'معشر الفسابكة'

07 أيار 2012

الكتاب: «معشر الفسابكة»

الكاتب: رامي الأمين

الناشر: دار «الجديد»،2012

«الفسابكة» مُصطلح جديد بات يُطلق على أولئك الذين أدمنوا الفيسبوك حتى أضحى لهم على صفحاته ربعٌ بل عشيرة خاصة. عن أزقّة الفيسبوك وعصاباته وحروبهم الباردة والجامحة يُحدّثنا رامي الأمين.
على أبطال الفيسبوك ونجومه يُعرّفنا. الأصدقاء والأعداء. «اللايك» و«الأنلايك»... ديموقراطية الفيسبوك وديكتاتوريتها. الناشطون فيها والأموات الذين سكنوا بأضرحتهم الملونة بالزهور والرسوم وكلمات الحبّ والعزاء كلّهم حاضرون.
فيغدو العالم الإفتراضي في كتاب الأمين حقيقياً بامتياز. يتجلّى الفيسبوك في «معشر الفسابكة» كحياة يحضر فيها التأمّل والموت والفرح والحزن والحبّ والكراهية والصداقة والعداوة والغيرة والحسد...

يبدو أنّ الفيسبوك الذي ألقى بتأثيره على عوالم السياسة في عالمنا العربي، لم يستثنِ الساحة الثقافية التي إذا فيها ظاهرة الظواهر والمكان الأنسب لتبادل المثقفين آراءهم واهتماماتهم...
في هذا الكتاب يطرح رامي الأمين من وجهة نظر بسيكولوجية تارةً وسوسيولوجية تارة أخرى طبيعة الممارسة اليومية لاختراع مُستحدث دخل مفهوم الحياة الإجتماعية اليومية حتى أصبح ركيزة من ركائزها.

يعتبر رامي الأمين كتابه هذا بمثابة سيرة فايسبوكية ويقول في مقدّمته: «إنّ هذا الكتاب لا يدّعي معرفة بالفيسبوك وما وراءه وما أمامه، بل إنّ هذا الكتاب لا يدّعي معرفة بالفيسبوك وأحواله، بقدر ما يحاول طرح الأمور على سجيتها، ورواية تجارب لها دلالاتها في التواصل الإجتماعي ومواقعه، متأتية من خبرة متواضعة في هذا النوع من التواصل الإنترنيتي، منذ برامج MIRC، ومن بعدها ياهو تشات، وميسنجر، وأخيراً تويتر وفيسبوك».
يُقدّم رامي الأمين ما يُشبه التحيّة إلى شخصيات فيسبوكية. هم رجالات كلمة وفكر وثقافة إلاّ أنّهم استملكوا لأنفسهم أماكن داخل ذاك العالم الإفتراضي ومنهم: أحمد بيضون ويحيى جابر ومروان سعادة.