تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ماريتا الحلاني: المرأة القوية والحساسة محور ألبومي الغنائي

ماريتا الحلاني

ماريتا الحلاني

بعد عامين على لقائنا الأول بها، بدت ماريتا الحلاني أكثر نضجاً ووعياً وتدرك فعلاً ما تريد. ترسم بنفسها أهدافها وتبذل جهداً لتحقق مشوارها الحلم خطوةً خطوةً. النضج لا يقتصر على أفكارها فقط، إنما طاول صوتها أيضاً. تعمل بنصائح والدها عاصي ويقودها إحساسها الصادق دائماً. المرأة الشابة القوية والحساسة محور ألبومها الغنائي الأول، الذي يشبهها كثيراً. لا تقدّم ماريتا الأغنيات وفقاً لرغبات الآخرين، بل تغنّي فقط ما يروق لها. في هذا الحوار، تتحدّث النجمة اللبنانية الشابة ماريتا الحلاني عن عائلتها وألبومها الغنائي الأول وتعاونها مع المخرج اللبناني سعيد الماروق.

- كيف قررتِ الغناء باللغة العربية؟

منذ صغري اعتدت الاستماع إلى الأغنيات الغربية وبعض الأغنيات العربية. في البداية، تأثرت بالفنانة داليدا وكنت دائماً أؤدي أغنياتها، ولكن فجأة استهوتني الأغنيات العربية وبت أستمع إليها أكثر من تلك الغربية. وبما أنني فنانة لبنانية، أفضّل الغناء باللغة العربية. كما يمكنني تقديم أفكار للجيل الجديد من الفنانين لأنني في مثل سنّهم.

- ألبومك الأول يتضمن خمس أغنيات جديدة وخمساً أخرى كنت قد أصدرتها سابقاً، لماذا ضمّنتِ الألبوم أغنياتٍ قديمة؟

أفكّر منذ فترة في إصدار ألبومي، لكنني لم أكن أرغب في طرح عشر أغنيات جديدة دفعة واحدة، ذلك لكي تأخذ كل أغنية حقها في الانتشار، خصوصاً أنني بذلت جهداً كبيراً في الألبوم، وكل أغنية فيه تعني لي الكثير، لذا قررت منذ بداية العام أن أصدر خمس أغنيات على فترات متقاربة، تليها الخمس الأخرى.

- يُقال إن زمن الألبومات ولّى، ألا تخيفك هذه الفكرة؟

هذا صحيح، إذ بات في إمكان كلٍ منا أن يختار الألبوم والأغنيات التي يرغب بالاستماع إليها من خلال التطبيقات على هاتفه الجوّال. لكن الفكرة لا تخيفني، لأن للألبوم قيمته، وبما أنني فنانة أنتمي الى الجيل الجديد فمن الجميل أن أعرّف الناس على هويتي الفنية من خلال ألبومي، فمن طريق ألبوم واحد أستطيع إيصال فكرة شاملة عن فني، كما أن كل ألبوم يُحفظ في أرشيفي الفني.

- بما أنه ألبومك الأول، من الطبيعي أن تكون المسؤولية كبيرة في اختيار اللحن والكلمات...

المسؤولية كبيرة جداً، واختيار اللحن والكلمات مرهق نفسياً، إلا أنني أعرف تماماً ما أريد. الألبوم يتضمن أغنيات لا تشبه بعضها البعض، ولكلٍ منها خصوصيتها، ولكنها تحمل هوية واحدة، لذا حاولت أن تتناول كل أغنية موضوعاً مستمداً من واقع الحياة، فيلامس مشاعر المستمع ويحس أن هذا حدث معه فعلاً... تخيّلت واقع الشباب ممن هم في مثل سنّي ودغدغت مشاعرهم.

- غنّيت للغيرة... هل تغارين؟

كلٌ منا يغار على ما يملكه. نغار على الناس الذين نحبّهم وحتى على أصدقائنا إذا اقترب منهم أحد.

- لكنك لا تغارين من دانا شقيقتك!

لا نغار من بعضنا البعض، بل نخاف على بعضنا ونتبادل الدعم في ما بيننا، وشقيقتي دانا ساعدتني كثيراً في الألبوم.

- وكيف ساعدتك؟

دانا كانت أول شخص يستمع إلى الألبوم، وتقول رأيها بصراحة في الأغنيات وجلسات التصوير.

- وأيّ أغنيات أحبّتها دانا أكثر؟

“منو معقّد” و”متلخبطة”.

- أدّيت الأغنية بإحساس عالٍ وكأنك تعيشين الحالة... هل من الممكن أن تقعي في غرام رجل يكبرك سنّاً؟

لكي أؤدي الأغنية بإحساس عالٍ، أخال نفسي أعيش الحالة، كما أنني أحب الأغنيات المليئة بالإحساس. “العمر واحد” أغنية من كلمات الشاعر المصري الكبير بهاء الدين محمد، وقد سُجّلت في مصر، واعتبرها مسؤولية كبيرة أن أؤدي أغنية مفعمة بالإحساس ولا تصل الى الجمهور. لا علاقة للحب بالسنّ، ربما أؤكد لك الآن أنني لن أرتبط برجل يكبرني بسنوات كثيرة، ولكن لا أحد يعرف الظروف والأقدار، ومن هنا يُقال “نقع في الحب”. لكن في الأغنية أتحدّث عن فتاة تجاوزت سنّ الثامنة عشرة، أي أصبحت ناضجة وتستطيع اختيار شريك الحياة المناسب. حتى الأغنية لم تحدد أيّهما أكبر سنّاً، المرأة أم الرجل، ففي كثير من الأحيان عندما نتعرف إلى أشخاص لا نسألهم عن سنّهم.

- مع من تعاونت في الألبوم؟

“آخر مرة” من كلمات وألحان نبيل الخوري وتوزيع سليمان دميان وطارق مجدلاني، “منو معقّد” و”إلي وملكي” من كلمات محمد النقوزي وألحان أحمد عقّاد وتوزيع سليمان دميان وطارق مجلاني، “متلخبطة” من كلمات أحمد سرور وألحان مصطفى جاد وتوزيع MAZ، و”العمر واحد” من كلمات بهاء الدين محمد وألحان علي شعبان وتوزيع طارق عبد الجابر. 

- أغنية “هي وهاذي”، هل كنت تهدفين من خلالها إلى دخول المغرب العربي؟

لا أفكر بهذا الأسلوب، ولم أخطّط لشيء بل حصل ذلك بمحض الصدفة. كنت قد أنجزت الألبوم، ولكنني أحب أغنيات المغرب العربي وموسيقاه. الشاعر والملحن منير الجزائري، أرسل إليّ الأغنية، وما إن سمعتها حتى قررت تسجيلها وضمّها الى الألبوم.  لي قاعدة جماهيرية كبيرة في المغرب العربي، وهم يتابعونني على مواقع التواصل الاجتماعي وأتواصل معهم، وأحببت أن أقدّم لهم أغنية. الأغنية ليست سهلة، ولا سيما أنني أغنّيها بلهجة مختلفة عن لهجتي، لذا اطّلعت على معنى كلمات الأغنية لأؤديها بحِرفية. حتى أن أغلب التعليقات التي وصلتني أشادت بأدائي لها وكأنني جزائرية الأصل. 

- لماذا أدّيت اللون المصري؟

منذ صغري وأنا أزور مصر وأحبّها وأستمع إلى الأغنيات المصرية. لم أجد صعوبة في الغناء باللهجة المصرية أو الجزائرية. أجيد لغات كثيرة، وما إن أسمع اللغة أو اللهجة حتى ألتقطها بسهولة.  

- ما الأغنية التي أجريتِ تعديلات عليها؟

“منو معقّد”، أجريت عليها بعض التعديلات إذ لا أحب أن يظهر الرجل وكأنه المتحكم بالمرأة، فأقول في الأغنية إنني أعطيته قلبي لأنه يحترم رأيي ويُقدّر جهدي. ركزت على قوة المرأة، ولكن هذا لا يمنع أن يغار عليّ ويكون مسؤولاً عني وأنا مسؤولة عنه، أي أننا نكمّل بعضنا البعض. في “حبيبي إلي وملكي” شدّدتُ على المرأة القوية، وفي “آخر مرة” سلّطتُ الضوء على إرادة المرأة وأن يكون لها القرار في علاقتها بالرجل، ولا تسمح له بأن يتركها ويعود إليها متى يشاء.

- نلاحظ نضوجاً في صوتك، كيف تُصقلين موهبتك؟

عاماً بعد عام أشعر أنني أصبحت أكثر نضجاً. أحب أن أعيش كل مرحلة من مراحل عمري، ولكن عندما أستمع إلى أغنياتي السابقة أحبّ صوتي فيها لأنني أراه مناسباً لسنّي وقت تسجيلها. أنا إنسانة جادّة في الحياة، أدرس الـ Vocalise وأتدرّب على الغناء بإشراف خليل أبو عبيد، وأمارس الرياضة وأتعلّم الرقص... يهمّني الوصول إلى الهدف الذي خطّطت له.

- ما الذي تغيّر في شخصيتك منذ دخولك عالم الغناء؟

لم أعد أتردّد في ما أقوم به، أو أتأثر بالتعليقات السلبية التي تصلني، بل أصبحت أثق في أن كل ما أرغب القيام به هو الصحيح. حتى والدي حين يجدني حائرة في خصوص أي أغنية أو عمل، ينصحني بأن أتبع إحساسي.

- هل استمع والدك إلى أغنيات الألبوم؟

بالطبع، أحب والدي الأغنيات وأسعده صدور ألبومي. هو يُفضل أن أعتمد على نفسي، وألاّ أتعاون حصراً مع الملحنين والشعراء الذين يعمل معهم، بل أن أتعرف إلى ملحنين وشعراء جدد ويتعاون هو معهم لاحقاً.

- هل تدعمك والدتك في عملك؟

أمي مثل والدي، أستشيرها وباقي أفراد العائلة في ما يتعلق بألبوماتي الغنائية، حتى أن البعض يعتبر والدتي مديرة أعمالي، ولكن هذا ليس صحيحاً، لأن كل ما تقوم به هو الاطّلاع على خطواتي الفنية كأمّ، وأنا أتلقّى الدعم الكامل من والدَيّ لأنهما يثقان بموهبتي وأفكاري...

- كيف تردّين على التعليقات السلبية؟

أقرأ أحياناً تعليقات قاسية، ولكن عددها قليل مقارنةً بتلك الإيجابية، إلاّ أنني لم أتأثر بها يوماً لدرجة عدم الردّ عليها. ولكن إذا كان النقد بنّاء بحيث يمكنني الاستفادة منه، أتقبّله برحابة صدر وأسعى لتقديم الأفضل.

- كيف تجرأت على قصّ شعرك؟

كنت ذات يوم أقود سيارتي، وخطرت في بالي فكرة أن أقصّ شعري، فقصدت صالوناً للتزيين وقصصته على الفور. أحببت التغيير، وأعتقد أن كلاً منا حرّ بشكله.

- هل ندمت يوماً على دخول عالم الفن؟

ثمة أمور مزعجة ومضايقات في عالم الفن، ولكن الغناء حلمي وشغفي في الحياة، وكل مهنة نختارها فيها الجانب السلبي والإيجابي.

- بعد النجاح الذي حققته، هل بقي إلى جانبك الكثير من الأصدقاء؟

لم أواجه أي مشكلة مع الأصدقاء الحقيقيين، فهم أصدقاء الطفولة ويُسعدهم نجاحي، كما أنهم طيّبو القلب. هناك من يزعجه نجاحي، ولكنهم ليسوا أصدقاء مقرّبين. أتعامل بالحُسنى مع الجميع، وأتجنّب المشاكل، ولكنني بالتأكيد أعرف من يمثّل عليّ أو يتعامل معي لمصلحة شخصية. يعتقدون أنني بريئة، ولكنني أقرأ ما يجول في خاطر كل من حولي، ومهما حدث سأحرص على التعامل الجيد مع الآخرين.

- ماذا علّمك عاصي الحلاني؟

علّمني أن أُعامل الناس باحترام، ولا أسمح لأي شخص بأن يوقعني بمشاكل مع الآخرين.

- إلى أي مدى أنت جريئة؟

الجرأة عندي نسبية، وتختلف باختلاف المواقف. كنت خجولة جداً، ولكن مع الوقت تغيرت شخصيتي وأصبحت جريئة إنما ضمن الحدود والأخلاق، إلا أنني لست وقحة.

- ماذا تعني لك صفة “بنت بيت”؟

أي أن والديّ ربّياني على الصراحة والاحترام والثقة. لا أخفي عنهما أي شيء، وهذا ما يُعزّز الثقة في بيننا، فأنا يهمّني كثيراً أن يكونا راضيين عني.

- تعاونت مع والدك في أغنيتَي “شو بدك” و”تلاقينا”، كيف كان التعاون معه كملحن؟

أغنية “وتلاقينا” كانت لوالدي، لكن عندما سمعتها أعجبتني كثيراً وطلبت منه أن يهديني إيّاها، فأعطاني اللحن وغيّرنا في الكلمات. “شو بدك” أول أغنية أدّيتها باللغة العربية، وهي من ألحان والدي، فمن الجميل أن أقدّم عملاً يرافقني طوال حياتي ويكون تعاوني الأول مع والدي.

- هل يقسو عليك والدك؟

والدي حنون جداً، ولم يصرخ يوماً في وجهي. عائلته تتصدّر أولوياته، ويرفض أن يراني حزينة. علاقتي مع والدتي تختلف عن علاقتي بأبي، ولكل منهما أسلوبه الخاص في التعامل معي.

- وهل سيخوض أخوك الوليد مجال الفن؟

أعتقد ذلك، فهو يملك صوتاً جميلاً.

- أيّهما صوته أجمل: ماريتا أم الوليد؟

لكلٍ منا أسلوبه الخاص والمختلف عن الآخر في الغناء. صوت الوليد أكثر من رائع، والأغنيات التي يؤديها صعبة جداً، وأنا فخورة به وأعتز بأنني من اكتشفه، وقد بدأ أخيراً الغناء. أهلي لم يكونوا على علم بأن الوليد صوته جميل، أما أنا فقد اكتشفت ذلك لأننا كنا نغنّي معاً.

- هل كان خجولاً؟

لا أدري، ولكن ربما لم يكن يعلم أن صوته جميل. على الرغم من تأكدي من جمال صوته، إلا أنني لم أعرف مدى قوّته إلا بعد استماعي إلى المواويل والأغنيات التي يؤديها، فطلبت من والديّ أن يستمعا إليه، لكنهما كانا يعتقدان أنه يمازحهما إذ يتمتع بشخصية كوميدية، ولكن بعد سماعهما صوته فوجئا كثيراً.

- هل تعتقدين أن والدك منحك الاستقلالية لئلا يُقال إن ماريتا نجحت فقط لأنها ابنة عاصي الحلاني؟

لن أبتعد عن والدي مهما كان، ولا أحد ينجح فقط لأن والده فنان. يمكن والدي أن يدعمني مرة أو اثنتين، ولكن لا بد من الاستمرارية وصعود السلّم درجة درجة. والدي اختصر لي المسافات، ولكن لا بد من الجهد الشخصي والاعتماد على النفس حتى أصل إلى ما أصبو إليه من أهداف.

- ماذا ورثتِ عن والدك؟

شخصيتي تشبه شخصية والدي، لدرجة أنهم ينادونني أحياناً بـ”عاصي”.

- ماذا عن الشبه بينك وبين والدتك؟

شخصية كلٍ منا تختلف عن الأخرى. أمي نشيطة جداً، ورغم أن دانا تشبهها أكثر مني، إلا أننا نتفق دائماً. أنا قريبة جداً من والدي، ويسود التفاهم علاقتنا لأننا فنانان وتتجاذبنا المشاعر نفسها.

- ما أهمية القربى العائلية في حياة الفنان؟

بالتأكيد هي في غاية الأهمية، ذلك أننا كعائلة نمضي أوقاتاً طويلة معاً، وندعم بعضنا البعض. حتى أن الوليد لا يخفي شيئاً عني. 

- نلاحظ جرأة في صور الألبوم!

هذا صحيح، أردت أن أقدّم شيئاً جديداً و”ترندي”... الماكياج والملابس و”الوقفة” توحي بامرأة شابة قوية ولكن حساسة، وبالتالي فإن صور الألبوم تتناسب مع الأغنيات.

- ما الصورة التي ترغبين في إظهارها، المرأة الناضجة أم الطفلة البريئة؟

أعتقد أن الظهور في أي صورة يتعلق بمزاجنا، فأحياناً نستيقظ من النوم وتحدونا الرغبة بأن نبدو أصغر أو أكبر سنّاً. ولكن، بشكل عام أحب الظهور في الصور بسنّي الحقيقية.

- هل يشبهك الألبوم؟

الألبوم يشبهني كثيراً، حتى أنني ضمّنته رسالة بدت أشبه بمذكرات أعبّر من خلالها عن الأشياء التي أحبّها ولحظات عشتها.

- ماذا عن العمل الذي تحضّرينه للأطفال؟

أحضّر مسابقة للأطفال الموهوبين، يشارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم بين7 و17 سنة، يقومون بنشر فيديو على “إنستغرام” وهم يغنّون، ونختار منهم 10 أطفال، ونتدرّب معاً بإشراف أستاذ الموسيقى ومدرّب الصوت خليل أبو عبيد لنغنّي في الحادي والعشرين من آب/أغسطس الجاري.

- هل تفكرين بإنتاج ألبوم أو أغنية للأطفال؟

أحب الأطفال كثيراً، ربما أصدر أغنية، ولِمَ لا! هناك عدد كبير من الأطفال يرسلون إليّ فيديوات يؤدّون فيها أغنياتي.

- كنت تؤدّين اللون الغربي، فهل هو أسهل من الشرقي؟

في البداية، كنت أعتقد أن اللون الغربي أسهل بالنسبة إليّ، ولكن بعد التدريبات التي خضعت لها، وجدت الغناء بالعربية أكثر سهولةً، علماً أنني كنت أغنّي العربية بالشكل الصحيح ولكن بلكنة غربية، أما اليوم فبت أستعين باللون الغربي في الأغنيات العربية مثل أغنية “آخر مرة”، فأدائي فيها ليس شرقياً. حتى أنني أصبحت شغوفة بالغناء باللغة العربية.

- غنّيت لوالدك في يوم ميلاده “عام بطل وعام بفل”، ماذا تغنّين له اليوم؟

“منو معقد” غنّيتها مع دانا ورقصنا لوالدي في المنزل.

- وأي طلب لا يرفضه لك والدك؟

أنا لست متطلّبة، وهو لا يرفض لي طلباً طالما أن طلباتي محدودة.

- ولكن ما الذي يرفضه؟

كما قلت، والدي لا يرفض لي طلباً، ولكن أحياناً أسأله عن شيء فيقول: “إذا بدّك”، فأعرف أنه غير راضٍ.

- أي شخص في العائلة يشبه في الخصال والدك؟

أنا أكثر فرد في العائلة يشبه والدي، أما دانا ووليد فيشبهان أمي أكثر مني. ولكن أخي الوليد يتصرف تماماً كأبي، كما أتشابه مع والدتي ببعض التصرفات.

- ما الخصال المشتركة بين والديك؟

هما يحبّان تمضية أغلب الأوقات في المنزل، ويشاهدان البرامج نفسها، إلاّ أن شخصيتيهما مختلفتان.

- من هو المخرج الذي ترغبين بالتعاون معه؟

سعيد الماروق.

- ما الذي دفعك للتعاون مع سعيد؟

سعيد من أهم المخرجين في العالم العربي. هو مخرج متجدّد ويفهمني ويعرف ما أريد تحديداً وكأنه في مثل سنّي. حتى أنه جريء في كليباته ويملك رؤية خاصة في عالم الكليبات.

- أي أغنية تمنيتِ لو أنها لك؟

“لو على قلبي” لفضل شاكر.

- إلى مَن مِن الفنانين تستمعين حالياً؟

أغلب الفنانين، ولكن أستمع أخيراً إلى إليسا وشيرين عبدالوهاب.

- هل ثمة من يهتم بأزيائك؟

أزيائي اليومية لا، فأنا أتسوّق بنفسي ولا أرتدي إلا ما يليق بي من ملابس، ولكن في جلسات التصوير والكليبات يساعدني الستايلست عمر بعيني، فنتسوّق أزياء المناسبات معاً وأحبّ ذوقه الرفيع.

- لماذا يستعين الفنان بـ”ستايلست”؟

كما ذكرت، في يومياتي لا أستعين بـ”ستايليست”، ولكن إذا كنت أصوّر كليباً، وأرغب في ارتداء قطعة تليق بالديكور والصورة والألوان فيجب أن يساعدني في ذلك شخص يتمتع بذوق رفيع ويستطيع أن يكمل اللوحة الفنية. أعتقد أن هذا فن. فالستايلست يدرك تماماً ما الذي يليق بك أمام الكاميرا والقطعة التي تناسب فكرة الكليب. ليست كل قطعة تعجبنا تناسب “المود” سواء كان في الكليب أو الحفلات، حتى أن للمسرح أزياءه الخاصة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079