الأطفال وحوادث الصيف... كل الحلول لحماية طفلك من حوادث الصيف الأكثر شيوعاً!
تستمتع العائلة كلّها بالعطلة الصيفية، وبشكل خاص الأطفال الذين يجدون فيها متنفساً لهم كون الفرصة تسنح لممارسة الأنشطة الممتعة التي يحبون بعيداً من أجواء المدرسة والواجبات المدرسية. تكثر الأنشطة والنزهات الممتعة صيفاً، ولكن معها يزيد احتمال تعرض الطفل لحوادث عدة في هذه الظروف فيكون الحذر مطلوباً وضرورياً أكثر من أي وقت مضى لتجنّب المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطفل.
- لماذا يعتبر الطفل أكثر عرضةً للحوادث صيفاً؟
في فصل الصيف، يزيد احتمال تعرض الطفل للحوادث، ففي هذه الفترة من السنة هو لا يجلس على مقاعد الدراسة في ظروف آمنة حيث تُتّخذ كل الإجراءات اللازمة لسلامته وأمانه. في هذه الفترة هو يلعب خارجاً على الدرّاجة الهوائية أوغيرها من الأنشطة تحت أشعة الشمس فيمارس رياضة السباحة مثلاً. لذا فإنه يكون أكثر عرضة للمخاطر، خصوصاً في غياب مراقبة الراشدين.
- يُنصح الأطفال دائماً باللعب خارجاً وبممارسة الأنشطة الرياضية، هل هذا يعني أنها تحمل معها مخاطر ومن الأفضل تجنّبها؟
مما لا شك فيه أن نصيحة ممارسة الأنشطة الرياضية واللعب خارج المنزل تعتبر من النصائح الذهبية التي تقدَّم اليوم للأطفال، خصوصاً مع زيادة ميلهم إلى الركود وقلّة ممارسة الرياضة والتركيز على الألعاب الالكترونية ومشاهدة التلفاز. لكن في المقابل، وعلى الرغم من أهمية تشجيع الأطفال على اللعب خارجاً، ثمة حاجة ملحّة إلى تعليمهم كيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم وأمانهم. فعندما يعون ذلك ويدركون جيداً الخطر المرتقب، تخفّ المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها.
- ما الحوادث الأكثر شيوعاً التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال صيفاً؟
ثمة أنواع عدة من الحوادث التي قد يتعرض لها الأطفال صيفاً، لكن أكثرها شيوعاً:
❖ الغرق: يشكل الغرق في أحواض السباحة وفي البحر نسبة مهمة من الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال أثناء اللعب في الماء صيفاً عندما لا يخضعون إلى مراقبة من جانب راشد أو متخصص في السباحة.
❖ الحروق: مع زيادة جلسات الباربكيو والمخيمات التي يحلو فيها إشعال النار واستعمال المفرقعات النارية، يزيد احتمال تعرض الأطفال للحروق عند الاقتراب من النار في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم. قد تكون هذه الجلسات مسليّة فعلاً للجميع، لكن من الضروري الحرص على سلامة الأطفال فيها.
❖ السقوط: قد تختلف الظروف التي يتعرض فيها الطفل للسقوط باختلاف سنّه. ففيما قد يقع الطفل الصغير في أي وقت عن الكرسي أو عن السرير، يكون الطفل أكثر عرضةً للسقوط أثناء اللعب خارجاً بالطابة أو على الدرّاجة الهوائية أو أثناء الركض أو ممارسة أي نشاط رياضي صيفي. تكفي الأرقام العالية التي تسجّل لإصابات في الدماغ نتيجة السقوط عن الدرّاجة، مما يستدعي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الإطار.
❖ حوادث السير: قد تزيد حوادث السير التي يمكن أن يصاب فيها أطفال صيفاً، لأن المجال يكون مفتوحاً أكثر للنزهات العائلية. لذلك تسجل الإحصاءات أرقاماً عالية في هذا الإطار، خصوصاً أن كثراً قد يهملون أبسط الخطوات الأساسية للحفاظ على سلامة الطفل في السيارة.
❖ التسمّم: من الطبيعي أن تزيد حوادث التسمّم صيفاً نتيجة عدم حفظ الأطعمة بالطريقة المناسبة. ففي أيام الحر لا يمكن حفظ الأطعمة بالطريقة نفسها التي تُحفظ فيها أيام البرد، بل ثمة شروط مختلفة لذلك يهملها كثر، مما يؤدي إلى زيادة حوادث التسمّم الناجمة عن ذلك.
❖ ضربات الشمس: نتيجة نشاط الطفل الزائد صيفاً واللعب خارج المنزل والتعرض لأشعة الشمس وحتى في أيام الحر الشديد من دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، يزيد خطر تعرضه إلى ضربة شمس، خصوصاً أن الطفل لا يتنبه إلى الانزعاج الذي قد يصيبه أثناء تعرضه لضربة شمس. أما أبرز أعراضها فآلام الرأس والغثيان والتقيؤ. هي حالة خطرة لا يُستهان بها، وثمة إجراءات عدة يمكن اتخاذها لحماية الأطفال منها.
❖ الحروق الناتجة من التعرض لأشعة الشمس: في أيام الصيف ونتيجة التعرض ساعات طويلة لأشعة الشمس، يبرز خطر التعرض لحروق نتيجة ذلك. ويبدو الأطفال أكثر عرضةً لذلك كونهم أكثر حساسية.
❖ لسعات الحشرات: قد لا تبدو لسعة الحشرة خطرة للبعض، لكنها في الواقع يمكن أن تسبب حساسية للطفل مع ما ينجم عن ذلك من مضاعفات.
الحلول المناسبة
- قد لا يكون ممكناً حرمان الأطفال من اللعب والتسلية والمرح في أيام الصيف وممارسة مختلف الأنشطة التي يحبّون، ما الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الأهل لحمايتهم من الخطر والحفاظ على سلامتهم؟
لكل من الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها الطفل صيفاً إجراءات وقائية معينة:
ضربات الشمس: تعتبر ضربات الشمس من الحوادث الشائعة صيفاً التي يجب الحرص على حماية الطفل منها بخطوات بسيطة:
● يجب وضع كريم الحماية من الشمس مرات عدة في اليوم أثناء تعرّض الطفل لأشعة الشمس للحد من خطر تعرّضه لحروق.
● يجب أن يعتمر الطفل قبّعة وأن يرتدي ملابس تحميه من أشعة الشمس.
● يجب ألا يتعرض الطفل لأشعة الشمس في فترة الظهيرة حيث تبلغ ذروتها. أما الأطفال الذين هم دون سن 6 أشهر فيجب ألا يتعرضوا لأشعة الشمس المباشرة.
● يجب حماية الطفل حتى في الظل.
الحروق: لحماية الطفل من الحروق التي يمكن أن يتعرض لها في جلسات الباربكيو أو في المخيمات:
❖ أولاً: يجب إبعاد الطفل عن النار والباربكيو والمفرقعات طوال الوقت، خصوصاً إذا كان في سن صغيرة لا تسمح له بإدراك حجم الخطر الذي يمكن أن يتعرض له.
❖ ثانياً: عند استعمال المفرقعات، يجب الحرص على عدم توجيهها في اتجاه طفل أو أي شخص. كما يُنصح بإخمادها تماماً قبل السماح لطفل بالاقتراب منها.
❖ ثالثاً: لتجنّب تعرض الطفل إلى حروق بسبب الباربكيو، يجب الحرص على إطفائه تماماً بحيث لا يعود ممكناً إشعاله من جديد، ولا يحرق أي طفل يقترب منه.
السقوط عن الدرّاجة: يجب الحرص على حماية رأس الطفل الذي يركب الدرّاجة، لأن أكثر الإصابات خطورة التي يمكن أن يتعرض لها هي تلك التي تصيب رأسه.
كما يجب الحرص على حماية ركبتَي الطفل حتى لا يتأذّى في حال سقوطه.
حوادث الغرق: معظم حوادث الغرق تحصل بين الأطفال الذين لا يجيدون السباحة. من هنا أهمية اتخاذ إجراءات معينة في هذه الحالة:
❖ أولاً: يجب أن يخضع الأطفال للمراقبة من الراشدين طوال فترة وجودهم في حوض السباحة فلا يبقون من دون مراقبة أبداً.
❖ ثانياً: إذا كان الطفل لا يجيد السباحة، من الضروري تزويده بعوّامات السباحة لحمايته من الغرق.
❖ ثالثاً: حين يكون الطفل خارج حوض السباحة، يجب عدم ترك أيٍّ من ألعابه في الحوض لئلا يحاول إحضارها عندما لا يكون مراقباً.
❖ رابعاً: يُنصح بتعليم الطفل السباحة في سن صغيرة للحد من خطر تعرضه للغرق.
جفاف السوائل في الجسم:
يحتاج الطفل إلى الإكثار من شرب الماء، خصوصاً صيفاً وعند تعرّضه لأشعة الشمس كونه يتعرّق أكثر من الراشدين. لذا يجب أن يشرب الماء كل نصف ساعة في أثناء اللعب خارجاً بشكل خاص تجنّباً لجفاف السوائل في جسمه.
لسعات الحشرات:
❖ يُنصح باستعمال الرذاذ الذي يحمي من لسعات الحشرات، خصوصاً للأطفال الصغار في السن والذين يتعرضون لحساسية نتيجة لسعات الحشرات.
❖ يجب التحقق مما إذا كان الطفل يعاني حساسية من هذا النوع ومراقبته جيداً عند تعرّضه للسعة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024