مرحباً بكم في دبي حيث التسوّق والترفيه والربح
هي أفضل مدينة في العالم لإقامة المهرجانات والنشاطات، والأفضل أيضاً في اجتذاب حركة السياحة العالمية، فيما تتشارك مع لندن المرتبة الأولي لأفضل وجهة للتسوق في العالم. نجحت دبي في أن ترسخ اسمها عالمياً، وهي تعلن اليوم عن الدورة السابعة عشرة لمهرجان التسوق الشهير الذي يستمر لمدة شهر كامل، بعدما تمكنت من جعل مهرجانها الذي يرفع شعار «عالم واحد عائلة واحدة» عيداً عالمياً للتسوق، ليدخل «روزنامة» أعياد العالم.
الأرقام تؤكد حقيقة توافد الملايين في كل عام وفي هذا الوقت تحديداً لزيارة الإمارة الباسمة والمشعة بالأضواء، وهي تستقبل زوارها من أنحاء العالم، لتبلغ نسبة أشغال فنادقها الشهيرة الدرجة القصوى، وفي شوارع مليئة بالأحداث الترفيهية ولا تعرف النوم حتى خيوط فجر يوم جديد، بينما مراكزها التجارية العديدة تزدحم على مدار ساعات العمل بمئات الآلاف من جنسيات مختلفة، ممن يسعون للشراء والتمتع بحسومات هائلة، وفي الوقت نفسه تتاح لهم فرص الفوز بملايين الدراهم وعشرات السيارات الفارهة، وعدد من كيلوغرامات الذهب والشقق الحديثة كمكافأة من المهرجان لزواره الذين تستقبلهم بسمات أبناء دبي في مطارها وموانئها منذ لحظة الوصول وترافقهم عند الرحيل.
تلك هي دبي بعروض التسوق الجذابة وفرص الربح الهائلة ومئات النشاطاتت التي تجذب جميع أفراد الأسرة على مدار شهر كامل، يبدأ في الخامس من كانون الثاني/يناير وينتهي في الخامس من شباط/فبراير.
ليلى سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري تؤكد في حديثها معنا هذا كله، وتتحدث بلغة الأرقام عن فكرة قدّمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتحول الإمارة الباسمة إلى وجهة مميزة للتسوق. كما تؤكد في حديثها أن كل شخص وكل موقع في دبي يعمل كشريك في إنجاح عيد التسوق العالمي.
- ما جديد دورة مهرجان دبي للتسوق في هذا العام؟
سيظهر مهرجان دبي لهذا العام بحلة متجددة، فتحت شعار «دبي تتألق في مهرجانها» تسعى مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري إلى تسليط الضوء على حقيقة أن دبي تقدم أفضل ما لديها لزوارها خلال مهرجان التسوق، ويشمل ذلك الأفضل في التسوق والأفضل في الترفيه والأفضل في الربح وغير ذلك كثير...
ومن هذا المنطلق، أعددنا لضيوف دبي توليفة ممتعة من الأحداث والنشاطات التي تناسب مختلف الأذواق والفئات العمرية، بدءاً بحفلة الافتتاح الضخمة، مروراً بالكرنفالات الجوالة والتي تضم العديد من الفرق الاستعراضية ومئات البهلوانيين والمهرجين، والألعاب النارية، والسحوبات على جوائز كبيرة تتنوع بين سيارات وجوائز نقدية وكميات من الذهب والمجوهرات الثمينة، مثل سحوبات «إنفينيتي» الكبرى التي أعلنّا إطلاقها أخيراً، والتي تتضمن فرصاً يومية لربح جائزة كبيرة تتمثل في سيارة «إنفينيتي كيو إكس 56» الفارهة بالإضافة إلى 100 ألف درهم، هذا عدا عن سحوبات أخرى ضخمة سيتم الإعلان عنها قريباً تقدم جوائز بملايين الدراهم، بالإضافة إلى العروض الترويجية المذهلة والحسومات الحقيقية في حوالي 70 مركز تسوق و6000 محل تجاري ستتنافس جميعاً على توفير مختلف السلع والبضائع لضيوف المهرجان بأسعار مغرية.
ولعل المميز في المهرجان لهذا العام هو تركيز الاحتفالات على الشوارع الرئيسية في دبي، مثل شارع الرقة وشارع السيف وشارع البولفارد قرب دبي مول، والواجهة البحرية في دبي فيستيفال سيتي وقرية التراث والغوص وغيرها، بحيث سيكون لكل من هذه الشوارع سمته الاحتفالية الخاصة وأحداثه المميزة التي تتراوح بين التراث والترفيه والموسيقى لكل شارع على حدة، بحيث تقدم مجتمعةً العشرات من الأحداث المتنوعة يومياً.
- لماذا يتم اختيار هذا التوقيت تحديداً في كل عام؟
مهرجان دبي للتسوق هو مهرجان عائلي بالدرجة الأولى، ولذلك يأتي بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي في دولة الإمارات ومعظم دول المنطقة والعالم، كما أن قسماً كبيراً من أحداث المهرجان يقام في الهواء الطلق. لذلك فإن هذا الوقت من العام هو الأنسب لما تتميز به دبي من جو جميل ومعتدل خلال هذه الفترة، مما يجعلها وجهة جذابة للعديد من السياح القادمين من البلدان ذات المناخ البارد.
- كيف تنظرون إلى المتسوق الخليجي قياساً ببقية زوار المهرجان من الجنسيات الأخرى؟
دبي مدينة عالمية، وقد حمل المهرجان منذ بداياته شعار «عالم واحد، عائلة واحدة» في إشارة إلى سعينا لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ورغم ذلك فإن السائح الخليجي له أهمية خاصة، بسبب عوامل عدة من بينها قرب المسافة الجغرافية والروابط الاجتماعية التي تربط شعب الإمارات بسائر الشعوب الخليجية، بالإضافة إلى التوافق بين ثقافة دبي وطبيعة أحداث المهرجان مع ثقافات الشعوب الخليجية وعاداتها، مما يجعل دبي وجهة مفضلة بالنسبة إلى نسبة كبيرة منهم. لذلك نحرص بشكل خاص على الترويج للمهرجان على المستوى الخليجي من خلال جولتنا الإقليمية السنوية، ونحرص على التواصل مع وسائل الإعلام ووكلاء السفر والسياحة في جميع البلدان الخليجية.
- وهل هناك نسبة تقديرية لعدد الزائرين من دول مجلس التعاون في الدورة السابقة ومجموع الدورات بشكل عام؟
الإحصاءات المتوافرة لدينا تشير إلى أن معدل زوار مهرجان دبي للتسوق في السنوات الثلاث الأخيرة يتجاوز الثلاثة ملايين زائر، وأن نسبة الثلث من هؤلاء الزوار هم من الأشقاء الخليجيين. ووفق إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري لنزلاء الفنادق شهدت دبي خلال العقد الماضي حجز ما يزيد على 10 ملايين غرفة فندق أو شقة فندقية من جانب خليجيين.
- إذا كان التسوق متعة وعادة أكثر ارتباطا بالمرأة، ماذا يقدم المهرجان لزواره من الرجال وماذا أيضاً عن الطفل؟
يقوم مهرجان دبي للتسوق على ثلاث ركائز رئيسية، هي التسوق والربح والترفيه، فإلى جانب تمتع النساء بفرصة التسوق بأسعار مغرية والحصول على منتجات تحمل علامات تجارية عالمية، سيتاح للرجال والأطفال التمتع بالعديد من الأحداث الترفيهية في الوقت نفسه، وذلك لأن معظم مراكز التسوق في دبي تتمتع بكونها وجهات بحد ذاتها، وتوفر العديد من عوامل الجذب لأفراد العائلة كافو، كما أن هذه المراكز تجهد خلال المهرجان لتنظيم العديد من الأحداث الترفيهية لكي يستمتع جميع أفراد العائلة بزيارتهم.
يضاف إلى ذلك أن مهرجان دبي للتسوق يستقطب أشهر العروض المسرحية والبازارت والمعارض الفنية، مثل واحة السجاد التي ستجمع عدداً من أشهر صانعي السجاد في العالم. وهناك أيضاً الأحداث التراثية لمحبي التراث والتاريخ، ويمكن للأطفال التمتع بعروض فرق عالمية مخصصة للأطفال، بالإضافة إلى مناطق لألعاب الأطفال، وهناك السحوبات على جوائز قيّمة يمكنها أن تغير حياة أسرة الفائز إلى الأفضل، وغير ذلك الكثير مما يضمن أن يمضي جميع أفراد الأسرة وقتاً رائعاً في دبي.
- ما مدى التزام المراكز التجارية ومحلات التسوق بالتخفيضات المعلنة؟
يطلب من المحلات التجارية الراغبة في المشاركة في مهرجان دبي للتسوق التقدم للتسجيل وذكر نسبة الحسم التي ستقدم للزوار، وطوال أيام المهرجان يقوم مفتشو دائرة التنمية الاقتصادية بالمرور على تلك المحال للتأكد من التزامها بنسبة الحسم التي تعلن عنها للزبائن، وإذا تم اكتشاف أن أحد هذه المحال يخالف يفرض مفتشو الدائرة غرامات مالية بحق المحل، بل قد تصل العقوبة إلى حد إغلاق المحل.
- هل استطاع المهرجان على مدار دوراته الماضية أن يكون رقماً على صعيد التسوق العالمي؟ وما حجم الإنفاق خلال تلك الدورات؟
تمكن مهرجان دبي للتسوق على مدار 16 عاماً من اكتساب سمعة عالمية كحدث يمنح زواره تجربة تسوق تعد من الأفضل على مستوى العالم، خاصة أن المهرجان يشهد مشاركة أكثر من 70 مركز تسوق و6000 محل تجاري لمختلف البضائع والعلامات التجارية العالمية. كما أشير هنا إلى أن دبي تتساوى مع لندن في المرتبة الأولى عالمياً من حيث استقطاب العلامات التجارية العالمية، متفوقة بذلك على وجهات أخرى عريقة مثل مدينة ميلانو الإيطالية وباريس وهونغ كونغ.
كل هذه العوامل تجعل من التسوق في دبي تجربة ممتعة لا تضاهى، وخاصة خلال المهرجان الذي يأتي كموسم مميز للتسوق والترفيه المثالي للعائلات، وهو ما ساهم في جعل مدينة دبي وجهة سياحية أكثر جاذبية. كما أن استمرار المهرجان لفترة 17 سنة متواصلة، هي الأطول بين كل المهرجانات من هذا النوع، يعزز مكانته كواحد من الأحداث العالمية التي ينتظرها المتسوقون والسياح. وقد بلغ مجموع زوار المهرجان منذ بداياته في 1996 نحو 50 مليون زائر، وبلغ حجم الإنفاق الكلي 88 مليار درهم.
- ما مدى المشاركة المجتمعية والشراكة مع المؤسسات الاخري لضمان نجاح المهرجان؟
أحد أهم أسباب نجاح المهرجان واستمراره هو قدرة مؤسسة دبي للفعاليات على التنسيق وتوفير إطار للتعاون بين شركاء المؤسسة في كل من القطاعين الخاص والعام. ويأتي شركاؤنا من مختلف القطاعات في دبي متمثلة بالطيران والفندقة والسياحة والأندية الصحية ومراكز التسوق، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية التي لها دور رئيسي في وصول المهرجان إلى بر الأمان، وخاصة التعاون مع مطارات دبي ودائرة الإقامة وشؤون الأجانب وشرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات والدفاع المدني وهيئة الإسعاف والكثير غيرها من المؤسسات الحكومية التي تتعاون معنا بهدف ضمان سلامة زوار دبي وأمانهم.
كما تسعى المؤسسة في كل موسم لإدراج نشاطاتت مجتمعية وخيرية وتوعوية ضمن جدول المهرجان، وذلك من منطلق إيمان المؤسسة بأن الأحداث الترفيهية والمهرجانات هي الأكثر قرباً من الجماهير والأكثر قدرة على إيصال الرسائل التوعوية إلى أكبر فئة ممكنة من الجمهور المستهدف.
- دبي مدرسة للتعلم لفن المتعة والتسلية وتنظيم الأحداث والمعارض والمهرجانات. ماذا تقولون عن ذلك؟
يجب أن نعترف أولا بفضل قادة دبي ورؤيتهم الحكيمة التي جعلت من المدينة منصة مثالية لاحتضان الأحداث العالمية المتميزة، خاصة أن حكومة دبي استثمرت كثيرا في العقدين الماضيين في مشاريع البنية التحتية التي نقطف ثمارها الآن. فمن شبكة مواصلات تعد الأحدث على مستوى العالم، إلى مطار دولي يستقبل الملايين من أنحاء العالم، إلى صروح سياحية وحضارية لا مثيل لها، بالإضافة إلى فنادق فخمة ومتميزة، كل هذه العوامل جعلت من دبي الوجهة الأكثر جاذبية لمنظمي الأحداث العالمية ولكبار الفنانين والمطربين الذين يحرصون على الوجود في دبي سنوياً لأداء حفلات ونشاطات رائعة.
وقد أثمر تميز دبي في تنظيم الأحداث وتطور بنيتها التحتية فوزها بلقب أفضل مدينة لتنظيم الأحداث والمهرجانات عام 2011، من الإتحاد الدولي للفعاليات والمهرجانات، وهو إنجاز عالمي تفخر المؤسسة بأن لها يداً فيه.
- لمن تنسبون الفضل في نجاح هذا العمل كمشروع تحول إلي حدث سنوي؟
استوحي هذا الحدث من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات - رئيس الوزراء - حاكم دبي، الذي أراد أن يجعل من دبي وجهة عالمية للتسوق، ولم يكن هذا الحدث لينجح ويستمر طوال هذه الأعوام لولا دعم سموه المتواصل.
وعلى مستوى التطبيق، فإن شركاءنا من كل القطاعات في دبي ساهموا في تقديم مختلف أنواع الدعم لمهرجان دبي للتسوق، بالإضافة إلى الأحداث الأخرى التي تنظمها المؤسسة، وذلك لإيمانهم بضرورة جعل دبي وجهة سياحية واقتصادية أفضل. أما على مستوى الإستمرار والابتكار، فإن الشكر موصول إلى زملائي أعضاء فرق العمل في مؤسسة دبي للفعاليات، والذين لا يألون جهداُ في جلب الأفكار المبدعة من مناطق أخرى في العالم، وتعديلها بما يتناسب مع دبي، أو ابتكار أفكار جديدة كلياً، وذلك لإمتاع ضيوف دبي بكل ما هو جديد.
- هل تعتمدون في نجاح المهرجان على زوار من داخل الإمارات أيضاً؟ وهل هناك زوار جدد من خارج الدولة من وجهات لم تكن مدرجة من قبل؟
بالتأكيد زوار المهرجان من الإمارات المجاورة لهم أهمية كبيرة في نجاح الحدث، كونهم يمثلون ما نسبته 35 في المئة من مجموع الزوار. وقد شهدنا كذلك تزايد السياح من دولٍ مثل الصين والهند وروسيا، وذلك بسبب تنامي السمعة العالمية لمهرجان دبي للتسوق.
- من أين تستمدون أفكاركم؟
التجديد والابتكار من عوامل النجاح المستمر لمهرجان دبي للتسوق على مدار الأعوام السابقة، لذلك نسعى إلى الوجود في معارض السياحة والسفر والمهرجانات بشكل دائم، حيث نتطلع على أفكار جديدة نفذت في مناطق أخرى من العالم، ونحرص على اختيار الأحداث التي تتناسب مع تطلعات الجمهور مع مراعاة الثقافة والعادات المحلية ونجلبها إلى دبي. كما نجري دراسة شاملة بعد كل دورة من دورات المهرجان تشمل كل نشاطاته وآراء الزوار ونحدد نقاط القوة والضعف في كل دورة، ونستخلص النتائج التي تساعدنا في تطوير الحدث سنوياً. ولا ننسى الآراء المهمة لزملائنا الإعلاميين التي تساهم في تقديم الأفضل دوماً.
- دبي كلها تشارك في المهرجان... ماذا تقولون عن ذلك؟ وهل يعتبر مهرجان التسوق عيداً عالمياً يستمر شهراً في دبي؟
مهرجان دبي للتسوق عائلي بالدرجة الأولى، وهو الى جانب ذلك حدث اقتصادي هائل، ففيه تنتعش قطاعات الطيران والبيع بالتجزئة والمواصلات العامة والفندقة وغيرها، فعلى سبيل المثال يشكل المهرجان ما نسبته 25 في المئة من المبيعات السنوية للمحال المشاركة فيه. كما تتألق دبي خلال المهرجان وتلبس حلة العيد وتبدو البهجة على الجميع من المقيمين على أرضها وضيوفها، وفي كل عام يحقق المهرجان نجاحات متزايدة من حيث عدد الزوار ونسبة الإنفاق.
35 سيارة انفينيتي فاخرة و3،5 مليون درهم نقداً
حملة سحوبات انفينيتي الكبرى التي ستجرى طوال أيام المهرجان تقدم جائزة يومية عبارة عن سيارة انفينيتي QX56 بقيمة تفوق 350 ألف درهم، بالإضافة إلى 100 ألف درهم نقداً.
وتعد هذه الحملة من أبرز فعاليات وأنشطة المهرجان التي تنظم طوال 32 يوماً بجانب السحوبات الإضافية الثلاثة التي ستشهدها سحوبات انفينيتي الكبرى خلال اليوم الختامي للمهرجان في 5 فبراير 2012 ، والتي تزيد من فرص المشاركين في الفوز ليصل عدد جوائز الحملة خلال المهرجان إلى 35 سيارة انفينيتي فاخرة و3،5 مليون درهم نقداً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024