ورثت السياسة عن جدّها وشغلت جمهور المونديال: تعرفوا إلى «كوليندا» رئيسة كرواتيا
لعلها أكثر من فَرح وتأثّر لوصول منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم. استطاعت بحضورها المحبّب والجميل والمتواضع أن تأسَر قلوب كل من تابعوا مونديال روسيا، إذ تحوّلت إلى بطلة المونديال ولُقّبت بحسنائه، فبعدما عرفها السياسيون والديبلوماسيون، باتت اليوم شخصية عالمية بجمالها وخفّة دمها ودموعها التي رافقت خطوات منتخبها إلى اللحظة الحاسمة. كوليندا غرابار كيتاروفيتش هي أول امرأة تتولى منصب رئاسة الجمهورية في كرواتيا، ورابع رئيس منذ استقلال البلاد عن يوغوسلافيا في العام 1991.
ولدت رئيسة الجمهورية الكرواتية كوليندا في 29 نيسان/أبريل من العام 1968. أُطلق عليها اسم كوليندا نسبةً إلى أغنية «كوليندا» للمغنّي زدينكا فوتشكوفيتش. كانت عائلتها تملك متجراً للزراعة. أمضت طفولتها في الولايات المتحدة الأميركية، ودرست ما بين زغرب وفيينا وواشنطن وهارفرد، وحصلت على الدكتوراه في بلدها قبل ثلاث سنوات. تُجيد أربع لغات: الكرواتية، الإنكليزية، الإسبانية والبرتغالية.
لم تكن عائلة كوليندا منخرطة في الشأن السياسي، ولكن جدّها لأمها كان عضواً في حزب الفلاحين الكرواتي، وقد توفي في ربيع عام 1945 عن عمر يناهز الستين، بعد أن أُصيب بجروح بالغة جرّاء المعارك مع الألمان في رييكا، وهي إحدى المدن الكرواتية التي تقع شمال البحر الأدرياتيكي. ويبدو أن كوليندا ورثت حبّها للسياسة عن جدّها، الذي دافع عن بلده حتى الرمق الأخير. كما لم تكن وعود الحفيدة بعيدة من مطالب الجد، إذ دعت رئيسة كرواتيا عند انتخابها إلى توحيد الصفوف بين أبناء وطنها ونبذ التقسيم.
حياةٌ شخصية هادئة
تزوجت كوليندا في العام 1996 من جاكوف كيتاروفيتش، وأنجبت منه ولديها، كاتارينا التي تمارس رياضة التزلج على الجليد وتبلغ من العمر 17 عاماً وشاركت في عدد من البطولات المحلية والعالمية، ولوكا وله من العمر 15 عاماً.
يبدو أن كوليندا تحاول الحفاظ على الخصوصية، على الرغم من انتشار صورها بزي البحر أخيراً، إلا أنها لا تنشر صور عائلتها على حسابها الرسمي على «إنستغرام»، بل تهتم بنشر النشاطات التي تقوم بها كرئيسة للبلاد. كما أنها لا تتابع أحداً ويتابعها 305 آلاف شخص على «إنستغرام». وعلى عكس ما بدت عليه في مباراة كأس العالم حيث غلب على أزيائها اللونان الأحمر والأبيض، وهما لونا الفريق الكرواتي، فهي تُكثر من ارتداء اللون الأسود في المناسبات الرسمية.
في العام 2015 تم انتخاب كوليندا رئيسة لكرواتيا، عدا عن أنها أول امرأة تحتل هذا المنصب، وهي الأصغر سنّاً. ما إن تولت الرئاسة حتى أقفلت حدود بلادها أمام المهاجرين، معلّلة ذلك بأنها تهدف للحفاظ على بلدها.
مناصب وإنجازات
شغلت كوليندا مناصب ديبلوماسية وسياسية عدة قبل أن تتولى رئاسة بلادها، فهي أول امرأة تُعيّن نائباً للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للشؤون الديبلوماسية العامة في العام 2011.
عُيّنت سفيرة لبلادها في الولايات المتحدة في العام 2008، ووزيرةً للتكامل الأوروبي في العام 2003.
حضرت كوليندا ربع النهائي ونهائيات كأس العالم في روسيا لمؤازرة فريق بلادها وتقديم الدعم المعنوي له، كما تحولت أيقونةً عالميةً بروحها الرياضية وحماستها واندفاعها ومحبّتها للفريق الوطني، وكانت قد ارتدت ألوان علم بلدها خلال متابعتها مباراة كأس العالم.
من اللافت أن رئيسة كرواتيا قد سافرت إلى روسيا لمتابعة مباراة فريقها على نفقتها الخاصة، وعلى متن الخطوط الجوية الكرواتية، الدرجة الاقتصادية لا درجة رجال الأعمال. كما فضّلت أن تشاهد المباراة مع جمهور بلدها على المدرّجات العادية لا على منصة شخصيات الـVIP، لكن في النهائيات وبعد أن سجّل المنتخب الكرواتي هدفه الثاني، انتقلت إلى منصة الشخصيات المهمة للجلوس إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
ناس وناس
هاني مهنا يتحدث لـ"لها" عن أنباء انفصال ابنته هنادي عن أحمد خالد صالح
ناس وناس
ناقد فني يهاجم تواجد الفنانات المصريات في "كان": "يلتقطن الصور على السلّم ثم يعدن"
ناس وناس