الدمية "باربي" مهندسة روبوت هذه المرة.. بحلّة أنيقة
سيف الدين العامري
ما جديد الدمية "باربي" يا ترى؟ وهل هي مرتاحة في وظيفتها الجديدة؟ هل ستنجح في تعليم الأطفال، خاصة البنات في سن السابعة، تقنيات جديدة كما عهدتها صديقاتها الصغيرات من قبل؟
كلها أسئلة قد تطرحها الفتيات الصغيرات في العالم عند السماع بخبر تجهيز دمية باربي لوظيفتها الأخيرة كمهندسة روبوتات.. وقد يدفع الفضول أيضا إلى التعرف على بعض وظائفها السابقة التي أثرت في البنات الصغيرات لأجيال عديدة وساهمت في رسم مستقبلهن و إقبالهن على الدراسة والنجاح وامتهان وظائف بعينها.
ورد في مجلة Le Point الفرنسية أن الحلّة الجديدة لدمية باربي جاءت متطابقة مع الوظيفة الجديدة التي ستشغلها الدمية، "فالواضح أن المصممين قد رصدوا كيفية اختيار مهندسي الروبوتات لألبستهم، وحاولوا استيحاء ملابس تحاكي الملابس الحقيقية للمهندسين المتخصصين في برمجة الروبوتات"، إذ ترتدي مهندسة الروبوتات باربي سروالاً من الجينز وقميصاً أبيض مخططاً وسترة من قماش "الدنيم"، وتضع نظارات لحماية العينين. وتأتي مع الدمية ستة دروس برمجة مصممة لتعليم البرمجة المنطقية وحل المشكلات البرمجية، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
تشجيع الفتيات الصغيرات على تعلم كيفية القيام ببرمجة إلكترونية للروبوت هو الهدف من وراء طرح الدمية باربي في حلتها الجديدة، حسب موقع تلفزيون RTL. وأضاف الموقع نقلاً عن بيان أصدرته شركة "ماتيل" لتصنيع الألعاب، أن الشركة قامت بعمل مشترك مع منصة "تينكر" لتعليم البرمجة، كي تكون اللعبة محاكية لنموذج فعلي لبرمجة أحد الروبوتات.
ليست هذه المرة الأولى ـ ويبدو أنها ليست الأخيرة ـ التي تغير فيها دمية باربي مهنتها. فهي تظهر في كل مناسبة بحلة جديدة ومهنة جديدة كي تحفز الفتيات الصغيرات على تبني نموذج ذهني ومهني خاص خلال الطفولة، ليؤثر ذلك على توجهاتهم في المستقبل بحسب تحليل لموقع GRALON الفرنسي بعنوان "تاريخ الدمية باربي".
في هذا السياق، أورد تقرير "رويتز" بأن اختيار وظيفة مهندسة البرمجيات هذه المرة يعود إلى تفطن الشركة المصنعة "ماتيل" لإحصاءات وزارة التجارة الأميركية، بأن النساء شغلن 24 في المئة فقط من وظائف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي تعرف اختصارا باسم "ستيم" سنة 2017، لذلك اختار قسم التسويق بالشركة أن تكون الحلة الجديدة لباربي مستوحاة من تلك المهن لتشجيع الفتيات على خوض غمار عالم التكنولوجيا والبرمجيات في المستقبل.
وعملت باربي سابقاً في أكثر من 200 مهنة على مدى عمرها الذي يقارب الستين عاما، بينها وظيفة رئيسة ومطورة ألعاب فيديو ورائدة فضاء وطبيبة وطباخة. وورد في الموقع الرسمي لدمية باربي Barbie - Planet أن هذه الدمية ولدت سنة 1959، وقد أخذت شكلها النهائي الذي تعرفه الفتيات الصغيرات اليوم بعد أكثر من عشر سنوات، وهي المدة التي أخذت فيها باربي أشكالاً مختلفة قبل بلوغها هذا التصميم المعروف. ثم شهدت الدمية تطورات مختلفة عبر السنوات، إذ أضيفت ألوان أخرى لبشرة الدمية بعد أن تلقت الشركة المصنعة العديد من الشكاوى والاتهامات بـ"العنصرية" لأن الدمية كانت دائما على شكل فتاة بيضاء البشرة، الأمر الذي أثر سلباً على البنات الصغيرات ذوات البشرة السمراء.
نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024