'شجرة العابد'
الكتاب: «شجرة العابد»
الكاتب: عمار علي حسن
تحوّلت ندوة حول رواية «شجرة العابد»، عقدت أخيراً في القاهرة، إلى مقارنة بين عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك وزمن المماليك الذي تدور فيه أحداث هذه الرواية، التي تزاوج بين الواقع والخيال، منتمية إلى نموذج «الواقعية السحرية» في السرد.
ورغم أن مؤلف الرواية عمار علي حسن حرص في البداية على أن يفصل بين الرواية، التي بدأ كتابتها قبل عشر سنوات وأنهاها قبيل «25 يناير»، بقوله: «روايتي ليست لها علاقة مباشرة بالثورة، وإن كانت تتعرّض في جانب منها إلى حالة من الخروج والتمرّد على سلطان مملوكي جائر».
ورفض حسن المحاولة المستمرة للربط بين مختلف الأحداث والثورة، معبراً عن دهشته من الروايات التي صدرت في عجالة، واعتبر أنها تمثل ظلماً لثورة المصريين التى تحتاج إلى جهد كبير من الباحثين، وتحتاج أيضا إلى مزيد من التأمل لدى الأدباء والفنانين، حتى يبدعوا عملاً عظيماً يليق بها.
وقال: «ربط النص الأدبي بسياقه الاجتماعي يبدو مسألة مقبولة ومبررة، عند كثيرين، لكن هذا يجب ألا يجنح بنا إلى المغالاة في التأويل، وليّ عنق النصوص، لخدمة أيديولوجيات ومواقف ومصالح معينة، فرواية «شجرة العابد» أسطورة ممزوجة بالواقع، ولو كان فيها بعض تماس مع أي فعل ثوري، فهذا من قبيل حلمنا المتجدد بالحرية والعدالة والكفاية والكرامة، وهي قيم قد نجد لها صدىً في أي نص أدبي حتى ولو كان أسطورة، تتوزع بطولتها على شجرة غريبة، ورجل صوفي يسعى إلى الاكتمال، وجنية تهفو إلى البشر».
وتجري وقائع الرواية في لحظة فارقة من الصراع بين الشرق والغرب، وهي أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، أما مكانها فيصل صعيد مصر وصحاريها بالقاهرة في أيامها الزاهرة. وهذه هي الرواية الرابعة لعمار علي حسن، بعد «حكاية شمردل» و«جدران المدى» و«زهر الخريف»، علاوة على مجموعتين قصصيتين هما «عرب العطيات» و«أحلام منسية»، وحصل كتابه «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر» على جائزة الشيخ زايد في فرع التنمية وبناء الدولة عام 2010.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024