في الفترة المقبلة؟

سأحرص على تثبيت قدميّ في تلك المنطقة، طالما أنني حققت من خلالها النجاح، ولا يمكن أن أبخل على جمهوري في أي شيء، خصوصاً بعدما عبّروا لي عن إعجابهم باللون والشكل الغنائي اللذين أقدّمهما في هذا المجال، ولذلك كلما أُتيحت لي فرصة طرح أغنية جديدة، فلن أتردد في ذلك أبداً.

- تعرضت لهجوم شرس بسبب طرحك أغنية “NUMBER 1” ومن بعدها أغنية “الملك” إذ اعتبرهما البعض محاولة منك للتقليل من شأن باقي النجوم الذين ينافسونك على الساحة الفنية، ما تعليقك؟

أصررت على تقديم أغنية “NUMBER 1” وطرحها في وقت لا يجرؤ فيه أي مطرب على طرح أغنية له، ذلك نظراً لتزامن طرحها مع انطلاق مباريات كأس العالم في كرة القدم، وانشغال الجمهور بمشاهدة كل المنتخبات العالمية، فدخلت في رهان مع نفسي بأن هذه الأغنية ستحقق أعلى نِسب مشاهدة، وكسبت الرهان بعدما حققت الأغنية وبمجرد طرحها ملايين المشاهدات على “يوتيوب”.

أما بالنسبة الى عبارة “الرقم واحد”، فلم أطلقها على نفسي أبداً، بل الجمهور هو الذي أعطاني هذا الرقم، بوقوفه الى جانبي ودعمه لي في كل عمل فني أقدمه، إلى أن أصبحت أعمالي الفنية تحقق أعلى نِسب مشاهدة، وآخرها مسلسل “نسر الصعيد”، الذي عُرض في شهر رمضان الماضي، كما لا يمكن اتهامي بالتقليل من شأن أحد من زملائي، لأنني لم أذكر أسماء فنانين في الأغنية، كما لا يجوز محاسبتي على كلمات أغنية قدّمتها، والأمر نفسه ينطبق على أغنيتي الثانية “الملك”.

- لكنك تُسمّي نفسك دائماً “الرقم واحد”، ألا ترى أن ذلك يغضب زملاءك الفنانين منك؟

ثمة أسباب معينة تجعلني أعلن وبكل ثقة أنني “الرقم واحد”، أولها ارتباط الجمهور بمعظم الشخصيات الفنية التي جسّدتها، سواء في الأفلام أو الدراما، وتقليدهم لها من حيث الشكل وطريقة الكلام والحركات، وأبرزها الأدوار التي قدمتها في مسلسلَي “الأسطورة” و”ابن حلال”، وفيلم “قلب الأسد”، وهذا يعني أنني من أكثر الأسماء تداولاً بين الجمهور.

والسبب الثاني هو نِسب المشاهدة التي تحققها أعمالي الفنية، أما السبب الثالث فهو حصولي على أعلى أجر في الدراما العربية إذ بلغ 45 مليون جنيه مصري... وهذه كلها دلائل وبراهين تؤكد استحقاقي هذه المكانة، والتفوّق في منطقة لم يلتفت إليها أحد من الفنانين، وأنا أفتخر بالحديث الدائم عن نجاحي.

- نشرت عبر حسابك الرسمي على “إنستغرام” فيديو لك داخل سيارتك وعلّقت عليه قائلاً: “إياك أن تسبق الفيراري ولا عزاء للأغبياء”... واتّهمك البعض بأنك تصف زملاءك بالأغبياء، فما ردّك؟

كتبت هذا التعليق بعد نجاح مسلسلي الأخير “نسر الصعيد”، والذي جسدت من خلاله شخصية ضابط الشرطة المخلص لعمله والحريص على إعلاء كلمة الحق والقانون حتى على أقرب الناس إليه، وهو نموذج مشرّف ومختلف عن نوعية الأدوار التي قدمتها من قبل، وعبارة “لا عزاء للأغبياء” كنت أوجّهها الى كل شخص ادّعى في بداياتي الفنية أنني لن أحقق النجاح إلا من خلال شخصية “البلطجي”، لكنني فوجئت بمن حاول تحريف معنى هذه العبارة، وتوجيهها إلى زملائي، رغم أنني لم أقصد بها ذلك إطلاقاً، ولا أعرف الهدف من ترويج الأكاذيب عني.

- ما ردّك على اتهام البعض لك بالغرور؟

ما من شخص مغرور يردّد دائماً مقولة “ثقة في الله نجاح”، أو ينسب كل النجاح الذي حققه الى جمهوره، وهذا ما طبّقته في أغنيتي الأولى، حين ذكرت جملة “جمهوري واقف في ظهري”، وأدين لهم بالفضل في كل النجاحات التي حصدتها، وكذلك في أغنيتي الثانية “الملك” التي ضمّنتها جملة “ربّك وحده اللي قادر يوديني، ربّك وحده اللي معليني”، فالغرور يقضي على مستقبل الفنان.

- هل تزعجك الانتقادات التي تطاولك؟

كل إنسان معرّض للانتقاد، لكن لا بد من أن يكون هناك توازن بين الانتقاد والإشادة، بمعنى أنني لو تعرضت للهجوم فقط، فهناك خطأ ما يجب إصلاحه، أما إذا كانت ردود الفعل على أعمالي كلها إيجابية، فلا يكون هذا منطقياً، لذا أحرص على معرفة آراء جمهوري، وأحترمها كثيراً، لأنني على دراية تامة بأنهم يرغبون في ظهوري بأفضل صورة، وهو ما يُعرف بالنقد البنّاء، أما الهجوم الذي يهدف الى عرقلة مسيرتي الفنية فلا ألتفت إليه أبداً.

- يُقال إنك تتدخل في اختيار الممثلين الذين يشاركونك أعمالك الفنية، فما صحة ذلك؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فأنا أعرف جيداً حدود مهنتي وألتزم بها، ولا يمكن أن أتدخل في عمل المخرج، فلكل منا اختصاصه، ورأيي يكون استشارياً فقط، لا أفرضه على أحد، وقد يؤخذ به أو لا، وهذا لا يغضبني، لأنني على يقين بأن المخرج والمؤلف وجهّة الإنتاج يهدفون مثلي الى نجاح العمل، وهذا ينطبق على كل الأعمال الفنية التي أشارك فيها، سواء في السينما أو الدراما أو على خشبة المسرح.

- إلى من تدين بالفضل في مشوارك الفني؟

للفنان الراحل سعيد صالح، فهو أول من ساعدني ومدّ لي يد العون، فقد عملنا معاً عام 2005 في مسرحيته “قاعدين ليه”، هو السبب الرئيس في دخولي مجال التمثيل، أيضاً الفنان العالمي عمر الشريف رحمه الله، له فضل كبير عليَّ، ولا يمكن أن أنسى دعمه لي في بداياتي الفنية، ونصائحه وخبرته التي أفادتني كثيراً، ودائماً أفتخر بمشاركتي له في مسلسل “حنان وحنين” الذي عرض عام 2007، وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر، وبطولة أحمد رمزي ومديحة حمدي وسميرة عبدالعزيز وعبدالرحمن أبو زهرة وسوسن بدر وأحمد عزمي ونسرين إمام.

- من هو مثلك الأعلى؟

أريد شق طريق خاص بي، وأرفض تتبّع خطى الآخرين، لكن هذا لا يعني عدم قبولي التعلّم من الآخرين، بل على العكس أحاول الاستفادة من خبرات الذين سبقوني، ليس على مستوى الفن فحسب، وإنما على المستوى الشخصي أيضاً، فيمكن أن أتعلّم من أي شخص قوّة التحمل والصبر والطموح، لكن في النهاية أسعى لتحقيق أهدافي وطموحاتي الشخصية، وصنع بصمة خاصة بي، وهذا حق مشروع لأي إنسان.

- ما هو سر النجاح في رأيك؟

الوصول إلى الهدف المراد تحقيقه في وقت قياسي، لأن أي شخص يسير في طريق سيصل بالتأكيد إلى نهايته، لكن الناجح الحقيقي هو من يحقق هدفه بسرعة وبأقرب طريق ممكن، وأنا أحب النجاح السريع، لأنه يجعلني مختلفاً عن الآخرين، ودائماً أسابق الزمن كي أحقق رقماً قياسياً في تقديم أعمال فنية، سواء كانت سينمائية أو تلفزيونية أو مسرحية، وفي الوقت نفسه أختار أعمالي بدقة، حرصاً مني على الحفاظ على المكانة التي وصلت إليها.

- هل حققت ما تطمح إليه؟

لم أحقق بعد كل ما أصبو إليه، ولا أوافق من يظنون أنني وصلت إلى مكانة كبيرة، ولا أعلم ماذا سيكون رد فعلهم عندما أحقق فعلاً ما أطمح إليه.

- هل تحضّر حالياً لأي عمل فني؟

أحضّر لمسرحية جديدة بعد تصوير مسرحيتي الأولى “أهلاً رمضان” وبيعها لإحدى القنوات الفضائية، وقد انتهيت من تصوير فيلمي الجديد “الديزل”، الذي يشاركني بطولته كلٌ من ياسمين صبري وفتحي عبدالوهاب وهنا شيحة ومحمد ثروت وشيماء سيف وتامر هجرس، وهو من تأليف أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان وإخراج كريم السبكي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي وتتخلله بعض مشاهد الأكشن والمطاردات، وأجسد فيه شخصية جديدة ومختلفة أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، كما انتهيت من تصوير مشاهدي في الجزء الثاني من فيلم “الكنز” مع المخرج شريف عرفة، وسيناريو وحوار عبدالرحيم كمال، ويشاركني بطولته محمد سعد وهند صبري وروبي وأمينة خليل وأحمد رزق.

- ما هي هواياتك المفضلة؟

شراء السيارات، وفي طفولتي كنت أعلّق صور السيارات الفارهة على جدران غرفتي، وكنت على يقين بأنني سأمتلك كل هذه السيارات يوماً ما، وعندي اليوم مجموعة من السيارات المفضلة بالنسبة إليّ، وبينها “الفيراري” و”لامبورغيني”، وأستغرب سماع البعض يردّد أن إعلان هوايتي هذه يستفز الجمهور، فلم يصلني أي تعليق يؤكد أن جمهوري غاضب من تصويري لسياراتي، خصوصاً أنهم يعرفون تماماً أنني نشأت في أسرة متوسطة، وكل ما جنيته من مال كان حصيلة تعبي واجتهادي وإصراري على تحقيق النجاح.

- ما الرياضة التي تمارسها في أوقات فراغك؟

أحرص على الذهاب الى النادي الرياضي بانتظام، فالرياضة تساعدني في الحفاظ على لياقتي البدنية، أما باقي الرياضات كلعبة كرة القدم فلا أمارسها بانتظام بحكم انشغالي الدائم إما بالتصوير أو بالتحضير لأعمالي الفنية الجديدة.

- كيف تصف نفسك؟

بالقوة والإصرار على الوصول إلى هدفي. أكره فكرة المؤامرة أو الشعور بالظلم والقهر، فأنا لا أعرف المستحيل أو اليأس، وقادر على تحدّي كل الصعاب طالما أنني مؤمن بالله وواثق به.

- وماذا عن أبنائك حنين وعلي وكنز؟

أبنائي هبة من الله، وهم الأحب الى قلبي، ووجودهم في حياتي جعلها أفضل، كما أعجز عن وصف مشاعر الأبوّة بكلمات... وكل ما أتمناه أن يكبروا أمام عيني ويحققوا أهدافهم في الحياة ويفتخروا بأنني أبوهم.

- هل تشعر بالتقصير نحوهم بسبب انشغالك الدائم؟

لا أنكر أنني مقصر إلى حد ما معهم، فانشغالي بالعمل لأوقات طويلة يقلّص من فترات جلوسي معهم، لكنهم يقدّرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، ولا ألمح في عيونهم نظرات العتب أو اللوم، سواء أبنائي أو زوجتي “نسرين”، بل على العكس أجدهم سعداء بنجاحي، مما يعطيني دفعاً الى الأمام ويحفزني على تحقيق المزيد من النجاحات.

- ما هي الصفات المشتركة بينك وبين ابنك علي؟

الهدوء من أكثر الصفات التي ورثها عني ابني علي، فكثيراً ما أخبرتني والدتي أنني كنت طفلاً مطيعاً وأنصاع إلى أوامرها وأوامر أبي، وابني مثلي تماماً.

- وهل يمتلك علي ميولاً فنية؟

لم تظهر ميوله الفنية حتى الآن، لأنه لا يزال طفلاً صغيراً، لكنني أتمنى أن يختار مجالاً آخر بعيداً من الفن ويحقق فيه نجاحه الشخصي، وعموماً أترك له حرية الاختيار في كل شيء، مثلما ترك لي أبي وأمي الحرية في اختيار المجال الذي أحبه وأميل إليه.

- هل من رسالة توجّهها الى شخص ما في حياتك؟

أريد توجيه رسالة إلى أمي، أؤكد من خلالها أنها كل شيء في حياتي، وما وصلت إليه اليوم هو بفضل الله ودعائها لي... غرست في نفسي العادات والتقاليد التي أسير عليها في حياتي، وربّتني على الإخلاص والصبر والاجتهاد. أستشير أمي في كل خطوة أخطوها على المستويين الشخصي والمهني، وأدعو لها بدوام الصحة والعافية.        

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079