تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أشقاء أمام الكاميرا.. وخلفها

أشقاء أمام الكاميرا.. وخلفها

إيمي ودنيا سمير غانم

أثبتت التجربة أن الفنانين النجوم يُمكن أن يولدوا تحت سقف واحد، وأن يلمعوا أمام كاميرا واحدة أيضاً في أعمال مشتركة تُعيد تجسيد العلاقات الاجتماعية والإنسانية، بما فيها روابط الأخوة بأبطالها الحقيقيين.
آمنة منصور

ولعل أبرز الثنائيات التمثيلية لشقيقتين يدعم زمالتهما المهنية انتمائهما إلى عائلة فنية، ويحظيان باهتمام المتابعين على الـ"سوشال ميديا"، إيمي ودنيا سمير غانم، علماً بأنهما لم تلعبا دور الأختين في فيلم "إكس لارج" ومسلسل "نيللي وشيريهان" عندما اجتمعتا في عمل مشترك.

وعلى غرارهما نجوم "أخوة" كثر، مثل نورا وبوسي، حيث صرّحت الأخيرة في حديث تلفزيوني أنها لم تجتمع وشقيقتها في أي عمل باستثناء فيلم "زمن حاتم زهران"، الذي ظهرت فيه نورا كضيفة شرف في النهاية.

لذا، نعود في ما يلي بالذاكرة إلى أبرز الأخوة والأخوات الذين برعوا في لعب "صلة قرابتهم" الحقيقية على الشاشة.


بالأبيض والأسود
عدد كبير من نجوم السينما والتلفزيون الذين برعوا وأشقاؤهم في التمثيل لم يؤدوا أدواراً تجسّد صلة القرابة التي تربطهم، لأسبابهم الخاصة ربما، أو غالباً لعدم وجود نص مشجع. لكن بالنظر إلى أرشيف الأعمال الناجحة، بالإمكان التوقف عند فيلم "الأم القاتلة" الذي حمل توقيع المخرج أحمد كامل مرسي في العام 1952، ولعب فؤاد شفيق وحسين رياض دور الشقيقين فيه. وفي هذا العمل، جمعتهما إلى رابطة الدم علاقة نسب مزدوجة، هددتها ـ بحسب موقع "السينما" ـ تحية كاريوكا بالخراب، لينتهي الفيلم بموتها وتستأنف الحياة طبيعتها.

بعد عامين تقريبًا، جمع المخرج سيف الدين شوكت الأختين فيروز ونيللي في فيلم "عصافير الجنة" لتؤديا دور شقيقتين تهربان بعد انفصال والديهما، نتيجة هدم إحداهن لبيت محمود ذو الفقار وعزيزة حلمي بعد عماره.

ثم اجتمعت بعد ذلك مريم فخرالدين وشقيقها يوسف في فيلم "أنا وقلبي" الذي أخرجه محمود ذو الفقار في العام 1957. وبحسب بيانات موقع "ويكيبيديا" جسّدا على الشاشة دور أخوّة اختلف تأثيرها تبعاً لموقف الأخ يوسف من شقيقته ليلى إزاء الشائعة التي أطلقها زوجها. وبعد أن تم دحضها، عادت المياه إلى مجاريها وهبّ الأخ إلى رفع الغبن عن اخته.

سورياً، وفيما تتعمّق شبكة العلاقات الإجتماعية داخل الوسط الفني لجهة الزواج والمصاهرة والأمومة والبنوة، فإن أبرز من لعب دور الأخ والأخت في التمثيل في انعكاس "غير مباشر" للواقع هما فريد الأطرش وأسمهان. ويمكن الحديث في هذا المجال عن فيلم "انتصار الشباب"، الذي عرض في العام 1941 لحكاية وحيد (فريد الأطرش) واخته نادية (أسمهان) اللذين جاءا من الشام إلى مصر للبحث عن مستقبلهما الفني بعد فشلهما في تحقيق ذلك في بلادهما، نقلاً عن "ويكيبيديا".


والملوّن

الشقيقتان سلمى ومها المصري، لعبتا دور أختين في مسلسل "الفصول الأربعة" في جزئيه الأول والثاني (1999 و2002)، والذي يتناول بحسب موقع "elcinema" الحياة اليومية لأسرة شامية والعلاقات الأسرية التي تربط أفرادها.


وفي تأدية مها لدور ماجدة وسلمى لدور فاتن، عكستا في جانب من الشخصيتين الفروقات الطبقية والإجتماعية وتأثيرها على "حبكات" المسلسل.

لبنانياً، وعلى مستوى الـ "فيديو كليب" هذه المرّة، جمعت أغنية "حب جنون" ـ بحسب ما تُبيّنه قصتها المصوّرة ـ الممثل الراحل عصام بريدي مع أخيه الإعلامي وسام بريدي، في تجربة هي الأولى لوسام في مجال التمثيل، مع العلم أن عمله الإعلامي كان جمعه مع أبرز النجوم في الوطن العربي، ليس بدور الممثل بل المحاور.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079