تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

مشكلة اختيار التخصص.. كيف نتجاوزها؟

مشكلة اختيار التخصص.. كيف نتجاوزها؟

"لم أختر التخصص وضيعت من عمري سنتين في التفكير في أن أغير التخصص، في النهاية أكملت علّني أجد قريبا الخير في ذلك (التخصص اختارني) والحمد لله على كل حال". بهذه التغريدة يعبر الحساب المسمى amir على "تويتر" عن الصعوبة التي يواجهها الكثير من الطلاب في مرحلة ما بعد استكمال الثانوية، والدخول إلى الجامعة، حيث يجد هؤلاء الطلاب أنفسهم وقد استكملوا تعليمهم الأساسي العام في المدارس، لكنهم غير قادرين على تحديد تخصص معين، في حين أن الكثير من هؤلاء الطلاب يختارون تخصصات لا تناسب مستواهم ولا ميولهم ولا قدراتهم ولا حاجة المجتمع الذي يعيشون فيه، وآخرون يختار لهم أهلهم بالنيابة عنهم، وقد شكلت هذه الحالة قضية للدراسة والتعامل العلمي معها، من قبل التربويين والنفسيين وعلما ءالاقتصاد والمجتمع.

محمد المحفلي

التقنية تساعدك
موقع "اكتشاف" الألكتروني يصف نفسه في صفحته الأولى بأنه الأول من نوعه في العالم العربي الذي يقوم بمساعدة الطلاب على اختيار المسار بعد الثانوية، عبر معرفة الميول والقدرات واكتشاف الفرص المتاحة، مبينا أن البرنامج تحت إدارة فريق توظيف الطاقات في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، وهو فريق تطوعي يعمل تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في عرقة بمدينة الرياض. وهو متخصص في الإرشاد والتوجيه المهني للشباب. وقد تم إطلاق المشروع بدعم من مؤسسة الملك خالد الخيرية من أجل مساعدة الطلاب على اختيار مسارهم بعد الثانوية.
يحتوي الموقع على عدد من الأدوات التي من الممكن أن تساعد الطالب على اختيار التخصص بنفسه، بدءا من "اعرف نفسك" والتي يمكن للطالب فيها أن يقيم نفسه وميوله بناء على مقياسين: المقياس العربي للميول المهنية، والمقياس العربي للذكاءات المتعددة، ثم يقدم نافذة تحتوي على موسوعة التخصصات الجامعية، ونافذة أخرى لموسوعة الدبلومات، ثم نافذة تحتوي على بلدان الدراسة ومميزات كل مكان، وأخيرا يقدم قائمة بالخبراء في التخصصات المختلفة والذين يمكن أن يستشيرهم الطالب عن هذه التخصصات، بيد أن الموقع مايزال تحت عملية التطوير.


نصائح وتوجيها
ويقدم المتخصصون عددا من النصائح إلى الطلاب العالقين في نقاط عدم الحسم في مصير تخصصاتهم المستقلية. وبحسب ما يذكره موقع DW فأن أول شيء هو البحث عن المهنة أو المادة الأقرب إلى النفس، حيث أن المهنة المستقبلية سترافقه مدى الحياة، ثم تأتي بعد ذلك الاهتمامات. بالنسبة للموهبة، ينبغي على الطالب أن يبحث في داخله عن الموهبة التي يجيدها.
بيد أن هناك أمراً آخر إضافة إلى كل ذلك، ينبغي على الطالب التنبه إليه، وهو مسألة حاجة المجتمع من حوله. إذ يرد في موقع "جامعة المستقبل" اليمني أن على الطالب البحث في المجالات الوظيفية المتاحة في المجتمع والمتوافقة مع الميول والقدرات، بدءًا من الثانوية وحتى الجامعة والوظيفة وما بعدها .وبعد تحديد الميول بدقة، وتحديد القدرات الشخصية التي يتميز فيها، ومعرفة مدى توافر الفرص في المجتمع لمزاولة التخصص في حقل مناسب، يكون الطالب قد اختار تخصصه بأسلوب علمي ومنهجي.

نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078