تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مجموعة شانيل للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2018/2019


هل تنزهت يوماً على ضفاف نهر السين في باريس؟ استطاع المدعوون إلى عرض أزياء شانيل للموسم الجديد الاستمتاع بهذه التجربة وإنما بطريقة مختلفة. اعتدنا طوال أعوام عدة الانتقال إلى عوالم مختلفة في عروض أزياء شانيل، مثل شلالات المياه البالغ ارتفاعها 25 متراً، والمقاهي الفرنسية العملاقة، ومنصة إطلاق الصواريخ، والغابة الحية مع أشجار السنديان الحقيقية. لا عجب إذاً أن ينام المدير الإبداعي لدى شانيل، كارل لاغرفيلد، ودفتره الصغير قرب رأسه لأن أفضل الأفكار تأتي إليه خلال أحلامه.

هذا الموسم، أعاد لاغرفيلد ابتكار مشهد التنزه قرب نهر السين داخل الغران باليه. توزعت أكشاك الكتب المشتملة على ثروة من الكتب الأدبية والمجلات العتيقة والصور الفوتوغرافية، إضافة إلى أعمال فنية تعود إلى القرن السادس عشر.

وفي الخلف، برز المعهد الفرنسي المقبب، فكان من دون شك خلفية مذهلة لكل الذين التقطوا الصور لنشرها عبر الانستغرام.

بدأ العرض بتصاميم التويد المألوفة لدى شانيل، وراوحت الألوان الخريفية بين الرمادي الشاحب، والوردي الشاحب، والكحلي والأسود، مع انعكاسات للذهبي والفضي تحاكي صورة القمر في النهر. أما الوردي الشاحب والبنفسجي فنجحا في محاكاة شروق الشمس في أفق المدينة.

هيمن التويد على الأقمشة، وترافق مع الكريب والتافتا والمخمل في قصات أنيقة وضيقة.التنانير الواصلة إلى الركبة أو الكاحل كشفت عن تنورة قصيرة تحتها وبطانة متناقضة، تناغمت مع سترات وقفازات من دون أصابع.

طغت التطريزات وحبات الخرز والكريستال والبرق اللماع، مما أغنى المجموعة.وقيل إن بعض السترات المزخرفة احتاجت إلى أكثر من 1000 ساعة من العمل اليدوي.

أما أقمشة الشيفون في فساتين السهرات فكانت في غاية الأناقة، مع التنانير الفضفاضة الملتفة حول الخصر والصدارات والسترات والكنزات الزخرفية.

طغت أجواء الأربعينيات على المجموعة، بحيث شاهدنا الفساتين الطويلة والضيقة مع الجزمات القصيرة.إلا أن الشعر جاء مختلفاً مع مصفف الشعر سام ماك نايت.فقد تم رفع شعر كل عارضة على شكل خصلة فوق العينين، للفت الأنظار إلى ماكياج العينين الذي اهتم به خبير التجميل توم بوشو واستعمل الأخضر اللماع على الجفنين، مع لمسات ذهبية لماعة.

مسك الختام كان مع فستان العروس الأخضر اللون، المؤلف من قطعتين، والمستوحى من ورقة الزيتون الأخضر التي يضعها أفراد الأكاديمية الفرنسية.ارتدت ذلك الفستان العارضة السودانية-الأوسترالية أدوت أكيش.

وبين المدعوين الذين جلسوا في الصف الأمامي نذكر بينلوبي كروز، الممثلة الاسبانية التي اعتمرت قبعة بيضاء وارتدت فستاناً من التويد الوردي الكلاسيكي من شانيل.

كما حضر كل من ليلي روز ديب، وفانيسا بارادي، وفاريل ويليامز، ومارين فاكث، وإيلي بامبر، وكارولين دو ميغريه، وليو وين، وليل ألن، والعارضة الإيطالية/المصرية إليزا صيدناوي، والممثلة الأميركية ترايسي إيليس روس وغيرهم...

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079