تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الكاتبة المصرية سهى زكي

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها، إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية.
ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الكاتبة المصرية سهى زكي الخاصّة، وجئنا بالاعترافات الآتية...


علاقتي بمكتبتي هي
علاقة قوية جداً، فهي صديقتي في الحزن والفرح على حد سواء، وأجد فيها ملجأً كبيراً، إلى درجة أنني لم أستطع حتى الآن الاعتياد على القراءة من شاشة الكومبيوتر، لأنني اعتدت أن أمسك الكتاب بيدي.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
كل يوم تقريباً، لأي سبب، وكأن عقلي مبرمج على أن أمرّر يدي يومياً على الكتب، حتى وإن كنت لا أريد كتاباً معيناً، فأسحب أي كتاب تطاله يدي، أقرأ فيه حتى ولو صفحتين، وأعيده مرة أخرى.
وهناك كتب تتمرّد على إهمالها وتبرز نفسها لي، وكأنها تطلب مني قراءتها، وهي كتب غالباً لا تكون في دائرة اهتماماتي اليومية.

أنواع الكتب المفضّلة لديّ
أفضل قراءة الشعر والرواية والقصة والسير الذاتية والدينية والتاريخية والفلسفية، وأخيراً بدأت أقرأ كتباً سياسية، تحت تأثير اهتمامي بثورة «25 يناير».

كتاب أُعيد قراءته
هناك كتاب لا أملُّ من قراءته ولا الحديث عنه، وهو رواية "العطر" لباتريك زوسكيند. هذه الرواية لها بعد فلسفي وعمق أيديولوجي شديد الدقة، وهي مكتوبة بلغة رشيقة وسهلة وممتعة.

كتاب لا أعيره
«أولاد حارتنا»، و«حديث الصباح والمساء» لنجيب محفوظ.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
أكثر من قرأت لها إيزابيل الليندي، فهي تقترب من روحي كلما قرأتها، وتلمس أوجاعي، وتفتح لي طاقة أمل.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
مجموعة قصص لمئة كاتب مصري صدرت في ثلاثة أجزاء عن «ائتلاف الثقافة المستقلّة»، بمناسبة الاحتفال بمئوية ميلاد نجيب محفوظ، وأنا أعتز بأنني من ضمن هؤلاء المئة. وكذلك ديوان «مُدْهمَّتان» للشاعر المصري محمد أبو زيد.

كتاب أنصح بقراءته
«الجبتانا»، هو كتاب مهم جداً، فيه وجهة نظر وقراءة جديدة للتاريخ المصري القديم، ويتضمّن أسفار التكوين المصرية التي جمعها رجل يدعى مانيتون السمنودي، مولود سنة 270 ق.م.

كتاب لا أنساه أبداً
هو كتاب لأبي الناقد والصحافي زكي مصطفى، عن سيدة الغناء العربي أم كلثوم. وأنا لا أنسى هذا الكتاب، لأننى رأيت كم تعب أبي في إعداده، ثم ماتت أم كلثوم والكتاب في المطبعة، الأمر الذي أحزن أبي كثيراً.

بين المكتبة والإنترنت أختار
مازلت حتى الآن لا أستطيع القراءة إلا والكتاب في يدي، وإن كان هناك كتاب نادر أو لا أستطيع شراءه، فإنني أصوّره وأقرأه وهو في يدي، فهناك متعة كبيرة عندما تحتوي الكتاب في يديك وتتحرّك به فى كل مكان.
ورغم أن التكنولوجيا يمكن أن تجعلني أحمل الإنترنت معي في أصغر شيء وهو الهاتف الخليوي، إلا أنني دائماً أختار المكتبة، ربما لأنني أحب العلاقة الحميمة التي تربطني بالورق نفسه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079