تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

"طبعة جلد الفهد" موضة لن تختفي في عالم الأزياء

حسام بركات


اعتبرت "نداء" عبر حسابها الشخصي على "تويتر" طبعة جلد الفهد هي الطبعة المفضلة لديها في أزيائها، ومن ثم جلد الثعبان، وتوجهت بسؤالها إلى جمهور الـ"سوشال ميديا" وقالت: "ويش (ما هي) الطبعة الحيوانية اللي تحبونها أكثر؟".

ويبدو أن كثيرات مثل "نداء" يفضلن طبعة جلد الفهد وما شابهها من طبعات مثل "التايغر"، على أي طبعة حيوانية أخرى.

الدكتورة فاتن عرفت عن نفسها أنها مهتمة بالجمال والأزياء، غردت قائلة: "طبعة جلد الحيوانات موضة تخبو لكنها لا تختفي، ولا زالت طبعة جلد الفهد الأكثر طلباً وشهرة بألوانها الكلاسيكية والتقليدية".

الطبعة الأيقونة

ولا يمكن تجاهل أن طبعة الفهد هي واحدة من الأنماط الأكثر انتشاراً في تاريخ الموضة وعالم الأزياء، وأنها الأقدم أيضاً منذ أيام ملكات الفراعنة، حيث هناك تصويرات عديدة تظهر الآلهة المصرية الفرعونية بجلد الفهد، وهذا تماماً ما توصلت إليه راقصة البورليسك جو ويلدون خلال رحلتها في البحث عن أسرار طبعة جلد الفهد وتاريخها على مدى ثلاثة عقود، وأعلنته في تصريحات سابقة لقناة CNN، والتي دفعها شغفها بهذه الموضة تحديداً إلى جمع كل البحوث المتعلقة بهذه الطبعة القديمة الحديثة في كتاب يحمل اسم "تاريخ طبعة جلد الفهد".


وترى ويلدون أن هذه الطبعة التي أصبحت أيقونة في عالم الموضة والأزياء، ترمز إلى السلطة والاستقلالية والثقة بالنفس، وهي صفات حيوان الفهد الشرس، وارتبطت بالثراء الفاحش في قرون عدة ماضية.

البداية الحقيقية

وتؤكد ويلدون ضمن كتابها "تاريخ طبعة جلد الفهد" أنه على الرغم من التعرف على هذه الطبعة منذ ملايين السنين، إلا أن أول من أدخل هذه النقشة في عالم الأزياء كان مصمم الأزياء العالمي كريستيان ديور في العام 1947، حيث استخدم الطبعة على القماش بدلاً من استخدام الفرو الحقيقي، ومن هنا كانت بداية طبعة جلد الفهد على السجادة الحمراء فوق منصات عروض الأزياء.

وتوالت بعدها العروض التي قدمت جلد الفهد في الملابس والإكسسوارت والأحذية والحقائب وحتى نقشات المناكير المنقطة كجلد الفهد و"التايغر".

خروج عن المألوف

المصمم العالمي روبرتو كافالي Roberto Cavalli استطاع أن يطوع طبعة الفهد والنمر (التايغر) والحمار الوحشي أيضاً، لكن على غير نطاق المألوف، إذ أنه فعلها في يكورات منزله وأثاثه الخاص به، مدمجاً الطبعات مع اللون الذهبي، فكان المنزل ينبض بالأناقة والفخامة معاً.


الجدير ذكره أن كافالي أقدم في العام 2012 على تأسيس مجموعة "روبرتو كافالي هوم" للأثاث والأكسسوارات المنزلية الأنيقة التي شهدت نجاحاً منقطع النظير على مستوى العالم في مجال الديكور الداخلي.


نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080