تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مساء الخميس، فيديو مرعبا لمشاجرة بين مجموعة من الأفراد بالسيوف، داخل أحد مستشفيات مدينة سلا، القريبة من العاصمة الرباط، وهو ما أثار فوضى ورعبا في صفوف المرضى، ودفع السلطات إلى التدخل.
وتعود الحادثة إلى يوم الثلاثاء الماضي، وفقا للقطات التي سجلتها كاميرا المراقبة داخل المستشفى، التي وثقت كذلك لحظة الهجوم، حيث اقتحم شابّان المركز الصحي في ملاحقة لشاب آخر، حاملين سيفيهما من أجل الاعتداء عليه، وهو ما أثار الرعب في صفوف المرضى، خاصة الأطفال والنساء، الذين كانوا يجلسون في قاعة الانتظار لتلقي العلاج، قبل أن يغادر بعضهم خوفا على حياتهم، ويختبئ البعض الآخر داخل قاعات المستشفى.
وأثار هذا الحادث استياء واسعا بين المغاربة، حيث استنكرت النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بسلا هذه المشاهد التي وصفتها بـ"الشنيعة"، بينما انتقد الناشط حميد حمّاني التقصير الأمني قائلا: "أصبحنا نرى المجرمين ليلا ونهارا، أين الأمن؟".
وتفاعلاً مع ذلك، أعلنت مديرية الأمن الوطني في المغرب في بلاغ، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي، الذي تبيّن أنّه من ذوي السوابق، حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في حين لا يزال البحث جاريا عن شريكيه بعد تحديد هويتهما.