الروائي المصري بهاء عبد المجيد...

01 آب 2011

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية.
ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الروائي المصري بهاء عبد المجيد أحد 'عشاّق الكتب' الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية.

علاقتي بمكتبتي هي
علاقة وجود وحياة، ستضحك عندما أقول لك إنني وضعت فراشي في حجرة مكتبي، لأنني أمكث فيها أوقاتاً كثيرة. بالتأكيد هذا لن يسعد زوجتي، ولكنها تتفهم حبي للقراءة، ولها أيضاً.
الكتب تؤنس حياتي وتطمئنني إلى قيمة المعرفة والعلم، وهي علاقة ممتدة وأزلية منذ أن ورثت جزءاً من مكتبة جدي شيخ الأزهر عبد المجيد عبد القادر الذي كان شاعراً ومتصوفاً، ثم أكملتها أنا ووالدي وبعض هدايا أصدقائي الكُتَاب وطُلابي. هي علاقة شغف وترقب لضخّ الحياة والصيرورة فيها لأنها مصدر الوجود.

أزور مكتبتي مرّة كل
كوني أستاذاً للأدب الإنكليزي وروائياً يتطلب مني الاطلاع الدائم، فالمكتبة هي الذخيرة التي تقوّيني وتدعم معرفتي وخيالي، ولهذا أتفقد محتوياتها كل يوم.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
الرواية والشعر، وبخاصة أبحاث الماجستير والدكتوراه في الشعر الإنكليزي، والسياسة، كتب هيكل وتوماس فريدمان وإدوارد سعيد.

كتاب أُعيد قراءته
القرآن الكريم.

كتاب لا أعيره
رواية 'أولاد حارتنا' لنجيب محفوظ.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
جيمس جويس ونجيب محفوظ.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
'تاريخ السلفيين في الوطن العربي'، 'القضاء المصري بين الاستقلال والاحتواء' للمستشار طارق البشري.

كتاب أنصح بقراءته
'أوديب' لسوفوكليس.

كتاب لا أنساه أبداً
بعد كتاب الله لا شيء، ولكن أحب 'عوليس' لجيمس جويس، و'ميرامار' و'الحرافيش' لنجيب محفوظ، و'حارة الزعفراني' لجمال الغيطاني، و'ترمي بشرر' لعبده خال، و'لا أحد ينام في الإسكندرية' لإبراهيم عبد المجيد، و'شقة الحرية' لغازي القصيبي، و'الخباء' لميرال الطحاوي، و'لصوص متقاعدون' لحمدي أبو جليل، و'الحب في المنفى' لبهاء طاهر.

بين المكتبة و'الإنترنت' أختار
لا غنى عن الاثنين، و'الإنترنت' أصبحت رمزاً للحرية والمعرفة اللامحدودة.