إشترك
نادر الأتات: أسير في طريق النجومية خطوة خطوة
استطاع الفنان نادر الأتات أن يحقق نجاحاً ملحوظاً في عالم الغناء بعدما قدّم أكثر من أغنية ضاربة لاقت أصداء طيبة عند الجمهور العربي. كما حظي بدعم من «فارس الأغنية العربية» عاصي الحلاني في بداية انطلاقته الفنية وعلاقتهما لا تزال ودية، لا بل أخوية. وأخيراً، شارك الأتات في الحفل الغنائي الذي أقيم على مسرح قصر المؤتمرات في باريس إلى جانب الفنانة نجوى كرم. في هذا الحوار، يحدّثنا نادر الأتات عن هذه الحفلة وأمور أخرى تتعلق بحياته الخاصة.
- كيف تصف مشاركتك في الحفل الذي أُقيم في قصر المؤتمرات في باريس خصوصاً أنها المرة الأولى التي تقف فيها على خشبة مسرحه؟
غمرتني السعادة أثناء وقوفي على خشبة مسرح هذا الصرح العظيم، خصوصاً أنني قبل أسابيع قليلة كنت قد زرت فرنسا وأقمت في فندق مجاور لقصر المؤتمرات، وبينما كنت أجلس في غرفتي قلت في قرارة نفسي متى سأقف على خشبة هذا المسرح! والحمد لله تحققت أمنيتي، وأشكر المنتجَين عادل معتوق وباسكال مغامس اللذين قدّما لي فرصة ذهبية لأقف وأغني بين الجمهور في فرنسا وأسعد بتفاعل الجمهور طوال غنائي في الحفل.
- لحظة دخولك إلى المسرح، أي شعور انتابك؟
كنت متوتراً، لأنني لم أتعرف بعد على مزاج الحضور، ورويداً رويداً اندمجت مع الأجواء إذ إن الجمهور كان متنوعاً ويضم مختلف الجاليات العربية التي تعيش في باريس، مما حمّسني لارتجال أغنية لكل بلد عربي، وكان التفاعل مميزاً. لذا أعتبر وقوفي على خشبة مسرح قصر المؤتمرات بصمة في حياتي الفنية.
- حدّثنا عن التحضيرات التي سبقت الحفلة، خاصة أنك وصلت في اليوم نفسه الذي أُقيمت فيه؟
هذا صحيح، لأنني كنت مرتبطاً بإحياء حفل زفاف في لبنان، مما اضطرني للسفر الى باريس في اليوم نفسه الذي أُقيمت فيه الحفلة، لكن خلال البروفات التي أجريتها قبل الحفلة بساعات قليلة شعر الجميع أنني أملك طاقة إيجابية، وهذه الطاقة وصلت الى الجمهور وتفاعلوا معي رقصاً وغناءً.
- أغنيتك الجديدة «مثل الشاطر» لم تحقق انتشاراً واسعاً... لماذا لم تدعمها؟
هذه الأغنية جديدة وتحتاج إلى وقت لتنتشر بين الناس.
- تبدو فناناً مميزاً عندما تقف على خشبة أي مسرح، لكن أرشيفك الغنائي لا يزال فقيراً مما يدفعك للاستعانة بأغنيات لبعض المطربين، بمَ تعلّل ذلك؟
أرشيفي الغنائي لا يزال بالفعل فقيراً قياساً بما أقدّمه في كل حفلاتي، لكنني سأُعالج هذا الأمر مع فريق عملي، وسنعمل على إنجاز المزيد من الأغاني، وسنسعى لتسويقها على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقق انتشاراً واسعاً، وأعد جمهوري بتقديم أجمل الأغاني والتي ستنال إعجابه.
- تشاركت مع الفنانة نجوى كرم في إحياء الحفل، فماذا تقول عن هذه المشاركة؟
أحب «شمس الأغنية اللبنانية» نجوى كرم كثيراً، وأحترم حضورها القوي على المسرح، ولم يكن سهلاً أن أسبقها في الغناء على المسرح، وهذه ليست المرة الأولى التي أشاركها في حفلة، فقد غنّينا من قبل في حفل «كروز» في أميركا، إضافة إلى إحيائنا حفلات أخرى في لبنان.
- تتحدث منذ أشهر عن إنجاز ألبومك الغنائي الأول، أين أصبح هذا الألبوم؟
سيصدر الألبوم أواخر هذا العام، ومع ذلك أحرص بين فترة وأخرى على طرح أغنية منفردة، كما نسعى للاتفاق مع إحدى شركات الإنتاج كي تتولى توزيع هذا الألبوم في الوطن العربي فقط، لأنه من إنتاجي الخاص.
- هل ما زال للألبوم الغنائي تأثير فعال عند الناس؟
الألبوم الغنائي مهم بالنسبة الى فنان مثلي يحتاج الى إضافة أغانِ إلى أرشيفه، وأؤكد أنها المرة الأولى التي أصدر فيها عملاً متكاملاً منذ دخولي عالم الغناء.
- علمنا أنك تحضّر لأغنية باللهجة العراقية، فهل هذا صحيح؟
أعشق اللون العراقي، لأنني تربّيت عليه منذ الصغر، وأتمنى أن أحظى بأغنية مميزة. وقد سبق لي أن أديت أغنية «أخيراً قالها» باللهجة العراقية في برنامج «لهون وبس» مع هشام حداد ولاقت صدى طيباً عند الجمهور، ما شجّعني على تقديم أغنية خاصة بهذا اللون.
- يُقال إنك تعاني نقصاً في مكان ما يحول دون بلوغك نجومية الصف الأول، فهل المشكلة تكمن في إدارتك؟
أحتاج إلى وقت كي أصل إلى النجومية، وأنا أسير في طريق النجومية خطوة خطوة، وأسعى لتطوير أدائي باستمرار.
- نعيش في عصر السرعة، لكن هل البحث عن أغنية جميلة وناجحة بات أمراً نادراً اليوم؟
الحصول على أغنية جميلة بات اليوم أمراً صعباً، فهناك نجوم من الصف الأول يصدرون ألبومات كاملة ولا تحصد نجاحاً ملحوظاً، ولذلك نحن نعيش في عصر الأغنية وليس عصر النجوم.
- إلى جانب الغناء، تملك موهبة أخرى وهي ارتجال أبيات شعرية في أثناء غنائك على المسرح؟
أملك فعلاً هذه الموهبة وأستغلها دائماً لتحية الجمهور الذي يحضر حفلاتي، فأرتجل كلمات تتلاءم مع أجواء الحفل الذي أُحييه.
- هل جرّبت كتابة أغنية كاملة تحمل توقيعك كشاعر؟
لا، لأن كتابة أغنية كاملة تحتاج إلى موهبة شعرية متأصّلة وليس ارتجالية.
- لماذا لا تنمّي هذه الموهبة لديك؟
الارتجال شيء وتأليف أغنية شيء آخر يحتاج الى تدريب.
- هل لا تزال تربطك علاقة قوية بالنجم عاصي الحلاني والذي دعمك في انطلاقتك الفنية؟
علاقتي بالنجم عاصي الحلاني لا تزال قوية، وأصفها بـ«الأخوية»، وهو يدعمني باستمرار، وأؤكد أن لحن أغنية «نادر» الذي قدّمه لي هو بمثابة بصمة مميزة في مسيرتي الفنية، فعندما أؤديها على المسرح، يردّدها معي الجمهور بحماسة، كذلك أغنية «مرت حبيبي» التي لحّنها لي كانت مميزة.
- في إحدى حفلات عيد الفطر الفائت حللت مكان الفنان ناصيف زيتون بعد انسحابه منها بسبب وفاة والده، ألا ترى في ذلك مشكلة؟
لا مشكلة لديّ في ذلك، لأنه في الواقع لا يمكن فناناً أن يحل مكان الآخر، لكنني قدّرت ظروف صديقي ناصيف زيتون بعد وفاة والده ولبّيت دعوة المتعهد عماد قانصو الذي تربطني به علاقة طيبة، وكانت الحفلتان اللتان أحييتهما في عيد الفطر ناجحتين جداً.
- ماذا عن حفلاتك لهذا الصيف؟
سأُحيي عدداً كبيراً من الحفلات والمهرجانات في لبنان وسوريا وروما وغيرها.
- يقال إنك فنان الأعراس، ما تعليقك على هذا اللقب؟
هي نعمة من الله أن اشارك الناس فرحتهم في ليلة العمر.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024
