الفنانة الأردنية ركين سعد: أعاني من التوتر وأكره الرجل السلبي
نجحت في فترة زمنية قصيرة في جذب الأنظار إليها، من خلال موهبتها وأدائها المميّز. الفنانة الأردنية ركين سعد حالفها الحظ هذا العام للعمل مع النجم يحيى الفخراني في مسلسل «بالحجم العائلي»، وتستعد قريباً لخوض أولى تجاربها السينمائية من خلال فيلم «يونس» الذي سيجمعها بالنجم أحمد عز. في هذا الحوار تتحدث ركين عن الأعمال الفنية التي شاركت في بطولتها، وأحلامها، وبدايتها الفنية، وموقف عائلتها من التمثيل، كما تكشف عن موقفها من الزواج، ورأيها بنجوم الأردن، وأبرز الصعوبات التي تواجهها في حياتها وعملها، والعيب في شخصيتها الذي ترغب في التخلص منه.
- كيف بدأت مشوارك الفني؟
بدأت مشواري الفني ولم أكن بعد قد تجاوزت العاشرة من عمري، وذلك من خلال مسرح المدرسة، حيث شاركت في بطولة عدد من المسرحيات، والتي أسند إليّ أساتذتي فيها أدواراً رئيسة وصعبة، ومنذ ذلك الحين كان التمثيل هدفاً مهماً بالنسبة إليّ، فقررت دراسة الدراما وحصلت على بكالوريوس في هذا المجال من جامعة إكسترا البريطانية، وفي عام 2010 بدأت أولى خطواتي الفنية، وشاركت في عدد كبير من الأعمال الفنية الأردنية والعربية، ثم اتجهت الى الدراما المصرية من خلال مسلسلَي «واحة الغروب» و «بالحجم العائلي». ومن أبرز الأعمال الدرامية التي شاركت فيها، مسلسلات «سمرقند» و«عمر» و «طوق الإسفلت»، وفيلما «3000 ليلة» و«المختارون».
- كيف كان موقف عائلتك من دخولك مجال التمثيل؟
لم يعارضوا احترافي التمثيل إطلاقاً، بل على العكس حرصوا على تقديم الدعم لي منذ بداية مشواري الفني. ورغم صغر سنّي وقتها، كانوا يعلمون أنني قادرة على اتخاذ القرار الصائب والتخطيط لمستقبلي بشكل سليم، كما كنت حريصة على استشارتهم في كل خطوة أخطوها، ومعرفة ردود فعلهم بعد كل دور أقدّمه.
- في رأيك، من هم النجوم الأردنيون الذين حققوا نجاحاً كبيراً في الوطن العربي؟
أرى أن هناك أكثر من نجم أردني حقق نجاحاً باهراً وشهرة كبيرة في مصر والعديد من الدول العربية، لا بل أصبحوا من نجوم الصف الأول، ومنهم إياد نصار وصبا مبارك ومنذر رياحنة وياسر المصري، وأتمنى أن أتلقى عروضاً فنية تجمعني بهؤلاء النجوم، سواء في السينما أو الدراما.
- هل سيمنعك عملك في مصر من المشاركة في أعمال فنية أردنية؟
لا أفكر بهذه الطريقة، فأنا أشارك في بطولة أي عمل فني بغضّ النظر عن البلد والمكان والجنسية، لا أريد الابتعاد عن الفن الأردني، كما أرغب في المشاركة في أعمال عربية ضخمة، لكن العروض التي تلقيتها في الفترة الأخيرة كانت في مصر ومميزة بحيث لا يمكنني الاعتذار عنها، ومنها مسلسلا «واحة الغروب» و«بالحجم العائلي»، لكن إذا تلقيت عرضاً مميزاً للمشاركة في فيلم أو مسلسل أردني فلن أتردّد في الموافقة عليه.
- تشاركين الفنان أحمد عز بطولة فيلم «يونس»، فما الذي حمّسك لهذا العمل؟
يُعدّ هذا الفيلم أولى بطولاتي السينمائية في مصر، وأنا فخورة بأن تكون انطلاقتي من خلال هذا العمل، لأنه مهم وأحداثه مشوّقة، ودوري فيه مؤثر وليس هامشياً، وأتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور.
- وكيف وجدت العمل مع أحمد عز؟
في البداية، أؤكد أنني قبل أن أعمل مع عز، أعتبره واحداً من أهم نجوم السينما والدراما في مصر، فهو يمتلك شعبية ضخمة، وبعد أن تعاونت معه وجدته شخصاً ملتزماً ويحترم فنّه، أما على الصعيد الشخصي فهو إنسان محبوب من الجميع ومتواضع، وقد سعدت بالعمل معه، وأتمنى أن نتعاون مرة أخرى.
- شاركت في بطولة مسلسل «بالحجم العائلي»، فما الذي حمّسك لهذا العمل؟
السبب الرئيس لموافقتي عليه، ولكي أخوض من خلاله سباق الدراما الرمضاني، هو السيناريو، فالمسلسل مختلف في كل المقاييس، لا بل أكثر من رائع، والشخصية التي أدّيتها فيه مختلفة عما قدّمته من قبل، كما زادت حماستي للمشاركة في المسلسل بعدما علمت أنه من بطولة النجمين يحيى الفخراني وميرفت أمين، فكل فنان في بداية مشواره الفني يتمنى العمل مع هذين العملاقين.
- ومن رشّحك للمسلسل؟
المخرجة هالة خليل، وأوجّه لها الشكر لأنها راهنت عليَّ بدور مختلف عن أدواري السابقة، ولم يتوقع أحد أنني سأتمكن من تقديمه.
- كيف وجدت العمل مع النجم يحيى الفخراني؟
أرى نفسي محظوظة بالوقوف أمام هذا العملاق، الذي كنت أتابع أعماله منذ صغري، وأحب تمثيله، ولا أنكر أن حبّي له زاد بعد هذا التعاون؛ لأنه ببساطة شديدة مصدر إلهام لأي فنان يقف أمامه، كما أنه يمنح أي شخص يعمل معه طاقة إيجابية، فهو مصدر حب وعطاء وحنان. يحيى الفخراني بالنسبة إليّ مدرسة فنية تعلّمت منها الكثير.
- ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
الشخصية التي قدّمتها تطلّبت مني تحضيرات كثيرة، وقد عقدت أكثر من جلسة عمل مع المخرجة هالة خليل لكي تساعدني على الإلمام بالشخصية، أما الصعوبات في هذا المسلسل فكانت تكمن في ساعات التصوير الطويلة للحاق بسباق الدراما الرمضاني، والذي استغرق ثلاثة أشهر متواصلة في مرسى علم، وهي منطقة بعيدة من القاهرة، وعلى الرغم من هدوئها وجمالها، إلا أنني في الأيام الأخيرة للتصوير اشتقت كثيراً للعودة إلى الأردن أو القاهرة، والاستمتاع بضجيجهما.
- اعتذرت عن عدم مشاركتك يسرا بطولة مسلسلها الأخير «لدينا أقوال أخرى»، فما السبب؟
العمل مع النجمة يسرا فرصة لأي فنان ولا أنكر أنني كنت أتمناها، لكن للأسف تعاقدي على بطولة مسلسل «بالحجم العائلي»، والذي يتضمن بنداً يقضي بعدم مشاركتي في بطولة أي عمل فني، منعني من المشاركة في مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، فاضطررت للاعتذار، ولا أنكر أن دوري في مسلسل «بالحجم العائلي» تطلّب مني تفرغاً كبيراً، فكان من الصعب عليَّ أن أجمع بين عملين في وقت واحد.
- ما الأعمال الفنية التي أعجبتك خلال شهر رمضان؟
للأسف، انشغالي بالتصوير خلال شهر رمضان لم يمكّنني من متابعة الكثير من الأعمال، واكتفيت بمشاهدة بعض الحلقات من أربعة مسلسلات، وهي: «ليالي أوجيني» و«الرحلة» و«طايع» و«أرض النفاق»، ووجدتها فعلاً أعمالاً مميزة.
- هل من فنان معين ترغبين في العمل معه؟
لا فنان معيناً أرغب في العمل معه، لأن مصر مليئة بالنجوم الكبار الموهوبين، وأتمنى أن يحالفني الحظ لأعمل مع أكبر عدد من هؤلاء النجوم، كما لا أنكر أنني محظوظة بالعمل مع النجمين يحيى الفخراني وأحمد عز.
- كيف نجحت في إتقان اللهجة المصرية؟
الأمر ليس سهلاً أبداً، بل مليء بالتحديات والصعوبات، ويحتاج الى وقت طويل، ولا أعتقد أنني نجحت في إتقان اللهجة المصرية بالكامل، ولذلك كنت أستغل صداقتي لبعض المصريين فأتحدّث معهم طوال الوقت وأطلب منهم تصحيح بعض الكلمات في حال أخطأت في نطقها، كما أن متابعتي للأفلام والمسلسلات المصرية ساعدتني في تعلُّم اللهجة المصرية.
- هل تعيشين حالياً قصة حب؟
لا، فأنا لست مرتبطة ولا أعيش قصة حب، والفن يشغل كل وقتي.
- وهل يعني هذا أنك تؤجّلين خطوة الزواج والارتباط؟
بالطبع لا، لأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وكل ما في الأمر أنني لم أجد بعد الرجل الذي يحبّني وأحبه، وأشعر معه بالأمان والاطمئنان.
- ما الصفات التي تبحثين عنها في شريك الحياة؟
ليس هناك مواصفات أو شروط، فأنا إنسانة رومانسية، وأرى دائماً أن الحب القوي شرط أساس للزواج، لكن هذا لا ينفي أنني أريد زوجاً يدعمني في عملي ويسعد لنجاحي ويحب فني، كما أريد الارتباط بشخص طَموح ومتفائل ومحبّ للحياة.
- ما العيوب التي لا تطيقينها في الرجل؟
هناك ثلاثة عيوب لا يمكن أن أقبلها أو أتعامل مع شخص يعانيها، وهي السلبية والجهل والبخل، فكل إنسان فيه عيوب، لكن العيوب التي ذكرتها لا تتناسب مع شخصيتي وأرفضها بشدّة.
- جمال الفنانة وأناقتها هل يلعبان دوراً في نجاحها؟
لا أنكر أن الجمهور ينجذب في بعض الأحيان إلى الفنانة الجميلة، لكن أؤكد أن هناك ثلاثة عوامل أكثر أهمية تلعب دوراً في نجاح الفنانة وتجعلها قادرة على الاستمرار في هذا المجال، وهي الموهبة والذكاء والكاريزما.
- ما العيب في شخصيتك الذي تتمنين التخلص منه؟
أعاني من التوتر وكثرة التفكير، فأدقق في كل التفاصيل طوال الوقت، وعقلي لا يتوقف عن التفكير، وأتمنى التخلص من هذه العيوب التي ترهقني نفسياً وجسدياً.
- ما هي أحلامك؟
أحلم بالوصول الى العالمية والمشاركة في بطولة أفلام أوروبية وأميركية، لكن هذا الحلم لن يتحقق إلا بعد نجاحي في الوطن العربي، وإثبات نفسي بقوة في الدراما والسينما العربية، وبعدها من الممكن أن تأتيني فرصة للمشاركة في عمل فني عالمي، لكن لكل شيء أوانه، ولست على عجلة من أمري، وأدرس خطواتي بتأنٍ.
- ما أكبر الصعوبات التي تواجهك في التمثيل؟
هناك صعوبات كثيرة، لكن أبرزها بالنسبة إليّ هو ساعات التصوير الطويلة، والتي من الممكن أن تصل أحياناً إلى 48 ساعة، فهذا الأمر مرهق للغاية ويحتاج إلى استعدادات مسبقة. ومن العراقيل التي واجهتني في بداية مشواري الفني، الشعور بصعوبة التعامل مع زوايا الكاميرا في الدراما والسينما، خاصة أنني اعتدت العمل في المسرح منذ طفولتي، ولم تكنّ تشغلني هذه التفاصيل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات