تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

حمادة هلال: منافسة نجوم رمضان «طعمها حلو»

النجم حمادة هلال أحد الفنانين الذين يرون أن التواجد بين نجوم رمضان أفضل بكثير من التواجد في توقيت آخر بشكل متفرّد، وهو يرفض تماماً اتهام مسلسله «قانون عمر»، بالترويج لفكرة الانتقام. في الحوار التالي، يكشف هلال لـ«لها» كواليس مسلسله والتعديل القانوني الذي يطالب به والإصابة التي تعرض لها خلال التصوير. كما يوضح حقيقة استعانته بدوبلير وعودته الى السينما، ويفصح أيضاً عن موعد صدوره ألبومه الغنائي الجديد، وشعوره بعد وفاة طفلة في حفلة له، وسبب غياب زوجته وابنيه عن الأضواء...

- البعض انتقد اعتماد مسلسلك «قانون عمر» على الانتقام كفكرة رئيسية للعمل، فما ردك؟

رغم أن تيمة الانتقام مضمونة النجاح، لكن المسلسل بعيد كل البعد عنها، لا سيما أن هذه التيمة قد تكون مناسبة لفنان وغير مناسبة لآخر، إضافة إلى أنني قبل الموافقة على المسلسل، وجدت أن موسم رمضان هذا العام مليء بالأعمال التي تنتمي الى هذه التيمة، فالكل يُزجّ به في السجن، ويخرج للانتقام ممن كان السبب. فيما «قانون عمر» مختلف تماماً، فالقانون الذي نسعى إلى تغييره هو خط بسيط في الفكرة الرئيسية للعمل، حيث نترك الانتقام لله، لأن انتقامه أشد، خصوصاً عندما تفوّض أمرك له.

- لكن اسم المسلسل يحمل فكرة أن بطل العمل يضع قانوناً لنفسه ليمشي عليه من حوله؟

البعض أخذ هذا الانطباع بالفعل، لكننا لم نتعمد أن تكون حكايتنا بهذا الشكل، أو أن نحبب الناس بفكرة الانتقام والبلطجة، فحتى لو كنت قوياً، يجب عليك ترك مساحة للعقل كي ينتقم هو، فنحن كنا ضد تحريض المُشاهد على الانتقام من باب أنه «تمثيلية»، فأنا أرفض ذلك، لأن البعض أصبح يقلّد تماماً ما يحدث على الشاشة.

- معنى ذلك أنك ضد نوعية الأعمال التي تروِّج للبلطجة؟

من المؤكد أنني ضدها، وأتمنى ألا أضطر في يوم من الأيام لتقديمها.

- ولكن الفن مرآة للواقع!

إن تقديم مشهد أتعرض فيه للقتل مختلف تماماً عن مشهد أترصّد فيه لشخص ما وأقتله، لأن معنى ذلك هو غياب لدولة القانون، فليس مطلوباً أن يذهب كل شخص للبحث عن حقه بيده. وفي «قانون عمر»، نسلّط الضوء على ترك الحكم لله، كما أن فداء الشندويلي يبرز بعض القصص الأخرى المرتبطة بالحبكة الأصلية للمسلسل.

- وكيف يكون رد فعلك عندما تُظلم في حياتك؟

أكتفي بقول «حسبي الله ونعم الوكيل»، حيث لن تجدني أصرخ وأهدد، بل أكتفي بانتظار حكم الله.

- لكن البعض يرى ذلك ضعفاً؟

بالعكس، فأن يكون بإمكانك فعل أي شيء ولا تفعل، فهذه هي القوة، لأن الانتقام والشر دائرة مفرغة، وعندما تجرّب الانتقام مرة ستظلّ تمارسه دوماً، ثم لماذا ننسى أن ربنا كبير وعظيم وقوي وشديد العقاب؟ ولا أخفيك سراً فإن تنام مظلوماً وانت تعلم تماماً أن حقك سيعود لك، هذا أفضل بكثير من أن تنام وهناك 100 شخص يدعون عليك.

- هل استعددت لهذا الدور بشكل خاص أم اكتفيت بالمكتوب في السيناريو؟

جسّدت في «قانون عمر» دور مهندس ميكانيكي يعمل داخل مركز صيانة، ولذلك جلست مع المهندس الخاص بمركز الصيانة الذي قمنا بتصوير مشاهدنا فيه، وتعلمت منه طريقة عمله، وركزت في تفاصيل الشخصية، لكن الأمر لم يكن يحتاج الى دراسة مصطلحات خاصة بالهندسة الميكانيكية، لأنه مجرد سطر بسيط في الحكاية.

- وما هو التعديل الذي تطالبون به في القانون؟

المسألة ببساطة، أننا نطالب بأن يُرد حق المظلوم قانوناً، فالقاضي الذي يحكم على أي شخص، لا يعرف إن كان ظالماً أم مظلوماً، وكل ما يفعله هو الحكم من خلال الأوراق المقدّمة أمامه. ونحن في المسلسل نسلّط الضوء كثيراً على هذه النقطة تحديداً، أي أن من يُسجن ظلماً، ويخرج بعد قضاء مدته ليثبت براءته، وهو ما يحدث بالفعل، من الذي يرد له السنوات التي ضاعت منه؟ هذا هو السؤال الذي نحاول الإجابة عنه. كما أننا نطالب بألا يُنظر الى كل من سُجن ظلماً أو تاب عن فعلته بأنه ذو «سوابق»، لأن من حقه العودة الى العمل مجدداً، والتمكّن من السفر إن أراد، لأنه بعيداً عن أنه أمضى فترة عقوبته، فهو مظلوم بالفعل.

- هل شعرت بالمسؤولية، لا سيما أن مسلسلك ضمن الأعمال المعروضة على قناة MBC «مصر»؟

أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي دائماً ما أضعها على عاتقي، لكن عندما شاركت في مسلسل «ولي العهد» على القناة نفسها، كان هناك عدد من الأعمال لكبار النجوم، ورغم ذلك تمكّنا من جذب الجمهور، وعندما عرضت قناة «النهار» أيضاً مسلسل «طاقة القدر» نجح أيضاً، وكان له جمهور خاص. لكن يجب أن أشدد على أن خريطة MBC «مصر» مليئة بالأعمال القوية.

- وهل تفضّل دائماً العرض الحصري لأعمالك؟

في المرتين اللتين عُرضت فيهما أعمالي بشكل حصري، نلت الكثير من النجاح، لذا أنا مستمر في هذه السياسة. لكن طريقة العرض مسألة إنتاجية بحتة.

- ألم تفكّر في عرض مسلسلك بعيداً عن موسم رمضان؟

أتمنى ألا أقدم أي عمل خارج موسم رمضان، لأن المنافسة وسط عدد كبير من النجوم «طعمها حلو» وأفضل بكثير من النزول الى الساحة منفرداً.

- ماذا عن إصابتك في أحد مشاهد المسلسل؟

أثناء التصوير، كنا نقوم بعمل بروفة لأحد مشاهد الأكشن، وأثناء ذلك اصطدمت ركبتي بشكل خاطئ بقدم الممثل الذي أمامي، وكانت الضربة قوية جداً، حيث لم أستطع ثنيها أو فردها لبعض الوقت، ولم يكن بإمكاني حتى صعود السلم.

- هل كان من الأفضل الاستعانة بدوبلير بدلاً من إصابتك؟

الأمر لم يكن يستحق وجود دوبلير، إذ لم تكن هناك مشاهد صعبة، مثل القفز والتسلّق وغيرهما من مشاهد الأكشن، علماً أنه كان من الأولى أن أستعين به في فيلم «حلم العمر»، والذي قدمت فيه كل المشاهد بنفسي.

- على ذكر «حلم العمر»، متى تعود إلى السينما؟

حسمت قراري في الفترة الأخيرة على ثلاثة مشاريع سينمائية مختلفة، وأختار من بينها واحداً حالياً.

- متى سيكون موعد طرح ألبومك الجديد؟

من الممكن أن يكون في رأس السنة الجديدة، حيث أعمل على تجهيزه حالياً، وقد انتهيت من تسجيل ثلاث أغنيات، وأتعاون من خلاله مع عدد من الشعراء والموزعين، مثل حسن سراج، هشام عبدالحليم، أحمد عادل، ملاك عادل، وطارق كامل.

- كيف كان رد فعلك بعد أن علمت بوفاة طفلة في حفلك الأخير في مدينة السويس بسبب التدافع؟

كانت فاجعة كبيرة بالنسبة إلي، لأنني لم أعرف بموتها إلا لاحقاً، حيث تصوّرت الأمر في البداية إغماءً لإحدى الفتيات بسبب التدافع، إذ إنها كانت حفلة لطلبة الجامعة، وكل ما أخبروني به وقتها أن الفتاة تعرّضت للإغماء وتم عمل الإسعافات الأولية لها وأنها بخير، إلا أنني فوجئت في اليوم التالي بخبر وفاتها، بعد أن أخبرتني زوجتي بذلك، فكانت صدمة كبيرة لي، لأنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر في حفلاتي، وبالفعل ذهبت لتقديم واجب العزاء لأسرتها في السويس.

- لماذا تمنع زوجتك وابنيك من الظهور والتحدّث لوسائل الإعلام؟

أنا لا أفرض عليهم أي شيء، ولست أنا من يمنعهم من الظهور أو التحدث لوسائل الإعلام، فهم لا يحبون أصلاً الأضواء، وإنما أحياناً يظهرون معي في المناسبات الاجتماعية.

- ما هي أبرز صداقاتك في الوسط الفني؟

لديَّ أصدقاء كثر في الوسط، من بينهم صديق عمري محمد نجاتي، الفنان محمد لطفي، رامز جلال وتامر حسني.

- ما دور والديك في حياتك؟

نجاحي لم يتحقق إلا بفضلهما، فهما الطاقة الإيجابية التي أستمد منها قوتي في الحياة.

- هل توافق على دخول ابنيك يوسف وراما عالم الفن؟

سأتبع طريقة أبي في هذا الموضوع، ففي البداية منعني من دخول الفن لكي أهتم بدراستي، وبعد أن انتهيت منها ترك لي الحرية لاختيار المجال الذي أحبّه.

- ما هي أبرز هواياتهما؟

يوسف من عشاق مشاهدة الأفلام الأجنبية، أما راما فليست لديها هواية مفضّلة حتى الآن.

- هل ستقدمهما في عالم التمثيل؟

راما ظهرت معي في أغنية «سبونش بوب»، أما يوسف فلم يطلب مني الظهور في أي عمل درامي حتى الآن.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078