تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

"عند فشل العلاقة" ليس بالضرورة أن يكون هناك جلاد وضحية

علا الشافعي


تقول ياسمين: "أنا ضحية، نعم أنا ضحية لتلك العلاقة المعقدة،حاولت كثيراً أن أغير من نفسي حتى أرضي الطرف الآخر، وفي نهاية الأمر وصلنا إلى طريق مسدود. فأنا لم أعد أنا ولم أصل أيضاً إلى النموذج الذي كان يطمح إليه شريكي.. أنا ضحيته ، تم تدميري نفسيا".

أما دعاء فتعلق: "فعلت الكثير بهدف إنقاذ علاقتنا، حاولت بدل المرة ثلاث، وتنازلت عن الكثير لنستطيع مواصلة حياتنا، وفي نهاية الأمر اتهمنى بالأنانية، وأنني لا أفكر الا في نفسي، فجأة شعرت بأنني أكره نفسي، ولدي طاقة غضب كبيرة نحو شريكى ونفسي، لماذا لا يتركني ويرحل في هدوء، بدلاً من تدميري".

تلك التعليقات، التي جاءت وبصيغ مختلفة على لسان كثيرات عبر إحدى المجموعات المغلقة في موقع التواصل الاجتماعي، تعكس كيف ينظر الطرفان (الرجل والمرأة) للعلاقة بينهما، والاعتقاد السائد بأن هناك دائماً ضحية وجلاد، وعادة وفي معظم الحالات يتم التعامل مع الرجل على أنه الجلاد.

الاعتقاد السائد في تلك العلاقات بخاصة لدى فشلها تماماً، هو أنه لابد أن يكون هناك طرف يتحمل تبعات عدم نجاح العلاقة، في حين أن الكثير من التجارب المختلفة تؤكد مسؤولية الطرفين في تحمل فشل أو نجاح العلاقة.

المحلّل النفسي روبيرت فايرستون، قال في تصريحات صحافية: "إن هذا الشعور بالخسارة والألم الكبير يسببه عادة الرابط الوهمي مع الشريك، وهو رابط غير حقيقي. فعادة ما يلجأ الشخص إلى تصور وجوده، رغبة في الشعور بالأمان، والإحساس بأن هناك شخص ما ننتمي إليه، وهو ما يتسبب في مزيد من الألم في حالة الانفصال. وعادة لا يرى كل طرف نفسه خارج هذه العلاقة، وفي هذه اللحظة بالذات يشعر أن حياته تهدمت وعالمه انهار، ويصبح شعوره بذاته شديد الهشاشة".

اقوال و حكم الفلاسفة@heekma

11 يوليو

يمكن للمرأة أن تكون ذكية جدًا بكل مايدور حول العالم،
إلّا مع الرجل الذي تحب.

- اجاثا كريستي pic.twitter.com/eAinuFwSL5

Samira@Samira25984718

ليس دائما صحيح تملك كل النساء حدسا قويا في الامور العاطفية و اللاذكاء عند النساء هو حالة من التغابي و استغباء الذات كون الانفصال عن الرجل الذي اعتبرته محور حياتها و انفقت الكثير من الطاقة والجهد و المشاعر في عملية الاسثثمار العاطفي لذلك غالبا ما تبدأ لديها مرحلة طويلة من

١١:٤٦ م - ١١ يوليو ٢٠١٨

١

وغردت سميرة على تويتر: "تملك كل النساء حدساً قوياً في الأمور العاطفية، واللاذكاء عند النساء هو حالة من التغابي واستغباء الذات"، فما اعتبرت الانفصال عن الرجل "محور حياتها" بعد أن أنفقت الكثير من الطاقة والجهد و المشاعر في عملية "الاستثمار العاطفي" كما تصفها، لذلك غالباً ما تبدأ لديها مرحلة طويلة من الانغلاق والحزن.

وكتبت سكينة المشخيص على حسابها الشخصي على "تويتر" تعليقاً جاء فيه أنه ليس بالضرورة هناك ضحية وجلاد في العلاقةبين الشركاء: "ماذا يعني أن يخف الشوق لأشخاص كان غيابهم لدقائق يُشكل فراغاً كبيراً في يومك لا يملؤه أحداً غيرهم؟ أصبحت مؤمنة بأن الاعتياد جزء كبير من الحب، وهو المرحلة الثانية بعد الانجذاب. لذلك تخف صدمة انتهاء العلاقات تدريجياً بعد اعتيادنا على رحيل من نُحب من حياتنا بالموت أو الانفصال العاطفي".

دراسة أجراها موقع "إليت بارتنر" الألماني في العام 2017 كشفت عن أن "الرجال يتألمون أكثرعند حدوث هزات في العلاقات العاطفية"، وذلك على عكس ما توصلت إليه دراسة أخرى سابقة، خلصت إلى أن النساء يتألمن أكثر من الرجال في حال انفصال الطرفين، إذ تتأثر المرأة سلباً في حال الانفصال على المستوى النفسي والجسدي، إلا أنها تتعافى بالكامل بعد وقت من ذلك، حسب ما ذكر موقع "دايلي ميل" البريطاني .


نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079