تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وائل جسار : التاريخ سيكتب أنني أول فنان لبناني يغني في السعودية

حققت أغنيته الجديدة «حب وما تحبش» نجاحاً كبيراً، وتصدرت المرتبة الأولى على تطبيق أنغامي الشهير، واحتفل بها في حفلة غنائية كبيرة بمصر، وكان أول نجم لبناني يغني في السعودية، وهذا سيُكتب في التاريخ مستقبلاً، بحسب رأيه.  نجم الأغنية اللبنانية وائل جسار، يتحدث لـ«لها» في حوار جريء، عن أغنيته الجديدة «حب وما تحبش»، وحفلته الأخيرة في مدينة جدة بالسعودية، كما يكشف حقيقة هجومه على برنامج المواهب «ذا فويس» بموسمه الرابع، ونيّته تقديم أغنيات وطنية في الفترة المقبلة، وسر تمسّكه بلوكه الجديد.

- كيف تقيّم أصداء حفلتك الأخيرة بمصر في نادي الشمس، بخاصة أنها كانت المرة الأولى التي تغني فيها بنادٍ اجتماعي؟

الحمد لله كانت حفلة كبيرة ورائعة، حيث غنى الجمهور معي بحماسة كبيرة، وهذه هي مصر التي نتعلم منها الحب والحياة والأمل.

- وماذا عن غنائك للمرة الأولى في السعودية، في حفلة كبيرة بجدة مؤخراً؟

سيسجل التاريخ في المستقبل، أنني كنت أول فنان لبناني يغني في السعودية، وتحديداً في مدينة جدة السياحية بمعالمها المميزة، وقد كانت حفلة رائعة جداً مع النجم التونسي وصديقي صابر الرباعي. وبصدق شديد أقول، إن الجمهور السعودي فاجأني كثيراً، فهو متذوّق وسميع ويغني مع الفنان، وفرحته لا توصف على المسرح، وحفلة جدة من الحفلات التي لن أنساها أبداً.

- ظهرت بلوك جديد مؤخراً بإطالة ذقنك، فما سر هذا التغيير؟

بصدق شديد، أحببت اللوك الذي ظهرت به في أغنيتي الأخيرة «حب وما تحبش»، وأشاد به كثيرون، لكن بسبب خطأ بسيط في إعداد اللوك عُدت الى مظهري الذي عرفني به الجمهور منذ سنوات. لكن، سأعتمد اللوك الجديد في الأيام المقبلة بإطالة ذقني مرة أخرى، لأنني حينما أزيلها أظهر كأني شاب في العشرينات، وأنا لا أريد ذلك، إذ أحب عمري وأريد أن أظهره أمام الناس.

- هل أنت راضٍ عن أغنيتك الجديدة «حب وما تحبش»؟

لاقت هذه الأغنية تفاعلاً كبيراً من الناس، وحقق الكليب الخاص بها المرتبة الأولى على تطبيق أنغامي الشهير، وذلك كله يرجع الى حب الجمهور وإيمانهم بي وبأعمالي الفنية. وفكرة الأغنية جاءت من المخرج عصام نصار، بأنه حينما يكبر الإنسان في السن يظل يتذكر مرحلة طفولته وذكرياته مع أصدقائه والمدرسة وغيرها من الذكريات الجميلة.

- ما سبب تصوير أغنيتك «نوستالجيا» في مصر؟

المخرج عصام نصار وإدارة أعمالي الفنية الجديدة تحت قيادة تامر عبدالمنعم، هما من اختارا مصر، وأنا رحبت بالفكرة كثيراً، وقد ظهر الكليب بصورة مميزة.

- طرح الملحن عمرو مصطفى أخيراً، أغنية بالفكرة نفسها تقريباً بعنوان «كراكيب»، ألم تقلق من تشابه الأغنيتين؟

أبداً، فأغنيتي مختلفة تماماً عن أغنية عمرو مصطفى لناحية مضمونها وكلماتها وألحانها، وعمرو فنان ذكي وناجح في التلحين لنجوم كبار، مثل عمرو دياب، وحقق معي نجاحات أيضاً في أكثر من أغنية.

- ما سر اهتمامك بطرح أغنيات سينغل في هذه الفترة، بعدما كنت تطرح ألبوماً جديداً بين الحين والآخر؟

بصدق كبير، شعرت أن ألبومي الغنائي الذي أتعب عليه لأكثر من سنة ونصف السنة تقريباً، في تحضير أغنياته واختيار كلمات وألحان وتوزيعات موسيقية جديدة، يحقق نجاحاً في أغنيتين أو ثلاث فقط، وباقي الأغنيات تُظلم، لذلك قررت التركيز هذه الفترة على تقديم أغنيات سينغل، وقد وجدت أن كل أغنية منها تأخذ حقها في الدعاية والانتشار والنجاح.

- لكن الألبوم الغنائي يمنحك مساحة أكبر لتقديم ألوان موسيقية وغنائية متنوّعة مقارنة بالأغنية السينغل، ما ردك؟

يمكن أن أقدم كل فترة أغنية سينغل بلون موسيقي وغنائي مختلف، وكأنني أقوم بطرح ألبوم جديد.

- ما سبب هجومك على برنامج المواهب «ذا فويس»؟

لم أنتقد «ذا فويس» أبداً ولم أهاجمه، وكل ما قلته أن الموسم الرابع للبرنامج الذي يعرض حالياً، لم يحقق الوهج والانتشار اللذين حققهما في الأعوام الماضية، وهناك كثيرون يؤيدون رأيي، ولا دخل للأصوات المشاركة في البرنامج بذلك، وإنما أسلوب «المزاح» بين أعضاء لجنة التحكيم وسماع الآهات بينهم غالبية الوقت، في وقت من المفترض أن يكون هناك اتزان عند اتخاذ اللجنة قراراً في خصوص موهبة معينة في البرنامج.

- هل صحيح أن خلافات حصلت بينك وبين النجم محمد حماقي بسبب تصريحاتك عن البرنامج؟

لا توجد أي أزمة بيني وبين محمد حماقي، فأنا أقدره كثيراً، وحضوره في البرنامج مميز ولافت للأنظار.

- هل لديك مانع في المشاركة في لجنة تحكيم مثل تلك البرامج مستقبلاً؟

ليس لديَّ أي مانع أبداً في أن أتواجد في لجنة تحكيم أحد برامج المواهب، مثل «ذا فويس» أو «آراب آيدول» وغيرهما، ورغم أني لست موجوداً في لجان تحكيمها، إلا أنني أشاهدها وأتابع ما يحدث فيها.

- هل ترى أن الفن اللبناني ما زال يتمتع بمكانة كبيرة في الوطن العربي؟

أرى أن الفنان اللبناني ما زالت له قاعدة ونجومية كبيرة في كل الوطن العربي.

- ألا تفكر في طرح أغنية وطنية لمصر مثلما اعتدنا منك؟

بالفعل، أجهز حالياً لمشروع غنائي وطني جديد مع صديقي المايسترو والموزع الموسيقي عادل عايش، ونعقد جلسات عمل مكثفة للوقوف على تفاصيل الأغنية الوطنية الجديدة. وأؤكد أنني مهما قدمت للشعب المصري وهذا البلد الطيب الذي احتضنني كثيراً وأحبني وأعطاني مكانة ونجومية كبيرة، فلن أعطيه حقه.

- هل لفتت انتباهك أغنيات معينة خلال الفترة السابقة؟

أعتقد أن هناك أغنيات استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، مثل «3 دقات» للمطرب الشاب «أبو» والنجمة يسرا، و«العب يلا» لمطربي المهرجانات أوكا وأورتيغا.

- ما سبب انفصالك فنياً عن مدير أعمالك السابق مارسيل الزغبي، بخاصة أنه تردد أن السبب النجمة نوال الزغبي؟

أولاً، نوال صديقة مقربة كثيراً، أما مارسيل فأتمنى أن يوفّقه الله، وقد حدث الانفصال بيننا لأنه لم يضف إلى رصيدي الفني أي شيء، لذلك قررت ألا نكمل المشوار معاً، وتعاقدت مع مدير أعمالي الجديد تامر عبدالمنعم.

- قمت بتجديد تعاقدك أيضاً مع المنتج محمد ياسين، مالك «أرابيكا ميوزييك»، فما تعليقك؟

محمد ياسين صديق وأخ على المستوى الإنساني، ونتعامل معاً على هذا الأساس، وبالتأكيد حققت معه نجاحات فنية كبيرة في السنوات الماضية، وسنظل نقدم أعمالاً فنية مميزة معاً.

- ألا تفكر في اقتحام عالم التمثيل مثل بعض المطربين؟

لا أمانع في خوض تجربة التمثيل، سواء في السينما أو الدراما، لكن يجب أن أدقق في اختيار ما سأقدمه للناس، وأتأكد من أنه سيضيف إلى رصيدي الفني، ولا يكون مجرد إثبات وجود في عالم التمثيل فقط.

- من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟

لديَّ صداقات قوية مع النجوم: راغب علامة الذي أحبه كثيراً على المستويين الفني والإنساني، وعاصي الحلاني ووليد توفيق.

- تغني للحب دائماً وتخطف قلوب الجمهور، كيف ترى الحب من وجهة نظرك في زمننا الراهن؟

الحب موجود في حياتنا، فلولاه لا نستطيع أن نتنفس ونعيش بروح حقيقية، بالتالي يجب أن نملأ حياتنا حباً وأملاً وابتسامة.

- ما هي الرياضة التي تستهويك؟

أحب التنس كثيراً.

- ما الأماكن التي تحب الاستجمام فيها؟

أحب السفر الى مصر كثيراً، فهي بلدي الثاني بعد وطني الأم لبنان، إضافة الى دول الخليج مثل دبي، وبعض الدول الأوروبية مثل باريس ولندن، حيث أفضّل كل فترة تمضية إجازة فيها مع زوجتي وابنيَّ.

- هل تتابع ابنيك مارلين وجونيور رغم انشغالك الفني الدائم وسفرك؟

بالطبع، أتابع كل تصرفاتهما أنا وزوجتي ميراي، لأننا أصبحنا في زمن صعب وخطير، ويجب أن نراقب أبناءنا كثيراً.

- هل تأخذ رأي أسرتك في أغنياتك؟

أستشيرهم في جميع أغنياتي الجديدة، بخاصة ابنتي مارلين، لأن لها ميولاً فنية لافتة.

- هل يمكن أن تغني مع ابنتك مارلين في يوم من الأيام؟

ليس لديَّ أي مانع أبداً، فهي تملك صوتاً جميلاً، ولن أقف في طريقها لو فكرت في دخول مجال الفن والغناء.

- كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفايسبوك؟

أتابع دائماً كل آراء الفانز بأغنياتي الجديدة، وأحرص على نشر بعض الفيديوات والصور الشخصية والفنية وكواليس أعمالي الجديدة على إنستغرام وفايسبوك، ولديَّ إدارة خاصة تقوم بذلك بشكل يومي، لا سيما أن مواقع التواصل أصبحت مهمة لنا كفنانين في هذا الزمن.

- هل أنت راض عما حققته في مسيرتك الفنية حتى الآن؟

الحمد لله، تعبت كثيراً في مشواري الفني منذ سنوات، ولم أتوقع الوصول الى المكانة والنجومية اللتين وصلت إليهما اليوم.

- ما هي أمنياتك؟

دوام الصحة لابنيَّ، وأن يعيشا حياة جميلة ويحققا كل ما يحلمان به، وأن يحفظ الله لي زوجتي ووالدي الغاليين.

- ما هي رسالتك لجمهورك؟
 أنتم «على رأسي»، ولولا دعمكم ومساندتكم لي لما كنت وصلت الى المكانة والنجومية اللتين أمتلكهما حالياً في مصر والوطن العربي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079